❤الفصل الثاني❤

43.4K 929 27
                                    

_ صدام _
   _ 2 _

ضغط علي الفرامل الخاصة بسيارته بسرعة فائقة وتوقف السيارة علي بعد خطوات معدودة بمعجزة..! افاق من صدمته علي صوت "سامر" المتسائل :
- قولتلها حاسبي ؟!

اجابه بسرعة وهو يترجل من سيارته ليري تلك المجنونة التي ظهرت امامه فجأة فمن المختل الذي يقف امام سيارة سائقها "يوسف"....! :

- اقفل دلوقتي واكلمك بعدين

صاح بها في انفعال وعصبية مفرطة :
- انتي غبيه مش شايفه قدامك في حد يجري قدام عربيه كده و.....

كاد ان يكمل لكنه فوجئ بهيئتها فهي بشعرها الاسود ذو التموجات البسيطة والقوام الممشوق وبشره بيضاء كالحليب لتخلع نظارتها ليصدم بجمال عيونها الزرقاء التي تضاهي البحر بأمواجه ، ليصدم بصوتها الرقيق القوي بأسف وارتباك :

- انا اسفه بس انا كنت متأخرة و..
لتكمل بحده :
- وبعدين اصلا انت الي غلطان ايه السواقة دي انت داخل سباق

هتفت بعصبيه بعد هدوء اعتذارها كانت تنظر له بحده ووجدت عيناه تظلم بشكل غريب أسيتحول الان ام ماذا , رد بهدوء حاد :

- انتي الي بني ادمة غبية وانا اسوق زي مانا عايز واعتذري دلوقتي حالا والا الموضوع مش هيعدي علي خير
لتصرخ به  " ميرا" في انفعال وعصبيه وهي تلوح بيديها في الهواء :
- لا بقولك ايه مش عشان سكت لما شتمت اول مره يبقي مبعرفش ارد لا احترم نفسك بدل ما الم عليك الناس واخلي الي ما يشتري يتفرج !

تفاجئ من تحولها من امرآه راقيه تعتذر الي امراءه سوقيه ذات صوت يجمع القريب والبعيد هتف بغضب وهو يتمالك نفسه بصعوبة الا يصفعها حتي تعود لرشدها :

- ما تحترمي نفسك يا بت انتي متعرفيش انا مين دانا ممكن اوديكي ورا الشمس !

نظرت له بسخريه وكادت ان ترد ولكنها تذكرت موعد المقابلة فنظرت له بحده وسرعه واردفت :

- انا لو كنت فاضيه كنت فرجتك انا محترمه ازاي بس انا بقي مش هضيع وقتي مع امثالك بتوع بابي ومامي !

وانصرفت لتلحق بموعدها 
نظر لأثرها وهتف في نفسه :

- ايه الاشكال البيئة الي الواحد بيقابلها دي الله يخربيتك يا شيخه ضربتيلي اليوم..!

**********************
في صباح اليوم التالي

سمحت لضوء الشمس بالولوج للغرفة عبر فتح الستائر لتستدير وتنظر لذلك النائم بعضلاته البارزة وجزعه العاري تنهدت لتهتف بهدوء تام :

- يوسف بيه..!  يوسف بيه....!

تململ في نومه ليهتف وهو مغمض العينين :

- عايزه ايه يا سهير علي الصبح اطلعي وسبيني انام

هتف بهدوء وتقرير وهي تنظر ارضاً
:
- انا اسفه يا يوسف بيه بس دي أومر مدام فريدة وهي بتبعلك ان الفطار جاهز ومستنين حضرتك علي السفرة

أحببت فريستي Where stories live. Discover now