8ج2

43.7K 1.2K 105
                                    

الفصل الثامن الجزء الثانى

امسك يزيد يد امه وهويقول لها بحب: ربنا يخليكى لى يا امى اللى رافعة معنوياتى
رتبت صفية على يد ابنها وهى تقول : ان شاء الله يزيد ياابنى اشوفك عريس كده فى الكوشة وجمبك عروستك وانت زى القمر كده فى البدلة اكيد هتبقى احلى عريس
امسك عدلى بالجريدة بجواره وهو يرد على زوجته بامتعاض: القرد فى عين امه غزال
شهقت صفية وهى تقول بعتاب لزوجها: بقى انا ابنى قرد ياعدلى ده ست البنات ترضى بيه هو فى حد زيه
ابتسم يزيد وهو يقول لامه بهدوء ونظرة عين لامعة: ادعيلى بس انت يا امى ان ست البنات دى توافق بابنك
ترك عدلى الجريدة من يده وهو يقول لابنه وهو يرفع حاجبه لاعلى: شكل ابنك وقع ولا حد سمى عليه يا صفية
ابتسمت صفية وهى ترد على زوجها : لا ده شكله غرقان ومدهول على الاخر
رد عليهم يزيد وهو يضع يده على خده ويقولك مدهول دى كلمة قليلة على يا امى ده انا خلاص قربت اتجنن
ضربت صفية ابنها فى كتفه وهى تقول له: ولما انت مدهول كده يا اهبل منروح نخطبها انا وابوك ليك
وقف يزيد وهو يمسح ايديه فى المحرمة القطنية التى بجواره وهو يقول لوالديها: كله بأوانه يا امى وقريب اقوى هتسمعى اخبار حلوة
لم يشعر يزيد انه فى خلال تذكر حديثه الصباحى مع والديه سوف يجعل الوقت يفوت سريعا وها هى ملكة الرقة تقف امامه وتقول له بفرحة : شكرا ليك جدا يادكتور الامتحان كان سهل جدا ويمكن لولا مساعدة حضرتك يمكن معرفتش احل كلمة
وقف يزيد وهو يضع يده داخل بنطاله وهو يقول لها بفرحة: ده مجهودك انتى ومفيش شكر بينا
خجلت رقية من الطريقة التى ينظر لها بها يزيد فقالت بحرج: حضرتك قولت انك عايزانى فى حاجة
وقف يزيد فترة يتأمل عيونها وداخل عقله معركة صارخة لا يعرف كيف يفاتحها كيف يخبرها
عندما لم يتحدث قالت رقية بصوت خافت انا لازم امشى
همت لكى تغادر المكتب ولكن يده التى امتدت لتمنعها دون ان يلمسها وهو يمنعها من الذهاب وقبل ان يسمح لها ان تتحدث وربما تخرب اللحظة اقترب منها وعلى بعض خطوات قليلة همس لها بصوت هادى ودافئ : بقالى 3 ايام مش بنام بفكر اقوالك ازاى كل مرة مش عارف احكى ليكى ازاى
تنهد بصوت مسموع وهو يكمل بصوت عاشق وهو يهمس لها بالقرب من اذنها: انا بحبك ياملكة الرقة
رمشت رقية وهى لا تستوعب اى كلمة مما يقول لها يزيد الان
وقلبها يدق دقات سريعا جدا ولا يتوقف ابدا
بينما العاشق الخاص بها يكمل بهمس وخفوت: انا بحب هدوك بحب ادبك رقتك جمالك المخفى عن العيون بحب كبرياؤك انا باختصار عاشق ليكى انتى اخدت قلبى منى بنظرة من عينيك ياملكة الرقة ارحمى قلبى المسكين واتجوزينى
نظرت له رقية بدهشة وهى غير قادرة على الرد فهمس لها بخفوت: اتجوزينى واكسبى ثواب فيا بدل ما اتجنن ويبقى اسمى مجنون رقية
لم ترد رقية ولم تتكلم فقط دموعها تكلمت وهى تخبره انها تبكى ربما رفض او خجل هو لا يعرف ولكن هو ظل يحدق فى طيفها عندما خرجت مسرعة من مكتبه تجرى كى لا تظل معه بمكان واحد ابدا فكل شى انتهى بمجرد الهمسة الصغيرة التى اخرجتها من فمها ولا تعرف ان كان يزيد سمعها او لا عندما همست بوجع: لا
خرجت وتركت قلبه محطم بعد تلك الهمسة الصغيرة ولكن هل عاشق ملكة الرقة سوف يستسلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان خالد يعمل فى المطعم الخاص به فهو شيف فى برنامج تليفزيوني مشهور ولديه العديد من المتابعين وايضا يقوم بطبخ فى الاعراس الشهيرة التى تطلبه بالاسم ولديه مطعم جميل يقوم بالطبخ فيه ولديه صديقه وهو ايضا شريك لخالد فى المطعم
حيث يقوم صديقه بادراة المطعم والاشراف فعليه وخالد يقوم بالطبخ فى اوقات معينة كلما يسمح له الوقت
دلفت تالا الى لمطعم وهى ترتدى بنطال ازرق من الجينز وكنزة بلون الأبيض عادية جدا وشعره ذلك التى تصقعه دائما فى شكل كعكة فهى لا تطلقه ابدا
سالت تالا احدى العاملين على الشيف خالد فرد عليها النادل انه فى المطبخ حاليا ومشغول جدا
وبعد اصرار مميت من تالا لكى تقابله ذهبت مع النادل الى حيث دور الاراضى من المطعم حيث المطبخ الذى يوجد فيه خالد
اخبرها النادل ان نتنظر هنا الى حين ينهى خالد ما بيده وسوف ياتى لها
ظلت منتظرة ما يقرب من النصف ساعة ولم ياتى خالد او ذلك النادل وكلما تسال احد يقول له انه سوف ياتى
بعد ساعة كاملة من انتظار تالا ان ياتى خالد كانت على وشك اقتحام ذلك المطبخ لترى ما يفعله ذلك الرجل الملون والذى جعل منه لا ياتى اليها حتى الان
خرج خالد من ذلك الباب الذى يودى الى داخل المطبخ وهو يسير بجواره اثنين من المساعدين له ويخبرهم ببعض الامور لكى يتابعوا ماكان يقوم به
تقدمت اليه تالا وهى على وشك الانفجار من العصبية والغضب وهى تتقدم منه وتقول بغضب: اخيرا شرفت حضرتك معلش بقى هنعطل حضرت الرجل المهم شوية
نظر خالد لها باستغراب شديد وايضا مساعديه من تلك الكتلة النارية التى هجمت على خالد فجاة
اعتذر المساعدين وابتعدوا لكى يتركوا خالد وتالا مع بعض بينما تالا تنظر لخالد بغضب وقبل ان تتكلم كان خالد يقول لها بعصبية : انتى ازاى تلكميني كده
هتفهت تالا به بغضب: وعايزانى اكلم حضرتك ازاى انا بقالى اكثر من ساعة واقفة هنا مستنية حضرت الرجل المهم يحن عليا ويخرج
استغر ب خالد بشدة انها مازالت تنتظره فهو عندما اخبره النادل بها توقع انها سوف تكون غادرت وانها بالتاكيد سوف تكون غادرت ولم تكن تنظره لذلك هو تفاجا من هجومها عليه
تحدث خالد باحراج: انا مكنتش اعرف انك مستنية لدلوقتى افتكرتك مشيتى
امسكت تالا بحقيبة يدها وهى تهتفك انا فعلا غلطانة انى استنيتك انا انا ماشية حالا
وقبل ان تتحرك وقف خالد امامها وهو يقول لها بهدوء: اوك خلاص انا بعتذر بس انا كنت مشغول جدا ممكن تتفضلى تقعدى واعرف طلب حضرتك ايه
جلست تالا وهى تمتم ك انا هقعد بس علشان انت طلعت جنتلمان واعتذرت
جلست تالا على الطاولة وخالد امامها وهو يقول لها: طيب ممكن اعرف حضرتك ليه عايزة تشوفينى
همست تالا بخفوت : اية قلة الذوق دى مش يقولى تاكلى اية او على الاقل تشربى اية
نظر لها خالد وهو يقول باستغرابك بتقولى حاجة
تالا بسرعة: لا
ثم اكملت تالا وهى تقول له بهدوء: فى الحقيقة انا كنت عايزك فى موضوع
اشار لها خالد ان تكمل ولكن فجاة قاطعها وهو يتحدث: يارت لو موضوع شغل او اى افراح انا الفترة دى مشغول جدا ومش هقبل اى شغل
ردت عليه تالا بهدوء: لا مش شغل خالص
نظر لها خالد باستغراب ليقول لها: اومال اية
تالا بهدوء: انا الحقيقة كنت عايزة اطلب منك طلب
اشار لها خالد ان تكمل الحديث فاردفت تالا وهى ترسم وجه الحرج والخجل: انا كنت عايزة اتعلم الطبخ
جحظت عيون خالد بدهشة وهو يقول لها: نعم
رفعت تالا احدى حاجبيها وهى تقول : مستغربة ليه بقولك عايزة اتعلم الطبخ
رد عليها خالد بفظاظة: اكيد لازم استغرب لانى مش مدرسة تعلم الطبخ يا انسة حضرتك ممكن تروحى تاخدى كورس تعلم طبخ فى اى مكان لكن واضح ان حضرتك فاضية وبتضيعى وقت وانا مش فاضى
وقفت تالا وهى تقول له بهدوء: يابنى استنى بس فاضية اية انا بتكلم بجد انا عايزة اتعلم طبخ وعايزاك انت اللى تعلمنى
تأفف خالد بقلة حيلة وهو يزم شفتيه بغضب: بغض النظر عن كلمة ابنك دى بس انا بجد مش فاضى انا بعتذر عن عرضك
زمت تالا شفتيها بغضب فنظر لها خالد وهويقول باتساؤل:بس انا عايزة اعرف انتى ليه عايزة تتعلمى الطبخ اية بتفكرى توفرى فلوس الشيف فى الافراح اللى بتنظميها
تالا وهى ترفع حاجبها وتقول بسخط: لا خفة قوى
ابتسم خالد على طريقة تالا فى الرد وتعبير وجهها فقال وهو يمنع نفسه من الضحك: طيب اخلصى عايزة تتعلمى ليه
رسمت تالا وجه الخجل وهى تخفض نظرها الى اسفل: اصلى متقدملى عريس
رفع خالد حاجبها وعينها تجحظ بقوة وهو يقول بدهشة: عريس
رفعت تالا حاجبها وهى تقول: ايوة عريس مالك مستغرب كده
خالد بابتسامة: الحقيقة لازم استغرب يعنى مين اللى ممكن يفكر يتجوزك
التوى جانب فم تالا وهى تضع يدها فى خصرها وتقول: ليه بقة مش حلوة ده انا قمر ولا اكون عندى عين واحدة ولا ذراع واحدة ولا اكون مش بنت علشان يتقدملى عريس
اشار لها خالد ان تصمت وهو يقول لها: بس بس اهدى وخدى نفس اية الف كلمة فى الثانية اية مبتسكتيش
تالا وهى تاخذ نفس عميق: لا بسكت بس انت عصبتنى اية يعنى ما كل البنات بيتقدملها عرسان وانا كمان اتقدملى عريس
خالد بقلة حيلة: طيب وانا اية دخلى فى الموضوع
تحدثت تالا بخجل: اصلى عريسى الحليوة القمور اللى عنييه رمادى تتجنن ولا شعره هيييح تعرف ياسى الاستاذ وربنا كده شبهك الخالق الناطق تقول فولة واتقسمت نصين بشوفك كأنى شايفه قدامى
رفع خالد حاجبه باستغراب بينما تالا تكمل وهى تتنحح : يعنى عريس عايزانى اعرف اطبخ فانا قررت ان مفيش غيرك احسن طباخ بقى يعلمنى ها هتعلمنى
صمت خالد ولم يرد عليها بينما تالا لاتصمت : ها هتعلمنى ماترد عليا يا خوخة
هتف بها خالد بغضب : يا ايه مين خوخة ده كمان
سعلت تالا بشدة وهى تقول له باحراج: مين خوخة انا جبت سيرة الخوخ انت عايز خوخ اوعى تكون بتتوحم
رفع خالد يده على وشك ضرب الجدار بجواره لتقول له تالا بسرعة: بهزر والله بهزر
ثم اكملت بحنية: ها بقى قولت اية هتعلمنى
تحدث خالد بجدية: انا مش فاضى الحقيقة عندى ارتباطات كتير افترة دى
قالت له تالا : اية اوعى تكون فاكر انى مش هدفع فلوس لا هدفع بس تعلمنى
زم خالد شفتيه بغضب وهوي قول لها: هتدفعى كام
تحدثت تالا بنبرة فخر: هدفع يعنى 500 جنية وممش هدفع اكتر من كده
خالد : فى الحصة
تالا بدهشة: فى الشهر طبعا
ثم تحدثت بنبرة حنية: علمنى بقى واكسب ثواب
صمت خالد قليلا ثم تحدث لها وهو يقول لها: بصى هو بس علشان انتى زنانة ومش هتحل عنى وعلشان عريس الهنا مش يموت بسبب اكلك انا موافق
ثم تحرك من امامها وهو يمشى لكى يغادر وتالا تصفق بيدها مثل الاطفال فرحة فضحك خالد وهو يتمتم: طفلة ومجنونة
نادت عليها تالا لتسالها متى تاتى فاخبرها انه فى الغد تاتى
ثم وقفت تالا وهى تمتت لنفسها: وكده اول خطوة نجحت وبامتياز ولسه بقة الباقى جاى وهبقى حرم الشيف خوخة قريبا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت مكة تجلس فى داخل تلك الشقة الواسعة الى حد ما فى حى راقى هى الشقة الخاصة بخالها حسن وسمية زوجته ها هى بعد ان انتهت الامتحانات وخرجت من السكن الجامعى اتت لتقم بها بعض الوقت حتى تدبر حالها وتاخذ لها بيت جديد خاص بها
ولكنها متاكدة ان جمال لن يتركها لذلك هى الان تسكن بيت خالها حتى تنتظر ردة فعل زوجها بعد لقاؤهم العاصف فى منزله
كانت مكة تجلس فى شرفة المنزل الخاص بخالها حسن وهى تمسك بيدها قدح من الشكولاتة الساخنة ترتشف منه قطرات قليلة فى تلك الليل
ابتسمت مكة قليلا وهى الان تقريبا للمرة المائة تتذكر اخر لقاء لها مع حبيب روحها وزوجها جمال حين التقت به فى شقته
تذكرت مكة حين ضربت جمال بالقلم على وجهه لا نه قبلها ورغم ان هذه القبلة كانت على وشك ان تجعلها تستلم له وربما تنسى كل مخططها لانتقام منه ولكى تنسيه اتماما جنس حواء وانه لا يقترب من اى فتاة ابدا
التفت لكى تغادر وقبل ان تصل باب الشقة كان جمال يمسكها من ذراعها وهو يلفها ناحيته بغضب و هو يقول لها بصوت غاضب وعصبية: انا ممكن اكسر ايديك دلوقتى
ردت عليه مكة وهى تحاول ان تبعد يده عنها لترد عليها بالألم: هرفع ايدى التانية
قربها جمال منه اكثر وهو يقول لها بغضب: هكسرهم الاتنين واحتمال اكسر رجلك معاهم علشان تفكرى قبل ما تانى مرة تمشى وتسبينى من غير ما اخلص كلام وكمان اقطع لسانك علشان تقولى طلقنى تانى
غضبت مكة جدا وهى تحاول ان تبعد جمال عنها ولكن ليس هناك فائدة فصاحت به وهى تقول : سيب ايدى بقى يا متوحش
ترك جمال يدها ولكن لم يبعد عنها فمازال يحجزها بجسده وهو يقول لها : انا هوريكى المتوحش فعلا دلوقتى علشان هكسر كل عضمة فى جسمك علشان تلبسى الهدوم دى تانى
تركت مكة يدها بعد ان كانت تمسدها بسبب الوجع فنظرت له بغضب وهى تقول : لا بقى انت ملكش حق تقولى البسى اية ومش تلبسى اية انا حرة
نظر لها جمال نظرة نارية وهو يقول: انتى اية ياحلوة حرة وانا اية بقى
نظرت له مكة بتحدى : انت اية
احتل الغضب والعصبية وجه جمال الذى جعل مكة على وشك ان تفقد لوعى من شدة خوفها من ملامح وجهها ولكن لم تحاول ان تظهر ذلك
بينما جمال كان على وشك ان يسحبها من يدها الى غرفته لكى يعرفها بطريقة عملية هو من يكون
ولكنه قال بكل عصبية : انا جوزك ياهانم
ردت عليه مكة ببرود: اه انا عارفة بس ده مش هيكون لفترة طويلة
اقترب جمال منها وهو يقول : وانتى عقلك ده صورلك انك ممكن تطلقى منى يبقى بتحلمى
تحدثت مكة بعصبية ك احنا بنحلم علشان نحقق الحلم
تبدل صوته الى العصبية وهو يقول لها: الا الحلم ده انتى لى لاخر نفس فيا لو عايزة ربنا يحقق حلمك ادعى بقى انى اموت علشان ترتاحى منى
ارتجف قلب مكة لترد بسرعة: بعد الشر عنك
اقترب منها والاقتراب خطر لمثل جمال الذى قلبه مريض بحب فتاة لا يفصل بينهم اى شى فقال وهو مغيب من رائحة عطرها المهلكة لها رائحة عطر فريدة تاسر القلب بلمح البصر وهى اسرت جمال منذ زمن وليس الان
اقترب وياله من اقتراب يعصف بالقلب دون استئذان يجعله يقع صريعا فورا
همس لها بعاطفة كبيرة: اشتاقت لكى فراشتى
لم تبعده ابدا فاذا كان هو متأثر اقترابها فرائحته عطره الفاتكة التى اشتاقت لها الدفى وكذلك الامان فى حضنه اشتاقت لكى شى به حتى ملامح وجه التى تحفظها عن ظهر قلب اشتاقت لها بجنون والقلب ضعيف جدا ضعيف لدرجة ميؤوس منها
جسدها وقلبها الخائنين لم يستطيعوا ان يقول فى وجهه لكى يعلنوا تمردهم عليهم بل بكل رحابة صدر وصبر سلموا حصونهم لذلك الذى يعشق فراشته
لمس وجهها وهو يضع يده على طرف ذقنها ليهتف بهمس واشتياق : انا مشتاق لطعم الكريز من شفايفك حنى عليا وخلينى اتذوقه فراشتى
لم ترد عليها فتذكر انها موافقة انحنى لكى يتذوق طعم الكريز وهو مغيب تماما فالمشتاق لا عليه حرج
وقبل ان يلمس شفتيها كانت مكة تبعده عنها بعنف وكانها استفاقت فى تلك اللحظة وعاد اليها عقلها فجاة
نظر لها جمال بغضب وهو يريد قتلها فى هذه اللحظة او ربما ان يمسك يديها ويقبلها حتى يشعر بالتخمة وبعدها يضربها كف محترم لكى تفكر ان تبعده عنه مرة اخرى ولكنه كان يحاول ان يتحكم بغضبه فهو لن يؤذى صغيرته ابدا
فقال لها بغضب وهو يسحق اسنانه من الغضب : عارفة انا على استعداد اضربك دلوقتى
فردت عليه مكة بدلع: متقدرش علشان انا مهونش عليك
لكم جمال الجدار بجواره بعنف وهو يقول لها: اتكلمى عدل احسن ليكى والا وربى انا مش مسئول على اللى هيحصل واخلصى يالا علشان هنرجع على الفيلا
عقدت مكة ذراعيها امام صدرها وهى تقول : ومين قالك انى هرجع معاك
فقال لها جمال بعصبية : انا اللى قولت وهترجعى غصب عنك
ردت عليه مكة بابتسامة مستفزة: انا مش بعمل حاجة غصب عنى ومش هرجع
كان جمال على وشك الانفجار من اسلوبها المستفز ليقول لها: مايا هترجعى برضاكى يا الطرقة اللى هترجعى مش هتعجبك
اقتربت مكة منه لتقول له باستفزاز : باى بقى
ارتفع حاجب جمال بدهشة وهو على وجه كل علامات الاستغراب لتقترب مكة وهى تطبع قبلة صغيرة على وجنة جمال الذى ضربته عليه لتقول له بابتسامة وهى تغادر: دى مكان القلم باى ياجيمى
فرغ فاه جمال وهو غير مستوعب ما يحدث ولا كيف هى غادرت كل ما فعله بعد ان ذهبت ان جلس على الكرسى وهو يقول: شكلى هشوف ايام سوداء على ايديها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استقيظت مليكة صباحا لكى تذهب مثل المعتاد الى عملها بعد ليلة لم تذق بها طعم النوم مثل العادة ولكن حاولت ان تتغلب على ذلك بان تذهب الى عملها الى حيث هناك هى قادرة على تغير حالها ونفسيتها الى افضل
بعد ان تناولت مليكة طعامها بهدوء شديد مع والدتها وقبل ان تذهب مليكة لكى تغادر الى عملها دق جرس الباب فذهبت مليكة لكى تفتح واذا بها تفاجا بان التى امامها هى زينات والدة مصطفى
فهتفت مليكة بحب وترحاب: ماما زينات واحشتينى
لترد عليها زينات بعتاب : ماما يا بت انتى نسيتنى ومش بتسالى عليا كده برضه
ردت عليها مليكة باحراج: والله غصب عنى تعالى اتفضلى يالا
بدءت مليكة تمسك ايد زينات لكى تدخل الى الداخل وما ان دلفت زينات حتى اتت اليها جيهان والدة مليكة لترحب بها تركتهم مليكة وذهبت لكى تغلق الباب ولكن قبل ان تغلق الباب رات مصطفى واقف امامها وبيده باقة من الورد الاحمر
وهو يقول بابتسامة: طيب ابن زينات مش وحشك يا مستبدة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى الصباح الباكر وفى معياد العمل المخصص لمكة فى تلك الشركة التى توسط لها بها الدكتور عادل ذهبت مكة الى الشركة مثل المعتاد فى الفترة الاخيرة
وما ان دلفت الى الداخل الشركة حتى وجدت سكرتيرة المدير تخبرها ان المدير ينتظرها دلفت مكة الى داخل مكتب المدير وبعد ان القت عليه تحية الصباح جلست مكة امام المدير ليقول لها باحراج: مكة انتى موظفة مجتهدة جدا ولكن مع الاسف احنا استغينا عن خدماتك
جحظت عين مكة بعدم تصديق لتهتف به: ليه يافندم
المدير بخجل: انا اسف يامكة ياريت تسلمى شغلك لزملائك
اؤمئت مكة بالايجاب وغادرت الشركة بعد ان استلمت راتبها وغادرت الى حيث منزلها وهى حزينة على فقدان وظيفتها
ما ان لبثت مكة ان وصلت الى شقتها حتى دق جرس الباب فخرجت مكة لكى تعرف من الطارق لتفاجئ برجل يقف امام الباب
وهو يقول لها ك حضرتك مدام مكة محمد لطفى
استغربت مكة بشدة لنخبرها بانها هى فقال لها الرجل بجدية : حضرتك وقعلى هنا علشان تستلمى الورقة دى
وقعت مكة للراجل واستلمت الورقة ودخلت الى شقتها واغلقت باب لتقرا محتوى الورقة ووهى يعلو وجهها علامات الدهشة بشكل كبير
بعد ما يقرب من اربع ساعات كان جمال جالس فى شركته فى غرفة مكتبه حين سمع ضوضاء فى الخارج فنادى على السكرتيرة الخاص به يسالها ما سبب ذلك الصوت
دخلت السكرتيرة لترد على جمال وتخبرها ان هناك فتاة تريد مقابلته فأمرها ان تدخلها
دخلت تلك النارية التى على وشك الانفجار بكل عصبية وغضب بعد ان اغلقت السكرتيرة الباب خلفها لتقول لجمال بعصبية: جمال انت اتجننت
رد عليها جمال بكل برود: مش عيب عليكى تشتمى جوزك
ردت عليه مكة بغضب: انا تطلبنى فى بيت الطاعة ياجمال
جمال ببرود : ايوة
هتفت مكة بغضب به: وانا مش هنفذ حاجة ومش هروح معاك
رد عليها جمال بابتسامة: يبقى هزورك فى السجن ياروحى واجيبلك عيش وحلاوة
مكة بغضب:..............................
يتبع
هنتظر رايكم حنوا عليا بالتعلقيات بقى على كل حتة فى الفصل انا تعبانة وغلبانة ادعولى رقى ربنا يشفينى ماشى والتعلقيات متبقوش منك ليها بخيلة يالا بت انتى وهى انطلقى

سارقه العشق2Where stories live. Discover now