تاريخ ليبرا، الجزء الثاني

900 54 2
                                    


عندما علمت ليبرا بأمر التجنيد، قررت أن تنظم للجيش، لتصحح العالم...

و بالفعل انظمت ليبرا للجيش...  بدأ الجيش رحلة تدريبيه إلى جبال ثلجية في الشمال، لتدريب الجنود في أصعب الأجواء...  لم تكن ليبرا قد خرجت من قريتها كثيرا...

فكانت تنبهر بأمور لا يعيرها بعضنا اهتماما... لكن ما أذهل المدربين و قادة الجيش، هو نشاط ليبرا، فجسدها الهزيل كانت تتسلق قمم الجبال، و كان التدريب الذي يعتبر شاقا، مجرد تدريب روتيني لها!

كانت قدرتها الجسدية فوق قوة الإنسان العادي!...

عندما وصلوا إلى الجبال، كانت الخطة التدريبية تستمر لسنتين...

بدؤوا بتدريبات جماعية، تحت تدريب أحد جينارالات الممالك الثلاث...

بعد سنة من التدريب، بدؤوا بالقتال معا، يتم اختيارهم بشكل عشوائي ليتقاتلوا بإشراف المدربين...

في يوم من الأيام،  تم اختيار ليبرا لتقاتل شاباً يدعى سام، في ذلك الوقت كان معظم المتدربين يخشون قتال ليبرا لقوتها و سرعتها...

"فليتقدم المتدربان ليبرا و سام!"

نادى المدرب

تقدمت ليبرا بثقة حاملة رمحها الخشبي...

"سام! أنزل إلى ساحة التدريب الآن! و الا ستحرم من الطعام لثلاثة أيام! "

قال المدرب بغضب

بدأ المتدربين بالتهامس قائلين أنه هرب من مواجهة ليبرا خوفاً من الإصابات...

نفذ صبر ليبرا و صاحت: " اتخاف من فتاة يا سام؟!"

"مهلا"

ظهر صوت ناعم بعض الشيء من وسط الناس

"لقد وصلت، آسف على التأخر..."

قالها شاب و هو يلهث تعبا

خرج من بين الناس شاب ذو شعر فضي، هزيل البنية، طويل بعض الشيء، شاحب الوجه، لون عيناه أزرق بلون السماء،  و كانت ملابسه رثه لا تكاد تحميه من برد الجبال...

نظرت ليبرا إلى الشاب و قالت: " أانت سام؟!"

"نعم"

قال الشاب و هو يبحث عن سلاح للتدريب

رأى الشاب أن ليبرا تستخدم الرمح، فأخذ رمحا مثلها

تأملت ليبرا في هذا الشاب، و كانت تحس أنها قد رأته من قبل...

"استعداد!"

قال المدرب

تأهبت ليبرا، و وقف الشاب وقفة غريبة، موجهاً رمحه نحو ليبرا

"ابدؤوا القتال!!!"

صاح المدرب

انطلقت ليبرا نحو سام في لمح البصر، و وجهت له ضربة على جانبه الأيسر!

كانت ردة فعل سام بطيئة جدا!  تراجعت ليبرا ظننا منها انها انتصرت، نهض سام و كأنه لم يصبه شيئا...

استغرب الجميع!

"انت أقوى مما تبدو عليه يا سام..."

قالت ليبرا

"اشكرك"

قال سام و هو ينفض الغبار عن ملابسه

قفزت ليبرا ملوحة برمحها في الهواء جهة سام،

هجمت برمحها على رأس سام!

بالكاد تصدى سام لضربتها، و وجه ضربة سريعة ليدها اليسرى!

تراجعت ليبرا و قالت: " أحسنت بضربي، و لكنها كانت ضعيفة جدا..."

"القوة ليست كل شيء في القتال "

قال سام

فجأة لم تستطع ليبرا أن تحرك يدها اليسرى!

فعلمت ان ضربات سام خطيرة جدا!

قررت ليبرا أن تنهي القتال بضربة واحدة أخيرة، ضربت الأرض بالرمح ثم انطلقت بسرعة من الصعب تصديق أنها سرعة بشر!

هاجمت سام بضربات من كل الجهات!

حاول صدها و لكن لم يستطع أن يتصدى لها كلها!

من بين وابل الضربات، وجهت ليبرا ضربة قوية جدا لجانب سام!

حاول سام التصدي للضربة برمحه،  لكن الرمح لم يحتمل قوة الضربة فانكسر!

سقط سام على الأرض، و لم يستطع النهوض...

فإنتهى القتال بانتصار ليبرا!

عادت ليبرا للثكنة العسكرية لترتاح قليلاً...

"هل لي بالدخول؟"

قال سام من خارج الخيمة

"ماذا تريد؟"

قالت ليبرا

"أتيت لاعالج يدك اليسرى "

قال سام

سمحت ليبرا لسام بالدخول

"لقد ضربتك في نقطة من نقاط قوة الإنسان،  مما يخدر اليد لفترة تصل إلى أيام!"

قال سام و هو ممسك يد ليبرا و هو يعالجها

"مدهش! يبدو أنك تقرأ الكثير من الكتب!"

قالت ليبرا

"في الحقيقة انا مولع بالطب و العلوم، كنت أقرأ طول الوقت إلى أن هاجم جيش النبلاء القرية القريبة من سكني"

قال سام

تذكرت ليبرا و قالت في تعجب: "انت! أنت النبيل في القصر الذي بجانب قرية هوب! الست كذلك!

" نعم! كيف تعرفينني؟!"

رد سام في حيرة

"كنت اعمل... كنت اعمل لديكم في القصر... كخادمة، و بعد الهجوم، ساعدتني و عالجتني في القرية..."

قالت ليبرا بصوت خافت

تذكر سام الأمر... و اعترت وجهه نظرة الحزن و قال: " نعم لقد تذكرت...مع أنه شيء كنت أريد نسيانه..."

"ساغير العالم بيدي هذه يا سام! لنغير الظلم إلى عدل! و الفقر إلى الاكتفاء! و الجهل إلى العلم!"

قالت ليبرا و اعينها تتلألأ طموحا!

...

"

The legend of the prisoner- أسطورة السجينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن