اول خطوة نحو الضوء

6K 141 18
                                    

عالَمٌ كان أسير للحروب لسنين عده، حرر أخيراً بعد سنين من النضال... على يد منظمة تسمى بمنظمة الفرسان، و هي منظمة تشكل النظام في هذا العالم...

و لكن ما زالت رائحة الحرب تجول في الأجواء...

تبدأ القصة في رابع سنة من انتهاء حرب العبيد... و هي حرب قامت بين الممالك الثلاثة ضد النبلاء المنفيين، الذين استعانوا بجيوش المرتزقة الذين كانوا يستخدمون العبيد... و انتهت الحرب بانتصار الممالك بعد أن تدخلت منظمة الفرسان....

في السنة الرابعة كانت هنالك فتاة في السادسة عشر من العمر، تدعى جين سازرا... و هي من عائلة الفرسان سازرا العريقة، و كان حلمها أن تصل إلى مرتبة لورد ماستر، و هي أعلى مرتبة من مراتب الفرسان، و في هذا الزمن لا يوجد سوى ثلاثة منهم...

كانت جين في رحلة تدريبية مع مدربها ميدرا ليكسوس و هو عبقري في القتال، فهو أصغر قراند ماستر على مر التاريخ، فقد و صل هذه المرتبة و عمره 27...

و هدفهم في هذه الرحلة تحرير الجنود العبيد...

قد علموا أن هنالك أحد الجنود العبيد و سيده في قرية قريبة، و أنهم لم يفشلوا في مهمة منذ انتهاء الحرب، فكان السيد يأمر الجندي باغتيال بعض المسؤولين، فأصبحوا أقرب للقتلة المأجورين منهم إلى المرتزقة...

اتجهوا إلى تلك القرية، فسالوا حتى وجدوا المنزل...

و في جانب آخر من القصة...تحت الأرض في زنزانة رطبة مظلمة، مصدر الضوء الوحيد فيها هو شق صغير في جدران الزنزانة الصخرية... كان صدى قطرات المياه هو الصوت الوحيد الذي يسمع في تلك الزنزانة... و كان في تلك الزنزانة فتى ذو شعر أسود طويل، و ملابس ممزقة و حالة يرثى لها... كانت هنالك حول يداه سلاسل باردة صدئة، و تكبل قدميه مثلها كذلك، كان الفتى كأنها خارج من غابة، منفذه الوحيد نحو العالم، هو شق صغير في الجدار لا يكاد يسمح للهواء بالدخول منه... كان ذلك الفتى يتأمل من ذلك الشق طول يومه...

إلى أن يأتيه سيده بعمل...

فجأة!...

بدأت أصوات قتال تُسمع من الزنزانة... و كانت تقترب شيئا فشيئاً...

حتى أن وصلت الأصوات فوق الزنزانة، توقفت الأصوات للحظة... ثم انفجر المنزل الذي فوق الزنزانة، ما أدى إلى تحطم سقفها و جدرانها...

غطى غبار كثيف المكان!

و ماهي الا لحظات حتى انقشع الغبار كاشفا نتيجة المعركة، رأى الفتى آخر لحظات سيده، قبل أن تجهز عليه جين، همس السيد بصوت خافت لا يكاد يسمع بكلمة واحدة و كانت: إبادة...

و بعدها سقط قتيلاً بضربة جين...

اقترب ميدرا من الفتى قائلاً: انت حر الآن، لم يعد هنالك من يسيطر على حريتك!

كان الفتى يتمتم بصوت لا يسمع... كان الصوت يزداد شيئاً فشيئاً و هو يبحث في ركام المنزل، حتى صار من الممكن سماع ما يقول... كان يتمتم بكلمة: إبادة، إبادة، إبادة، إبادة....

أخرج سيفين حديدين من بين الركام، كانا أقرب إلى قطع حديد منهما إلى سيوف، فلم يكونا حادين بل كانا متينين و النصل كان لا يمكن أن يجرح حتى...

استغربت جين من الوضع، و اقتربت منه، فإذا بميدرا يصرخ: احذري!

فماهي إلا لحظة و الفتى مهاجما جين بسيفيه!!

لم يكن أمام جين خيار سوى صد الضربة، صدتها بسيفيها، و لكن لم تستطع رد قوة الضربة الفائقة!

سقطت جين و كان الفتى فوقها ملوحا سيفه نحوها!

تدخل ميدرا و هاجم الفتى بعصاه المصنوعة من أخف و اصلب معدن، فاستطاع أن يبعده عن جين...

قال ميدرا في صوت جاد: هذا الفتى قوى... بل قوي جداً! ساتولى أمره، انتهى تطبيقك العملي يا جين، الآن تاملي و تعلمي!...

The legend of the prisoner- أسطورة السجينWhere stories live. Discover now