موت سام: الانتصار اولا

444 45 3
                                    

انطلق راثراك جهة ليبرا ثم وجهه ضربة ثقيلة على ليبرا!
و لكن ليبرا كانت ثابتة لم تتحرك، و لم تحاول حتى تفادي الضربة... بل تلقتها وجها لوجه!

لحظة تلامس سيف راثراك مع رمح ليبرا طار راثراك فوق ليبرا بعد ان فقد توازنه!

"اذا افضل ما لديك؟! كل ما زاد ثقل الخصم زاد ضرر سقوطه!"
قالت ليبرا

كان لين يشاهد بحماس و في يده احد الفرسان الشباب، قال لين للفارس: "ركز و تعلم! هذا ما يسمى قتالا!"

نهض راثراك نافضا الغبار عن ملابسه، ثم خلع ردائه، و عند سقوط الرداء احدث صوت ارتطام عالي، مما دل على ثقله، فكان ظهره المثخن بالندبات مكشوفا...

كان جسده اقرب الى جسد وحش ضخم... في كل زاوية عضلة غليظة...

"ليبرا... ها ها ها ها... انتي قوية... و لكن يجب ان اسالكي سؤالا يا فتاة المعارك، هل ترضين بان نقاتل بجدية..."
قال راثراك و هو يمشط لحيته بيده

" بالتاكيد... لا متعة في قتال بدون جدية..."
قالت ليبرا

غرز راثراك سيفه في الأرض،  فاذا بنيران تشقق الارض فجأة! 

تفادت ليبرا النيران من تحتها،  و اما راثراك فقد انفجر من تحته بركان غطى جسده!

استغربت ليبرا مما يحدث... بعد دقائق قليلة هدأت النيران...

"الان نبدأ القتال بجدية... في هذه الحلبة لا يمكن لاي منا استخدام الزاس... اصبحت الحلبة حلبة قتال قوة بفضل سيفي هذا، و لا انصحك بمحاولة اخراجه من الارض قبل مرور ساعة كاملة، لانه سيلتهمنا جميعاً بنيرانه ان خرج قبل نصف ساعة من الآن..."
قال راثراك

"في الحقيقة انا لم املك يوماً طاقة عادية... بل امتلكت طاقة ماصة... اعني انها تمتص الطاقة... لذلك دربت جسدي و ليس طاقتي!"
اكمل راثراك

"و هل ستقاتلني بدون سلاح؟!"
سالت ليبرا

ضرب راثراك قبضتيه ببعض فاحدثت صوت ارتطام الحديد ببعضه! ثم قال: " هذه اسلحتي! "

"لا مشكلة لدي... فانا لا استخدم الزاس كثيرا اساساً! "
قالت ليبرا ثم انطلقت برمحها جهة راثراك، و انطلق راثراك كذلك تجاهها، ضرب راثراك بيده على رمح ليبرا،  ثم وجهه ضربت الى وجهها!

تلقت ليبرا الضربة مما ارسلها طائرة في الهواء!

نهضت ليبرا و مسحت الدم من على وجهها... و لكن سرعان ما اصبح راثراك في وجهها بقبضته الحديدية!

انقض بقبضته على ليبرا يوجهه اللكمة تلو الأخرى،  و ليبرا تتصدى له برمحها... تراجعت ليبرا لتهاجمه و لكنه لم يترك لها فرصة!

و لكن ليبرا لم تكن بذلك الضعف لتهزم! بينما راثراك في الهواء قافزا جهة ليبرا،  غرزت ليبرا رمحها في الأرض!

استغرب الجميع مما فعلت ليبرا

"هيا ايها المسن!"
صاحت ليبرا و هي في وضعية استقبال هجمة راثراك بيديها!

امسكت ليبرا قبضتي راثراك بيديها! و كل منهم يحاول دفع الاخر! كان راثراك متفوقا في القوة و لكن ليبرا لم تستسلم!

و في حركة مفاجأة!  اخلت ليبرا بتوازن راثراك لترميه في الهواء،  و استلت رمحها و قفزت تجاهه!

و سددت اليه ضربة برمحها في صدره! و لكنه في اخر لحظة ضربة رمحها بيده ليبعده...

استمر القتال المرهق لنصف ساعة...  كان الطرفان متعادلان،  فليبرا كانت تعوض تفوق راثراك في القوة بسرعتها و خفتها...

" يبدو ان هذا القتال لن ينتهي..."
قال راثراك و هو يلهث

"بل... سينتهي بانتصاري... لا احب فعل ذلك... و لكنني ساستغل نقطة ضعفك!"
قالت ليبرا و هي تلهث من الارهاق

"اي نقطة ضعف؟! ليس لدي اي نق-
انطلقت ليبرا جهة راثراك،  و استعد راثراك لتلقي هجومها!

و لكن عندما وصلت اليه، بدل ان تهاجمه قفزت من فوقه! متجهة جهة سيفه المغروز في الارض!

"توقفي! سنموت كلنا هكذا!"
صاح راثراك و هو يركض جهة السيف

" لا يهمني!"
ردت ليبرا و وضعت يدها على السيف، و الاخرى على رمحها

قفز راثراك ليحمي السيف، و في تلك اللحظة قامت ليبرا بالالتفاف جهة راثراك لترميه ارضا و تضع نصل رمحها على رقبته...

ضحك راثراك بصوت عالي ثم قال: "استسلم! يا لكي من مقاتلة يا ليبرا! ابنة المعارك! "

ساعدت ليبرا راثراك على النهوض،  ثم سألها راثراك: "اتريدين الانضمام إلى منظمة الفرسان؟ "

"نعم، لتحقيق العدالة و السلا-
فاذا براثراك يرفع يد ليبرا و يقول: " حيو القراند ماستر في المرتبة الأولى بعد الماستر لورد ليبرا!!!"

هتف الفرسان بصوت عالي و موحد: "ليبرا!  ليبرا! ليبرا!"

ثم جلسوا جميعاً على قدم واحدة تحية للقراند ماستر ليبرا...

...

The legend of the prisoner- أسطورة السجينWhere stories live. Discover now