١١-|الحالة ٣٨|

4K 303 107
                                    

(السلام عليكُم، قبل قراءة الفصل ليا رجاء لكُل حد دخل هنا، أتمنى متنسانيش من دعائك علشان حقيقي بمُر حاليًا بأسوء فترات حياتي الحمد الله على كُل حال طبعًا بس بالله ما تنسوني من الدُعاء أنا وإبن عمي من إمبارح بالمستشفى حالتة متطمنش والله أدعوله ربنا يشافيه علشان إبنه الصغير ومراته اللي من إمبارح منهارة عياط عليه، مش شرطّ تكتبها يكفي إنك تُنطقها بلسانك تلقائيًا لو تفتكرني وتفتكره لعلها ساعة إستجابة وأحدكُم إلى الله أقرب، وشُكرًا مُقدمًا).

*****

أحيانًا العودة لنُقطة الصفر لا تعني إننا خسِرنا كُل شيء أن يتصدع بِناء القوة الذي بنيناه ويتهدم لا يعني إن العزيمة قد ماتت فنيأس، أن تعود بمثاليتك التي ترى الحياة بِها للخلف تعني إن وحشكَ القاسي على وشكِ أن يصحوا مُقررًا الخوض بنزال الحياة فهو على يقين إن الضُعفاء ليس لهُم مكانًا بهذهِ الدُنيا! في روايتك وحبكة حياتك أنتَ الشرير وأنتَ الطيب، أنتَ الملاك وأنتَ الشيطان، فقطّ وازن ميزان العدلِ بينهُما؛ وهي خيرُ من أمسك ذلك الميزان ووازنته، قهرتها الحياة فنهضت وقهرتها هذهِ المرة مُنتشِلة من بين مخالِبها السوداء أيامًا وردية، إحتراقها لم يكُن يومًا نهاية لحياتها بل بُعثت عنقاء ذهبية تشُع نارًا تُحرق من يحاول الإقتراب منها من بعدِ تمام الإحتراق، المياه الباردة تصفعها بقوة، تسيل مُمتزجة بسائل كُحلها الذي لطخ أسفل عينيها وهي تُحدق بالحائط بشفتان يرتجفان بغضب، سنتنشِلُ خِنجر التوحش من غِمد المثالية وتضعهُ بوسطِ صدورهم ببرود وبسمة وهي تتراقص بعبثٍ على سمفونيات أستغاثتهُم، سترتشف من دِمائهُم قطرةً قطرة حتى تثمل بإنتشاء وتسير فوق جُثمانهم دون حتى أن تدفِنهُم تتركهُم خلفها كوجبة دسِمة للكِلاب الضالة، يتهدج نفسها ويدور بين ضلوعها ثم يخرُج على شكلِ تنهيداتٍ حارة مُتحسِرة، أغمضت عيناها وبرتابة بدأت بضرب مؤخرة رأسها بالجِدار وهي تتذكر تلك العينين، والوجهِ الشاحب، و... التعذيب! الذي أيقض وحش روحها القاسي ...

-دي شوق!.
نطقتها مرة باللسان بصوتٍ هامس فيرتدُ صداها بقلبها مُحدثًا دويًا داخِلها ألف مرة.

-أُختك!.
يقولها بدهشة صادمة كصدمتها أو ربما اقل، قالت والصدمة تسحب كُل قواها:
-يعني شوق عايشة؟ أختي لسه عايشة مش ميتة! انا لازم أقول لبابا.

امسكها يمنعها مُعترضًا بقوة يرمي قُنبلته بوجهها دون مُقدِمات:
-شوق أختك مختفية من لما كان عندها ٤ سنين راحت لمصحة ولما بقى عندها ١٤ سنة اختفت تاني.

وكإن تلك الصدمة لا تكفيها! بعينان زائغة سألتهُ والنبرة مُعاتبة:
-أنتَ عارف هي فين؟.

أبتلع ريقه وهو يبعد نظره عن عينيها قائلًا بهدوء بالحقيقة حتى وإن كانت قاسية:
-أنا لسه عارف الكلام ده من تلات أيام بس، لما كُنا بالغردقة أمرت الرجالة عندي يدوروا عليها بطرقهُم الخاصة، أول حاجة اتوصلوا ليها الست اللي كانت قاعدة عندها شوق لما كانت صُغيرة، بعد ما الست دي ماتت أبنها سلم شوق لأبوها...

قاسية أرهقت قلبي. لـ|هايز سراج|.Where stories live. Discover now