12ج2

42.6K 1.2K 55
                                    

الفصل الثانى عشر الجزء الثانى
قد الحروف اللى فى حروف العاشقين
بحبك
قدالثوانى والدقايق والسنين
بحبك
قد الهموم فى القلوب البشر
قد العيون اللى كحلها السهر
قد ما قلبى ما اشتك ما نار حبك
قد ما ليلى حكى عن طول بعدك
قد حروف العاشقين فى اسامىة العاشقين
قد الدموع اللى فى عيون المجروحين
انا بحبك
كان اكرم يجلس فى سطوح الذى يقع فيه بيته الصغير كان يمسك بيده كوب من الشاى الساخن اعدته له امه وهى تدعو له ان الله يتمم شفائه على خير
كان اكرم شارد تماما عندما سمع خطوات امه تقف بجواره وهى تقول له هدوء: اكرم انا نازلة يابنى
نظر اكرم الى امه بعابئتها السوداء ووشاحها الاسود المتهالك فنظر لها باستفهام وهو يسالها بصوت مازال مبحوح من شده سعاله بسبب تلك الحمى والمرضى الذى اصابها منذ ايام
قال لها اكرم بخفوت: على فين ياامه
ردت عليه امه بهدوء: على بيتا الحاج عبد الكريم انت عارف خطوبة درة خلاص بعد يومين وانا هساعد الحاجة امال فى الاستعدادت بتاعت الفرح
اغمض عيونه بغضب من امه الذى تحاول ان تذكره ان بعد يويمن سوف يكون كل شى انتهى  اون اميرته سوقف تصبح لغيره حتى لو بالكلام فقط ولكن هو لا يتحمل تلك الفكرة
رات فاطمة تكظم وجه ابنها عندما تذكر امامه هذه السيرة ولكنها فسرت الموقف انه ربما رافض فكرة ان تخدم عن احد لتقول له بهدوء: انا مش رايحة اخدم عن حد يااكرم انا بس هساعد الست والراجل الطيبين اللى ساعدونا ككتير فى حياتنا
ثم اكملت وهى ترسم على وجهها ابتسامة هادئة وهى تقول : وبعدين دى خطوبة درة اجمل بنات الحى كله درة اللى انا شلتها من هى وصغيرة وفى اللفة شوف بقى الزمن عد ومحدش حس بيه واهى هتبقى عروسة
زم اكرم شفتيه بغضب وكان امه تحتاج لان تذكره من هى درته اميرته الساحرة طفلته التى كبرت امام عينيه للحظة بلحظة
مثل ما كبر عشقها داخل ةقلبه بجنون وعقله اصبح مهوس بها
يتسائل كل يوم فى الساعة اكثر من الف مرة
كيف سوف ينساها ياله من سوال صعب وليس له اجابة ابدا
كان اكرم غارق فى التفكير لم يدرى متى امه غادرت وتركته وحيدا لتلك الافكار الشيطانية التى تتلبسه بان يذهب ويختطفها ويجعلها ملكه دون ان ياخذ رايها حتى  او ربا يذهب ويلقن تلك المتخلف محمود درس قاسى لكى يجعله يبتعد عنها ويخبره بصوت عالى وجريئ انها ملكه لاخر العمر انها لن تكون لرجل غيرها لن يستنشق رجل غيره عبيرها الاخذ ابدا لن يلمسها غيره ابدا لن تكون ام اطفال رجل غيره ولكن هل هو قادر بالفعل بل انه مقيد بكل شى
يشعر بنفسه مقيد بقيود صعبه الفكاك منها وانها اقوى منه ولكن تفكيره خاطى تمام لان الحب اقوى من القيود ولكن هو من يكبل نفسه بتلك القيود العقيمة التى لا فائدة منها ابدا غير وجع والالم القلب طيلة العمر
كان اكرم شارد تمام وهو يتذكر كلام امه عندما اخبرته انه حين كان مريض اتت درة لزيارته
كلام امه فرحه جدا فهو كان يعتقد انه كان يتخيل انه رائها وتذكر انه كان ربما يحلم اثناء مرضه ولكن اصبح حقيقة ولكن الموجع له انه لم يتذكر اى كلمة قالتها له ابدا
افاق اكرم من شروده وهو يقو  بصوت عالى: بس لو افتكر حصل اية وهى قالت لى ايه
وهو يضع كوب الشاى الفارغ جواره ويقوم لكى يدخل الى غرفته ولكن فى تلك اللحظة الذى التفت به رائها
اغمض اكرم عينه مرة ويفتحهما لربما كان يحلم فى وضح النهار وفى اثناء استيقاظه
اغمض عينه مرة اخرى وهو يخبر نفسه انه ربما جن انه لم يكتفى باحلام الليل ليحلم بهافى النهار ان حالته ميؤؤس منها ولن يشفى منها  ابدا الا بخروج روحه عن جسده
وقف يتاملها وهو فى هذه اللحظة نسى انها من الخاطى ان تكون هى نا ولكن عقله وقلبه لم يسعافه لكى ينهرها ويجعلها تغادر
نظر لها بياس عاشق فقد الامل ان تكون حبيبته له او تصبح ملكه
لم يكمل حتى التفكير فى السوال الذى سوف يطرحه عليها ليجدها تتقدم منه وهى تقول له بعيون حزينة لم يرى مثلهما ابدا او لم يراها هى بتلك الطريقة وتلك الحزن من قبل
رائها تقف امامه لا يفصل بينهما الا بعض خطوات قليلة جدا لا تكد تعد لتنظر له مباشرة بحزن وقوة وهى تقول له بنبرة صوت حزينة اوجعت قلبه جدا لتقول له: عايزة تعرف قولت ايه ها
لم يبعد عينيه عنه يريد ان يمحى ذلك الحزن عن عيونها وملامحها حتى  لو كان الثمن حياته
لم يسعفه عقله فى تلك اللحظة ان يرد على سوالها لتكمل هى بنفس  نبرة الحزن وهى تقول له : درتى
اغمض اكرم عيونه سريعا وهو يتمنى ان يكون كل ذلك الحقيقة انه وبكل بساطة اعترف له لا يريد ان يصدق ان لسانه الاحمق قد نطق بها
فتح فمه لكى يرد عليها ولكنها لم تدع له الفرصة بل قالت له بسرعة : انا بحبك
فتح اكرم فمه ببلاهة وهو لا يستوعب ماذا تقول تلك المجنونة هل تعترف له بحبها لم تخبره بما قاله لسانه الاحمق فى تلك الحالتين هل هى تعتقد انه سوف يتركها بعد ان قالت هذه الكلمة من بين شفاتيها التوتية انه سوف يتركها ابدا ابدا ابدا هذا مستحيل لن تحلم بذلك حتى
اكملت درة وكانها لا تتاثر بردة فعله ابدا التى ترها امامها الان  وهى تمد يديها اليه بعروستها الصغيرة هديته لها وهى تقول له بحزن: مبقاش لى حق اتحفظ بيه دلوقتى
راى اكرم عروستها الصغيرة فى يدها التى تمدها اليها وهو الذى لم يلاحظها ابدا وهى تقول له لم تعد له الحق فيها
صرخ قلبه بخفوت وهو يهمس لها: اومال مين اللى ليه الحق يااميرة كل الحقوق انا اتنزلت عنها من زمان مع تنازلى عن قلبى ليك
اكملت درة بخفوت وخوف وقلق ووجع والم وهى تقول له بدموع تملا عيونها: عارفة ليه مبقاش لى حق فيها
نظر لها باستفهام وهو يركز مع كل كلمة تقولها وهى تقول له بينما دموعها تسيل على وجنتيها وتقول له: لانى  لما قبلت العروسة دى اتعلقت بحلم واحد انى هبقى عروستك وحبيبتك انت اكرم وبس
مسحت دموعها بيدها الفارغة وهى تكمل بوجع: مكنتش اعرف ان اكرم ضعيف وخايف قوى من انه يعترف بحبه لى
ثم اكملت بشراسه وهى تقو ل له : مكنتش اعرف انك جبان وضعيف علشان كده هو احق منك بيا هو راجل بجد وانت.........
هل هو فعلا ما هوى على وجهها صفعة من يد اكرم حبيبها هل فعلا ضربها وهى تراه امامه الان يحاول ان يتنفس بصعوبة وهو يدير وجهه لها ثم امسك بها بشراسة  من ذراعيها وهو يقول له بفحيح غاضب: ومدام هو راجل ها جاية هنا ليه مين قالك انى عايزاك مين
ردت عليه بشراسة هى الاخرى: قلبك
ليترك اكرم معصمها وهو يبتعد عنها محاولا ان يهدء تلك البراكين بداخله التى فجرتها تلك المجنونة والتى لن تهدء ابدا تاتى الى هنا لكى تقول له انه ليس رجل بل ذلك الحقير ارجل منه
تتفاخر برجل اخر امامه وتريد منه ان يظل صامت لالا لن يكون اكرم ابدا اذا صمت لها
على قدر ما قلبه يعنفه على ضربها الا  انها هى من جلبت ذلك لنفسها
سمع صوتها تقول لها بهمس: زعلان لانى واجهتك بالحقيقة وانك ضعيف ومش قادر تحافظ على حبك
التفت لها اكرم ليقول لها بصوت غاضب: حب اية اللى احافظ عليه بطلى بقة الاحلام الرومانسية دى تقدرى تقوليلى اية اخرة الحب ده يالا قولى ها هتقبلى تتجوزى واحد زيي
لترد عليه درة بسرعة دون تفكير: لو واحد زيك لا
ابتسم اكرم بسخرية فكان ماذا يتوقع منها ان ترد عليه ففتح فمه لكى يرد عليها ولكنها لم تسمح له لتقول له: لان مفيش زيك هو اكرم واحد بس     كرملة درة
رائها تهتف بالكلام والدموع لا تتوقف عن النزول من مقلتيها ليقول لها بوجع: امسحى دموعك دى الاول
ابتسمت له درة وهى تحاول ان تمسح تلك الدموع عنها وهو يراها ويهمس لنفسها: اوف اوف لا اتحمل دموعها اشعر بها تقتلتنى فى قلبى وتكوينى بنار
قال لها اكرم بنبرة محذرة وقويه: يالا انزلى من هنا قبل ما حد يشوفك اساسا انتى هبلة علشان تاجى هنا لوحدك
فقالت له درة بشراسة : لا مش نازلة
ليرد عليها اكرم بصرامة: انزلى ومش وقت هبلك دلوقتى
ردت عليه درة بخفوت  وقوة: مش نازلة غير لما تقولى ليه بتبعد عنى
ثم صمتت لتفاجه وهى تقول له : انا عرفت انت اصلا مش بتحبنى
سحق اكرم اسنانه بغضب من تلك الغيبة عندما سمع الشطر الاول من كلامها وما ان اكملت حتى تلبسته حالة من الجنون والغضب فامسك بها بقوة وهو ينظر الى عيونها ويقول بغصب وعصبية: بتتهمينى انى مش بحبك ها خلاص قولى لقلبى اللى كان بيفضل يضرب لما يشوفك انى مش بحبك
قولى لكل نفس فيا اللى مكانش يهدء الا لما يلمح طيفك انى مش بحبك
قولى لدمى اللى بيعزف على كل وتر فى قلبى لما بيسمع صوتك انى مش بحبك
قولى  لعنيا اللى حافظة صورتك اللى بتخلينى اطير وسط السحاب انى مش بحبك
قولى لكل حتة فى جسمى اللى بتترعش من كثر دق قلبى لما بس افتكر انى عايش علشانك انى مش بحبك
اقترب اكرم من اذنها ليقول لها بوجع وهمس: انا فعلا مش بحبك انتى عندك حق انا بعشقك وبعشق كل حرف فى اسمك وبعشق قلبى لان حبك وبعشق عيينا علشان بتشوفك انا مجنون بعشقك يا اميرة البنات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سارقه العشق2Where stories live. Discover now