12ج1

44K 1.1K 25
                                    

الفصل الثانى عشر

وصل جمال الى حيث القصر بسيارته الفخمة بعد ان انهى عمله فى الشركة اوقف جمال سيارته وخرج منها مغلقلا باب السيارة خلفه وترجل منها جمال حتى وصل الى باب الفيلا الرئيسى وبينما هو كان يقف امام باب الفيلا الرئيسى فى انتظار ان تفتح له الخادمة كانت مكة خرجت من غرفتها وفى طريقها الى الفيلا نظر لها جمال عمدما سمع وقع خطواتها الهادئة خلفه فتنهد بخفوت وهو يراها تقف بجواره
اخذ جمال نفس بعمق وهو يتنهد ويقول لها باستهزاء : اخيرا الملكة خرجت حنت علينا وخرجت من برجها العالى
صمت للحظة قصيرة ويحدق بها يريد ان يرى وقع كلامه عليه ولكنها لم ترمش حتى
فاكمل بنفس نبرة الاستهزاء بعد فترة من الصمت : كتر خيرك الصراحة انك بتسالى علي الناس اللى عايشين معاكى
لم ترد مكة وهى تلتزم الصمت تماما وحتى لم تبدئ اى رد فعل صغير بلا انها كانت تتلبس قناع البرود باحتراف وثقة كبيرة
وفى ذلك الوقت فتحت الخادمة باب الفيلا وهى ترحب بعودتهم لتدلف مكة وهى لا تعطى اى اهتمام لاى كلمة لجمال بلا تمشى ببطى وثقة كبيرة
دلف جمال خلفها مباشرة وهو يغلى من الغضب وهو يتمت فى نفسه : ان تلك القصيرة لا تعطى له اى اهتمام انها تلعب معه باحترافية كبيرة
كان جمال على وشك الانفجار بسبب انها تعتبره هواء وغير مرئى ابدا
ما ان دلف جمال ومكة حتى اسرعت مكة لكى تبتعد عنه وهو يسير خلفه بوجه متهجم وغاضب
دخلت مكة الى حيث الصالون حيث كانت سمية وحسن يجلسون يشاهدون التلفاز وهم يتحدثون
دلفت مكة لتقول لهم بترحاب وابتسامة عريضة: بتعملوا اية من غيرى ها اعترفوا يالا
ودخل جمال وهو يقول لهم بغضب : عاملين اية
ولكن لم يرد عليه سمية او حسن بل التفت حسن ليرد على مكة
ليقول لها خالها حسن بمشاكسة: يعنى هنكون بنعمل اية يا غلباوية
لتجلس مكة على الكرسى وهى تقول له: كده يا سونة زعلت منك
لتقول لها سمية بنبرة غضب مصطنعة: اية سونة دى يا بت انتى اتعديتى من المجنونة تالا ولا اية
ليتحدث حسن وهو يضحك وهو ينظر الى مكة : اية ياسمية ما تسبيها بتعدلنى
لتزجره سمية بغضب وهى تقول له: لا محدش يدلعك غيرى انا
لتنتحح مكة بسعال خفيف وهى تقول لهم: انا هنا على فكرة
لنظر لها حسن بغضب مصطنع وهو يقول لها: اية اللى جابك دلوقتى يا مزعجة
لتضحك سمية بصوت عالى وهى تقول لهم : خلاص كفاية بقى خلينا نتفرج على الفيلم يالا اقعدى يا حبيتى
جلست مكة على الكرسى وهى تنظر الى الفليم بجدية بينما جمال لم يرد عليه احد ابدا بل مازال واقف كانه هواء لا احد يحدثه
اعتصر جمال قبضة يدها وهو يجز على اسنانه بغضب وهو يقول بنبرة غاضب: سمية انا جعان ممكن تخليهم يحضروا العشاء
لم ترد عليه سمية ابدا بل تطلعت الى الفليم وهى تقول لمكة بضحك: الفليم ده حلو اوى انا مكنتش اعرف ان حلو كده
ليهدر جمال بغضب وهو يقول بعصبية: سمية انا بكلمك على فكرة
بينما سمية تضحك بصوت عالى وهى لا تهتم ابدا بجمال الذى كان يغلى من الغضب ابدا
بل قالت لمكة وهى تمد اليها طبق من الفوشار: خدى يامكة كلى ياحبيتى فوشار طعمه حلو اوى
لتاخذه مكة منها وهى تقول له بود: شكرا ياخالتو
ليقول لها حسن وهو يغمز لها : شكلك بردانه يا مكة
لتهز راسها بالايجاب بينما هى لم تكن تشعر بالبرد من الاساس ولكنها شعرت ان وراء كلمة خالها ربما ان يفعل شى ما لذلك هزت راسها بالايجاب
ليقول لها حسن بهدوء : تعالى ياحبيتى جنبى هنا فى حضنى علشان تتدفى
ولم تكذب مكة خبر حيث انها ذهبت على الاريكة بجوار خالها حسن وظلت بجواره وطوقها حسن بذراعيه بينما هو ينظر الى ملامح وجه جمال التى على وشك الانفجار بسبب شدة حنقه من ان تذهب مكة الى احضان اى رجل حتى لو كان خالها
بينما جمال اعتصر قبضته بغضب وغادر الى مكتبه وهو الغضب متملك منه جدا
بعد ان ابتعد جمال ضحكت كلا من سمية وحسن ومكة بينما حسن يقول لها : لو يطول يولع فى وفيك هيعمل كده
لترد عليه سمية وهى تقول له : مش سهل ابدا انت هتخلى الواد يشد فى شعره
لترد عليها مكة بحنق مصنطع: اية ياخالتو قلبك هيحن ولا اية لازم يتربى كويس ولا ايه
لترد عليها سمية بهدوء: ربى يا اختى براحتك بس وربنا ابنى وانا اللى مربيه هيطلع كل ده عليكى بعدين
ضحكت مكة بشدة هى وحسن ليقول لها حسن: المجنون ابن اخوكى بيغير منى
لترد عليه سمية بدلع: مش هو لوحده على فكرة انا كمان بغير عليك
ليبعد حسن يده عن مكة سريعا ويذهب الى سمية ويضمها هى بدلا عنها : يسلمى اللى بيغير انا لسه بتغيرى عليا ياسوسو برده بعد العمر ده كله
لترد عليه سمية بخفوت وخجل: بس بقى ياحسن
لتقول لهم مكة بهدوء: انا هنا على فكرة راعو شعوري
لترد عليها سمية بغمزة: ادخلى لجوزك يا اختى يراعى هو شعورك
لتقول لها مكة بخوف: شكلك عايزانى اموت النهاردة ده لو شافنى دلوقتى مش بيعيد يضربنى باى حاجة ويعملى عاهة مستديمة
ليضحك ثلاثتهم بصوت عالى جدا وفى ذلك الاثناء
دخل جمال الى مكتبه بعصبية وضرب الباب خلفه بعنف جعلت كلا من مكة وسمية يرتجفوا من قوة الضربة التى تدل على مدى عصبية جمال حاليا التى جعلت مكة تقول لسمية بخوف: انا فى رائى انام هنا النهاردة لانى حاسة انه هيقتلنى
لتقول له سمية: اجمدى يابت مش انتى اللى ابتدتيى يبقى كملى لاخر لتهمس مكة بخفوت والقلق يرتسم على ملامحها : يارب يكون فى للاخر ربنا يستر عليا من جنانه
كان جمال ينفث غضبه فى سيجارته المشتعلة بين اصابعه وهو يحترق مثلها من غباء زوجته المفرط
الغبية تتحداه وبكل قوة وليس سرا بينهما بل علنية امام سمية وحسن وهم يقفوا معها بكل قوة يدعموها والكل يقف بصفها
وهاهى جعلتهم ببعض كلمات صغيرة لا يتحدثوا معه وكانه جرثومة اذا تحدثوا معه سوف تصابيهم العدوى
انهى جمال سيجارته ليرميها من يده بكل قوة وجلس متنهدا على كرسى مكتبه وهو يزم شغبتيه بغضب ساحق يتذكر ان مكته منذ 3 ايام ترفض الحديث معه نهائيا وليس ذلك فقط بل انها ايضا تغلق جميع الابواب عليها جيدا ولا يستطيع ان ينفذه شرطه معها
اغلق جمال عينه بغضب وهو يتذكر ما حدث من اسبوع فى الصباح حيث كانت جميع العائلة على الافطار وايضا معهم مكة وكانوا يضحكوا بشدة وبينما هو ينزل من على الدرج لكى يذهب اليهم سمع تالا تقول بزنق: كفاية بقى ضحك عليا ايه ده
لتتحدث مكة بضحك وهى تقول لها: بس كان شكلك يفطس من الضحك وجمال ماسك فيكى
لتردف سمية تكمل وهى تقول لها بضحك بينما تنظر لحسن: لو كنت شفتها ياحسن وهى خلاص بقت طماطم وجمال مش راضى يسبها كانت خلاص هتموت واخلص من لسانها الطويل ده
ليبتسم لها حسن وهو يقول لهم بينما ينظر الى تالا التى زمت شفتيها باستياء: بس خلاص كفاية متزعلوش تالا حبيتى
لتنفرج شفتاى تالا وهى تبتسم ساحرة الى حسن وترد عليه: ربنا يخليك لى ياسونة ياناصفنى وسطهم ريا وسكينة دول
ليغمز لها حسن وهو يقول كلامها لسمية ومكة : اكيد كانت عاملة شبه الفار المبلول وجمال ماسكها
لتنفجر كلا من سمسية ومكة بالضحك الذى استمع جمال اليه وسرح فى جمال ضحكتها التى اشتاق اليها ضحكة ليس لها مثال حيث ان اعظم فنان بالعالم لايستطيع ان يرسم ضحكتها فهى ضحكة مميزة وفريدة تقدم منهم جمال وهو يلقى عليهم تحية الصباح ويجلس على كرسيه المقابل لمكته وهو ينظر لها بتفحص شديد ويختلس النظرات اليها
ليفيق جمال من اختلاس تلك النظرات على صوت تلك العاصفة المزعجة تالا وهى تقول له بغضب وشفتيها مزمومة بغضب طفولي: كده شايف بسببك حصلى اية
ليوجه جمال نظراته اليها وهو ينظر لها باستغراب واستفهام وهو يقول بحنق : عملتلك اية على الصبح
لتزم تالا شفتيها وهى ترد عليه بحنق مماثل: كل بسببك انت ما شى ياجمال انتقم منك ها
لتكمل وهى تغمز له وتقول بخفوت: اقوالهم مين اتطرد امبارح ها
ليشد اسنانه على وهو يقول لها بحنق: عارفة لو مش سكتى يا قزعة هعمل اية فيكى على الصبح
لتقول له بصوت منخفض: ربنا على المفترى
لتنظر لهم سمية وهى تقول لها بتساؤل: بتشوشوا فى اية على الصبح انتوالاتنين
لينظر لها جمال وهو يرد عليها بهدوء: ولاحاجة ياسمية
بينما جمال يرتشف جمال رشفة من فنجان قهوته الذى يمسك به فى ايده وهو يتلذذ به
لتنظر له سمية بخبث وهى تقول له : اية عجبتك القهوة
ليبتسم لها جمال وهو يهز راسه بالإيجاب لتقول له سمية بغمزة : طبعا هتعجبك مش مكة اللى عملتها
لينظر جمال لها نظرات تخترقها مباشرة فاخفضت مكة بصرها وهى تنظر الى طبقها وتحاول ان تاكل منها
ليرد جمال على سمية وهو يقول لها : قهوة بطعم العسل ادمان ياسمية
لتبتسم كلا من سمية وحسن وهنا يرون كيف جمال ينظر الى مكة بنظرات عاشقة لا يمكن لاى احد ان يعشق مثله فالعشق درجات ويبدو ان جمال يحاول ان يتخطى تلك الدرجات حتى يصل الى القمة فى عشقه لها
ويتابعون نظرات مكة الخجلة من نظراته وهى تشتعل خجلا منه وتريد ان تبتعد عنه باقصى سرعة ممكنة
بينما تالا قالت بنبرة حالمة بينما هى تضع يدها على وجنتها : هييح اوعدنا يارب
لتضحك سمية وحسن عليها بينما جمال فاق على صوتها وو يقول لها بنبرة غاضبة: بت فصيلة
وقف جمال لكى يغادر الى عمله لتقول له سمية بنبرة حنان واحساس امومة قوى جدا: رايح فين ياجمال اقعد يابنى مالك مستعجل كده
ليقول لها جمال وهو يضع فنجان القهوة على الطاولة بعد ان ارتشف منه اخر رشفة ليقول لها بهدوء: لا خلاص انا اتاخرت ياسمية
وقبل ان ترد سمية عليها بتلك الداعوات الصباحية التى تغدقه بها كانت مكة تتنظر له باستفهام وهى تقول بنبرة تشوبها الغضب: هو انت ليه بتقولها ياسمية كده عادى
نظر لها جمال نظرة استغراب وهو يرد عليها بشى من عدم الفهم: اومال اقول ليها اية يعنى لو مش قولتها سمية
لتقول له مكة بعصبية: تقولها ياعمتى لازم تحترمها لانها اكبر منك وهى اللى ربتك
ضحك جمال بشدة وبصوت عالى وهو يتحرك لكى يذهب ويغادر بينما مكة ابتعدت عن الطاولة الطعام وهى تذهب خلفه بسرعة وتقف امامه بينما كلا من سمية وحسن وتالا يشاهدون بصمت
وقفت مكة امام جمال وهى تقول لها وهى تنظر له بغضب : انا مش بكلمك ازاى تضحك كده وتمشى من غير ماتعمل لى اى اعتبار
رفع جمال حاجبه وهو يقول لها ببرود: انا مشغول دلوقتى ومتاخر ومش هقف معاكى علشان اناقش موضوع تافه زى ده
لتصرخ به مكة بشراسة وهى تقول له: انت اية يااخى ازاى بتقول على احترام الناس اللى ربوك انه موضوع تافه انا بجد كل يوم بكتشف فيك حاجة جديدة
سحق جمال يده بغضب بينما هتف به بعصبية مفرطة: انتى عايزة اية دلوقتى
لترد عليه مكة بنفس نبرة العصبية: انا بقولك تحترم خالتو سمية وكمان خالى والا........
قاطعها جمال بنبرة حاسمة: لا
لتنظرله مكة بشراسة وهى تسحق اسنانها بغضب وتقول له: جمال بلاش تكره الناس فيك انت لازم تتغير انا لايمكن اعيش معاك وانت كده
هتف به بجمال بصوت عالي جعل كلا من مكة وتالا وسمية اجسداهم ترتجف وهو يقول لها بوحشية: انتى هتعيشى معاى براحتك او غصب عنك لازم تعرفي انى انا البداية والنهاية ليكى وانا لا يمكن اتغير لازم تفهمى كده كويس
ادار جمال جسده لكى يغادر ولكن مكة ردت عليه بصرامة: الكلام ده مش انا اللى هعمل بيه ياجمال زيدان انا لو هفضل معاك هفضل علشان انا عايزة كده مش انت اللى عاوز كده ولازم تعرف حاجة مهمة انت هتغغير وده وعدى ليك
زم جمال شفتيه بغضب وهو يقول لها : اتعلمى يازوجتى العزيزة انك متقوليش وعد الا اذا كنتى قادرة على تنفيذه
لتبتسم له مكة ابتسامة جانبية وهى يعقد ذراعيها امام صدرها وتقول له بتحدى: هنشوف ياجمال
ليقول لها جمال ببرود: اوك بالتوفيق فراشتى
واذا به يلتفت هذه المرة وهى تقول له قبل ان يغادر من الباب فنادت عليه بصوت عالى وهى تقول له : على فكرة بقى لازم تعرف انى وكل اللى فى البيت محدش فيهم هيكلمك تانى غير لما تبدء تحترم الناس اللى عايشة معاك
التفت لها جمال وهو ينظر لها نظرة صارمة : لا بجد اتكلمى على نفسك شوفى مين بقى اللى مش هيكلمنى لان سمية لا يمكن تقدر تبعد عنى
ليكون هذه المرة من نصيب سمية وهى ترد بعد ان نظرة الى مكة نظرة تبعث لها بها الثقة لتقول له: انا مع كل كلمة قالتها مكة
نظر لها جمال بغضب وهو ينظر لها انها خذلته ولم تنصفه امام تلك العاصفة التى انفجرت به منذ قليل وكان استغراب جمال اكثر وهو يرى كلا من حسن وتالا ايضا يستمعون اليها ويقفوا فى وجهه معلنين ذلك
ليتفاقم غضب جمال منها وهو يقول لهم : اشبعوا بيها الشبر ونص دى خليها تنفعكم
ليغادر جمال غاضبا منهم جميعا ولكن هناك غضب خاص به تلك المجنونة التى تتحدى فيها بكل برود
توقع جمال ان عند عودته الى المنزل سوف تكون الامور هدئت ولكن ابدا لم تهدء الامور ابدا بل ان جميعهم رفضوا محداثتهم حتى سمية التى لم تكن تبتعد عنه وتكف عن اسالئتها رفضت تمام الحديث معه وان حتى ترد عليه حتى حسن زوج عمته الطيب لم يقبل ان يرد عليه لا هنا ولا حتى بالعمل
حتى المجنونة تالا التزمت معهم ولم تحدثه حتى انه اغرائها بالطعام ولم يفعل شى ابدا بل انها التزمت الصمت
وزوجته المصونة تلتزم غرفتها لا تريد ابدا ان يراها او حتى يلتقى بها ولو مجرد صدفة
لقد احكمت عليه تلك القصيرة الفخ جيدا وهو وقع فيه بكل بساطة ولم يعد له مخرج منه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استلقى مصطفى على السرير فى المساء كان بغرفة مليكة اصبح له اكثر من اسبوع هنا وهى لا تستجيب ابدا الى اى محاولة لكى تعود اليه بل كل مرة تصده بقوة وتجرحه وهو يتحمل فقط من اجل احساسه انه جرحها بقوة لذلك عليه ان يتحمل ولكن الى متى سوف يتحمل لايعرف
فاذا هو اشتاق اليها يمكن يكون الاشتياق العاطفى جزء فقط ولكنه اشتاق الى سمرائه التى كان يجلس معها ليلا وهى جالسة بحضنه يحكى لها ما مر به فى اليوم بالكامل ان يعرف رايها فى بعض الامور ان يتحدثوا حتى تنام فى حضنه ثم يقوم مصطفى ويحملها الى السرير وبل ايضا تنام باحضانه كل ليلة
كانت مليكة تعد الفراش الخاص بها فى الارض لكى تنام بسبب زوجها الذى احتل السرير الخاص بها وهى لا تستطيع قول شى ابدا فهى تنفجر منه غضب وغيظ بسبب انه طيلة فترة مكوثه هنا وهولا يكف ابدا عن مغازلته واحراجها امام امها وحماتها انه وقح للغاية لا يعرف ابدا معنى الادب
كانت مليكة تضع الفراش على الارض وهى مازالت محتفظة بتلك الثياب المحتشمة للغاية والتى تختفى بها تمام من نظرات زوجها الواقحة
ما ان استلقت مليكة على السرير عرفت ان مصطفى سوف ينادى عليها مثل كل ليلة ليقول اى شى حتى يستطيع ان يقبلها قبلة النوم كما يسميها ولكن الغريب ان مليكة مازالت مستلقية على الفراش منذ ما يقرب ربع ساعة وهو لم ينادى عليها ابدا بل لم تسمع اليه صوت ابدا
استغربت مليكة بشدة ولكنها قالت لنفسها بحنق: شكله نام ونسى
ما لبست مليكة ان اغلقت عينيها لكى تنام حتى سمعت صوت مصطفى ففتحت عيونها بسرعة ونفضت عنها الغطاء لتذهب الى مصطفى الذى سمعت صوته يتالم
كان مصطفى مستلقى على السرير وعليه على وجه كل علامات الالم وهو يتاوه بشدة من الالم ويضع يده على بطنه لتقترب منه مليكة وهى تقول له بخوف: مصطفى انت كويس
لم يرد عليها مصطفى بل انه فتح عيونه لينظر لها بالالم ليرتجف قلب مليكة وهى تقول له: مصطفى رد عليا مالك
رد عليها مصطفى بصوت خافت: مغص والم فظيع فى بطنى
ليرتجف قلب مليكة من الخوف وهى تقول له : الف سلامة عليك انا هروح اطلب الدكتور حالا
وبينما هى تحاول ان تقوم ليمسك مصطفى يدها وهو يقول لها برجاء: خليكى جنبى
امسكت مليكة يده بدلا عنها وهى تقول له بنبرة قلقة وخائفة: انا لازم اروح اتصل بالدكتور ياحبيى علشان يكشف عليك
ليتالم مصطفى بينما يقول لها : انتى قولتى اية حبيبى مش كده
ثم ليطلق الم خافت وهو يكمل: انا لسه حبيبك ياسمرة
لتزفر مليكة بغضب وهى تقول له : انت فى اية ولا ايه يامصطفى
ليتاوه مصطفى بخفوت لتقلق مليكة عليه جدا وهى تقول له بخوف: اية بيوجعك يا حبيبى
ليشير مصطفى اليها لتضع يدها على بطنه تتلمسها وهى تقول له : ناب يوجعك
ليهز مصطفى راسه بخفوت لتقول له والدموع فى عيينيها : انا لازم اروح اتصل بالدكتور انا لا يمكن اسيبك كده ابدا
لتندفع مليكة بسرعة وهى تستقيم عن السرير ولكن فجاة شعرت بيد قوية سحبتها الى السرير وهى تستمع الى ضحك مصطفى وهو يقول لها بمشاكسة: انا طلعت ممثل جامد
لتنظر له مليكة بغضب وشراسه وهى تعتدل من على السرير وهى تضرب مصطفى بقوة على صدره وهى تقول له بغضب: بقى كنت بتمثل ها ثم تكمل بشراسة بينما هى تقولك انا هخليك تروح المستشفى دلوقتى خلصان خالص
وبينما هى مازالت تضرب فيه بقوة ليمسك مصطفى يدها وهو يقول لها : يامجنونة كفاية بقى الايد دى بتضرب بالشكل ده انتى الواحد يخاف منك
لترد عليه مليكة بشراسه: وكمان ليك عين تتريق ابعد عنى دلوقتى لاحسن اقتلك
ليغمز لها مصطفى بينما يهمس لها وهو مازال ممسك يدها: واهون عليكى
لتقول له مليكة بغضب: اه تهون
ليردعليها مصطفى وهو يغمز لها : طبعك يامستبدة ومش هتيغير
اردفت مليكة بغضب من نبرة صوته الساخرة: ومدام مش هيتغير اية اللى مخليك محتفظ بى لحد دلوقتى
ضحك مصطفى وهو يقول لها بسخرية: ابتلاء من ربنا وانا مومن لازم اقبل بيه
نظرت له مليكة بسخط وهى تقول له : يعنى انا ابتلاء قصدك كده
ليغمز لها مصطفى بوقاحة : بس احلى ابتلاء
ثم اكمل لها بوقاحة وهو يهمس لها: وبعدين بزمتك فى ابتلاء اسمرنى كده وحلو بزيادة اوى وعينيه اه من عينيه اللى تجنن دى سحرتنى ولا شفافيه اه من شفافيه عاوز .........
لكزته مليكة فى كتفه بغضب وهى تقول له: كفاية قلة ادب بقى
نظر لها مصطفى ببراءة وهو يقول لها : حرام عليكى ده انا من كتر الادب بتاعى خايف على نفسى لا كون بقيت اختك ولا حاجة
ضحكت مليكة بينما هى ترد عليه بضحك: انا شاكة فى كده برضه
شهق مصطفى بعنف وهو يقول لها : بقى انا اختك طيب استنى عليا
لتجرى مليكة وتبتعد عن السرير وتقف بعيدا فوجهت له الكلمات وهى تقول له بتحذير: اعقل يامصطفى
ليرد عليها مصطفى : هو انتى خليتى فى عقل
صمتت مصطفى قليلا ثم يكمل وهو يقول لها : عارفة لولا انك لابسة كده وعاملة شبه العسكرى لكنت عملت عمايل من وقت ما جيت بس يالا اعمل اية وانا شايفاك على طول لابسة كده
اعتلت الصدمة وجه مليكة وهى ترد عليه بغضب : بقى انا عسكرى
اتجهت نحو الفراش بغضب وهى تستلقى عليه بينما مصطفى يقول لها : متزعليش طيب
لترد عليه مليكة بحنق: ملكش دعوة وخليك فى حالك
ليقترب مصطفى بينما يقول لها : مقدرش على زعلك
لم ترد عليه مليكة ليقول مصطفى بمكر: طيب مفيش بوسة قبل النوم
لترد عليه مليكة بغضب: هتبوس عسكرى برضه عيب عليك ياراجل
رد عليها مصطفى بهدوء وهمس : لا مش عيب علشان انتى احلى عسكرى دخل حياتى
ردت عليه مليكة بزنق وهى تقول له : مصطفى اتخمد دلوقتى احسن ليك وابعد عنى كل عفاريت الدنيا بتنتط فى وشى
رد عليها مصطفى بنبرة خوف مصتنطع: يا امه ده انتى شرانية اوى بس بحبك بكل حالاتك
همست مليكة بفحيح غاضب : انت اللى جبتوه لنفسك يامصطفى انا هوريك
ثم اغمضت عيونها بكل غل وهى تتوعد له
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سارقه العشق2Where stories live. Discover now