بصيص الأمل

770 54 2
                                    


ميدرا... الكيان العظيم في أعين الفرسان... البطل الذي لم يستسلم أمام أعتى الخصوم... مات!

تاركاً وراءه جين... التي فقدت الحياة من اعينها... كأنها شاهدت نهاية العالم!

بعد أن ابتعد الستة الذين قتلوه... تهاوت جثة الأسطورة ميدرا... لتسقط على الأرض نافضة الغبار عن الأرض... و صوت سقوط الجثة كان خافتا لا يكاد يسمع...

و لكن جين سمعته بوضوح شديد... بل إنها سمعت صداه في رأسها مئات المرات... أصبح الوقت يمر ببطئ في أعين جين... بقعة الدم تحت ميدرا و هي تتسع، صوت هروب الناس بهلع، صوت عبائات القتلة تحركها الرياح، بل حتى صوت دموع جين و هي تلامس أرض الحلبة القاسية...

تحرك القتلة خلف الجمهور ليقتلوا كل الشهود... حاول الفرسان و الحرس إيقافهم... و لكنهم كانو منظمين جداً!

حتى امسكوا طفلاً مهددين بقتله إن لم تظهر أمه...

بين صراخ الأسرى خرجت أم الطفل و هي تهدأه: " لا تخف يا صغيري... أمك هنا" و عيناها تذرف الدموع... و صوتها متردد... حتى وصلت إليهم، ليلوح أحدهم سيفه بدون رحمة تجاه الأم الضعيفة!

و في لحظة مفاجئة!  خرجت مقدمة سيف من وسط صدر القاتل الذي لوح بسيفيه تجاه الأم!

فإذا بها جين، تقدم باقي القتلة لقتل جين، و لكنها استخدمت زيس للقفز عاليا في الهواء، و رمت بأحد سيوفه تجاه أحد أعمدة الحلبة، و كان في آخر السيف حبل يمتد إلى يد جين، قفز القتلة ليقضوا على جين و هي في الهواء،  لتسحب جين نفسها بسيفها الذي التف حبله حول العمود، للتراجع بعيداً عنهم...

نظرت جين حولها لأنها علمت انها لن تستطيع فعل شيء وحدها...

فوجدت ركام الحلبة، و جثث تغطي المكان...

تلونت أرض الحلبة بالأحمر،  بل حتى المدرجات...

فوجئت جين بذلك، و تساءلت من فعل ذلك؟! القتلة الذين أمامها للتو أتوا!

لتخرج مجموعة أخرى من القتلة من بين الركام، حاملين رؤوس بعض الضحايا...

علمت جين انها لن تنجو من هذه الحلبة... و لكنها ستحاول أن تحرر الأسرى على الأقل...

أطلقت جين كمية كبيرة من الطاقة لتشتتهم، ثم استخدم زيس المهاجم! لتزداد سرعتها و قوة ضرباتها!

لتقفز على أحد القتلة و تقضي عليه! ثم استخدمت جسده كدرع لصد زيس الأعداء الناري...

كانت جين تتنقل بسرعة من مكان إلى آخر حاصدة معها أرواح القتلة...

حتى اجتمع حولها مجموعة من القتلة، و استخدموا زيس منع الحركة...

كانت جين تقاتل بكل ما بقي لها من قوة...

و لكن ذلك لم يكفي...

بينما جين كانت تحت تأثير الزيس، صاحت:

"ساقتلكم!  كلكم! لن اموت هنا!!!"

و أطلقت طاقة هائلة لتتحرر من الزيس، و استغلت تشتت القتلة بمحاولة إعادة تفعيل الزيس عليها لتقتلهم...

كانت جين في حالة يرثى لها...

جسد مثخن بالجراح... و كانت قد استهلكت الكثير من الطاقة!

اجتمع كل القتلة حولها...

عندها... علمت أنهم أقوياء... بل أقوياء جداً!

فقررت أن تأخذها معهم إلى القبر!

فصاحت: "انا جين سازرا!  من عائلة فرسان النبلاء سازرا! ... سأموت هنا... و لكن لست وحدي من سيموت! "

غرزت جين السيف في قلبها... ليضيء ضوء ساطعا...

و كانت تذرف الدموع قائلة: " مدرب ميدرا...  انا قادمة إليك!"

لتفجر الحلبة حولها بعد أن هرب الأسرى... لتنتهي مغامرة جين مع مدربها...

...

صوت خافت في وسط الظلام

"جين... جين!...جين!!"

The legend of the prisoner- أسطورة السجينWhere stories live. Discover now