❤ الفصل الثامن عشر ❤

29.6K 789 44
                                    

_ شراسه ! _
   _ 18 _
صف سيارته ليترجل دلف الي المصعد ليتطلع الي وجهه الذي تغير علي مر السنوات كأنه زاد عمراً فوق عمره...لحيته الخفيفة التي اعطته وقاراً...عيناه الحادة التي فقدت بريقها...جسده الضخم الذي اعطاه هاله مخيفة..! خرج من المصعد ليجد ضجيج بالمشفى و تجمهر العديد من الممرضين والأطباء في الطابق ليسد طريق احد الممرضات ويهتف بلهجة صارمة اجبرتها علي اخبراه فوراً :

- في ايه الي بيحصل ؟!.

ردت بخوف :

- أأأ.. في مريضة هربت مش لاقينها
افسح لها الطريق لتهرب مسرعة..انقبض قلبه لفكرة ان تكون هي لالا بالطبع ليست هي من هربت وصل الي غرفتها لتبدأ نبضاته بالتعالي حين وجدها فارغة والطبيبة الخاصة بها تصرخ بإحدى الممرضات :

- يعني ايه مش لاقينها هتكون راحت فين يعني ؟!.

التفتت بحنق لتصدم به أمامها لتهتف بتقطع :

- أ..أ..أستاذ يوسف ! متقلقش هنلاقيها دلوقتي أكي...

قاطع حديثها ما ان وضع يده علي رقبتها وصدمها بالحائط هامساً من بين أسنانه :

- مراتي فين ؟!.

شحب وجهها وحاولت التملص من قبضته جحظت عيناها وكادت تختنق ، تدخلت الممرضة لتهتف بخوف :

- سيبها ! دي هتموت في ايدك ارجوك سيبها...

تركها لتسقط ارضاً لتحاول التنفس ليوجه نظره لها وعيناه كجمرة من نار قائلاً بصوت هادئ مخيف :

- مراتي لو حصلها حاجة مش هرحمكم !

نهضت الطبيبة لتهتف وهي تتنفس بصعوبة :

- اكيد معرفتش تخرج الابواب مقفولة !

غادر الغرفة وهو يفكر في حال جميلته وحدها كاد ان يدلف الي المصعد لكنه توقف حين سمع صوت همهمات ضعيفة التفت ليجد غرفة قديمة مظلمة اقترب ببطء ليجدها جالسة ارضاً تضم ركبتيها الي صدرها وتهمهم بكلمات غير مفهومة وعيناها فارغة كعادتها ، اقترب بلهفه قائلاً :

- ميرا حبيبتي انتي كويسة ؟!.

لأول مرة رفعت بصرها وكأنها تعرفت علي أمانها وعشقها بين الظلام لم تنطق فقط ترتجف بخوف من الظلام فيبدوا انها دخلت الغرفة وهالها ظلامها فارتعبت تنهد بحزن ليلف زراعيه حولها ويضمها لصدره وهي ترتجف كعصفور صغير همس بحنان ورفق :

- بس بس اهدي يا روحي انا يوسف متخافيش !

رفعها ليحملها كطفلة صغيرة تحتاج لمن يحملها ورأسها تستند علي صدره وترتجف وصل الي غرفتها ليجد الجميع قد تجمع حوله بعد ان رؤيتها معه ليلتفت قائلة بحده للطبيبة :

- خلي كل يشوف شغله هطمن عليها واجيلك !

اومأت بخوف لتصرف جميع الممرضين وتتجه لمكتبها ، وضعها علي سريرها برفق وهو يقبل رأسها برقة ويربت علي خصلاتها بحنان تمدد بجوارها ليضمها اليه وهو يمسد علي خصلاتها ليساعدها علي النوم وهو يهمس بحنان جارف :

أحببت فريستي Where stories live. Discover now