17

46.5K 1.1K 29
                                    

الفصل السابع عشر

عايزة المم قلبى واحضن نفسى وامشى بعيد
عايزة اطيب جرحى ايوة هطيب جرحى اكيد
عايزة حبك يبعد عنى اه اه
عايزة جرحك يخرج منى اه اه
لازم اعلم قلبى انا يقسى
ولازم ينسى ولازم اعيش
كنت بحس معاك حاجة تانية
كنت فى عينى كل الدنيا
عايزة حبك يبعد عنى

دخلت رقية الى غرفتها وهى حزينة للغاية من طريقة حماتها فى الكلام معها والاستقبال التى استقبلته بها وكانها مجرمة والمعاملة لها جلست رقية فى غرفتها بعد ان خلعت حجابها ونظرت الى نفسها فى المراة وهى تقول لنفسها
: كفاية بقى انا هفضل لحد امتى مسحملة رد فعل الناس اتجاهى انا عملت اية علشان يحكموا عليا وكانى مجرمة بالطريقة دى
جلست رقية على السرير وهى تنظر الى تلك الصورة الصغيرة التى تمتلكها وهى تحددق بها وتبكى بصورة غير طبيعية وهى تحكى له: واحشتنى قوى ياقبلى انا عارفة انى مقصرة فى حقك وبقالى فترة مجتش زورتك واحشتنى اوى ياحبيب ماما نفسى اجاى واشوفك واحكيلك على الظلم اللى انا كل يوم بعيشيه عارفة يامحمد حتى الانسان الوحيد اللى انا حبيبته وقلت يمكن يفهمنى طلع زيهم وانا خلاص تعبت مش هزعل علشان حد تانى انا هعيش لنفسى وهم مش موجودين فى حياتى نهائى
بعد دقائق سمعت رقية صوت باب غرفتها يدق فتركت صورة صغيره من يدها ومسحت دموعها وذهبت وفتحت الباب وهى تنظر الى يزيد بوجه باكى
يزيد الذى ما ان فتحت الباب لم يتحمل شكلها وهى بهذا المنظر وهى تبكى ودموعها تقف على باب جفونها تريد الخروج وهى تمنعها من النزول امامه
فردت عليه رقية بصوت مبحوح من كثرة البكاء قائلة بهمس : فى حاجة تانى
حاول يزيد ان يتحكم فى نفسه وفى يده لكى لا يتقرب منه ويحتضنها ويهديها فقال لها بهددء: رقية تعالى علشان تاكلى
ردت عليه رقية بغضب هامس: مش عايزة شكرا
نظر لها يزيد بخفوت وهو يقول لها بعصبية: رقية لو سمحتى تعالى علشان تاكلى
ردت عليه رقية بشى من العصبية: قولتلك مش عايزة انت مش بتفهم
نظر يزيد قائلا لها بغضب: صوتك ده ميعلاش تانى ومش عايزة تاكلى براحتك
لم تنتظر رقية بل بكل قوة صفقت الباب بوجهه غضبا منه
لم يتحمل يزيد ذلك ففتح الباب بعصبية وامسك بها من ذراعها قائلا بغضب: رقية اية تصرفات الاطفال دى اكل مش راضية وكمان يتقفلى الباب فى وشى ايه قلة الذوق دى
لم ترد عليه رقية غير وهى تقول له بغضب: ارجوك انا عايزة افضل لوحدى
تنهد يزيد وهو يترك يديها قائلا لها بخفوت: رقية انا عارفة ان كلام امى جرحك وزعلك لكن هى يعنى مش كده خالص هى بس زعلانة وهترضى متخافيش
ردت عليه رقية بخفوت: متخافش انت بس هى هتزعل منك شوية واول ما نتطلق هى هترجع تانى
صرخ بها يزيد بغضب قائلا له : مين ده اللى يطلق انتى اتجننتى ولا اية
نظرت له رقية بغضب: اكيد احنا اللى هنتطلق ماهو انت بالتاكيد مش هتعيش حياتك مع واحدة مطلقة
رد عليها يزيد بشراسة: والله دى حياتى وملكيش دعوة
ابتسمت رقية بسخرية لتقول له : اه انت بتفكر تتجوز عليا بقى وكده
نظر لها يزيد بصدمة لتكمل رقية بغضب هادر : لا مش انا يادكتور لو عايز تتجوز هتطلقنى الاول
ضرب يزيد يده بالاخر ى قائلا لها بخفوت: متخافيش هى بتبقى غلطة مرة واحدة فى العمر وانا مش مجنون علشان اكررها
ابتسمت له رقية بسخرية قائلة: ياحرام انا عقدتك فى الجواز ياعينى
صك يزيد على اسنانه غضبا قائلا لها بعصبية: رقية بلاش استفزاز
نظرت له رقية بغضب قائلة: مش اسلوبى يادكتور الاستفزاز الصراحة
اعتصر يزيد يده بغضب قائلا لها: رقية انا عارف ان كلام امى ماثر عليكى ووجعك لكن لازم تعرفى ان امى مش اول واحدة هتقابليها فى المجتمع لسه قدامنا مشوار طويل
ردت عليه رقية بسخرية: قصدك مشوارى لوحدى يادكتور انت برة حياتى
امسك يزيد ذراع رقية قائلا له بعصبية: لازم تفهمى انى هبقى برة حياتكف فعلا لما ادخل قبرى لكن طول ما انا جوايا نفس فانتى وحياتك وكل ما فيكى لى انا ولازم تفهمى ده كويس
ضحكت رقية ضحكة صاخبة قائلا له : لا بجد اومال فين بقى هنتقم منك ومش هسامحك والكلام الكبير ده وانى خدعتك
لم يرد يزيد عليها لتكمل رقية بوجع وعصبية : اية غيرت رايك بالسرعة دى من يومين قعدتهم معاك خلاص عرفت انا مين يعنى وبقيت تثق فيا
رد عليها يزيد بينما يترك يديها قائلا بهدوء: انا عارف انا اتجوزت مين كويس
ضربت رقية يزيد على صدره بغضب وهى تقول له بدموع: بس بقى انت كداب انت متعرفنيش يادكتور انت متعرفش غير رقية اللى انت رسمتها فى خيالك وحبيتها وخليتها هى الغبية اللى افتكرت نفسها ممكن الدنيا تضحك ليها وتعوضك بيها لكن مع الاسف طلعت زيهم بالظبط
ابتعدت رقية عن يزيد الذى كان مصدوم من كلامات رقية الصريحة له ذهبت رقية ناحية السرير واتت بصورة محمد ومسكت يد يزيد وهى تضع الصورة بيده قائلة له بغضب: بص فى الصورة كويس قولى بقى انت عرفنى ولا لا يالا قولى مين ده
رد عليها يزيد بعد ان نظر للصورة قائلا بدهشة وصوت حزين: ده محمد
نظرت له رقية قائلة بهدوء: انت تعرف
هز يزيد راسه بالايجاب فهو بعد معرفته بطلاق رقية وقبل كتب الكتاب جمع عنها معلومات وفية ولكن لم يدرى مدى صحتها غير تلك المعلومة الوحيدة الذى عرفها انها لديها ولد وقد مات وهو صغير جدا
ارتبكت رقية بينما يزيد قال لها: انا عارف و....
قاطعته رقية وهى تضحك بصوت عالى قائلة له بينما تجلس على الارض عند حافة السرير وهى ممسكة بصورة ابنها قائلة له ببكاء: سلت عنى مش كده عرفت هم بيقولوا عنى اية مش كده عرفت ها مش كده ومع كده اتجوزتنى ليه حرام عليك
جلس يزيد عند رقية وامسك يدها وهو جالس معها على الارض قائلا لها بهدوءك رقية علشان خاطرى اهدى انا اسف بس ارجوك خلاص بطلى عياط انا معرفتش هم بيقولوا اية بس عرفت معلومات سطحية
كانت رقية تبكى وهى تقول له وهى تبكى بحرقة وتضم قدميها وتجلس مستندة بهم وهى تبكى قائلة من بين دموعها: سطحية معقولة برضه يايزيد ازاى بس
تنهدت رقية قائلة له وهى تشهق من البكاء قائلة: انا هقول لك اذا كان هم مش هقولوا ليكى انا هحيلك
امسك يزيد قائلا خوفا عليها من منظرها بذلك الطريقة قائلا لها : مش عايز اعرف حاجة والله ما عايز اعرف بس اهدى علشان خاطرى
صرخت به رقية وهى تبكى قائلة له: لا لازم تعرف لازم تعرف ازاى بيضحكوا على طفلة عندها 16 سنة وبيقولوا ليها ان الجواز ده شى حلو اوى لازم تعرف ان عنيت واتوجعت واتالمت قد اية لازم تعرف كل لحظة كنت بموت فيها
امسك يزيد يديها وهو يدفن راسه بينهما قالا بحزن: مش عايزة
ردت عليه رقية بصوت باكى قائلة له : لا لازم تعرف عارف يايزيد احساسى وانا طفلة مش فاهمة يعنى اية جواز مش هكدب واقول انى مش كنت فرحانة لا كنت فرحانة لازم افرح والله لما يكون الجواز بالنسبة لى هو احمر شفافيف بحطه وزينة
عارفة لما كنت اشوف قلم الروج عن امى واقولها انا عايزة احطه منى كانت تقولى لما تكبرى وتبقى عروس هخليكى تحطى منه شوفت ساذجة احلامى
وكبرت وانا معرفش ومعرفش ان الطفلة اللى كانت بتروح المدرسة تلعب وتجرى وتحضر حصص بقت عروسة والكل بيبصلها على انها انسة كبيرة ومش طفلة لسه بتخرج من الطفولة وبتدخل فى مرحلة المراهقة
فى يوم وليلة وانا زى الهبلة كنت عروسة وانا بتحرم من اهلى ومن تعليمى ومن كل حاجة فى حياتى طبعا ما هو العريس ميترفضش مش هكدب عليك واقوالك كان كبير فى السن او حتى راجل عجوز لا كان شاب يزيد فاهم يعنى اية شاب عنه 30 سنة يتجوز بنت عندها 16 سنة العيب مش فيا والله العيب ما كان فيا العيب فى هو لما اختار يتجوز طفلة عايزة يعمل عليها سى السيد وتبقى فى البيت بس زوجة وتخلف وتطبخ وتكنس وخلاص وكده بس محدش قلوه ان هو كمان هيكون ضحية لما يتجوز طفلة متفهمش معنى الجواز وهو نفسه فى ست كاملة اه كانت هترضيه الطفلة فى الاول بس بعدها لا هو عايز ست بقى خلاص زهق من الطفلة
عارفة لحظة ام فجاة اتعلق فى حضنى امى وفى هدومها واقوالها خودنى معاكى مش تسيبنى هنا لوحدى وهى ترفض
لما فجاة القى نفسى مع راجل غريب فى اوضة واحدة
فجاة وضع يزيد يده على فم رقية وعينيه كانت تذرف الدموع وهويقول لها بدموع وغضبك كفاية مش عايز اعرف ارجوك كفاية انتى بتدبحى رجولتى كده ارجوكى كفاية
ابعدت رقية يد يزيد بعنف وهى تقول له : لا هتسمع حس شوية بوجعى اسمع
صرخ بها يزيد وهو يقول لها بعنف: عايزانى اسمع اية حرام عليكى كفاية عايزانى اسمع مراتى كانت ازاى مع جوزها الاول انتى غبية ولا مش بتفهمى
ردت عليه رقية بنفس العنف قائلة له: وانت مفتكر ان مراتك اللى قاعدة قدامك دلوقتى هى نفسها اللى كانت هناك لا يزيد لا افهم انى مش كنت انا خالص كانت رقية الطفلة اللى دبحوها فى ليلة لما امها سابتها معه لوحدها مقدرش الومه ايوة مقدرش الومه فهمت بعد كده ان راجل ووده شى غصب عنه
لازم فى ليلة زى دى يثبت رجولته بس ميعرفش انه هو اختار طفلة اختار طفلة بارداته علشان يثبت رجولته على طفلة ازاى هفهم ازاى بس قولى يايزيد قولى ازاى امى كانت بتطلب منى مخليش حد يقرب منى او حد يلمسنى وفى لحظة واحدة سبتنى ليه حرام عليهم مش كده اللى حصلى والله حرام عليهم
احتضنها يزيد وهى يبكى مثلها تماما لما عاشته حبيبته وهو لم يكن يعلم
تحدثت رقية بينما كانت تبكى بحرقة فى داخل حضن يزيد : كل ده ومش كفاكهم كل اللى عملوه فيا وبرضه مش كانوا مبسوطين لا كل ده وهم بيتفرجوا عليا وبيدبحونى كل ثانية بكلمهم هو بيجرحنى بكلامه وزعيقه عليا فى كل لحظة وكل كلمة منه لسه فاكرها لدلوقتى لما كان يبصلى باشمئزاز وكانى حيوان مقرف وهو يقول لى انتى باردة انتى مش ست اصلا
ومش كفاه كده لا معاملة امه لى لما راح وفضحنى عندها وتحكمها فيا هى وبناتها وكل لحظة يعيرونى 3 شهور ذل ومهانة
3شهور اصعب من 30 سنة فى السجن
3 شهور مبقتش فيهم انا مبقتش فيهم رقية الطفلة اللى كانت الضحكة مش بتفارق شفافيها
3 شهور اتحولت لمسخ يقول حاضر ونعم ليضرب ولا يسمع كلمة تجرحه
وجعونى اوى لدرجة انى فكرت انتحر وبعد كل ده بكل برود وانانية عاقبونى ما انا مش ست دخلت عليا امه وهى بتزغرة وقالتلى خطبوا لابنها واحدة تانية تخليه يعيش شبابه بدل ما يعيش واحدة عاملة زى بواقى الستات
وزى ما دخلت بيتهم بزفة خرجت منها بزفة لما امه رمتنى برة البيت لما شتمتها وقولتلها انها مش ام خرجتنى من البيت بفضيحة ومضروبة على وشى شوية اقلام محترمة تاديب منها لى
ويارتيها سكتت هنا وبس فضيحة وحكاوى وافلام عليا مع كل ستات القرية كلها بيكرهونى
وياريت على كده انا حتى ابويا وامى كرهونى يايزيد حتى هم كرهونى ابويا قلى يوم طلاقى يارتينى كنت موت ولا جبتله العار لما رجعت ليه مطلقة لعد 3 شهور بس جواز
وامى مكنتش بتكلمنى كان بيعاقبونى انا على ذنبهم وكان انا اللى طلبت منهم يجوزنى مش هم اللى عملوا كده علشان يرمونى لواحد تانى يشيل مسئوليتى

سارقه العشق2Where stories live. Discover now