ظل القمر

911 51 5
                                    

جين... كانت تسمع تلك الهمسات ذات الصوت المألوف...  إنه صوت ميدرا!

فتحت عينيها سريعاً!  لتجد ميدرا أمامها و هو سليم معافا،  فعلم انه ماتت فعلاً...

"م...ميدراااا!!! "

صاحت جين و لم تستطع إكمال الجملة حتى و بدأت في البكاء المرير!

كانت كأنها طفلة رأت أمها بعد فترة من الغياب...

"نعم أنا ميدرا... مع انك نسيت أن تقولي مدرب"

قال ميدرا و هو يحضنها و يربت على رأسها بلطف

ثم أمسك بيدها و ساعدها على الوقوف...

و فجأة بدأت أصوات صفقات تتعالى حولهم، و صرخات هتاف عالية تهز المكان!

نظرت جين حولها لتجد انها في الحلبة،  و أن الحلبة كأن شيئاً لم يحصل فيها!

رفع ميدرا يد جين قائلاً: " بصفتي القراند ماستر ميدرا ليكسوس،  أعلن أن جين سازرا حصلت على مرتبة الفارس بجدارة!"

تعالت أصوات الهتاف!

أما جين فلم تعلم مالذي يحدث حولها، سألت جين :" مالذي يحدث هنا؟! أنا متأكدة مما رأيت... انك... ق...قتلت..."

ضحك ميدرا بصوت عال لفترة، ثم جمع أنفاسه بعد الضحك و ضرب جين على رأسها و قال: " لم يولد الشخص الذي يستطيع قتلي بهذه السهولة بعد! لا تستهيني بمدربك يا فتاة!"

" لقد وضعتي انتي و كل المشاركين في الاختبار تحت تأثير زيس الوهم، منذ أعلنت انا عن بداية الاختبار... لنصنع أصعب الظروف لإيجاد من يستحق أن يكون فارسا فعلاً!  و لقد أثبت جدارتك، انا فخور بكي يا جين"

قال ميدرا و هو يربت على رأس جين

ثم سحب يدها و بدأ بصعود المنصة في وسط الحلبة...  ثم قال: " إلى كل المشاركين الجبناء...  خيبتم ظني بكم... توقعت أن أرى بعضكم يحاول على الأقل حماية الضعفاء... و لكن... لا أحد! لا أحد منكم حاول حتى!  لماذا يا ترى؟...  لأنكم عشتم تحت ضلال أسقف منازلكم، و لم تحملوا السيف إلا في تدريب مع مدرب يعلمكم كيف تحركون السلاح فقط! لأنكم لم تحسوا أن السلاح الذي بيدك هو مسؤولية كبرى! لأنكم لا تعرفون من الفروسية سوى اسمها!"

ثم ضرب بيده على صدره قائلاً: "هنا تكمن الفروسية و البطولة!  هنا مصدر قوة الأبطال! لو عشتم وسط نيران الحروب لعلمتم أن السلاح الذي بيدك هو أعز أصدقائك! و انكما شركاء في المعركة!...

...

ليكن هذا درساً لكم... فيوما ما ستضطرون على حماية من تحبون!"

...

بعد دقائق...  خرج الماستر لورد يوقان إلى الحلبة حاملاً وسام الفروسية، و كان شعار صغيراً من الذهب منقوشا عليه سيف و درع، و في أسفله اسم جين سازرا...

The legend of the prisoner- أسطورة السجينWhere stories live. Discover now