في تلك اللحظات الحاسمة، قررت جين أن تقامر بما تملك الآن...
حياتها!
نوت جين أن تحاول الإفلات من لين أو أن تموت محاولة، و بذلك لا يكون لدى لين اليد العليا ضد ميدرا!
و بينما جين تستجمع قواها رأت في زاوية مظلمة نفس الشخص الغريب ذو العباءة التي رأته سابقا...
"أنت لم تكتفي بروح يوقام؟! مازلت تريد حصد المزيد؟! سحقا لك، إذا لا تذهب حتى تحصد روح هذا المجرم!"
قالت جين في نفسها
أخذت جين نفسا عميقا، ثم بكل ما تدربت من أجله حركت يدها نحو الانتصار الأكيد!
حركة جين فاجأت كل من ميدرا و لين، تحركت بسيفها تجاه صدر لين الجريح...
و لكن لين ليس بهذه السهولة مع الأسف... تفادى لين الضربة، أو حاول ذلك على الأقل، أصيب في كتفه الأيمن...
و لكنه لم يترك جين تنجو دون أن يترك عليها أثر لهذه المعركة!
أصيبت جين! جرح جين على خدها الأيسر، و لكنها سرعان ما أشعلت النار بالزيس على مكان الجرح كي تمنع السم من الانتشار...
استغل ميدرا اللحظة و انطلق تجاه لين ملوحا بعصاه بكل قوته!
إصابة لين منعته من الحركة بسرعته المعتاده، فأصابه ميدرا إصابة مباشرة أسقطته أرضا!
و بعدها مباشرة وجه ميدرا ضربات شديدة السرعة و القوة إلى لين الملقى على الأرض، جين كانت تشاهد بصمت، و بعد لحظات تقدمت ببطء تجاه لين...
"سحقا لك... سحقا لك يا لين! أي ماستر لورد يفعل هذا؟!"
قالت جين ثم وجهت الضربة القاضية بسيفها المسموم إلى قلب لين...
انتفض لين انتفاضة الموت... و غادر إلى الأبد...
الفقيد الذي لن يفتقده أحد...
...
"استدعوا البنائين، ليصلحوا ما تحطم، و أجمعوا الفرسان من كل المراتب فورا!"
"هذا الصوت مألوف... أين أنا؟ هل نال السم مني؟ ماذا حدث لميدرا؟!"
قالت جين في صوت متثاقل
"أي! هذا يؤلم!"
صاحت جين بعد أن تلقت ضربة على رأسها
"مدرب ميدرا... ألا يستوعب عقلك ما أقول؟!"
رد ميدرا
فتحت جين عينيها و نهضت بسرعة، لتجد نفسها في مكان المعركة... كم مر من الوقت، يبدو أنها مجرد دقائق محدودة...
"جين أنا فخور بك..."
قال ميدرا بصوت منخفض
لم تعتد جين على المديح من مدربها لذلك فهي لا تعرف كيف ترد عليه، فقررت أن تتظاهر أنها لم تسمع شيئا...
نظرت جين حولها لتصدم بما رأته! إنه شبه مستحيل! بل هو المستحيل عينه!
إنه الماستر لورد يوقام! واقف يوجه الأوامر كأن شيئا لم يكن؟!
