❤الفصل الرابع والعشرون❤

27.3K 764 69
                                    

_ غيرة _
_24_
استرخي مغمضاً عيناه بتعب من ذلك الصداع الذي يكاد يفتك برأسه ليستمع لخطوات أنثوية بصوت الكعب لم يتحرك ليشعر بذراعين علي كتفيه ، ابتسم ابتسامته الجذابة ليشعر بها تبدأ في تدليك كتفيه بنعومة فيهمس براحه :

- وحشتيني!

ابتسمت بخبث لتميل وتقبل وجنته بنعومة هامسه بدلال :

- وانت كمان وحشتني اوي يا چو...

همس ومازالت مغمض العينان :

- ايديكي فيها سحر مريح للأعصاب زي عوايدك يا...ساندي ... !

ابتسمت بانتصار لتجاوبه معها ولم تكد تسعد بانتصارها البسيط حتي شعرت بكفه يوضع فوق كفها علي كتفه ويسحبها ليلقيها فوق مكتبه ويده تضغط علي عنقها وأنفاسه الغاضبة تلفحها قائلاً بتهديد مخيف :

- بقالك فترة كويسة بتحومي حواليا مع انك عارفة اني مبحبش اللعب من ورايا فجيبي من الأخر قبل أجيب روحك في إيدي عايزة ايه ؟

رمشت تتنفس بصعوبة من يده الي تضغط علي عنقها لتقول بتقطع :

- عـ...عايزة نرجع لبعض !

عادت ابتسامته الشيطانية المخيفة تزين وجهه وهو يزيد من ضغطه فوق رقبها ليهمس بقسوة :

- أنا راجل متجوز وبحب مراتي ومش هخسرها علشان واحد *** زيك ! أنا هسامحك واعدي الجنان بتاعك ده علشان مليش في أذية الحريم! بس بشرط مشوفش وشك في البلد تاني! علشان أنا مش ضامن نفسي !

أومأت عدة مرات بخوف فهي لا تصدق أن ذلك الذي أمامها "يوسف" بهذه القسوة وهذه القوة! انه أخافها بحق ، ابتعد لتنهض وتلملم شتات نفسها المبعثرة لتهرع للخارج وهي أقرب للبكاء لتشعر بذراع تمنعها من السير ، رفعت رأسها لتجد فتاة ذات خصلات سوداء طويلة نوعاً ما وعينان تري البحر من خلالها! لكن نظراتها حادة قوية حتي اتاها صوتها الحاد المتسائل :

- انتي مين ؟ وكنتي بتعملي ايه في مكتب يوسف ؟

*****
جلست بالشرفة تتطلع أمامها بشرود والذكريات تضرب عقلها بقسوة صوت والدتها وهي تنصحها بشبابها :
- ارفعي راسك يا فريدة اوعي توطي لراجل ! خليكي قوية الرجالة مبتحبش الست الضعيفة بيدوسوها !

وصوت زوجها " حامد " :

- ايوة اتجوزت يا فريدة ! انا مكنتش مرتاح معاكي...عمري ما حسيت بقيمتي معاكي انا كنت محتاج واحدة دايماً محتجالي !

سالت دموعها وصوت صغير يتردد بأذنها :

- هو انتي هتبقي ماما الجديدة ؟ ماما فريدة ؟!

لتتذكر لقاءها "بميرا" بإحدى المرات قبل زواجهم...

- عارفة انا وافقت عليكي ليه يا ميرا ؟ علشان شايفة نفسي فيكي شخصية قوية وميهزهاش حاجة !

أحببت فريستي Where stories live. Discover now