❤الفصل التاسع والعشرون❤

28.2K 799 46
                                    

_ هروب _
  _ 29 _

ما ان توقفت السيارة أمام ذلك المنزل الغريب الذي تراه لأول مرة ويقف في منطقة نائية عن البشر ، أسرعت لتفتح باب السيارة وتركض قبل أن يفتك بها لتشعر بذراعيه يلتفان حول خصرها ويرفعها عن الأرض صرخت بهلع وقد تجمدت الدماء بعروقها :

- يوسف...خلينا نتفاهم...ابوس ايدك بلاش تهور !

أجابها بتهكم وهو يدلف بها الي ذلك المنزل وهي تتلوي بعنف بين ذراعيه :

- تهور ! انتِ بذات متتكلميش عن التهور دانتي طلعتي مهبوشة وانا مش واخد بالي !

صرخت بألم حين القي بها ارضاً لكن اختفي صوتها حين رأته يخلع سترته ويرمقها بتوعد لتطلق العنان لقدميها وتهرع لتختبئ بأحد الغرف وتغلق الباب بسرعة ونبضاتها تتعالي كالطبول! ليصيح بها بعصبية من خلف الباب :

- افتحي يا بنت السويفي ! وديني مانا عاتقك ! رايحة تتجوزي وانتي علي زمتي ؟! للدرجادي معادش فيكي عقل ؟!.

انقبض قلبها لتصيح بتوتر غاضب :

- متقولش علي زمتي انت طلقتني ولا نسيت ؟!

ابتسم بتهكم قائلاً :

- لا هو الحلوة متعرفش ان في شهور عدة ؟! وان طلاقك رجعي علشان طلقة اولي ؟! وان انا ممكن اردك ومن غير اذنك كمان ؟  اصدمك ؟ انا عملت كده فعلاً رديت بعد طلاقنا بكام يوم بس علشان عارفك دماغك جزمة مرضتش اقولك الا لما تهدي ونعرف نتفاهم علشان مترجعيش تجيلي بحقوق المراءة وازاي ترجعني غصب عني !

بهتت بصدمة فما كانت ستفعله أقرب للجريمة! فقط الأن انتبهت لفداحة خطأها لتنظر الي فستانها الأبيض بصدمة وهي تضع يدها علي فمها...ترقرقت الدموع بعينيها فهل أعماها الانتقام لتلك الدرجة! وكأنها استيقظت من حلم للتو!

وبالخارج استغرب صمتها ولا يدري كيف شعر انها صدمت بخطائها للتو! ليهتف بهدوء نسبي متجنباً عقابه لفعلتها لوقتِ اخر فهو خير من يعلمها ويعلم الي أين قد تصل حالتها :

- ميرا...اهدي وافتحي الباب ! مش هعملك حاجة بس اخرجي وخلينا نتكلم !

وبالفعل فتحت الباب ليصدم بهيئتها فقد فسدت زينتها قليلاً بسبب تلك الدموع المنسابة علي صفحة وجهها وتلك الأعين المنصدمة فكانت أقرب لطفلة تائهة! ليقترب وعلي حين غرة سحبها لأحضانه لتتشبث به بقوة هامسة بنشيج مصدوم بنبرتها الخافتة :

- انا كنت هعمل ايه ؟! لو مكنتش جيت كان ايه الي هيحصل!

أغمض عيناه بقوة ليستدعي هدوءه فيبدو انها تعود لتلك الحالة التي أتتها مسبقاً ليقول :

- مكانش هيحصل حاجة...المأذون أكيد مكانش هيرضي يكتب الكتاب...وانا كده ولا كده كنت هعرف وهوقف الموضوع !

أحببت فريستي Where stories live. Discover now