13ج2

41.5K 1.1K 44
                                    

الفصل الثالث عشر الجزء الثانى
ماخطرتش على بالك يوم تسال عني
وعنيا مجافيها النوم .. النوم يا مسهرني

انا قلبي بيسالني .. ايه غير احواله
ويقولي بقا يعني .. يعني ماخطرتش على باله

امال غلاوه حبك فين .. وفين حنان قلبه عليا
وفين حلاوه قربك فين .. فين الوداد والحنيه

يا نسيني وانت على بالي
وخيالك ما يفارق عيني

ريحني واعطف على حالي
وارحمني من كتر ظنوني

لا عنيا بيهواها النوم
ولا بخطر على بالك يوم
تسال عني ..
يااااااااااا يا مسهرني
وقفت امام مكتبها وهى تمسك الورد الجورى الحمراء بيدها ترى مدى جمالها ورقتها بل قربت من انفه لكى تستنشق رائحتها الذكية حتى اجفلت عندما سمعت همس بجوار اذنها من الخلف وهو يهمس لها: الوردة دى رسول الحب ليكى جاية تحكيلك عن مدى شوقى وعشقى بيكى ياملكتى
والان صار له اسبوعين وهو كل يوم وردة جديدة من الجورى الاحمر على مكتبها لكى يعبر لها عن مدى حبه وعشقه لها
هى تراها كل يوم نعم تراها وقلبها المسكين يتعلق كل يوم به بجنون
لا تعرف ان كان عشق ام حب او توهم لكن كل ما تعرفه انها تعشق اهتامه بها يشعرها انها نثى الوحيدة على الكون التى تستحق الحب والغرام واكن ليس هناك مثلها ابدا
اجفلت رقية وهى غارقة فى شرودها على صوت جرس الانذار الذى معناه ان يزيد يريدها بالداخل حالا
وقفت رقية ربما لو انثى غيرها كانت سوف تفتقد ثيابها ومكياجها وربما شعرها لوكن رقية لا تفقد اى شى من ذلك
دخلت الى المكتب وهى تقف امامه بكل احرتام وهى تقول له بخفوت وهدوء : نعم يادكتور
رد عليها بهدوء ونبة صوت خافتة ليقول لها : اه يارقية معلش هاتى الملفات اللى هناك دى
عقدت رقية حاجبها وهى تستغرب بشدة من طلبه ولكن ذهبت باتجاه الطاولة وهى تاتى بالملفات ولكنه فوجئت به يقف خلفها وهو يقول بنبة صوت شرسة: اول واخر مرة اشوفك بتكلمى راجل فاهمة
ارتبكت رقية من قربه المهلك لها ولكنها اخذت نفس عميق وهى ترد عليه بصوت منخفض: انا
ليسحق يزيد يده بغضب وهو يقول لها: كلامى يتنفذ ماشى يارقية
امتعض وجه رقية وهى ترد عليه بغضب: ارجوك يادكتور انا معملتش حاجة غلط ده كان زميل وانا وقفت اتكلم معاه فى نص الشركة وقدام الناس كلها ده غير انى عارفة كويس انا بعمل اية
اقترب منه يزيد وهو يرد عليها بغضب ساحق: زميل اية متجنينش وربى اروح اكسرله صف اسنانه دلوقتى
لتقول له رقية بغضب هى الاخرى : ارجوك يادكتور
ليتمت يزيد بغضب: ارجوكى انتى بقى كفاية كلمة واحدة مش هكررها انتى لى انا وبس ولا اى حد بيحمل فى بطاقته لفظ ذكر حتى لو كان دكر بط متقربيش منه
لتبتسم رقية بخفوت وهو يقول لها: حتى الابتسامة دى حرام على الناس كلها وهى بس من حقى انا
لتقول له رقية بخفوت: مفيش حاجة من حق حد يادكتور انا حقى كله فى ايدى
اقترب يزيد وهو يقول لها بخفوت: قريب اوى هيبققى حقى انا يا صاحبة الغمزات
ليغمز لها يزيد وهو يقول لها: الا هم عاملين اية
لترد عليه رقية باستفهام: اية هم
ليرد عليه يزيد بشقاوة: الغمازات
لتخفض رقية بصرها خجلا منه ليرى يزيد خجلها الفطرى ذاك وهو يقول بتنهيدة: امتى بقى يبقى لى الحق اشوفهم بدل ما انا بحلم بيهم كل يوم
ابتعدت رقية وهى تهتف به بحنق: عيب على فكرة يا دكتور
ليرد عليها يزيد بهمس: العيب اللى انتى بتعمليه فيا
لم ترد رقية من الخجل ليلعب يزيد حاجبه وهو يقول لها: طيب كنتى اتعلمى من الست ام كلثوم وهى بتقول ماخطرتش على بالك تسالى عنى يامسهرنى
ثم اكمل بنبرة مغوية: انا الليل اشتكى من سهرى وعقلى تعب من قلة النوم وقلبى بيشتكى من كتر الجفا وعنييا مش بيهوها النوم وخيالك مش بيفارق عينى حنى علينا بقى احنا غلابة يا ملكتى
غادرت رقية الغرفة وعيونها تملاها الدموع من دموعها وقلبها ينزف من شدة التعب على عذاب حبيب قلبها فهى الان متيقنة من شدة حبها له انها عاشقة لها وليست مثل اى عاشقة انها عاشقة من طراز خاص عاشقة بمواصفات اختارها القلب والعقل لرجل يعشقها بكل كيانه ولكن هى تبنى عشقها على كذبة وهى تعرف مع انكشاف الكذبة سوف تذهب مشاعر الحب والعشق سدى مثل الرياح
بعد يومين متواصلين من التفكير رقية فى حياتها قررت انها سوف تخبره بكل شى الان وسوف تترك له الاختيار فليختار هو ما يريد اذا اختارها سوف تكون له لاخر عمرها واذا ابتعد لن تغضب منه ابدا لن تكره ابدا بل سوف تظل عاشقة له لاخر عمرها لن تسمح لقلبها ان يوشم باسم غير اسمه يزيد
دخلت رقية الى المكتب فى الوقت المخصص لها وجلست على الكرسى الخاص بها ولم تجد مثل كل يوم الوردة الخاص بها بعد ومدة اتى يزيد الى الشركة والقى عليها التحية وبعد مدة من العمل انهت عملها وهو لم يستدعيها مثل العادة ابدا
وهى التى كانت تحترق من اجل ان تدخل اليه لكى تمتلك كل الشجاعة وتخبره وبعدها تتلم ماشياها وتغادر نهائيا من حياته
سوف يكون كافى اليها ورادته ذكرى
وكلماته احلى ذكرى سوف تحتفظه كل كلمه منه داخل روحه حتى لا تنساه ابدا واليوم التى تقرر روحها ان تتركها وتذهب الى خالقها تكون فقط هو اليوم التى نسيت فيه كلماته
اقتر وقت الانصراف وهو لم يستدعيها ابدا لذلك قررت هى ان تدخل اليه وتنهى تلك المهزلة لتلقى اليه قنبلتها وتغادر بسلام دون ادنى مشاكل
طرقت رقية باب غرفة مكتبه بهدوء وبعد ان سمح لها بالدخول دخلت واغلقت الباب خلفها وتقدمت منه خطوات بطيئة وهى تراه لم ينظر اليها ابدا بل يركز وبشدة فى ذلك الملف الذى امامه وقفت مدة لا تتحدث منتظرة ان ينظر اليها
وبعد لحظات رفع راسه ليقول لها بينما يدلك رقبته بكفيه ويقول لهاك فى حاجة يارقية
لتاخذ رقية نفس عميق وهى تقول له بخفوت: ايوة يادكتور بس شكل حضرتك مشغول
اخذ يزيد يدلك رقبته وهو يرد عليها بخفوت: لا انا تعبت من الشغل قولى فى اية
ابتلعت رقية ريقها بصعوبة وهى تحاول ان تجمع كلامها لكى تعرف تخبره ولكنها لم تعرف من اين تبدء او ماذا تقول هل ترمى الكلام فى وجهه ان ملكة الرقة خاصتك كانت للرجل غيرك من قبل؟
اما تقول له انا مطلقة وتفر هاربة من المكان الى الابد؟
وقفت تالا حائرة وهى تاخذ نفس عميق فى تلك الحظة وقف يزيد وهو يتجه نحوها ويخبرها بهدوء: شكلك متلغبطة
لتهز رقية راسها بهدوء ويردف ليقول لها يزيد بينما يضع يده فى جيب بنطاله وهو يقول لها: تمام على ما تفكرى عايزة تقولى اية عايزة اخد رايك فى حاجة
اخرج يزيد علبة صغيرة زرقاء فنظرت لها رقية بفضول ليقتحها يزيد ببطى امامها وهو يقول لها: اية رايك
اندهشت رقية للحظات من جمال الخاتم الذى لونه الفضى يبرق بشدة ويخطف الانفاس وتلك الجوهرة التى يحتلها على شكل وردة صغيرة بلون العسل الذائب بحيث هذا الخاتم يخطف الانفاس بطريقة مرعبة
لاحظ يزيد اعجابها بالخاتم ليقترب ويقول له : حلو ولا فى رايك مش هيعجب مراتى
جحظت رقية بعيونها وتسمع تلك الكلمة منه ومن شفتيه فاكمل له بتلاعب: مش تتصدمى اوى كده باعتبار ما سيكون يعنى اصلى قررت اخطب
انسحب الهواء من صدر رقية وهى تسمعه يقول هيخطب قريبا جدا وقبل ان ترد عليه بتلك الكلمات المقتضبة : مبروك
ليقول لها يزيد بخفوت: لا مش هقبلها دلوقتى انتى معزومة على الخطوبة علشان تشوفى العروسة انا متاكد انها هتكون ملكة جمال يوم الفرح
اؤمئت رقية براسها موافقة لتخرج بسرعة وهى تسمع صوته ينادى عليه كل التى فعلته ان اخذت حقيبتها وتغادر من الشركة فورا وعيونها وقلبها يبكى بصمت على حبيب قلبها الذى اصبح لغيرها حتى قبل ان تخبره بحقيقتها
الشى الوحيد الذى اخبره بها عقله لما كان يتغزل بكى انتى وهو يريد خطبة اخرى اشياء كثيرة احتلت تفكير رقية فى اثناء سفرها من القاهرة الى حيث بلدتها الصغيرة مكثت يوم كئيب وحزين فى بلدتها لا تاكل ولا تشرب فقط تبكى بصمت
فى صباح اليوم التالى من وجودها فى بلدتها بعد ان ادت صلاتها وساعدت امها فى تنظيف المنزل بوجه حزين للغاية
وبينما هى تعمل سمعت جرس الباب يدق فتناولت حجابها ونقابها ووضعتهم وذهبت لتفتح الباب وما ان فتحت حتى تفاجات بتلك الباقة الرائعة من الور الجورى الاحمر امامها ولكن ليس هى فقط بل بعدها ظهر وجه حبيبها بنفسه وهو يقف امام منزل عائلتها لتصاب رقية بالدهشة والاستغراب وهى تهتف بدون وعى: يزيد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قالوا الصبر بحورو بعيده .. بعيده بعيده
قالوا شفايفو نيات بتقول تنهيده
واسهرت استنى .. والنجم معايا .. دوبني ودوبنا
في عيون نسايه نسايه
ليه ياقلبي ليه .. ليه خدوني ليه
توهوني غربوني .. العيون السود
ليه .. خدوني
داخل ذلك المسجد الصغير يجلس هو وهى ومعه امه والدها وبينهم يجلس ذلك الشيخ لكى يتم عقد القران وبعد مده صغيرة كان يضع يده داخل يد والدها وهو يقول له: زوجتك ابنتى البكر الرشي
وهو يردد بعده: وانا قبلت زاوجها
وليعلن ذلك الشيخ بسعادة: بارك الله لكما وعليكم ورزقكم الذرية الصالحة
وبعدها بقلب مرتجف كان يوقع هو على قسيمة الزواج وهى بعده كانت توقع بقلب بقدر ما يرقص من الفرحة الا انه خائف جدا وله حق يحمل الخوف ويشعر به فهى غير مصدقة انها بتلك اللحظة اصبحت له وزوجته واصبحت تتنمى اليه
بعد ان اعطى اكرم الى الشيخ مبلغ من المال باركت له امه وهى تحتضنه وتقول له: مبروك ياحبيبى
ليرد عليه اكرم باقتضاب: الله يبارك فيكى ياامى
لينظر اكرم الى ذلك الرجل الطيب الذى رباه وهو ينظر له بخفوت ويقول لهم لكمات بسيطة : يالا بينا
خرج اكرم ومعه امه وكانت درة او ربما زوجته تتقدم وتمشى بجوار ابيه
رباه اخذ اكرم نفس طويل وهو يحاول اخراجه وهو يتمتت ان كلمة زوجته لها مذاق اجمل بكثير من حبيبته او معشقوته له طعم الحلال والرخصة التى اعطه له الله ليكون هو كل شى فى حياته
ولكنه يزفر بضيق من ذلك الغضب الذى يحتله انه لم يبارك لها او ربما لم يبارك لها كما يجب
نهر اكرم قلبه الاحمق مباركة من يفكر فيها فلا يفكر فى ذلك الزواج الذى حدث بلمح البصر وهو لايدرى كيف يعترف بالحب فى يوم ويتزوج منها فى الاخر وكان الدنيا قررت فجاة ان تمنحه كل شى حرم منه
خرجوا الاربعة من المسجد وركبوا السيارة بصمت تام كان اكرم والحاج عبد الكريم فى الامام وامه ودرة فى الخلف
لم يتحدث منهم احد ابدا وكانهم قادمون من عزاء وليس كتب كتاب
ما ان وصل الى الحى كان الليل اسدل ستارئه منذ وقت لذلك ربما الناس لا يتواجدون كثيرا ما ان وصلوا حتى خرجت ام اكرم ودرة من السيارة وبقى الحاج واكرم
ترجلت ام اكرم الى حيث بيتها ودرة دخلت الى المنزل
ليلتفت الحاج عبد الكريم الى اكرم وهو يقول له : مش هقدر انسالك المعروف ده عمرى كله يا اكرم يابنى
التفت اكرم الى الحاج عبد الكريم وو يقول له: مفيش داعى للكلام ده ياحاج
تطلع الحاج اليه وهو يقول له بنبرة صوت خافتة: انت فاكر كلامنا مش كده انك هتطلق بعد مدة
نظر اكرم الى الحاج وهو يقول له بصوت مجروح وخافت: عارف ياحاج بس انت كمان متنساش انى قولتلك انى مش هقدر اطلق
رد عليها الحاج عبد الكريم بهدوء وهو يقول له: اوانا قولتلك لو قدرت تبقى جدير ببنتى انا مش هقف فى وشكم ابدا لكن انك يااكرم تتجوزها وبعدها تفضل حياتكم فى خناق علطول علشان الفروق اللى ما بينكم لانك عمرك يابنى ما هتنسى انها احسن منك فى كل حاجة متزعلش يابنى بس انا اكبر منك واعرف اكتر منك
رد عليها اكرم بوجه متهجم وهو يقول له: وعدى منى ياحاج مش هتكون لغيرى وهتبقى لى لاخر العمر وبشروطك ياحاج وكل اللى انت عايزه ولكن ياحاج انا كمان لى شروط من حقى
رفع الحاج عبد الكريم عيينيه وهو يتطلع اليها بتساول
ليرد عليه اكرم بغضب: قول لبنتك مفيش خروج من غير اذنى تلم نفسها ولو بكرة عريس الهنا فكر يلمسها بس هقتلها واقتله واشرب من دمهم هم الاثنين ومفيش مكياج ولا زفت وابقى بقى خليها تكسر كلمة من كلامى
حاول الحاج عبد الكريم ان يبتسم ولكنه لم يستطيع حتى لا يعطى امل لاكرم بانه سوف يتنازل لذلك قال له : ميصحش ياابنى وبعدين .......
ليقاطعه اكرم بلهجة غاضبة: مراتى ياحاج وابقى خليها تخالف كلمة من كلامى
صمت الحاج عبد الكريم وهو يحاول ان يخرج من السيارة ليقول له اكرم قبل ان يخرج من السيارة: متزعلش منى ياحاج وابقى بلغها كلامى
ليرد عليه الحاج عبد الريم وهو يقول له باقتضاب: هبعتها تاخد المفاتيح العربية وابقى قولها على اللى انت عاوزاه
خطى الحاج عبد الكريم الى الداخل ليخبر درة ان تاتى بالمفاتيح من اكرم فوقع قلب درة فى قدمها انها سوف تذهب وتقابل حبيبها الان نهرت عقلها سريعا لم يعد حبيبها فقط بل زوجها ايضا وحبيب عمرها كله
كانت تخرج من باب المنزل بخطوات بطيئة بينما هو صف السيارة وظل يقف ينتظرها حتى تاتى
ما ان رائها قادمة من باب المنزل حتى وقع قلبه فى قدمه وهو يخبر نفسه ويخبر عيونها ويقول لهم من كانت محرمة علينا بالامس من النظر اليها لان لا يحق لاحد ان ينظر اليها غيرى انا فقط
اصبحت ملكى واميرتى انا وحدى
ما ان اقتربت درة وهى تقف امامه بخجل حتى قال لها بهدوء : خدى المفاتيح
مدت يدها لتاخذ المفاتيح من يده وتهجم وجهها لانه حتى الان لم يقول لها مبروك على زواجهما
استغل اكرم ان لا احد فى الشارع ليمسك بيدها بين كفيه وهى تاخذ المفاتح لتجفل درة من يده التى بعثت فيها القشعريرة والقوة من لمسة فقط حتى انها تشعر انها على وشك الا غماء وفقدان الوعى تمام من مجرد لمسه من يديه
ليقول لها اكرم وهو يضغط على يدها بقوة لتقول له درة بالم: اه يااكرم ايدى
رد عليها اكرم بصوت غاضب: عارفة لو بكرة مسك ايديك هعمل فيكى اية هاجى اقطعلك ايدك وايده
فتحت درة فمها بدهشة وقبل ان ترد قال لها اكرم: ازاى معرفش تتصرفى يفكر يقرب منك او يلمسك او حتى عقلك يوذك انك تقومى ترقصى هخلى الجنازة بتاعتك تبقى بعد دقايق بس
اجفلت درة وهى تقول بخوف: اكرم انت بتخوفنى
ليرد عليها اكرم بغضب وابتسامة وجع: اه بخوفك وابقى فكرى بس بعقلك اللى شبه النملة انك تخلفى كلامى
زمت درة شفتيها بغضب: انا عقلى مش شبه النملة ياكرملة
ضغط اكرم بوجع على يدها وهو يقول لها: انتى بتستفزينى يابت انتى وربنا انا ماسك نفسى بالعافية
لتنظر له درة بتساول : ماسك نفسك عن اية
ليقترب اكرم منها ويهمس لها: انى ابوسك وابارك ليكى عن كتب كتابنا بالطريقة المناسبة يااميرتى
لتشهق درة وهى تقول له: انت قليل الادب ازاى تفكر كده
ليبتسم اكرم وهو يقول لها: اكتشفتى متاخر ياحيبتى انتى خلاص بقيتى بتاعتى وقلة الادب حصرى ليكى انتى وبس
احمر وجه درة من الخجل وهى تقول له بخفوت: بطل بقى
ترك اكرم يدها وهو يقول لها بهمس: الصبر حلو يادرتى
ابتسمت درة له وهى تشع من الخجل ليكمل اكرم لها وهو يبتسم ببرود: عارفة لو حطيتى مكياج هشرب دمك ومش بعيد اجررك من يديكى قدام الناس والطشك قلمين على وشك ها فاتقى شرى واسمعى الكلام مفيش مكياج ابدا والفستان واسع لاحسن هقطعلك الفستان بايدى تمام ومفيش ولو لمسحتى لو مسك ايديك وانتوا خرجينا من جوة او حتى لمسة صغيرة قطعلك صوابع عريس الغفلة صوبع صوبع ماشى فهمتى ولا
لتشهق درة وهى تقول له بهمس: يامتوحش
ليرد عليها بنبرة خافتة ولكنها مغوية: ادخلى وارحمى نفسك انى اوريكى الوحشية على اصوالها انا اصلا ماسك نفسى بالعافية واعاصبى بتفلت
لم تتحرك لينظر لها وهى تقترب له وتقو ل له قبل ان تفر هاربة منه لتقول له: مبروك عليك انا ياكرملة
لينظر لها اكرم بخفوت ويتحدث لنفسها : انها مجنونة كليا
صعد اكرم الى حيث منزله الصغير وقف امام الشارع الذى يراها من سطح وقف يتامل المكان وهو يتذكر كيف انه اصبحب بذلك اليوم الذى هو اجمل ايام حياته
تذكر ان بعد اعتراف حبه لها راى لمعة فى عيونها لمعة فرح وحب ووعشق كانت على وشك ان تخبره كما هى تعشقه لتفتح فمها وهى تريد ان تتحدث وهى تقول: اكرم انا
ولكن اكرم قاطعها وهو يقول لها بخفوت: لا بلاش لتندمى بعدين
لترد عليه درة: اندم على حبى ليك لا يمكن
رد عليها اكرم بخفوت:احنا مختلفين فى كل حاجة يعنى التعليم
قاطعته درة وهى تقول له بخفوت: عادى لو انت حابب ممكن تقدم فى شهادة محو الامية و......
ليرد عليها اكرم: بعد ماشاب وادوه الكتاب
تحدثت درة بخفوت: لا بص احنا بس هنقدملك لكن انا اللى هعلمك وبعدها تقدر تكمل تعليم لحد ما انت عاوز ده شى هيفيدك يااكمر حتى فى شغلك
نظر لها اكرم بخفوت وهو يقول لها: شغلى اللى هو عند ابوكى
اخذت درة نفس عميق وهى ترد عليه: الشغل مش عيب يااكرم ابدا
صرخ بها اكرم بصوت عالى: كفاية بقى هنعيش فين ها هتعيشى معانا هنا فى عشة الفراخ دى وان شاء الله هتنامى فين معاى ولا مع امى احنا بالعافية عارفين ننام انا وامى فى المكان ده تقدرى تقوليلى هتقولى اية لاهلك واصحابك لما يسالواكى مين جوزك ولا بيشتغل اية وابوكى واخوكى البيه اللى هو اصلا بيستعر من شغل ابوه هيرضى يكون جوز اخته حتة واحد فقير زىى
ردت عليه درة بقوة وهى تنظر مباشرة الى عيونه: هعيش معاك هنا ان شاء الله انام على السطح ولما اصحابى يسالونى انا متجوزة مين هقولهم جوزى احسن راجل فى الدنيا ولما يسالونى بيشتغل اية هقول شغلتك الحقيقة عمرى ما هستعر منك زى اخوى ولازم تعرف ان اخوى مش هيفضل عايش لى العمر كله واذا كان هو بببيستعر من ابوه اللى رباه هيقبل حد تانى او يعمل اعتبار لاخته
نظر لها اكرم باعجاب بكل كلمة قالتها ولكن قال لها بغلظة: مش وحشة احلام الرومانسية دى والكن الواقع اصعب
ردت عليه درة بقوة وهى تقول له بوجع: انا مش ضيعفة يااكرم علشان ابيعك علشان كلام تافه لو انت شايفينى كده فانا مش كده ابدا
غادرت درة المكان وتركت الفرصة لاكرم لكى يفكر جيدا ولكن لم يدرى اكرم ودرة انا هناك شخص اخر كان يستمع الى حديثهم منذ البداية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت مكة فى داخل القصر مع تالا وحسن وسمية وتناولت العشاء معهم ثم بعدها غادرت الى حيث منزلها الصغير لتخطو خطواتها الى الداخل وبعد ان اغلقت الباب خلفها شعرت برائحة عطر قوية فى المنزل الصغيبر
الفت لترى جمال يجلس على الاريكية وهو يضع اللاب توب على قدمه ويعمل ولم ينتبه اليها ابدا
استغربت مكة جدا من فكرة تواجده هنا بعد ما حدث فى الصباح لذلك تقدمت منه مكة وهى تساله بخفوت : جمال بتعمل اية هنا
لم يرد عليها جمال ابدا وحتى لم يرفع عينيه لكى ينظر لها بل تركها تتحدث وهو غير مبالى
بعد مدة من القاء مكة عدة اسئلة وهى ترى جمال لا يتحدث معها ابدا كانت على شوك ضربه لكى يتحدث اليها
ولكنه حتى لم يبالى باسئلته بل وقف بعيدا عن الاريكية واغلق اللاتوب بيده لكى يصعد بعدها الى اعلى حيث الغرفة الموجودة بالطابق الاعلى لكى ينام
فتحت مكة فمها من الدهشة فانه لم يعطيها اى فرصة لكى تتحدث او حتى رد عليها بل تركها تقف وذهب
تفاقم الغضب لدى مكة لتصعد وراءه ذلك الدرج اللعين وتفتح باب الغرفة بقوة وهى ترها قد بدء فى خلع ملابسه وبدء فى ان يحل ازارر قميصه بعد ان القى السترة على السرير لتقول له مكة بغضب: جمال انا بكلمك بتعمل اية هنا
لم يلتفت اليها حتى بل خلع القميص ليريمه بجوار السترة لتجحظ عيون مكة بقوة وهى تراه امامها عارى الصدر ظلت تفتح فمها مثل البلهاء وهى تنظر له بوقاحة حيث عضلات صدره الضخم وكيفيه ان جسده متناسق بشكل يخطف الانفاس
فجاة فاقت مكة على صوت جمال الساخر وهو يقول لها: تفضلى تتفرجى كثير اخلصى انا عايزة اكمل باقى قلع هدومى لو معندكيش مانع خليكى
لتخرج مكة مسرعة من الغرفة وهى تصرخ: وقح
ظلت مكة قرابة ساعة وهى تنتظر ان يخرج جمال من المنزل ولككنه معتكف بغرفته لم ينزل ولكن فجاة سمعت باب غرفته يفتح فتنفست الصعداء انه سوف يغادر ولكن لا فجاة سمعت صوته يقول بغلاظة من اعلى: اخلصى اتخمدى مش عارف انام من صوت رجليك اية دبابه
صعدت مكة الدرج بغضب لتقفف عليه وهى تقول له: مين دى اللى دبابة ياجمال
صرخ بها جمال بقوة وغضب: غورى اتخمدى ومشفكويش هنا يابت انتى فاهمة يالا
وفجاة مكة من نبرة صوته العالى والغاضب نزلت الدرج بسرعة وهى تجرى ودخلت غرفتها سريعا واغلقت الباب خلفها وهى تنتفس الصعداء انها ابتعدت عنه وعن غضبه الان
ام جمال دخل غرفته وهو يقول بنبرة حازمة: ستات متجيش غير بالعين الحمرة
لم تستطيع مكة النوم جيدا وهى تدرك ان جمال على بعد مسافة قصيرة منها
فى الصباح الباكر استقيظت مكة وبعد ان اخذت حمام ارتدت ثيابها من اجل العمل
فتحت مكة باب غرفتها لتفاجى مكة بان جمال مستيقظ وايضا ارتدى بدلته من اجل العمل وهو ينظر لها ويضع قدم فوق الاخرى
ليقول لها بسخرية: اخيرا الهانم صحيت
لتسغرب مكة بشدة من لهجته السخارة من على بكرة الصباح لتقول له: طيب قول صباح الخير الاول
ليرد عليها جمال بعصبية: صباح الزفت على دماغك ياروحى
لترد عليه مكة بنفس اللهجة ونفس الغضب من جملته: صباح القطران عليك ياحياتى
ليتقدم منها جمال وهو يقول لها بشراسة: قولتى اية يابت
ارتجفت مكة بخوف من هيئته الضخمة لتقول بعصبية وخفوت: ولا حاجة
ليقول لها جمال بشراسة وهو يتحدث اليها: غورى حضرى الفطار
رفعت مكة حاجبها وهى تقو ل له: ليه بقى ما حنا بنفطر فى الفيلا عن .......
اعتصر جمال قبضته وهو يقول لها بوحشية: كلمتى تتسمع وكل يوم يوم اصحى القى الفطار جاهز وتعملى حسابك العشاء كمان والا وربى يامكة الاكون ماوريك النجوم فى عز الضهر
شهقت مكة وهى تحاول الرد عليه لتقول بغضب: ليه ان شاء الله حد قالك انك سى السيد احمد عبد الجواد وانا امينة
اقترب جمال منها وهو يتحدث بشراسة: اه اذا عاجبك وابقى خلى كلامى مش يتسمع
ضغطت مكة على يدها بقوة وهى تقول بعصبية: مش هيتسمع وقولى بقى هتعمل اية
اقترب جمال منها وعينيه تقدح شرارار لتقول له مكة بحنيه: اهدى ياجمال اهدى ياراجل انت هتتحول ولا اية ها يانهار اسود شكلى هموت ياصغيرة يا انا
ليقول لها جمال وهو يسحق اسنانها بشراسة: قولتى اية بقى
لترد عليه مكة بخفوت : انا رايح اجهز الفطار
ليصرخ بها جمال وهى تمشى: بسرعة
لتقول له مكة بغضب: براحة على صوتك وبطل زعيق اهو انا رايحة
وبعد مدة وضعت مكة بعض السندويشات امامها ليرفع جمال حاجبه باستنكار وهو يقول لها : اية ده وحيات خالتك
ردت عليه مكة بينما هى تلوى فمه بحنق وهى تشير اليه انها سندويشات
ليمسكها جمال من ذراعها وهو يقول بخفوت : الشندويشات دى تعمليها لاطفال اللى زيك ياحلوة انا عايز فطار زى البنى ادميين لولا بس انى متاخر كنت ورايتك شغلك وابقى خلينى ارجع الالقى العشاء كده صدقينى وقتها هتعرفى هعمل فيكى اية
تركها جمال ليمسك بحقيبته ويغادر لتذهب خلفه مكة سريعا وهى تقول له : استنى هروح معاك الشركة
ليبتسم له جمال وهو يقول له بغضب: لا
شهقت مكة بغضب طفولى : لا بقى هتخدنى معاك علشان خالو حسن مشى من بدرى
ليرد عليها جمال بخفوت: وانامالى انا مش هاخد حد معاى
لتضرب مكة قدمها فى الارض وهى تقول له : طيب انا هروح ازاى دلولقتى
ليجلس جمال داخل سيارته وهو يقول لها: اتصرفى ياحلوة
لتسحق مكة يديها بقوة وهى تقول له بينما يحرك جمال سيارته: يارب العجل يفرقع ها
ليضحك جمال وهو يقول لها: نصيحة متتاخريش لانى هكدرك لو اتاخرتى
ثم غمز لها : سلام ياحلوة
بعد مدة طويلة وصلت مكة الى حيث مقر الشركة وهى تشتعل من الغضب بسبب جمال زيدان الذى رفض ان ياخذها معه فى سيارته ولذلك هى تاخرت ساعة كاملة عن موعد العمل
لتفاجى به ما ان دخلت الى الشركة به يقف امامها وهو يقول بينما يضع يده داخل بنطاله فتحدث لها ببرود: حضرتك واصلة دلوقتى من اول يوم ده يدل على عدم الانضباط
شهقت مكة بخفوت لترد عليه فهى كانت على وشك ان تقذف فى وجه بعض السباب ولكن صممت بسبب الموظفين من حوله لتقول له بنبرة احترام غاضبة: معلش يا افندم اخر مرة
ليقول لها بنفس البرود: من اول يوم تاخير شكلك مش هتكلمى معانا
لترد عليه مكة بنبرة غاضبه وهى تقول بهدوء: اسف ياافندم
ابتسم جمال وهو يقول لها بنفس البرود: اصرفه من فين دى
لتتحدث مكة اليه بمكر: معلش ياافندم اصلى شوفت حد غبى ومتخلف ومش بيفهم الصبح ومش رضى يخلينى امشى غير لما يفطر وبعدها سبحان الله نفس الغبى ده مش رضى ياخدنى معاه فى العربية بتاعته فا نا بقى دعيت عليه كتير يالا ربنا يهده وينتقم منه
سحق جمال يديه غضبا وهو يقول لها من بين اسنانه : ومين الغبى ده بقى
كانت مكة على وشك الضحك بصوت عالى من وجه جمال لذلك ردت عليه بنفس المكر: اخوى
ابتعد جمال من امامه ليقف بجوارها ويهمس لها بخفوت دون ان يلاحظ احد: غبى ها ومتخلف ومش بيفهم وفى الاخر اخوكى
ليكمل لها بنبرة توعد: انا هربيك استنى بس عليا
لترد عليه مكة بنفس الخفوت: متقدرش
ليسحق جمال اسنانه غضبا منها وهو يقول لها: هنشوف يا اختى

يتبع
ارائكم بقى يا بناويت فى الحرب المولعة بين الابطال دى وفى وحشية الرجال دى

سارقه العشق2Where stories live. Discover now