الاخيره ج5

40.2K 1K 19
                                    

الفصل الاخير المشهد الرابع
كان خالد يقف فى المطبخ الخاص بالفندق وهو ينهى اخر اللمسات النهائية لكعكة الزفاف الخاصة لحفل الزفاف القائم الان فى احدى قاعات الفندق الفخم
بعد ان انهى اللمسات الاخيرة نادى على احدى الجرسونات لكى ياخذ الكعكة لانه حان وقت خروجها وفى ذلك الوقت كان هو وكل طاقم الذى يعمل بالمطبخ انتهوا تقريبا من اعمالهم  لذلك اقترحوا ان فى خلال الراحة الخاص بهم ان يتناولو الطعام فى الحديقة الخليفة للفندق
خرج خالد بعد ان انهى الكعكة وسلمها للنادل وقرر ان يخرج لكى يلحق بباقى الطاقم العمل فى الحديقة
خرج خالد من المطبخ وبعد دقائق دلفت تالا الى الداخل وهى تمتم بفرحة قائلة: هو خوخة فين
ولكنها لم ترى احد ابدا فى المطبخ ولكنها رات ظلتها فى بعض الاطعمة المغطاة على طاولة المطبخ فاخذت تلك الاطعمة وخرجت من المطبخ الى حيث وجهتها
وهى لاتعلم ان تلك الاطعمة هى المفروض الذى اعدها خالد للعروسين حيث سوف تذهب الى جناحهما
بعد قليل عادت تالا وجلست مرة اخرى على احدى الكراسى منتظرة قدوم خالد او اى احد من فريقه لكى تسال عنها فهى جلست لانها شعرت ببعض الاجهاد 
ما ان رائتهم تالا وهم قادمون حتى ابتسمت لهم وهى تسالئهم: اية ده انتوا كنتوا فين انا كنت بدور عليكم
ابتسم لها خالد وهو يتقدم قائلا لها بابتسامة: كنت مع الفريق بتاعى وفريق الفندق بنتعشى سوا اية خلصتى شغلك
اؤمئت تالا براسها ليقترب خالد منها قائلا لها بابتسامة جميلة تزين ثغره : اوك وانا كمان خلصت خلينا نروح
ثم همس لها بصوت منخفض دون ان يستمع اليه احد: اصلى انا واحشنى ورق العنب
ابتسمت له تالا بخفة بينما اتى احد الرجال الذين يعملون مع خالد وهو يقول له بتوتر: شيف خالد الاكل اللى كان هنا اختفى
حدق بها خالد وهو يسائله قائلا بعدم فهم: يعنى اية اختفى اية لعب العيال ده دوره عليه كويس
لم يكمل خالد كلامه حتى تحدثت تالا قائلة له بخفوت: اه انا اخدته
حدق الجميع فجاة بتالا ومن بينهما خالد الذى يحدق بها باستغراب شديد
استغربت تالا من تحدقيهم بها وصمتهم المفاجى فقالت لهم: على فكرة الاكل حلو جدا وعجبنى وانا كنت عايزة اعرف كام ثم.......
وقبل ان تكمل كان خالد يقاطعها وهو يقف امامه ويهتف بها بصراخ: انتى متخلفة  انتى عملتى اية
وقفت عن الطاولة وهى تنظر له بخوف من صوته العالى والغاضب وقبل ان ترد عليه قال لها خالد بغضب : انتى عارفة انتى عملت اية اكلت وجبة العريس والعروسة اللى كانت هتروح ليهم دلوقتى على اوضتهم بعد الفرح اللى خلاص كلها نصف ساعة وينتهى
لم تستوعب تالا انها لمجرد تناولها الاكل سوف تحدث خط مثل ذلك فقالت له تالا بحزن : انا اسفة دفع فلوس الاكل
رد عليها خالد بعصبية مفرطة: انتى متخلفة اسفك ده اعمل بيه اية دلوقتى انتى عارفة شكلى هيبقى اية دلوقتى بسبك وفلوسك دى اعتبريها تبرع منى ليكى علشان تروحى للدكتور نفسى يعالجك من الهبل والتخلف اللى عند ك لانكى واحدة متخلفة ومعندهاش اى هدف فى حياتها
تجمعت الدموع فى عين تالا لتهتف به بدموع ونبرة صوت يشوبها الحزن: خالد
ولكن خالد لم ينظر اليها بل اشاح وجهه عنها لتغادر تالا المكان سريعا وهى تبكى بينما خالد حاول ان يتحدث معه االفريق الخاص به وهم يخبرونها انهم قادرين على حل المشكلة فى وقت قليل ولكن خالد كان عصبى للغاية فهو لايريد ان يستمع الى احد الان فهو فى عصبيته لا يعرف احد ودائما عمله مهم جدا بالنسبة له وبفعل تالا ذلك اعتبره انها تهينه وسط عمله وانها لا تتحمل المسئولية
فى المساء عاد خالد الى المنزل ودلف اليه وهو فى غاية العصبية والانفعال من تصرف تالا الاهوج
ولكن ما ان دلف الى المنزل حتى جلس على الاريكة قليلا يحاول ان يهدء نفسه قبل ان يدلف اليها ويتحدث معها
وبعد قليل قام خالد الى حيث الغرفةا لاخصة بهما وما ان فتح باب الغرفة لم يجد تالا بها بل وجد الغرفة هادئة تماما
بحث خالد فى جميع انحاء البيت عليها ولكنه لم يجده مماجعله يستشيط غضبا فهى االمخطئة وايضا تركت له المنزل
ظل خالد جالسا على الاريكة وهو فى قمة غضبه بل ويتنهد بغضب وعصبية
ظل خالد على هذا الحال حتى اشرق نور الصباح وهو غفى نائما بمكانه على الاريكة ولم يعرف كم من الوقت ظل نائما وفاق عندما سمع صوت باب الشقة يغلق بقوة
فاستقام خالد بفزع وهو ينظر الى الباب ليرى تالا تقف عند الباب ومن الواضح عليها البكاء الشديد فعيونها حمراء ووجهها حزين للغاية
وقف خالد بسرعة وهو يهتف بها بعصبية قائلا لها: كنت فين
لم ترد عليه تالا ابدا بل نظرت اليه نظرة غضب وسخرية فى نفس الوقت وهمت لكى تغادر من امامه
ولكن خالد امسك بيدها وجعلها تلتفت اليه ليصرخ بها بصوت عالى قائلا لها: كنتى فين ياتالا انطقى
لم ترد عليه تالا بل نظرت له بغضب وهى تبعده عنها وتتركه وتغادر الى حيث الغرفة الخاصة بهما وتغلق الباب عليها
ليقف خالد ينظر لها بصدمة فهى تتجاهله تمام حتى انها لم ترد عليه كان خالد سوف يتحرط لكى يذهب اليها فى الغرفة فهو الان فى قمة غضبه وعصبيته ولكن رن هاتفه
ليفتح خالد الهاتف ويجيب قائلا بنبرة حاول ان يجعلها هادئة قائلا : ازيك  ياامى عاملة اية
لياتيها الرد بكل غضب وسخط: مش كويسة ياابن بطنى هى اللى عندها ابن زيك تبقى كويسة من فين
تافف خالد قائلا لامه بهدوء: مالك بس يا امى فى اية
صرخت به منيرة بصوت عالى قائلة له بغضب: بقى ياواد انت تزعل مراتك والبت طول الليل مش بطالة عياط عملتلها اية يا واد انت
عبس خالد بملامحه قائلا لها بغضب: هى كانت عندك
صرخت به منيرة قائلة بعصبية: اه كانت عندى ياموكوس بتزعل مراتك عملتلك اية البت الغلبانة دى بقولك اية واد انت تنسى ان ليك ام نهائيا لحد ما تصالح مراتك انت فاهم ولالا
رفع خالد حاجبه قائلا لها بغضب: هو مين فين اللى ابنك المفروض انك حماتها على فكرة
ردت عليه منيرة بمكر قائلة له: اه ياعنيا حماتها بس هى معاها اللى اغلى منك واد انت اسمع اكلام وصالح مراتك وبطل غباء اصل انا عارفك قلبك ابيض لكن فيك داء العصبية ده ومش بتعرف بتقول اية انت ومتعصب واكيد قولت كلمتين للبت الغلبانة دى وسط عصبيتك زعلوها بالشكل ده ياموكوس الرجالة كلها بتدلع مراتهم فى الفترة دى وانت تزعلها عايزة يجرالها حاجة وحياة شنبك ياخالد ما يحصلها حاجة لاكون مطلعة عينك انت فاهم ولا ياواد انت اخلص ادخل صالحها على طول ياموكوس ياابن الموكوسة
كان خالد على وشك ان يرد على امه ولكنها اغلقت الهاتف بوجهه اعلانا منها على غضبها عليه
تافف خالد بغضب فهو لا ينقصه امه الان فيكفى عليه مجنونة واحدة دخل خالد الى الحمام وغسل وجهه وحاول ان يفيق بعض الشى وبعدها حاول ان يهدء نفسه حتى يتحدث معها بهدوء لايعرف من اين ياتى به
خرج خالد من الحمام وتوجه الى حيث غرفته الخاصة هو تالا وكان متوقع ان يكون باب الغرفة مغلق ولكنه تفاجا على العكس ان الباب مفتوح
فتح خالد الباب الباب ليفاجا بشنطة كبيرة مغلقة موجودة على السرير فاقترب من تالا التى تجلس على السرير بجوار الشنطة فتنهد بهدوء محاولا ان يهدء من طبعه حتى يعرف ان يتحدث
فتنحح قائلا بهدوء وهو يسائلها : اية دي
لتقف تالا وهى تعقد ذراعيها قائلا لها بكل جدية : انت شايف اية
تنهد خالد وهو يلتقط انفاسه مهدئا من نفسه قائلا لها: تالا بلاش جنان انتى مش هتسيبى البيت
رفعت تالا حاجبها الى اعلى وهى تنظر لها بسخرية قائلة له: سورى تصحيح بسيط انا مش هسيب بيتى حضرتك اللى هتسيب البيت دى شنطة هدومك
نظر لها خالد بصدمة من تفكيرها ليرد عليها قائلا بعصبية وصوت عالى: انت اتجننتى ولا اية هو اللى اسيب البيت انتى بتطردينى من بيتى
شاحت تالا بوجهها بعيدا عنه وهى ترد عليه قائلة باقتضاب: الشقة من حق الزوجة
ابتسم خالد قائلا لها بسخرية : تالا مش وقت هزار خالص
عبست تالا بملامحها قائلة له بغضب: ومين قال انى بهزر ولا انت علشان اتعودت انى بهزر على طول فخلاص بقى دى واحدة جبلة معندهاش دم ولاكرماة اعمل اللى انا عايزه فيها
رفع خالد صوته وهو يرد عليها قائلا لها بغضب: اظن انك انتى اللى غلطانة لما تعملى كده وتبوظى شغلى وعلشان اية جوعتى شوية ياهانم
نظر له تالا بصدمة قائلة له بغضب: هى دى فكرتك عنى ياخالد انى واحدة بس بتحب الاكل على حساب اى حاجة على كده يا استاذ انا ممكن اكون جعانة بقى وحد يعرض عليا انى ابيع شرفى مقابل الاكل
هتف بها خالد بصوت عالى وغاضب: اخرسى انتى اتجننتى ولا اية اللى بتقوليها ده
رفعت تالا ايضا صوتها وهى ترد عليه بعصبية: اسال نفسك انت اللى بتقوله الاول حضرتك سالتنى اانا اخدت الاكل ده ودايته فين لا مسالتش بس عرفت تزعق وتهين فيا قدام الناس وتهين كرامتى قدامهم ولعلمك بقى ياخالد انا كنت جاية عندك زى ما اتفقنا وانا راجعة قبلت شوية اطفال صغيرين واقفين فى الشارع بعد شوية عند الفندق وطلب منى حسنة لما اديتهم الفلوس مرضيوش قوللى احنا عايزاين ناكل قوللتهم استنوا ودخلت اخدت الاكل وادتهيلهم وكنت هدفع فلوس الاكل للفندق عارفة ليه عملت كده علشان بس دعوة وهم بيقولى ربنا يرزقك يالذرية ويخليك ابنك يعنى كان بيدعوه لابنى  اه صحيح اصلا انت متعرفش ما انا كنت ناوية انا اعملها ليك مفاجاة انا حامل
نظر لها خالد ببلاهة قائلا لها بفرحة :" حامل
نظرت لها تالا بوجه خالى من التعبير قائلة له وعيونها تملؤها الدموع : طلقنى ياخالد
ابتسم لها خالد قائلا لها بعدم تصديق : نعم بتهزرى صح تالا بطلى هبل مفيش الكلام ده
ردت عليه تالا قائلة بصوت غاضب: لا انا بتكلم بجد طلقنى ياخالد
اقترب منها خالد وهو يمسك معصمها قائلا لها بغضب: انسى كلمة طلاق نهائى متجيش على لسانك نهائى انت فاهمة
نظرت له تالا بحدق وهى تقول له بغضب: لا مش هنسى طلاق.....
ليقترب منها خالد وهو يقاطعها ويمنعها عن ااكمال كلامها وهو يقبلها بقسوة معاقبا ايها على تفوها بهذه الكلمة لتحاول تالا ان تبعده عنها ولكنه لم يبتعد
وبعد دقائق استطاعت تالا ان تبعد خالد عنها وهى تهتف به بحدة: متقربش تانى منى انت فاهم
نظر لها خالد بغضب قائلا لها: بتقولى اية
ابتلعت تالا ريقها بخوف قائلة له: مبقولش حاجة
ابتسم لها خالد قائلا لها وهو يقول لها: فضى الشنطة بقى زى ما لمتيها متقوليش انك حامل وهقول بقى ترتاحى وكده معنديش الكلام ده يالا رجعى كل حاجة مكانها
ظلت تالا تبكى بصوت عالى ليقترب منها خالد محتضنا اياها وهو يقول لها بهدوء: بس بس كفاية عياط كده الواد يطلع نكدى انا عايزاه يطلع فرفوش زى مامته
منذ ذلك اليوم وتالا لاتتحدث مع خالد ابدا مرت ايام وهو يعود من العمل وما ان يدلف الى الباب وهى تكون مستقيظة حتى تسحب الغطاء عليها وتنام ولاتتحدث معه ولا تفيق الا اذا كان غادر المنزل وهذا الشى جعل خالد على وشك فقدان عقله فهو ابدا ولا مرة ابتعد عنها ولا يكملها بتلك الطريقة
هو يعرف انه اخطا عندما تحدث معها بتلك الطريقة وانه جرحها ولكنه اعترف انه مخطا ولكنه لم يعتذر منها فغروروه لا يريد منه ان يتكلم او يعتذر حتى فهو عقله يصور له ان تالا طيبة سوف تحزن منه قليلا وبعدها تحدثه ولكنها زاد خصامها كثيرا فلقد مرايام وهى ترفض الحديث معه
لذلك قرر خالد ان يعود الى العمل مبكرا حتى يستطيع ان يتحدث اليها ويعتذر منها حتى انه طبخ لها اليوم وهو ف العمل  ورق عنب من اجلها كى يقدمه لها كنوع من الاعتذار
كانت تالا فى المطبخ تعد مشروب ساخن لكى تشربه فهى لاتطيق رائحة الاكل او حتى لا تطيق رائحة اى شى وبينما هى بالمطبخ سمعت صوت الباب يفتح فعرفت انه بالتاكيد خالد فلم تذهب ولم تتحرك من مكانها
وبينما خالد دخل الى البيت وذهب مباشرة الى غرفتهما الخاصة وعندما لم يجدها اتى الى المطبخ فابتسم عندما رائها فى المطبخ فوضع ما بيده على المطبخ وهو يقترب منها قائلا لها بابتسامة: توتا واحشتينى
لم ترد عليه تالا بل استمرت فيما تفعل ليحتضنها خالد قائلا لها : اية مفيش واحشتنى او حمد لله على السلامة ولا حاجة
ابعدت تالا يد خالد دون ان تنطق بحرف واحد ليمسك خالد يديها وهو يقول لها بهدوء: طيب انا عارف انك زعلانة منى انا اسف خلاص بس يعنى انتى عارفة انى عصبى وبقول كلام ملهوش لزمة  وبعدين تعالى ياستى انا علشان خاطرك واقفت النهاردة اليوم كله فى المطبخ بعملك الاكل اللى بتحبيه علشان تسامحينى
ابعدت تالا يد خالد عنها لم تتحدث بل انها ذهبت واخذت كوب المشروب وخرجت من المطبخ بهدوء
استغرب خالد بشدة وبالفعل خاف عليها جدا فذهب خلفها وجدها دخلت الى الغرفة الخاصة بهم واستلقت على السرير فدخل خلفها وجلس بهدوء جوارها قائلا لها بهدوء: طيب هتفضلى لامتى كده متكلمنيش
لم ترد عليه تالا بل فضلت الصمت ليقول لها خالد بهدوء: طيب نروح للدكتور تالا بجد انا مش فاهم مالك احنا مش اول زوجين اتخانقوا لو كل ست اتخانقت مع جوزها عملت زيك كده يبقى البلد كلها مفيش فيها حد هيتجوز
نظرت اليه تالا قائلا له ببرود:عارف المشكلة فين ياخالد انك بتعتذر بس علشان خايف على الحمل وانك مش بتحبنى انت بتحبنى ياخالد
صمت خالد قليلا ولم يرد لتسرع قائلة له بسخرية: شوف حتى الحب مش موجود بينا مع الاسف افتكرت نفسى ذكية اوى وهخليك هتحبنى بس طلعت فاشلة زى ماانت قولت انا فاشلة وبس
بلع خالد ريقه وهو يقول لها بهدوء: تالا انا....
لتقاطعه تالا قائلة لها بجدية: انت ريحتك وحشة
رفع خالد حاجبه لاعلى وهو يقول لها ببلاهة: اية
لتبعده تالا وتجرى على الحمام وهى تتقيا وبعد قليل خرجت وهى تقول لخالد بينما تضع يديها على بطنها قائلة له: ريحتك وحشة روح استحم
نظر لها خالد ببلاهة وهو غير مستوعب ما تتفوه به لدرجة انه شك بنفسه فهو استحم فى الصباح ولكنه ذهب الى الحمام مرة اخرى واستحم وما ان رائته تالا ايضا حتى ابتعدت عنه وهى تصيح به رائحتك لا تطاق
رن جرس الباب ليخرج خالد ليفتح الباب ليفاجا بامه هى من اتت ولكن قبل ان يرحب بها خالد
كانت امه تتحدث اليه قائلة له بتحذير: لا تكلمنى ولا تسلم عليا انت لا ابنى ولااعرفك
تفاجا خالد بامه وهى تقول له هذه الجملة ليتحدث اليها قائلا لها بهدوء: فية اية ياماما داخلة فيا شمال كده ليه
ما ان دلفت منير الى الداخل حتى هتفت به بغضب: مزعل مراتك يااهبل البت اكلمها الصبح صوتها وحش خالص بتعمل اية فيها ياواد انت ولاكمانها غلبانة ومش بتتكلم هتستقوى على البت وربنا لاوريك انا جيتى وجبتلك الشبشب معايا علشان اعرف ادبك كويس انا اصلا معرفتش اربيك
استغرب خالد بشدة بل وظل ينظر الى امه ببلاهة ليقول لها بهدوء: ياماما افهمى بس
نظرت له منيرة بشراسة وهى تقول له: بس يا موكوس بس ده الناس كلها السبت والاحد وانت خيبتك ماوردت على حد
تحدث خالد قائلا لها : ياماما بس
لتقاطعها منيرة قائلة له: اسكت قال برة وجوة فرشتلك وانت مايل اية يعدلك  طبعا ماهو ديل الموكوس عمره ما يتعدل ياموكوس
دلفت منيرة الى غرفة خالد وهى تغلق الباب فى وجه خالد قائلة له بحدة: مالمحش طيفك جمب الاوضة لحد ما اروح اصلح اللى هببته وافرفش البت ينكد عليكم رجالة تموت فى النكد
ما ان دخلت منيرة الى تالا وجلست بجوارها وسلمت عليها لتقول لها منيرة بحدة: اية ابت مالك فى اية الله كل ده علشان ابنى اللى بره ده زعقلك يااختى انتى حنينة اوى اومال لو كان ضربك كنتى عملتى اية فكى ياحبيتى كده علشان نفسك وعلشان اللى فى بطنك هو خسران اية ولا حاجة هو زى الفل وانتى اللى بتعبى الست الشطارة هى اللى تعرف تاخد حقها من عين جوزها وهى ايه برنسيسية كده وحاطة رجل على رجل خليكى واعية ومفتحة
عارفة ابو الواد خالد ده الله يرحمه كنا نتخانق انا وهو واسم الله ماشاء الله طبعه زى ابنه الاهبل اللى برة ده طيب طيب لكن اية فى عصبيته متعرفهويش كنا ندب الخانقة من هنا وعينك ما تشوف الا النور وحياتك ساعتين بس ويكون بيجرى الشقة كلها وبيتشقلب كده علشان بس يعرف يصلاحنى وانا اية بقى ولا هنا ولحد ما يعتذر ويبوس راسى وقولى حقك عليا اخر مرة لولا بس ما احن عليه
سالتها تالا باهتمام: وكانت بتبقى اخر مرة
ردت عليها منيرة قائلة لها بضحكة: طبعا لا يابنتى بس كان كده اول سنة وبعدها بقى يعرف لوحده هو بيقول ايه فى عصبيته لحد ما يخلص كل كلامه وبعدها القيه جه لوحده وقعد جمبى ويقولى انا اسف وانا كنت اسيبه وادخل اوضة خالد انام فيها واسيبه بقى لا كلمة ولا حدوتة صباح الخير صباح النور مبقولهاش وكان يعرف يصلحنى ازاى فى الاخر يابتى الراجل بيقول كلام كتير فى عصبيته بس الست الذكية هى اللى تعرف تخليه يعتذر ليها ومتردش عليه وقت عصبيته لان هو بيعرف غلطه لوحده وبعدين بلاش تنسى كل حاجة حلوة بيعملها وتمسك فى كلمتين بيقولهم فى لحظة شيطان
سالتها تالا قائلة لها بهدوء: طيب وكرامتها
ردت عليها منيرة قائلة لها بجدية: هى تعرف ازاى تخليه ميهنيش كرامتها ابدا ولو هانها فعلا يبقى تشوف هو يستاهل انها تغفر ليها الاهانة دى ولالا
من يومها وتالا لا تعامل خالد الا قليل وهو سوف يفقد عقله منها ولكنه خائف عليها جدا وعلى صحتها كانت تالا دائما ما تتجاهله وهذا يغيظ خالد للغاية فهو غير معتاد على تجاهلها له بتلك الطريقة ابدا
لذلك قرر انه لن ينفع غير شى واحد كى يجعل تالا تسامحه
خرج خالد مثل العادة الى العمل تاركا تالا خلفه وهى مثل اتبعاها لاسلوبها الجديد لا تسائله الى اين يذهب او اى شى اخر
وبعد مغادرة تالا بساعات دق جرس الباب لتفتح تالا الباب لتجد رجل اتى لها بباقة من الورد جميلة للغاية وعليه كارت مكتوب عليه اسف
وبعدها دق جرس الباب مرة اخرى لتفتح تالا وتجد باقة مختلفة عن الاخرى ومعه علبة من الشيكولاته التى تحبه تالا وايضا مكتوب عليه اسف
وبعدها دق الباب مرة اخرى لتفتح تالا البا ب هذه المرة وهى تتافف من لتجد شخص من فريق خالد يخبرها ان خالد يريدها الان
كانت تالا سوف ترفض ولكنها لم ترد ان تحرج خالد امام العاملين معه
فذهبت واول ما دخلت مطبخ الفندق حتى كانت تالا على وشك البكاء لانها تذكرت كيف خالد اهنها هنا قبل ذلك ولكن قبل ان تبكى كان المطبخ خالى فاقترب منها خالد وهو يمسح دموعها ويقول لها بنبرة صوت حزين: اسف والله اسف انا عارف انى جرحتك هنا وزعلتك كمان وعلشان جيت اعتذر ليكى هنا انا اسف يا تالا اخر مرة اتعصب عليكى بالطريقة دى بس انتى زعلك وحش اوى
نزلت دمعة من عين تالا ونظرت الى خالد بحزن وبعدها استدارات لكى تغادر ولكن قبل ان تغادر نادى خالد عليها وهو يهتف اليها بصوت عالى جدا: تالا انا بحبك
وقفت تالا وولم تتحرك فقد التفت اليها ونظرت له وقبل ان تستوعب كان كل فريق خالد والعاملين بالمطبخ يدخلون ويصفقون لهما وتالا مستغربة جدا ان خالد اعتذر لها امام العاملين فهو اعتذر منها مرة اخرى ايضا امامهم
ما ان عاد خالد وتالا الى البيت حتى امسك خالد بيد تالا وهو يقول لها بهدوء: تالا انتى ليه مردتيش عليا من وقت مارجعنا لسه زعلانة نظرت له تالا قائلة له بحزن: مكانش فى داعى انك تقول انك بتحبنى علشان اسامحك
نظر لها قائلا لها بصدمة: تالا انتى فاكرة انى قولت بحبك علشان تسامحنى لاا طبعا بصى ياتالا ان مكنتش ولا مرة من وقت جوزنا قولتلك انى بحبك ده لانى مش بعرف اقول كلام الحب اوى يعنى بس انا لو مش بحبك مكنتش هتجوزك ولا انتى فكرك دورس الطبخ علشان خطيبك المزعوم دى دخلت عليا ولانى اصلا فاضى ادى دروس اصلا تالا من اول مرة شوفتك فيها وانتى لفتى نظرى بنت مرحة مختلفة النقيض لشخصيتى تماما انا بطبعى هادى كل حياتى جامدة بس انتى دخلتى حياتى لونتيها تالا انا بحبك ومن اول مرة شوفتك فيها عارفة يعنى اية بحبك بس بقى انا اهبل مكنتش عارف اعبر عن مشاعرى ليكى
نظرت له تالا قائلة له ببكاء: يعنى بتحبنى بجد
ابتسم لها خالد قائلا لها بهمس: بحبك وبحبك وهحبك وهفضل احبك يا يااحلى ورقة عنب شوفتها فى حياتى
لترتمى تالا فى حضنه وهى تهتف بفرحة قائلة له: وانا بحبك ياخوخة بحبك اوى متزعلنيش تانى ابدا انا كنت هموت علشان مخاصماك
ليهمس لها خالد قائلا بابتسامة: ابدا ابدا لا يمكن ازعلك تانى هو انا مجنون بحبك ياتوتا
لتهمس تالا الى خالد قائلة له: خالد انا نفسى فى فسيخ
لنظر لها خالد قائلا لها بتعجب: فسيخ
لتقول له تالا قائلة له بمرح: اه فسيخ بتوحم يريضيك يعنى تطلع فى قفه الواد فسيخة
نظر لها خالد قائلا لها : تالا روحى ازعلى تانى قال فسيخ قال
وفى يوم 
كانت كل من تالا ومكة يجلسون سويا  تجلس بجوار الاخرى وامامهم العديد من الاطباق التى تحتوى على الطعام وهم يجلسون على الاريكة وبجوارهم تلك الاطياق وكل واحدة منهم تمسك بيدها طبق وهم ياكلون بنهم ويشاهدون التلفاز
لتنظر تالا الى مكة قائلة لها بينما تمضغ الطعام: بت يامكة هييح اهى دى الرجالة ولا بلاش
لترد عليه مكة قائلة وهى الاخرى تمضغ الطعام : اه يابت رجالة كده موردوش علينا ابدا
لتقول لها  تالا بمرح: المفروض نستورد منهم شوفى يابت حلوتهم
لتتحدث مكة قائلة لها : عندك حق اهى دى الرجالة ولا بلاش مش اللى عندنا
لترد عليها تالا قائلة بمكر: اه شوفى يابت الواد بيسبل ازاى اهو ده التسبيل هييح عينى عليا
لتؤكد مكة على لكامها قائلة لها: تحسى كده والله اعلم انهم مولدين باداء التسبيل ده
لتنهد تالا قائلة : مش انا يابت اقواله حبى فيا شوية يقولى روحى انا بقشر البصل مش فاضى
لتنظر لها مكة قائلة هى الاخرى: يا اختى انتى على الاقل جوزك بيرد عليكى وبيشتغل
لترد تالا  عليها قائلة بحسرة: بيشتغل مين يااختى ده بيعمل الاكل للمطعم واول ما اقواله اعملى اكل يقولى مبعرفش الواطى منها لله دعيت بكل اللغات الراجل المسهوك ده
لتعبس مكة بوجهها قائلة لها: ياحسرة لا نافع المسهوك ولا ناشف كلهم قطعية واحدة نفس البذرة وربنا
لتتتهد تالا قائلة لها : بذرة معفنة بس انتى مالك كده يا اختى شكلك شايلة ومعبية
لترد عليها مكة قائلة لها : خلينى كاتمة فى قلبى وساكتة
ثم فجاة ياتى مشهد للبطل وهو يمسك حبيته من خصرها وينظر لها بهيام وتشتغل الموسيقى
فمتسك تالا منديل وهى تبكى وتقول: عاااا اه يا ام انا اتغشيت فى الجوازة دى انا عايزة واحد زى ده مليش دعوة
بينما مكة تمسك منديل اخر وهى تبكى وتقول: هى البت دى احلى منى فى ايه علشان يبحبها القمر ده وانا لا
لترد تالا قائلة بحسرة : يهده الجواز ويهديهم الرجالة انا اعانى من فراغ عاطفى يا بت
لتعترض مكة قائلة لها : لا لا هم اللى رجالتهم حلوة بزيادة ونحنونة كده مش زيينا خالص
ثم فجاة شهقت كلا من مكة وتالا وهم يقفوا ويحدقون بالواقفين امامهم
لينظر لها خالد قائلا لها: بقى الله يهده الجواز وبذرة معفنة وهييح ادى الرجالة ولا بلاش
انا لو دفنتك مطرحك مش هاخد فيكى ساعة حبس يا متخلفة
لتر د تالا قائلة  بخوف: اهدى كده يا ابنى واغزى الشيطان فى قلبك وقول لا اله الا الله
ثم تجرى بسرعة: اجرى يا مجدى
ليجرى خالد خلف تالا وهو يمسكها من ثيابها يقول لها بغل: بقى رجالة ها بتبصى للرجالة سنتك سودة
لتقول له تالا باستعطاف: واهوانك عليك حبيبتك توتا ام العيال ياخالد افهم بس ده مش انا دى بنتك المنحرفة اللى جوة بطنى هى اللى عايزة تتفرج مش انا
ليرد عليها قائلا لها بغضب: بنتى انتى كل حاجة تلزقيها فى البت تالا هطلع الجنان عليكى
لتلفت تالا قائلة له بمرح: انتى بتغيرى يابيضة
ليبعد خالد يده عن وجنته قائلا لها بغضب: بت انتى اتعدلى
لتقول له تالا بمشاكسة : لا بتغير عليا اعترف بقى اعترف
ليصرخ بها قائلا لها: اه بغير عجبك ولالا
لترد عليها تالا قائلة بفرحة؟: بتغير عليا ياخوخة وبعدين ده انت قمر وموز كده وهييييح اوى بعيونك العسل دول
ليبتسم خالد قائلا لها بمشاكسة: شكلى بتعاكس بس خلى بالك مراتى مجنونة وبتغير
لترد تالا قائلة له : بحبك ياروح المجنونة
ليبتسم لها خالد بينما يحتضنها وهو يضمها الى صدره قائلا لها : وانا بحبك يا احلى مجنونة دخلت حياتى ربنا يخليكى لى
وقصة اخرى نودعها بكل ما مرت به من سعادة ومرح قصة حب سمتها الجنون  
يتبع

سارقه العشق2Where stories live. Discover now