الفصل السابع عشر

339 39 36
                                    

التصويت يا جماعة⭐⭐⭐

توسعوا عيون خالد من اللي سمعه. شن تقول لجين؟ خيرها تخرط في الكلام. بلع ريقه و قال و هو يحاول يمسك أعصابه: "لجين! ما تخلنيش ننسى روحي! شن هو اللي تقولي فيه."

توترت لجين لما شافت وجهه اللي تغير للعصبية. لكن كملت كلامها و هي واتقة: "و الله سمعت امي تحكي لبوي على أمك.. ق... قالت إنها حية و عايشة حياتها، متزوجة و عندها صغار. و بوي قال لها ردي بالك تقولي لحد لأن جدي وصاهم يخبوا عليك."

في هذه اللحظة ما عرفش شن اللي صار له. صدمة! كيف امه عايشة! امه ماتت من زمان، مستحيل ينسى اليوم اللي قالو له أمك ماتت، و كأنه هو اللي مات. فاق من شروده و ناد بأعلى صوت: "عمي... عمي فوزيييي!!"

انخلعت لجين لما نادى بوها، حست روحها تورطت.
جي فوزي و هو مفجوع من صوت خالد. كان يجري يحساب صار لبنته شي. زاد انخلع لما شاف خالد متعصب: "أمي أني عايشة؟!"

فوزي كأن في شوكة في حلقة بالسيف يطلع في حرف: "ا..اا...ه..هو من قالك؟"

لما شاف خالد ظهور الإرتباك على وجه عمه تيقن من صحة الكلام. طلع يجري من الحوش بدون ما يزيد و لا حرف. ركب سيارته في سرعة البرق وساق بأقصى سرعة لحوش جده. ما يعرفش كيف وصل للحوش. نزل من السيارة يجري للحوش، ما سكرش حتي باب السيارة.

أول ما خش للحوش، جري لغرفة المعيشة لقي عمته مقمعزة شادة نقالها و جده يتفرج على التلفيزيون. تفاجأوا من منظر خالد الغاضب. عيونه كانوا حمر و وجهه مبلول من العرق. عمته منيرة خافت بكل: "خيرك خالد شن في؟"

ما ردش عليها خالد، كانت عيونه موجهة للجده. عيونه كانوا مليانا غضب، كره و إنكسار!
تكلم بصوت شبه عياط و هو يضرب في يده على صدره: "أني أمي حية! اني أمي حية! أني، أني، أني!"

عمته منيرة حطت يدها على فمها باش تمنع شهقة. و الجد كانت الصدمة مرسومة على وجهه، لكن مع هذا أظهر البرود المعتاد: "و كان حية؟ شن تبيني نديرلك! هي اللي مشت و سيباتك."

خالد كان والع زي النار. و لما سمع كلام جده كإن حد صب عليه بنزينة. بقبضة يده ضرب المراية اللي جنبه بكل قوة. القزاز(الزجاج) تناثر في كل مكان و يده تغطت كلها بالدم.

عمته عيطت لما شافت المراية تكسرت و حتى الجد خاف. واضح من خالد إنه قريب يفقد السيطرة على روحه من الغضب.

خالد نفسه حس قلبه قريب يوقف من ظغطه المرتفع. شاف لجده مره آخيرة و قال بكل إنكسار : "عمري، ما حنسامحك!"

طلع بعدها بدون ما يضيف أي كلمه و توجه للمكان تاني.

عمته منيرة انهارت من البكي لين طاحت على الصالون و بدت تبكي بصوت عالي. أما الجد زي الحيط ما تحركتش في راسه شعرة. ركب للداره و لا كأن صار شي. و لا كإن قتل حفيده و هو حي.

أكاذيب الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن