❤ الفصل السابع ❤

31.9K 842 21
                                    

_ زفاف _
  _ 7 _
 
دلفت الي المنزل بخطوات شبه راكضة لتصفع الباب بقوة وتدخل غرفتها وتفتح أحد الحقائب الضخمة وتخرج صورة والدتها قائلة بألم وقد أطلقت العنان لدموعها :

- شوفتي عمل فيا ايه يا ليلي ؟!. شوفتي ازاي بتفنن يوجعني كل مرة ؟!. مهما عملت هيفضل نقطة سودا في حياتي !

قبلت صورتها بعمق وكعادتها لا تتمني سوي عودتها ولا تشتهي سوي أحضانها رغم انها تعلم انها مستحيله فقد احتضنها قبرها ولن يفلتها !  ليس علي أحلامنا قيود فلنحيا ونعدوا كالفرس الجامح في خيال لن ينتهي...

التقطت هاتفها لترسل اليه ما خطر بالها حتي تنهي الأمر :

- " لسه عايز تتجوزني ؟!. "

انتظرت لثواني حتي اتاها رده :

- " مش انا الي ارجع في كلمتي ! "

- " حتي بعد الي عرفته عني ؟!. "

- " انا ما اعرفش حاجة غير انك هتكوني مراتي ! "

- " ايه الي جابرك ؟!. "

- " حاجات كتير واولهم قلبي..."

لأول مرة بحياته يشعر بذنب كونه يكذب بحبه لينهي محادثتهم حتي لا تجبره علي الكذب أكثر

- " متفكريش كتير...خلي قلبك يسوق ولو مرة واحدة ! "

اغلق هاتفه مفكراً اكتب هذا لانه يرغب برؤيتها عاشقة له لترضي غروره ام ان عقلها قد يوقعه بمخاطر بالمستقبل ؟!!.

                *******
قلق, توتر, اضواء , موسيقي غربية,  ساحة مليئة بالمصورين والصحفيين
حشد من الطبقة المخمليه الراقيه بالطبع فهو زفاف نجل اكبر رجال الاعمال في مصر " يوسف الحديدي " علي " ميرا السويفي "

- مالك يا بيبي ايدك متلجه ليه كدا؟!

هتف بها "يوسف" وهو يترجل من سيارة الزفاف مع عروسه , اجابت بتوتر بائن في ملامحها :

- لا عادي انا بس مش متعوده علي الاجواء دي !

ابتسم قائلاً بغرور :

- لا اتعودي بقي يا روحي علشان هتشوفيها كتيير ماانتي بقيتي حرم يوسف الحديدي !

  انفتحت ابواب القاعة الضخمة ليدخل كلاهما طالعت نظرات الجميع من حولها التي تتنوع ما بين حاقد وسعيد وساخر وكعادتها تبحث عن وجه واحد حضوره يغنيها عن جميع الحاضرين وهي والدتها دمعت عيناها لتبتسم ابتسامة زائفة فتوالت التهنئات من الكثير حتي اتي شاب لا يقل وسامة عن "يوسف" ليعرفه قائلاً :
- ده سامر صاحبي من زمان ومن اقرب الناس ليا !

ابتسمت بمجاملة وهي تصافحه ولكن لما تشعر بأنة مألوف بالنسبة لها لا تدري اين رأته لكنها تثق بأنها رأته من قبل...! سحبها بعد مرور بعض الوقت ليرقصوا رقصتهم الهادئة وما أن امسك بكفها ولف ذراعه الاخري حول خصرها حتي استشعر برودة كفها ليقول بلطف :

أحببت فريستي Where stories live. Discover now