❤الفصل الثامن والعشرون❤

27.3K 820 49
                                    

قبل أي حاجة أسفة جداا علي التأخير بس كنت مشغولة جداا ورغم كده تعبت وكتبت فصل طويل جداا أتمني ينال اعجابكم وتقدروني بكومنت حلو برأيكم 😊💜
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
_ قسوة _
_ 28_

تسللت أشعة الشمس الي الغرفة لتشبعها ضوءً ليتململ ذلك النائم بانزعاج ويفتح جفونه ببطء ليجد الغرفة فارغة قطب جبينه لينهض متجولاً بالمنزل وارشدته صوت الضحكات القادمة من المطبخ دلف ليجد زوجته "سارة" تتنقل في انحاء المطبخ كالفراشة بمنامتها القصيرة وترفع خصلاتها للأعلى لتخطف أنفاسه بطلتها تلك وينتبه لضحكات الصغار فهي تعد الافطار وتطعهم اثناء الطهو حتي صغيرته المدللة "تقي" تعلقت بها بتلك السرعة! ليهتف بمرح :

- كل حلفاؤك خانوك يا الياس حتي انتي يا تقي!

هرعت الصغيرة اليه لتتعلق بساقيه ليرفعها مقبلاً وجنتيها وهو يتسأل :

- هي امي فين صحيح ؟

اجابته وهي ترص الاطباق علي الطاولة :

- ماما سافرت البلد النهاردة الصبح...انا قولتلها مفيش داعي بس فضلت مصرة وقالتلي انها هتكلمك اول ما توصل...

نفخ بضيق فهو يعلم تمام العلم رأس والدته اليابس وانها فعلت ذلك حتي يتسنى لهم فرصة للاعتياد علي بعضهم البعض ، ليجلسوا جميعاً ليتناولوا الافطار وكعادته "إلياس" يضع صغيرته علي ركبتيه ويطعمها بيده الامر الذي أثار غيرة وحزن "يزن" الذي نظر ارضاً بحزن فوالده تخلي عنه ولم يحمله يوماً ويطعمه كما تمني ، لفت انظار "الياس" حزن الصغير وخجله من ان يطلب منه ان يطعمه ليلتفت قائلاً ل"تقي" :

- روح بابي ينفع تخلي ماما سارة تأكلك ؟!

صفقت الصغيرة بسعادة فقد تعلقت ب"سارة" كثيراً في تلك المدة القصيرة لتحملها وتطعمها بحب وتقبل وجنتيها من حبن لآخر ، وعلي حين غرة حمل "الياس" "يزن" ليضعه علي ركبتيه قائلاً بابتسامة :

- ايه يا بطل مبتاكلش ليه ؟

تلك الحركة البسيطة وكلماته المعدودة ادخلت السرور الي قلب الصغير ليهتف بابتسامة مشرقة :

- انا باكل اهو !

ابتسم له بحنان وهو يطعمه غافلاً عن اعين سارة التي تطالعه بأعين دامعة بامتنان فأطفالها حقاً بحاجة لأب رغم اهتمامها بهم لتحمدلله سراً علي شخصية مثله...

*****
ولج الي المنزل بمقعد والده المتحرك ليطلب من "ليلي" مناداتها لتومأ له وتنادي بابتسامة ومازالت دموعها عالقة بجفونها من فرط سعادتها :

- زهرة...زهرة !

هرعت اليهم وقلبها يرفرف من السعادة فهي اصبحت تعد الأيام فقط لتري ابتسامته المهلكة او عيناه التي تري البحر من خلالها لتخرج قائلة بإنجليزيتها الركيكة (الضعيفة) :

أحببت فريستي Onde histórias criam vida. Descubra agora