الفصل الثالث

Start from the beginning
                                    

منى بحزن: "نبي نمشي للعمل نقولهم أني حناخد إجازة لمدة."

تنهد مالك و قال بحنية: "منى راهو نحن نبو نحولو لطرابلس، لازم ترضى."

منى بأمل : "بس ان شاء الله مرات بوي يبرأ فيسع و نردو لي مدينتنا."

مالك و هو يتنهد :" يا منى راهو مرض بوي خطير، و حتى لو بري فيسع لازم يراجع مع الدكاتره. لازم يقعد يتابع مع الدكتور سنة. و مش حتقدر تغيبي سنة على الشغل. "

منى تعرف أن كلام خوها صح، لكن فكرة أنها حتبتعد عن مريم و أريام توجعها. تعلقت بيهم هلبا كانت تعامل فيهم زي أمهم و هي بالفعل حست أنها أمهم و خاصةً مريم. من لما كانت مريم صغيرة تعلقت بيها و تحاول تعوضها عن أمها. و كانت ما تبيش مريم الضيع في هذه الدنيا. فحاولت أنها تعلمها أساس الدين و حفظتها  القرآن الكريم. و شجعتها على الحجاب. كانت تعامل فيها زي بنتها و تخاف عليها هلبا من أنها تنحرف عن طريق الحق. ربي ما رزقهاش بأطفال لكنه رزقها بمريم الي كانت كل حياتها.

و توا لازم تودع مريم. صعب عليها كيف حتقدر تعيش من دون مريم. 😢

ديما كانت تحاول تقنع خوها أنهم يربو مريم لكن مالك قاللها أن صعب في ظروفهم و بوهم المريض تربية طفل صعب.
بدت منى تبكي على مريم و أريام الي حتسيبهم بروحهم في هذه الدنيا.

~😭~

كانت في المطبخ واقفة تسخن في الحليب لي هند. من أول ما استلمت هند و هي واخده دور الأم. حتى البنات يتجدو فيها باش يمسكوها. عجبها دور الأم تحس في أنها تعوض روحها  على الحنان الي فقداته و هي صغيرة ما تبيش لي هند تحس بنفس الشعور.

صبت الحليب في الشيشة و خلته يبرد. خشت عليها أريام.
مريم أول ما شفتها انفجعت : " حي عليك ان شاء الله مخليه هند بروحها."

انخلعت أريام من صوت مريم و قالت ببراءة : " لا مش بروحها خليتها عند خولة."

مريم و هي تحط يديها على راسها: "شني انهبلتي!!"

قبل ما ترد أريام طلعت مريم تجري من المطبخ. مشت لدار النوم و أول ما شافت خولة ماسكه هند خدتها منها بالقوة.

خولة و الدموع في عيونها:" بالله مريم خليني نمسكها شوية بس."

مريم و هي مكشره :" لا تحلمي تحسابيها لعبة!"

جت أريام من المطبخ: "خليها تمسكها شوية شن فيها."

مريم : " هبلتي انتي. تحسابو هند لعبة هذه بيبي تحتاج عناية خاصة مش تعطيها لأي بنت صغيرة."

هنا أريام فتحت عيونها من كلام مريم الي تقول عليها عزوز بأحفادها. خولة بدت تبكي و أريام تحاول تهديها.

طلعت مريم من الدار و شالت هند لدار ثانية. خشت للدار و لقت أروى بنت في عمرهم. كانت تقرأ في كتاب و منسجمة معاه.

أكاذيب الحياةWhere stories live. Discover now