❤ الفصل الرابع عشر ❤

30.6K 818 32
                                    

بعتذر عن فصل امبارح الي منزلش لظروف خاصة وعلشان كده في فصل بكره تعويض 💜 تفاعل بقي يا حلوين وياريت بلاش قرأءة صامتة وتتفاعلوا وتقولوا رأيكم وتوقعاتكم للي جاي  ❤

#بسمة_مجدي
قرأءة ممتعة  🌸🌸
            ******
_ مجهول _
   _14_

لا تري سوي ظلام دامس وهدوء مريب ، بدأ الظلام ينقشع (يختفي)  شيئاً فشيئاً حتي اتضحت الرؤية لتجد "محسن" والدها المزعوم جالس علي ركبتيه وبيده سكين بلون الدماء بجوار جسد مسجي علي الارض..! اقتربت ببطء حذر حتي وصلت اليه لتصدم بذلك الجسد انه جثه يوسف..!  الغارق بدمائه اتسعت حدقتيها وتحولت تلقائياً لذلك القاتل لينظر لها بشماته وابتسامة شيطانيه :

- مش هسيبك تتهني وهحول حياتك لجحيم يا ميرا..! جحيم..!

انتفضت مذعورة لتجد نفسها بفراشها ، تنفست الصعداء لكونه ليس سوي حلم سيء او كابوساً مريع..! رغماً عنها انهمرت دموعها قهراً وهو لا يتركها بحالها حتي بأحلامها..! أجهشت ببكاءً مرير متناسية "يوسف" الذي كان ساهراً يعبث بهاتفه وافزعه صوت بكاءها ليدلف من الشرفة ويقترب قائلاً بفزع :

-ميرا انتي كويسة ؟! في ايه ؟!

جلست بجوارها محاولاً جذبها لأحضانه لترفض بعنف وتتطلع اليه بأعين حمراء وتهتف بصراخ  :

- انت كنت فين ؟!. سبتني لوحدي ورحت فين ؟!

صدم من صراخها ليقول بمهادنة :

- حبيبتي انا مروحتش في حته انا بس كنت سهران برا شوية اهدي بس..
حاول ضمها مرة اخري لتصرخ بصوت اعلي وبكاءها يزداد حده وهي تصيح بهستيرية  :

- انت كمان عايز تسبني ؟!. ابعد عني.!  انا مبقتش عايزة حد ولا محتاجة حد !

اضطر لاستخدام قوته البدنية ليحكم سيطرته عليها بأحضانه حتي تهدأ فهي لا تقارن بجسده القوي الرياضي ضمها بقوة ليصدم بصراخها العالي وكأنه صادر من اعماق قلبها صرخت حتي نبحت أحبالها الصوتية..! يقال ان لكل شخص قدرة علي التحمل وحينما تنتهي ينهار تماسكه الزائف ويكون كالحطام..!

              *****
استيقظت لتفرك عيناها بنوم ، نظرت بجانبها فلم تجده وجدته يلج الي الغرفة حاملاً طعام الإفطار جلس بجوارها ليقول بحنان وابتسامة بسيطة :

-هنفطر دلوقتي وبعدين نتكلم علشان في حاجات كتير لازم نوضحها !
ازدردت ريقها بصعوبة لتومأ له ، تناولت بضع لقيمات صغيرة ليحمل الصحون الي المطبخ ويعود بعد قليل حاملاً كوبين من القهوة ليقول :

-تعالي نطلع نقعد في البلكونة الجو حلو النهاردة !

نهضت لتلحقه بالشرفة ، ليقول بعد صمت دام لثواني :

-ميرا انا لازم أفهم كل حاجة حصلتلك زمان...انا فهمت المشاكل الي بين والدك ومامتك الله يرحمها بس مفهمتش ليه بيكرهك انتي ؟!.

أحببت فريستي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن