١٢-|قُنبلة نووية|

1.7K 173 347
                                    

تنويه مُهم:
هذا الفصل نهايته ليست كأي نهاية فصل قد كتبتُها...
-أرى أصبعك يركض ليراها! أنتظر، لا لا تهرب لترى ما هي "القفلة" أستمتع بما يحدث حولك وأغرق بها لتصل لنشوة الأحداث حتى تُباغتك المُفاجأة بأنفجار نووي-
والتنويه لأصحاب القلوب الضعيفة اللذين لا يملكون ذرة صبر أجلوا الفصل لليلة أحبائي حتى نزول الفصل الجديد لتقرأوهم سويةً
وأما اللذين سيقرأونه الآن فمرحبًا بكم وسط كشف السر الأخطر
ووسط القُنبلة النووية.

******************************************

«ليسَ كُلَ سقوط يعني إرتطام، فهُناك سقوط يهوى كُل ما في الروح، يُضيعُها في مدارات التيه ولا تنال راحة الرسو على أرضٍ ثابتة؛ حتى وإن كان الإرتطام عنوان لمسها»

سقوط الرجل يُعتبر زلزال، وسقوط الرجل بسبب العشق بألفُ زلزال؛ أسألني: عن قهرُ الرِجال، كسرُ الرِجال، هزيمةُ الرِجال، والأهم من كُل هذا دمعُ الرِجال، فأُجيبُك: "هو"...
هو رجُل كانت سقطتهُ الوحيدة في الدُنيا عشق...
هو رجُلٍ تحدى قهر الدُنيا فكسرتهُ بها...
رجُل الصمود معروفٌ بالثبات بدُنياه لكنها هزمتهُ بحرب الحُب ببساطة، فأحنتهُ، أذلتهُ، وقتلتهُ...
هو رجُل ظن في زمانٍ غابر، زمن الفُراق والجراح بأنهُ قادرٌ على أجتياز مطباته، ظن بأنهُ قادرٌ على هزيمته والنصر، أن يختم القصة كما يُريد القلب؛ كان رهانًا بأنهُ سينتصر بالعشق على الفراق ونسى إن الرهان حرام!؛ صدمة، فاجِعة، صاعِقة لا يعلم ما حلّ عليهِ...
المشهد بتصوير بطيء للغاية، لا يمضي، يمحق روحه أسفل مطاحن الخبر الأقسى وما ظن للحظة أن تنتهي، يتردى الصراخ بصدره المُكتظ بكُل أنواع الألم ولا يقوى على الخروج، كيف أستقبل الخبر؟ لا يعلم، ولكن ما يعلمهُ أنهُ بالفعل أصبح حُطام رجُل، حُطام عاشق فنا سنين مُعذبة بعشقٍ لإمرأة محرمة عليه.

أنتهى المشهد البطيء برحيل الطبيبة عندها عادت الصورة لطبيعتها، أنتبه أنه الواقع، أنهُ بعالم اليقظة لا الحُلم؛ فسقط وهو من لم يسقط من قبل، سقط بقلبٍ مُحطم، عقلٌ مُشتت، وعينين دامعتين وهما يُطالعان باب غُرفتها المُغلق والذي من خلفه تجلس بفرحة عظيمة ليس كحاله المُنهار إنهيار رجُل لم يبكي حياته أبدًا طوال أعوامه التي تعدت الثلاثون ولكنه بكى مِنها ولأجلِها بكى!.

قاسية أرهقت قلبي. لـ|هايز سراج|.Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin