موت سام: قطرة الموت

596 56 5
                                    

"كانت ليبرا تشارك سام كل اخبارها و افكارها... اما سام فكان منكب على قراءة الكتب في كل المجالات... كان هذا الحوار كثير الحدوث بينهم:

"ليبرا: سام... لم لا تتدرب معي؟! مع بعض التدريب لن يستطيع ان يقف في وجهك اعتى الخصوم!

سام: لانني لم ارى نفسي يومي محاربا! انا اثق ان طريق السلام لا يتطلب كل هذه الحروب... الكل يريد السلام، مع بعض التضحيات من الممكن ايجاده...

ليبرا: سام... بالعقل و القلم فقط لا يمكن ايجاد السلام!

سام: ليبرا... هل تعتقدين ان طبيعة البشر الخير ام الشر؟

ليبرا:... طبيعة البشر... لم افكر بهذا من قبل... و لكن اعتقد انها ما بين الشر و الخير، و مع دروب الحياة يميل القلب لاحد الجهتان...

سام: هنا نختلف... انا ارى ان طبيعة البشر هي الخير... و بهذا فهدفنا بسيط جداً... هدفنا ان نعيد الناس الى طبيعتهم..."

كانت ليبرا تحاول ان تؤمن بما يؤمن به سام... و لكن ما راته على اراضي المعارك يصعب عليها الايمان بطيبة البشر...

مع الانتصارات المتتابعة كانت ليبرا تبحث عن منظمة الفرسان... او بالاصح الطريق اليها...

كانت امام ليبرا معركة حاسمة في احد المدن...
كان تلك المدينة محاطة بالاسوار العالية من كل جهة... قررت ليبرا ان تتوقف هي و جيش الراية الحمراء امام المدينة، و ان يقطعوا عنهم المؤونة حتى يستسلموا او يقاتلوا...

بعد عدة ايام من الحصار... فتحت بوابة المدينة... ليخرج شخص واحد... كان شكله غريباً، فكان يرتدي لباس كاشفاً كتفه الأيسر...
و كان حامل لجرة كبيرة على ظهره... كان يبدو شاباً في اواخر العشرينات... كان شعره اسود طويلاً...
و كان على جنبيه سيوف قصيرة...

تقدمت ليبرا لتراه عن قرب، لتجد ان على ملابسه بعض بقعات الدم...

صاحت ليبرا من بعيد:" توقف مكانك! من انت؟! و لماذا فتحت البوابة؟"

رد الشخص الغريب:" من انا؟ اسمي لين...."

ضحك سام عندما سمعه...

غضبت ليبرا و صرخت: "هل انت احمق!؟ و مالذي يدرييني عن لين!؟"

"سالتيني من انا و جاوبتك "
رد لين في براءة

بدا الجنود بالضحك، فقليلا ما يرون شخصا يتكلم بهذه السخرية امام ليبرا...

"اخرسوا! و الا ستقضون الليلة بعيداً عن النار و المخيم!"
قالت ليبرا في تهديد للجنود الذين ضحكوا

اخذت ليبرا نفسا عميقا و تمالكت نفسها حتى لا تبدوا اضحوكة امام الجنود ثم قالت: "يكفي لعبا... تقدم يا لين... اقترب... لنتحدث عن قرب... و لكن احذر، فاي حركة خاطئة قد تفتح لك البوابة للعالم الاخر..."

The legend of the prisoner- أسطورة السجينWhere stories live. Discover now