❤ الفصل السادس ❤

31.5K 774 29
                                    

_ ضيف _
   _ 6 _

اشتعلت عيناها لتهتف بقسوة وحِده أخافت "فريدة" :

- مستحيل اناديلك كده !

صدمت "فريدة" من ردها العنيف ، تداركت نفسها لتهتف بأسف :

- أنا أسفة جداا مكانش قصدي أتكلم بالأسلوب ده انا بس كان قصدي اني مش هقدر اناديلك كده بس انا ممكن اناديلك طنط او فريدة هانم...

لم تقل حدة نظراتها لتردف :

- وليه بقي انشاء الله مش عايزة تناديلي كده ؟!.

أغمضت عيناها بقوة لتهتف بتقطع :

- عشان أنا عندي ام واحدة وحضرتك علي عيني وعلي راسي بس مكانتها محدش يقدر يوصلها أبداً !

غرت فاهها من حديثها الجريء فكل فتاة تتمني ان تعاملها حماتها كابنتها ولكن هذه ترفض ! لتهتف بضيق :

- واضح ان مامتك غالية عليكي جداا عشان تقولي كده !

أجابتها بصدق وابتسامة تشكلت علي ثغرها :

- لا هي مش غالية عليا هي اغلي واهم حاجة في حياتي كلها !

تأففت بحنق لتردف :

- طب مجتش معاكي ليه عشان نتعرف عليها ؟!

صمتت لثواني ليخرج صوتها مبوحاً خافتاً وعيناها تلتمع بالدموع :

- مجتش عشان هي اتوفت من 10 سنين

اتسعت حدقتيها في دهشه وتنغصت ملامحها بالأسي فطريقة حديثها تعني انها علي قيد الحياة ودفاعها العنيف عن لقبها لكن سرعاً ما عادت ملامحها للجمود قائلة :

- انا اسفة يا حبيبتي مكنتش أعرف كان نفسي اقولك اعتبريني مكانها بس واضح ان مكانها مقفول ليها وبس !

أجابتها بابتسامة مهتزة ودموعها تهدد بالانهمار :

- ولا يهمك عادي عموماً انا مضطرة أمشي عشان اتأخرت علي الشغل بعد اذنك !

وكعادتها توقف أن دموعها حكر عليها ولا يحق لأحد رؤيتها فهي لن تنتظر شفقة او عطف من أيا كان لذلك فالحل الأفضل هو الهروب...
                  ************
بعد مرور شهرين

تم الاتفاق بين زوج "سمر" و"يوسف" بعد العديد من المقابلات ليتقرر اتمام الزواج بعد اسبوعين...تجاهلت تحذيرات "سمر" بإخبار والدها وأصرت علي عدم حضوره الي الزفاف وللأن لا تصدق كيف اتخذت قرار الزواج ربنا رغبة في خوض التجربة ام مشاعرها التي تنكر وجودها ام هروباً من ابيها ؟!.حقاً لا تدري...

طلت بزرقواتيها لتنهض لتعد قهوتها المعتادة أخذت تفكر فيما فعله "يوسف" أيحبها الي هذا الحد ؟!. لا تدري لما تشعر بعدم صدقه فهي تعلم كونه مدلل أبيه وتعلم بماضيه الحافل بالنساء.! ورغماً عنها تشعر تجاهه بمشاعر مختلفة ليقطع شرودها دقات قوية علي الباب لتدلف للخارج وتفتح الباب وتنصدم بهويه الطارق فلم يكن سوي والدها ليدخل وملامحه لا تنم عن خير صائحاً  بغضب :

- بقي اعرف من أختك ان في واحد اتقدملك وكمان هتتجوزيه من غير إذني ؟!.

سيطرت علي تلك الرجفة التي اعترتها من نبرته التي تذكرها بالماضي لتهتف بجمود :

- أظن دي حياتي انا ومش محتاجة إذن حد عشان أعمل حاجة !

ليرمقها بحده هادراً بغضب :

- انتي إتجننتى..!  انا ابوكي ولا عيشتك لوحدك نستك أنا مين يا عديمة الرباية..!

لم تستطع السيطرة علي هدوئها لتصيح بغضب :

- انا معنديش أب انا أبويا مات...!

اصابته كلماتها في مقتل لكنه حافظ علي قسوة ملامحه وهو يجذبها من رسغها ويهتف بعنف :

- جوازتك لا يمكن تتم.!  طول مانا مش موافق !

جذبت رسغها بعنف وهي ترمقه شزراً قائلة بقسوة اكتسبتها :

- أعلي ما في خيلك اركبه يا محسن بيه انا مبقتش أخاف منك ولا من تهديداتك !
هتف بتهديد مبطن :

- هتخافي.!  هتخافي يا ميرا...!

لتتراجع للخلف وهي تفتح باب شقتها صائحة بقوة :

- اطلع بره ! انت ضيف مش مرحب بيه ولا في شقتي ولا فرحي ولا في حياتي كلها !

مر بجانبها هاتفاً ببطء :

- انا خارج متقلقيش بس أوعدك إني مش هخليكي تتهني طول مانا عايش وهخلي حياتك جحيم..! وأكمل بسخريه جحيم يا بنتي.. !

خرج لتغلق الباب بقوة وتدلف لغرفتها وتطالع هيئتها بالمرآة خانتها دموعها لتنهمر بقوة فتمسحها بعنف و تلتقط احد زجاجات العطر وتلقيها بالمرأة بعنف حتي تهشمت الي قطع صغيرة وهي  تصيح بلا وعي :

- مش هسيبك تدمر حياتي تاني ! انا اتغيرت انا مش ضعيفة !  انا بكرهك !

أحببت فريستي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن