الفصل السابع

613 103 89
                                    


 

 
نبي نذكركم بأهمية هذه الأيام التسعة و إن الأعمال فيها أجرها كبير لهذا استغلها في صالح الأعمال، زي الصيام و صلاة النوافل و الزكاء و ما تنسوش التكبير. و ادعولي♥️♥️♥️

أول ما طلعوا من الباب جاهم صوت المسمومة سهام:"خير وين ماشيين بهذه الكيسة الكبيرة تقول عليكم خاطفين حد فيها."

أول ما سمعوا كلامها رعش جسمهم خوف من أنها تنتبه لهند اللي طول الوقت و هيا ماسكة فمها وتحاول ما اديرش صوت يكشفهم.

قربت سهام منهم و رافعة حاجبها و هيا تشوف للكيس: " خيركم شايلين كيسة كبيرة معاكم شن هو اللي فيها."

توثرت مريم من سؤالها ما عرفتش شن ترد. لكن أريام طول ردت عليها بذكاء: "الجامعة تجمع في حوايج للناس المحتاجة. و هذه حوايج معش نبوهم."

ارتاحت مريم من رد أريام الذكي و السريع في نفس الوقت. لكن سهام لازم تدقق في كل شي:" باهي سألتي المديرة قبل ما ترفعيهم."

أريام بصوت واثق: "ايه سألتها و قالت فكرة كويسة."

سهام بغرور: "أول مرة نسمع واحد يتيم يتبرع بحوايجه."

البنات حسوها كلمة سهام. لكن مريم ما تكونش مريم لو ما ردتش عليها: " ايه صح رغم أننا أيتام لكن بفضل ربي عندنا مسكن و نلبسوا خير من غيرنا و ناكلوا خير من غيرنا و عندنا كيف نتعلموا. هذا كله بفضل ربي علينا و الحمد لله."

عضت سهام على سنونها من الغيض من كلام مريم ديما ما تقدرش تكسرها أو تعايرها بأنها بدون أهل.

سهام بسخرية:" غريبة مريم اليوم ميزاجك أحسن. الأيام اللي فاتوا كان جوك متعكر."

فهمت مريم أنها تقصد الكلام اللي سمعاته منها، لكن قالت بصوت واثق و قوي:" ايه صح الأيام اللي فاتوا كان عندي صداع لكن اليوم جوي مليح لدرجة إني خاطري نزغرط زغروطة. شاربة قهوة في الصبح عدلت لي ميزاجي كيفي كيفك."

سهام خلاص قريب تنفجر. كل ما تحاول تغيض مريم ترد عليها بكف مليح.
أريام ماسكة ضحكتها بالقوة و هند المسكينة تجاهد على إنها ما تضحكش.

سهام بتنرفيز: "باهي باهي. هيا امشوا للراجل المسكين ديما حاصل فيكم.
بعد ما مشت سهام ركبوا للباص و هذا وين ارتاحوا.

وصلوا للجامعة لكلية الطب أول ما نزلوا همست هند:" نقدر توا نتكلم."

مريم:" تصدقي إني نسيتك بكل هيا أطلعي بسرعة قبل ما يشوفك حد و بحسابنا مجرمين حابسينك في شكارة."

نزلت هند و هيا فرحانة: أخيرا."

هند كانت فرحانة بالمكان و بالناس و المبنى الكبير كانت أول مرة تطلع برا الدار.

هند باندهاش:" واااااو"

تذكرت مريم لما أول مرة شافت البحر فيها و كيف كانت مصدومة بشوفته و تذكرت منى و توجهاتها لها.

أكاذيب الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن