أكاذيب الحياة

الفصل السابع

مريم بحب: "ما تقوليش "واااو" قولي ما شاء الله."

هند بفرحة:"ما شاء الله."

أريام كانت متوثرة و خايفة من اللي جاي: "هيا نطلعوا من الكلية قبل ما يشوفني حد يعرفني."

هند بتساؤل: "مريم، نحن وين ماشيين."

مريم و هي تمسح على راس هند: "نبوا نعيشوا برا الدار."

هند: "بس ليش نعيشوا برا؟"

مريم بمرح:" عشان نقدروا نشوفوا البحر."

فرحت هند بكلام مريم و تحمست باش تشوف البحر.

أريام بجدية:"شن هيا الخطوة الجاية توا."

مريم بتفكير: "نحن توا عندنا مبلغ يسكنا يومين في شقة بسيطة و خلال اليومين لازم نلقوا شغل في التنظيف أو الخياطة. المهم لازم نلقوا شغل."

أريام:" ايه هيا نمشوا مزال اليوم طويل."

~🌾~

بعد ما حطه مصعب في الطريق الرئيسي و عطاله فلوسه و نقاله. طول اتصل على خوه أيوب، اللي أول ما شاف رقم زكريا يتصل رد طول:"زكريا وينك، خيرك ما تردش على المكالمات، أمي و بوي قريب يهبلوا. تي خيرك يا راجل مقفل نقالك."

زكريا بصوت تعبان:" بالله فوتني توا يا راجل. تعالي في (....) اني واقف غادي."

أيوب وهو ياخد مفتاحه: "باهي، مسافة الطريق نكون عندك."

وصل أيوب في زمن قياسي لخوه و خداه بالأحضان. و هما في الطريق حكاله زكريا على كل شي صار معاه. كيف سكر و كيف ضربوه و هددوه.

أيوب بغضب: "ما صح وجوههم . تي والله لما نلقاهم و نربيهم الكلاب."

زكريا بتفكير: "اسمع فكنا. أصلا حتى اني غالط و أكيد شافوا مني موقف. لهذا فوتهم توا و حتى لأمي و بوي ما تقوللهمش."

أيوب: " و علاش ان شاء الله مهددينك البهايم."

زكريا: "ما في حد هددني و أصلا ما شفتش وجههم. المهم أنت ما تقولش لحد اللي قتلك عليه."

هز أيوب راسه مع أنه مش مقتنع بكلام خوه لكن ما يبيش يدير مشكلة توا. أهم شيء أن خوه رجع سالم.

وصلوا للحوش و زكريا كان فرحان إنه رجع للحوش اليومين اللي فاتوا ما قدرش يرقد من الألم. من شدة التعب ما عنداش نية يسلم على حد حتى أمه و بوه، كل اللي يبيه هو أنه يوصل لفراشه و يرقد لغدوة الصبح.

فتح أيوب الباب و خش للصالة و هو يبتسم و الكل كانوا يشبحوله مستغربين خيره. لكن أول ما شافوا زكريا ناضوا كلهم و مشوله يجروا. أمه نيجية دارت بكي و عياط. حتى حيدر فرحان بولده قريب ينزلوا دموعه.
هبة كانت عادية لأنها كانت تعرف إن زكريا بخير و تاني شي ما زالت واخده في خاطرها لأنه ضربها هذاك اليوم.