الصرخة الأخيرة

1.4K 72 3
                                    


انطلق الفتى نحو جين ملوحا بسيفيه نحوها!

تصدت جين للضربة و لكن حتى مع زيس المدافع فقد تأثرت من الضربة!

رمى الفتى أحد سيوفه نحو جين، و أثناء انشغال جين بالتصدي للسيف، حرك الفتى سيفه في حركة دائرية، ما أحدث غبارا كثيفاً حوله...

علمت جين أن هذا قد يكون فخا، و أنه من الممكن أن يكون في انتظارها في وسط الغبار... و لكنها خافت أن يهاجم ميدرا بينما تنتظر... فقررت أن تدخل الغبار، و لكن ان تكون حذرة في ذلك!

دخلت في الغبار و كان قد بدأ في التلاشي، فجأة أتت موجة هواء عنيفة كان الفتى قد أحدثها بإطلاق قوته بشكل عشوائي!

من وسط الرياح، خرج الفتى مستهدفا قدم جين كي يخل توازنها!

حاولت تصدي الضربة و لكن لم تستطع فعل ذلك، أصيبت قدمها اليمنى و فقدت الزيس الدفاعي!

تقدم الفتى حاملاً سيفه... بكل برود غرز سيفه في يدها اليمنى و هي تصرخ!

فجأة!! أحس الفتى بخطر شديد! و تراجع إلى الخلف بسرعة!!!

ميدرا كان قد أحاط نفسه بطبقة كثيفة من الزيس... و اختفى!

و ظهر خلف الفتى!  و وضع يده على ظهر الفتى و اختفى مرة أخرى!

فجأة صاح الفتى و حاول التحرك، و لكن لم يستطيع ذلك!

كانت هذه التقنية نفس التقنية الي استخدمها ميدرا في بداية القتال... و لكن أقوى بمراحل!

ميدرا كان منهكا من كثرة إستخدام القوة الكامنة لهذا الزيس!

قال ميدرا: لا تحاول الهروب، كلما حاولت أن تتحرك سوف تزداد القوة الجاذبة، مما يؤدي إلى تدميرك!

لم يتوقف الفتى عن الحركة، بل كان يقاوم أكثر و أكثر!!!

حتى بدأ بالنزيف من عينيه و أذنيه و أنفه!!!

و هو يصرخ ألما!!!

كان ميدرا يصرخ: توقف!!! لا تقاوم! ستدمر نفسك هكذا!

كان ميدرا يريد إنقاذه بأي طريقه!

قال ميدرا لجين: جين! اضربيه على منطقة الضغط في جسده حتى يفقد الوعي قبل فوات الأوان!

اقتربت جين من الفتى بحذر، و سددت له ضربة خاطفة على مؤخرة رأسه مما افقده الوعي...

بمجرد ما فقد الفتى وعيه، استلقى ميدرا على ظهره و هو يتنفس بصعوبة... و قال: يالها من صرخة... تلك الصرخة الأخيرة!

...

بعدها بيومين...

كان جين و ميدرا قد استعدوا للذهاب لمدينة ماني و معهم الفتى مكبل بزيس يمنعه من الحركة، و كان فاقداً وعيه، و كان ميدرا قد استخدم عليه زيس يجعله ينام لفترة طويلة تصل إلى أسبوع...

و مع بزوغ شمس اليوم الثالث، غادر ميدرا و جين متجهين إلى مدينة ماني...

The legend of the prisoner- أسطورة السجينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن