❤ الفصل الخامس ❤

36.7K 863 27
                                    

_ قبلتُ زواجك _
      _ 5 _

صدع رنين هاتفه ليوقظه من نومه...تململ بضيق ونهض ليطوي ملابسها التي تساعده علي النوم فهو لا يغفو الا وهو يضم ملابسها فرائحتها لا تغادرها فتح هاتفه ليهتف بصوته الرخيم الهادئ :
- ألو ؟!
ليجيب الطرف الأخر :
- أستاذ يوسف انا دكتورة رضوي لازم حضرتك تيجي المستشفى دلوقتي في موضوع مهم لازم تعرفه
انتفض ليهتف بلهفه وقلق :
- ميرا ! ميرا حصلها حاجة ؟!. واللهي لو حصلها حاجة مهرحمكم وهكسر المستشفى فوق دماغكم واحد واحد !
هدر بها بعنف أفزعها لتهتف مسرعة :
- اهدي بس يا استاذ يوسف مدام ميرا كويسة واللهي بس الموضوع حاجة تانية..
تنفس الصعداء ليهتف :
- طيب مسافة السكة وأكون عندك !
                **********
وصل الي المشفى بعد عدة دقائق ، دلف الي مكتب الطبيبة ليجلس بهدوء قائلاً :
- أعذريني علي طريقتي معاكي الصبح انا بس كنت قلقان علي ميرا
ابتسمت لتردف بهدوء :
- انا عارفة ومقدرة يا أستاذ يوسف بس الموضوع مكانش ينفع يتأجل
ارهف سمعه ليردف يقلق :
- ايه الموضوع قلقتيني يا دكتور ؟!
تنهدت لتقول مباشرة :
- الموضوع بصراحه ان مدام ميرا....حامل !
اتسعت حدقتيه في دهشة لا يدي أيسعد ام يحزن كان ان يصرخ فرحاً ولكنه تذكر وضعهم ليهتف بقلق :
- طب الموضوع ده هيأثر علي ميرا وحالتها ؟!.
- مش عارفة أقولك ايه بس... الحمل مش سهل عايز اهتمام وصحة نفسية كويسة وغذا وده الي مش متوفر للأسف ولو قدرنا نتخطى المرحلة دي هنعمل ايه في الولادة و الرضاعة وميرا مش بتدي اي تجاوب مع العلاج اطلاقاً
ليهتف بجمود وصرامة :
- خلاص يبقي تجهضه  !
اجابته بعملية :
- لا طبعاً مينفعش زي ما الموضوع ليه سلبيات بردو ليه ايجابيات يمكن الطفل ده يكون سبب في تحسنها وبعدين حالتها متسمحش لأي عملية من النوع ده
ليسألها بحزن بائن :
- طب والعمل ؟!
- للأسف احنا مفيش في ايدينا غير اننا ندعي نعدي مرحلة الحمل دي علي خير وهنحاول نسرع شوية في علاجها
- وانا معاكي في اي حاجة بس المهم ميرا ترجعلي !
- طب يبقي لازم تكملي حكايتكم الي حصل وصلها للحالة دي ؟!.
ليسألها بصوت هادئ :
- طب انا وقفت لحد فين ؟!
نزعت نظاراتها لترهف السمع وهي تطالعه بفضول قائلة :
- انت قولت اخر حاجة انك حاولت تضغط عليها عشان توافق تتجوزك وأجرت ناس تضايقها عشان تبان بطل في نظرها بعدين حصل ايه ؟!.
ابتسم بحزن حين ذكرته بما فعله مسبقاً ليردف بصوت رخيم :
- ميرا وافقت تتجوزني !
قالت بتخمين :
- بعد موضوع الشباب الي أجرتهم ؟!.
- لا قبلها بعد الحادثة بتاعتي !
- طب لما هي وافقت كان ايه لازمتها الشباب الي أجرتهم ؟!.
ازدرد ريقه ليقول معللاً :
- ميرا لما وافقت كانت شبه مجبرة وانا كنت عايز يكون برضاها مكنتش عايزها تحبني لا تعشقني وتموت فيا كمان عشان أقدر أحقق الي انا عايزه !
اشفقت بحق علي تلك المسكينة اذن يبدو ان "يوسف" له دور هام في حالتها تلك لتقول بضيق :
- للدرجادي الموضوع سهل انك تكسر بني ادمه حبتك !
ظهر الندم جلياً في عينيه قائلاً :
- انا عمري ما اهتميت بالمشاعر ولا اي حاجة هدفي الحياة هو المتعة واني اخد الي انا عايزه مش ذنبي اني اتربيت علي كده ان الناس كلها ملهاش قيمة قدام الي انا عايزه  !
لم ترغب في الخوض في ندمه اكثر من ذلك حتي لا يغضب ويقرر انهاء الجلسة كعادته لتقول بهدوء نسبي :
- طب فهمني ايه الي حصل ازاي قبلت تتجوزك وايه الي أجبرها ؟!.
تدفقت الأحداث علي عقله ليبدئ في سرد ما قد كان...

أحببت فريستي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن