ارواح البشر

377 17 14
                                    



"جين... الا تثقين بي؟"
قال ميدرا بهدوء

"انه يتعذب الان عذابا شديدا... اترضين ان يموت بهذا الشكل؟"
سأل الطبيب الاول جين

"أن يموت بهذا الشكل؟! من قال انه سيموت ؟! من سمح لك باتخاذ القرار له؟!"
ردت جين في حالة انفعال اقرب للهستيريا

"أيها الطبيب الاول هل لك ان تتركنا للحظة"
قال ميدرا

"حسنا"
قال الطبيب الاول و قبل ان يغادر الغرفة همس في إذن ميدرا قائلا: "كل لحظة يعيشها تزيد من معاناته"

"جين... هل رأيت ما حدث مع الماستر لورد يوقام؟"
قال يوقام و هو ينظر الى جين التي ما زالت شاهرة سلاحها تجاهه

"أرجوك يا ميدرا... أعده، انت تعلم انه قوي و قد يستطيع العودة!"
قالت جين و في عينها نظرة حزن و اصرار

"جين، ان كان في هذا العالم من يستطيع انقاذه فهو من أعاد يوقام الى الحياة، لنذهب و نطلب منه معجزة اخرى!"
قال ميدرا

...

في احد سراديب القصر الطويلة، التي لا نهاية لها على ما يبدو، كان ميدرا و يوقام و جين يمشون بين ابواب سرية الواحد تبؤ الاخر كانهم في متاهة...

بعد فترة من المشي المتعب، وصلوا الى قاعة ضخمة... لم تتخيل جين وجود مكان بهذا الحجم تحت الأرض! كان يكفي لإقامة اكبر الاحتفالات، و كان مضاءً بكريستالات الزيس...

"أين نحن؟ و لماذا نحن هنا؟ و كيف اختفت كل إصابا- بل كيف عدت للحياة؟!"
سالت جين الماستر لورد يوقام

"على رسلك... لننقض زوندِ اولا، سأجيب عن جميع أسئلتك... حتى عن أسئلة لم تسأليها..."
قال الماستر لورد يوقام و هو يجهز مكانا لوضع زوندِ عليه

عندما تأملت جين المكان، وجدت في احد أركانه رمحًا مغروسًا في الارض و أمامه باقة ورود، كانت القاعة مهيأة للتدرب فيها، و كان هنالك فعلاً اثار تدرب قديمة و حديثة...

كانت القاعة دائرية الشكل، و لكن توجد بعض الزوايا في جوانبها، للقاعة قبة مضيئة بنور اصفر اللون مريح للعين، قريب من نور الشمس و لكن اقل حده، الجدران كانت من الصخور، و لكنها لم تبدوا صخورا عادية، كانت تبدوا اكثر صلابة...

في احد جوانب القاعة كان يوجد مكان يشبه شكله الى درجة ما احد غرف بيت الطب، و في جهة اخرى كانت توجد مكتبة ذات عدد هائل من الكتب...

فجأةً! دخل القاعة شخص مغطٍ رأسه بعباءة سوداء

أمسكت جين سيفيها و تأهبت لتهاجمه!

"جين! توقفي، لا داعي للقلق..."
قال ميدرا و هو متكأ على احد الجدران

"و لكن!.."
ردت جين

تقدم الغريب، و خلع عباءته... ليظهر الماستر لورد يوقام!

"م- مالذي يحدث هنا؟! ماستر لورد يوقام؟!"
قالت جين و هي تنظر الى كل من الشخصين الذين أمامها، الذي يبدو كلاهما كالماستر لورد يوقام تماما!

"أنا يوقام..."
قال الشخص الذي دخل للتو

"كلنا يوقام في الحقيقة..."
قال يوقام

اكمل الماستر لورد يوقام قائلاً: "سأخبرك كل شيء بعد إنقاذ زوندِ..."

في لحظة جرح يوقام ذو العباءة رقبته بنفسه! كان يفقد حياته امام الجميع...

ذهلت جين من الموقف الغريب، لم تستطع فعل شيء من الصدمة...

يوقام حمل جثة يوقام الاخر و مددها بجانب زوندِ...

"ميدرا... جين... الساعات المعدودة القادمة ستكون مهمة جدا، لحياة زوندِ ...سأخبركم بالتفاصيل لاحقًا، ميدرا اذهب الان و أدِّ واجبك كقراند ماستر..."
قال يوقام و هو يشمر عن ساعديه و يربط شعره خلف رأسه

...

على بعد الآلاف من الكيلومترات من مدينة ليبرا مرورا بالمحيط الأخير جنوب غرب... في شبه قارة سُمْرِت...

بين غابة الأشجار عظيمة الحجم و الطول... في كهف مضيء بضوء خافت...

"نعم! لقد نجحت! نستطيع العودة للوجود!"
قال شاب شديد البياض، ذو شعر أشقر باهت اللون... كان شديد الجمال، و عيناه كان لها نفس لون شعره، أذناه كانت حاده لا تشبه آذان البشر...

"الخطوة التالية لعودتنا هي ارواح البشر!"

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Feb 21, 2017 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

The legend of the prisoner- أسطورة السجينWhere stories live. Discover now