19ج1

41K 969 20
                                    



الفصل التاسع عشر الجزء الاول
كانت رقية بغرفتها وهى نائمة على السرير فهى منذ الصباح تقريبا لم تخرج من غرفتها حيث ابتعدت عن يزيد عندما قبلها وهربت منه الى الغرفة وهى وجهها بلون الاحمر من شدة الخجل ما فعله يزيد فهى كانت مستلمة تماما الى عاطفته ولم حتى تبعده عنها او توقفه شعرت رقية بالخزى من نفسها لانها لم توقفه ولذلك خجلت وبشدة من ان تبقى بوجه يزيد
دخلت رقية الى غرفتها وهى قلبها يرقص طربا من شدة الخجل والفرحة هى فعلا لاتعرف ماتلك المشاعر التى ايقظتها فيه قبلة يزيد والتى فعلت بها الاعاجيب
كانت رقية مستلقية على السرير على الرغم من شدة فرحتها من مباردة يزيد وكلماته لها الا انها شعرت ان من الممكن ان يفهم يزيد استجابتها له خطا وانها لم تبعده لا نها كانت ربما مشتاقة للراجل او ربما لانها جربت الامر من قبل
كان عقل رقية يبث لها كل سى وخوف ولا يتقبل الطمائنية ابدا
خوفها مرضى هى خائفة نعم لها الحق ان تخاف من ان يفسر يزيد اى رد فعل تفسير خاطئ لم تتجاوز حتى الان رقية حاجز التى بينهما والتى تبنيه رقية فى عقلها الباطن هى خائفة وبشدة ومهمة يزيد صعبة فى ان تتخطى رقية ذلك الحاجز حتى تبدء حياتهما سويا بكل راحة
اما يزيد بعد تلك القبلة العاصفة والذى لايعرف كيف كان لديه القدرة على ان يفصل تلك القبلة ويبتعد عن ملكة الرقة التى شفتيها جنة ونعيم لا مثيل لها قبلتها كانت بطعم التوت البرى بلون شفتيها الساحرتين التى وكانهما خلقا فقط للتقبيل
كان يزيد يشعر وهو يقبلها وكا نها يشعر باحساس السعادة الابدية فقط بين شفتيها
كان يزيد لا يريد ان يبتعد ابدا عنها وربما كان على وشك ان يكمل زواجهما ولكن ما ان شعر بها تبتعد حتى لم يستطيع الا يبتعد هو الاخر تاركا لها المساحة لكى تبتعد تهرب الى غرفتها بعد ان جعلته مثل المجنون بقربها وببعدها عنه
كان يزيد يؤنب نفسه لانه ابتعد تاركا ايها ربما لو كان اكمل مابدء لكانت الان ملكته بين يديه ولكن ذرات عقل لديه ابعدته للحظة واحدة فكر يزيد انه لن يتعامل معها على هذا الاساس انه هو من يحتاجها بل انه سوف يتعامل معها بانه يوقظ فيها عواطفها مثل ما هى توقظ عواطفه لكى يستطيعوا ان يشعروا بمدى حبهم لبعض
لا ان مجرد مشاعر لحظية وتنهى
تنهد يزيد وهو يقرر انها لن يمتلكها ابدا دون ان يوشم قلبها باسمه ويتاكد انها لا يوجد بينهما اى حواجز تعوق طريقهماسويا فى المستقبل ابدا
فتح يزيد باب غرفة رقية قانتفضت رقية التى كانت مستلقية على السرير فاستقامت مفزوعة بالرغم انها ترتدى جميع ملابسها غير الحجاب فقط التى لاتضعه ولكنها تفاجات من فتح يزيد الباب هكذا دون ان يطرق الباب
لاحظ يزيد فزع رقية فنظر لها قائلا بهدوء: مالك يارقية اتخضيتى ليه كده
ردت عليه رقية قائلة بملامح مفزوعة الى حد ما وهى تقف: ها لا مقيش بس ....
قاطعها يزيد قائلا لها بهدوء بينما يدخل الغرفة: اية افتكرتى انى هخبط على الباب ولا اية
نظرت له رقية بعينيها البندقية وكانها تقول له ان هذا هو المفروض ولكن يزيد قرا الجملة فى عينيها ولكنه لم يرغب ان يجعلها تتكلم فقاطعها قائلا لها: اصلا يارقية مفيش حد هيدخل اوضته ويخبط على الباب
ردت عليه رقية ببلاهة قائلة له: اوضته
رد عليه يزيد قائلا بتلاعب: اه اوضته هى مش اوضة مراته تبقى اوضته ولا اية ولا يكون انتى مؤمنة بنظام الغرب ده بتاع كل واحد ينام فى اوضة لالا مش عندى خالص ياماما الكلام ده الله لما كل واحد ينام فى اوضه هخلف ازاى انا بلاسلكى نظام الوسادة الخالية ده مش عندى
فتحت رقية فمها ببلاهة فاقترب يزيد قائلا لها بمكر: اقفلى شفافيك يارقيتى علشان الوضع ده مغرى اوى وده كده يعتبر دعوة صريحة وانا الصراحة بحب البى الدعوات
شهقت رقية بصوت عالى وهى تضع يديها على شفتياها وهى تجحظ بعيينها
ليضحك عليها يزيد بصوت عالى وهو يقترب منها قائلا لها بينما يغمز لها بطرف عينيه : يعنى ايديك هتمنعنى انا لو عايزة اخد حاجة هخدها ولكن خلى بالك من دعواتك تانى مرة لانى مش هسيب حقى فى التوت تانى
نظرت له رقية بتفكير وهى لاتستوعب عما يتحدث يزيد ذلك المجنون ولكنها لم تتكلم لذلك نظر لها يزيد قائلا لها: خلاص وشك جاب الالون كده ليه بس ده انا زى جوزك يعنى بلاش كسوف منى ها
لم تتحدث رقية فقط تنظر له تحاول ان تستوعب من الواقف امامها هذا نفسه يزيد دكتور الجامعة الوقور هذا العابث الذى امامها لا يمت بصلة الى تلك الوقور ابدا
لاحظ يزيد مدى تفكيرها وخجلها ولكنه قال لها : يالا يارية روحى بقى كده زى الشاطرة وهاتى هدومى من الاوضة التانية
ردت عليه رقية قائلة له باستغراب: يزيد بس
اقترب يزيد قائلا لها: بس اية
لترد رقية قائلة له: يعنى
ليقاطعها يزيد قائلا لها: يعنى اية
فتحت رقية شفتياها ببلاهة تنظر له فقال لها يزيد بخبث: قولنا اية على الدعوات بس
ابتعدت عنه رقية قائلة له بشى من القوة التى تحاول ان تكتسبها قائلة له: ارجوك كده مينفعش يعنى انا عايزة افضل لوحدى فى الاوضة
عقد يزيد ذراعيه قائلا لها بمكر: معلش احذفى باقى الكلام وتعالى اقفى عند ارجوك انتى كنتى هتقولى ارجوك يااية
ابتلعت رقية ريقها قائلة له بارتباك قائلة له: ارجوك وبس
اقترب يزيد قائلا لها بخبث: متاكدة
ابتلعت رقية ريقها بارتباك وهى تؤمى براسها ليقترب يزيد بخطوات قليلة لتبتعد رقية عنه ليقترب هو اكثر لتقول له رقية بخوف قائلة له: يزيد
ليبتسم يزيد بخبث ولم يتحرك بل يقترب اكثر لتهتف به رقية بخجل: يزيد ابعد
ليقترب يزيد وهو يقول لها بخبث: لا اشوف حبابيى وبعدها بقى ياحلوة ابعد
شهقت رقية بخجل قائلة له: يزيد بلاش جنان
ليرد عليها يزيد قائلا لها بمكر: اصلا انا متخرج من العباسية
لتبتسم رية على طريقته المرحة لتظهر غمازات رقية ليفتح يزيد فمه ببلاهة قائلا لها : لالا انتى ايكى اشوفك بتبسمى تانى ابدا ده حرام والله حرام الابتسامة والغمازات دول حرام على قلبى المسكين وبعدين الشيطان شاطر والانسان ضعيف
مدت رقية يديها قائلة له بخوف: يزيد ابعد
ليمسك يزيد يد رقية وهو يقربها يحتضنها ويتملك خصرها بين يديه قائلا لها :صعب البعد بعد قربك ياملكتى
احمر وجه رقية ليطبع يزيد قبلة صغيرة على غمازاتها اليمين
لتجفل رقية قائلة له بخوف: يزيد بتعمل اية
ليرد يزيد عليها وهو فى حالة غريبة يشعر بها قائلا لها: برحب بحبيتى التانية
ثم اكمل وهو يضع قبلة على غمازاتها اليسرى قائلة لها بخفوت: ودى علشان ارحب بحيبتى التالتة
نظرت له رقية بخفوت فقال لها: بلاش النظرة دى بعينيك علشان انا قولتلك الانسان ضعيف وبعدين من غيرى ما تسالى ياستى انتى حبيبتى الاولى ومفيش غيرك ياقلبى ولكن مش اللاخيرة لان كل حاجة فيكى حبيبتى غمازاتك وعينيك وشفافيك واه منهم يجننوا زيك كده ياملكة الرقة كلك كتير على قلبى
ابتعد يزيد عن رقية وهو يقول لها بخبث عندما رائها وهى تغمض عينيها فقال لها: ا انتى يا تروحى تجيبى الهدوم هنا بقى يااما انا مش مسئول عن اللى انا بفكر فيه دلوقتى
فتحت رقية عينيها بسرعة لتجرى من الغرفة ليتنهد يزيد بحرقة : مفيش اجمل من الصبر لو هتكونى انتى نهاية صبرى ياملكتى
بعد مدة قليلة كانت رقية انهت وضع جميع ثياب يزيد بالغرفة بعد ان افرغت لهم مكان بينما يزيد كان جالس بالغرفة وهو يراقبها وهى تقوم ما تعمل وبعد ان انتهت كانت رقية على وشك الخروج من ا لغرفة ليقول لها يزيد : اية رايحة فين
لترتبك رقية من سوال يزيد وهى فى الحقيقة كانت مرتبكة من نظرات يزيد الذى كان يراقبها وهى تعمل لترد عليه رقية بخفوت قائلة له: رايحة المطبخ
وقف يزيد فقال لها : لا تعالى البسى هنروح نزور بابا وماما
ارتبكت رقية قائلة له بخفوت: مابلاش انا يعنى علشان
قاطعها يزيد قائلا لها بخفوت: رقيتى انتى لازم انك مراتى وحبيبتى وكل حاجة لى فى الدنيا وانا لايمكن اسمح لحد ان يزعلك مهما كان لكن دى امى مهما عملت ليها حق الطاعة صدقينى امى طيبة ولكن هى لسه مش عرفتك كويس وعلشان كده اناوانتى لازم نستحمل لكن اعرفى وافهمى كويس انى لايمكن اسمح لاى حد انه يهين كرامتك او يزعلك اتفقنا
اؤمئت رقية براسها بالايجاب فهى بالخير ليس لها حق ان تعترض ابدا
تحركت رقية ناحية الدولاب لتمسك بين يديها فستان بلون الازرق بسيط
لينظر لها يزيد قائلا لها بتعجب: اية ده رقية انتى هتلبسى ده
لتقول له رقية: ايوة
ليمسك يزيد الفستان يتفحصه قائلا له : ده هتخرجى بيه من هنا ليه يارقية عايزانى اقتلك
حدقت به رقية بصدمة وهى ترد عليه قائلة : ليه ماله ماهو محتشم يايزيد
رد عليها يزيد قائلة لها بغضب: اه محتشم ياهانم بس حلو وانتى قمر كده هيخليكى حلوة وتجننى وانا مش هستحمل كده الصراحة
لترد عليه رقية قائلة له: يايزيد بس ده الشقة فى وش الشقة يعنى مش هنزل الشارع
ليرد يزيد قائلا بغضب: مليش فيه انا مجنون وبغير واتعودى بقى تعيشى مع غيرتى وجنانى لان الاتنين مش هينقصوا ابدا بل هيزيدوا اكتر يعنى يستر عليكى من جنانى وغيرتى بعد اسبوعين مثلا
بدون ولا كلمة ذهبت رقية واتت بفستان اسود ووضعته امام يزيد ليقول لها يزيد بخفوت: بصى هو حلو برضه بس هقول اية يعنى اهو احرم من الازرق ده ولعلمك مفيش ازرق غير فى البيت هنا فكرى تخرجى الشارع بازرق هيكون اخر فى يوم تشوفى فيه الشارع
نظرت له رقية بحنق ليقول لها يزيد: اية بتبصى ليه قولنا مجنون واستحملى بقى
ابتسمت رقية له ليذهب يزيد ويخرج منالغرفة وهو يتمت بخفوت قائلا : اخرب بيت الغمازات على الى يحبها هى كل ما تضحك هتبقى حلوة كده لاده كتير عليا انا غلبان والله
بعد فترة خرجت رقية وكانت استعدت وارتدت نقابها امسك يزيد بيديها وخرجوا من شقتهما واغلقوا الباب خلفهم ليذهبوا بعدها الى حيث شقة والدين يزيد وقبل ان يفتح يزيد الباب قال لرقية بخفوت: النقاب مش يتشال فاهمة
لترد رقية بصوت خافت : بس مفيش حد غير بابا مش كده
رد عليها يزيد قائلا : لو بابا بس ممكن ترفعيه رغم انى اصلا بغير من ابوى لما بيشوفك بس معلش لكن مش تقلعيه خالص لاحد ياجى فاهمة على غفلة اوك
اؤمئت رقية له ليدخل بعدها يزيد ورقية الى الشقة وهو ممسك بيدها بين يديه وكانه يعلن لاى احد يراهما ان رقيته ملكه هو فقط
ما ان دخل يزيد ورقية حتى رحب بهما والد يزيد بحرارة شديدة جدا وجلس معهما
ليسال والد يزيد بهدوء: اية يارقية لسه النتيجة مش طلعت
لترد عليه رقية بهدوء: لسه يابابا
ليقول له يزيد: متخافش يابابا دى بتطلع الاولى كل سنة يعنى محدش يخاف عليها
ليضربه عدلى فى كتفه قائلا له: بس يا واد انت ميحسد المال الا صاحبه
ليضع يزيد يده على كتف رقية وهو يقربها منه ليقول لوالده بمكر: اه دى بتاعتى ياحاج بلاش بقى شغل ده
ليرد عليه عدلى بهدوء: بقى كده ماشى يابن صفية بس لعلمك انا لو كنت روحت اتقدمتلها قبلك كانت رضيت بيا مش كده يارقية
لتبتسم رقية قائلا له: طبعا يابابا ده انت اللى يشوفك اصغر من يزيد اصلا
ليرد يزيد بتهكم: انا هنا على فكرة بلاش الجنان يشتغل
ليضربه عدلى فى كتفه قائلا له: انت ياواد انت الجنان هيطلع على مين ابقى فكر بس زعلها دى من يوم ما دخلت البيت ده وهى بقت اغلى منك اصلا
لتبتسم رقية له قائلة بهدوء: ربنا يخليك يابابا
ليبتسم لها عدلى قائلا لها بتساول: ربنا يخليكى يابنتى بس ماشاء الله حلوة الغمازات
جحظت عين يزيد وهو يمد يديه سريعا ينزل النقاب لرقية ليستغرب عدلى قائلا له: بتعمل اية
ليرد عليه يزيد بينما يحتضن رقية: لا بقى يابابا دى بتاعتى والغمازات دول بتواعى محدش غيرى يشوفهم ابدا حتى لما نخلف عيالنا مش هيشوفهم الله بغير ياناس اية ده
ليضحك عدلى على ابنه قائلا لرقية التى تخصب وجهها بالحمرة قائلا لها: عملتى اية فى الواد يارقية
لم ترد رقية عليه ليبتسم يزيد قائلا: جننتنى والله ياحاج ابنك بقى مجنون رقية وبعدين بقى يابابا ما تسيب مراتى فى حالها الله روح عندك مراتك معلش اصلا دى مليكة خاصة لى لوحدى
تطلع اليه والده قائلا لها بابتسامة: الواد اتجنن خالص كنت عاقل يايزيد يابنى
وبينما هما مشغولين بالحديث اذا دخلت والدة يزيد من باب الشقة لانها كانت بالخارج وبعد ان اغلقت الباب خلفها سمعت صوت ضك ياتى من غرفة الصالون لتقترب منها قائلا لهم وهى تدخل بغضب وهى تشير نحو رقية بعصبية: اية اللى دخل البنت دى بيتى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقترب اكرم منها وامسك بيدها لتشهق درة قالة له بخفوت: اكرم
بينما اكرم سحبها من يدها الى المكانا لمخصص حيث تضع السيارة الحاج عبد الكريم مكانها
ما ان وقفت درة امام اكرم حتى قالت له بخفوت : بص اهدى وانا والله هقولك على كل حاجة والله
لم يصمت اكرم بل نظر لها بعصبية قائلا: هتقولى اية ها هتقولى انك بتستغفلينى وانى زى الاطرش فى الزفة معرفش مراتى اللى انا بقالى اكتر من اربع ساعات برن عليها والهانم مش بترد بس الهانم كانت فين بقى
نزلت دمعة من عين اكرم حين هتف بها اكرم بعصبية: انطقى كنتى فين
وقبل ان ترد درة على اكرم كان هناك صوت يصدح بالمكان اخر غير اكرم ودرة وهو يسال بنرة تساول واستفهام: هو اية اللى بيحصل هنا
التفت درة بخوف هى واكرم فدرة تعرف هذا الصوت جيدا وقع قلب درة فى قدميها عند سماع صوت اخوها زاهر حيث صرخ بهما زاهر الذى كان عائدا من عمله وذهب الى حيث يركن سيارته ليخرج من ا لسيارة يقف وهو مذهول ان اخته درة تقف مع رجل هنا فالاول تذكر ربما يكون محمود ابن عمه ولكن فجاة انتبه الى بحة الصوت وعرف على الفور انه اكرم
اقترب منهما زاهر وهو يسال بغضب: اية اللى بيحصل هنا
التفت اليه اكرم بينما درة شعرت فجاة وكان احد ضربها ضربة قوية على راسها اقترب منهما زاهر وهو يصرخ بهما بينما يمسك درة من ذراعها قائلا بعصبية: ردى عليا بتعملى اية هنا ياهانم دلوقتى
تاوهت درة قائلة له بالالم: يازاهر اهدى بس والله انا .....
شد زاهر بقوة على يدها قائلا لها بغضب: انتى اية يامحترمة اة اللى موقفك هنا فى ا لوقت ده انطقى
اقترب اكرم منهما وابعد درة عن يد زاهر وجعلها تقف خلفه وهو يقول له بعصبية: ايدك دى اوعى اشوفك بتمدها تانى عليها انت فاهم
اقترب منهما زاهر وهو ينظر بعصبية الى اكرم قائلا لها : وانت اية دخلك انت ابعد عنى انت لسه حسابك انا هربيك على وقوفك معها
نظر لها اكرم بشراسة قائلا لها: تربى مين يازاهر لم نفسك احسن ولازم تعرف انك مش هتقرب منها غير على جثتى
لم يستوعب زاهر نصف كلام اكرم له ليقول له بغضب: ابعد بقولك انت فاهم تعالى هنا يابت انتى
لترتجف درة بينما تبكى وهى خلف اكرم قائلة له بخوف: والله يازاهر افهم بس انا معملتش حاجة غلط
ليصرخ بها زاهر بغضب: كل ده ومعملتيش غلط ياهانم
ليصرخ بها اكرم قائلا بغضب: اية ما تحسن الفاظك انت كمان هو انت ضبطتها معاى فى شقة مفروشة ما اهو احنا واقفين فى ىالشارع .....
ليقاطعه زاهر قائلا له بغضب: ماهو مبقاش غير انها تقف مع ابن الخدامة كمان
ليضربها اكرم بسرعة لكمة على وجهه ليجعل زاهر يميل بجزعه وهو يتالم بينما اكرم يقول له بغضب: ابن الخدامة ده انضف منك ولو راجل هات سيرة امى تانى
بينما درة تنتحب بخفوت وتبكى ليبعدها اكرم من خلفه ظهره ويقول لها بعصبية: على البيت من غير ولا كلمة
لتحاول درة ان تتكلم ليصرخ بها اكرم بعصبية: درة مش شوفكيش واقفة هنا يالا
لتسرع درة تمشى تاركة كلا من زاهر واكرم خلفها بينما هى تبكى بخوف لتمشى ناحية البيت
بينما اكرم تطلع الى زاهر قائلا لها بخفوت: فكر تانى بس تجيب سيرة امى يازاهر وانا هوريك ابن الخدامة ده ممكن يعمل اية فيك
ليقف زاهر وهو يرد اللكمة الى اكرم على صدغه هاتفا بها قائلا بغضب: اية اللى يخلى اختى تسمع كلام ابن الخدامة انطق لاكون دافنك هنا دلوقتى مهو مبقاش غيرك كمان اللى هيقفوا معانا
وقبل ان يكمل زاهر كلامه كان اكرم ينها لعليه ضرب وزاهر يرد اليه الضربات
كان كلا منهم يضرب الاخر بقوة وغل حتى هتف بهم الحاج عبد الكريم يهتف بهم بينما درة تجرى تاركا يد والدها لتجرى عليهم ليسمع زاهر صوت والده ويبتعد عن اكرم الذى كان ينزف دما من انفه بينما زاهر كان مبهدل تماما وتقريبا اللكلمات اللى على وجه تاخذ اسابيع لتشفى
جرت درة على اكرم واقتربت منه وهى تبكى وتحتضنه بخوف
لينظر لها زاهر بصدمة ليمسكها زاهر من يدها وياخذها من جوار اكرم ويضربها بالقلم على وجهها قائلا لها بغضب: انتى يابت انتى قلة الادب وصلت معاكى لدرجة انك تجرى تحضنيه وابوكى وخوكى واقفين انتى فعلا محدش عرف يربيكى
ليقف اكرم سريعا وهو يرد القلم الى زاهر بدل قلم واحد قلمين وهو يهتف بها بينما ياخذ درة الى احضانه قائلا لها: ابقى تفكر تمد ايدك على مراتى تانى يازاهر وقتها مش هعمل حسابك لابوك الواقف ده هيكون موتك على ايدى
كان زاهر يقف مصدوم وهو يفتح فمه ببلاهة لا يستوعب ما يحدث وقبل ان يتكلم زاهر كان الحاج عبد الكريم يهتف بهما قائلا بغضب: كفاية فضايح انت وهو قدامى على البيت قبل ما حد يكون مدعى وتبقى فضيحتنا على لسان اللى يسوه ومايسواش
ليهتف اكرم قائلا : انا مش داخل بيت حد ياحاج وعمرى ما اكون مع الانسان ده مكان واحد
نظر لها الحاج عبد الكريم بغضب قائلا لها: اكرم علشان خاطرى يابنى لازم ندخل
بعد مدة بالتفكير هز اكرم راسه موافقا ليقول الحاج عبدال كريم لابنه زاهر: يالا قدامى انت التانى
ليصرخ زاهر بابيه قائلا : يابابا
ليقاطعها الحاج عبد الكريم قائلا له: ولا كلمة تانى كفاية فضايح لحد كده
دخل جميعوا الى البيت الحاج عبد الكريم لتقف درة بجوار اكرم والحاج عبد الكريم معهم وزاهر الذى وشك الانفجار
لتاتى دلال والدة درة وهى تسال بخوف بعد ان رائت منظر ابنها زاهر: فيه اية اللى حصل
ليرد عليها زاهر قائلا بغضب: تعالى يامام شوفى بنتك اللى حطت راسنا فى الارض واتجوزت عرفى ابن الخدامة
لتشهق دلال قائلة بصراخ: اية
ليقف الحاج عبد الكريم وهو يشير الى زوجته قائلا لها بغضب: اخرسى انتى وابنك مسمعش نفس ليكم تانى
ليقف اكرم قائلا له : انا ماشى ياحاج علشان انا ممكن اقتله دلوقتى
ليهجم زاهر على اكرم يضرب فيها ودرة تبكى وهى تحاول ان تبعد زاهر عن اكرم الذى ينجح عبدالكريم فى ان يبعده عن اكرم بعد ان تغلب اكرم عليه وازاحه من فوقه لترتمى درة فى حضن اكرم وهى تهتف ببكاء عندما ترى اكرم ينزف وهى قائلة له:انت كويس ياحبيى يالهوى اكرم الحقنى يابابا خلينا نخداه على المستشفى
بينما زاهر وامه يقفون مثل التماثيل وكانهم فقدوا النطق وهم ينظرون الى درة واكرم وكذلك الحاج عبد الكريم الذى لا يتحدث
لتقترب والدة درة منها وهى تسحبها من حجابها وهى تهتف بها بغضب: تعالى ياقليلة الادب هنا ياخارة تربيتى فيكى يامرارى
لتتالم درة وامها تسحبها من شعرها ليستقيم اكرم بسرعة ويحاول ان يذهب لكى ياخذ درة من بين براثن امها ولكن قبله كان يذهب الحاج عبد الكريم ويبعد درة عن امها وهو يهتف بهم بعصبية قائلا لهم جميعا : مسمعش نفس حد تانى انتوا فاهمين
ليصرخ زاهر قائلا لوالده: ايه اللى بتقولوا ده يابابا دى عايزة القتل بنتك جبتلنا العار
ليصرخ به والده قائلا له : اخرص قطع لسانك وقبل اى كلمة تانى بنتى اشرف من اى حد انت فاهم وعلشان تخرس خالص اختك تبقى مرات اكرم على سنة الله ورسوله يعنى لا عرفى ولاغيره وانا اللى حطيت ايدى فى ايده وجوزتها
ليتظر كلا من دلال وزاهر الى الحاج عبد الكريم بصدمة وهما غير مصدقين لما يقول
لتهتف دلال بخفوت وصدمة: يعنى انا بنتى اتجوزت ابن الخدامة
ليحتقن وجه اكرم بالغضب ليهتف الحاج عبد الكريم قائلا لها بغضب: جرى اية ياوليه فى اية بنتك اتجوزت راجل بجد يعتمد عليه
لتصرخ دلال قائلة بعصبيةك راجل اية ياحاج ؤاجل اية يافضيحتى فى الشارع كله لما يعرفوا انى بنتى انا اتجوزت ابن فاطمة الخدامة يافضيحتى لما يعرفوا انى بنتى متجوزتش ابن عمها ابن الحسب والنسب واتجوزت ده
ليحتقن وجه درة وهى تقف بجوار اكرم تهتف بامها: اية ياماما الكلام ده اكرم جوزى واللى مش عجبه يخبط راسه فى اكبر حيطة جوزى فى نظرى هو احسن الناس وانضفهم ومش يهمنى كلام الناس الفاضية اللى مش وراها غير بس الكلام على الناس
صرخت بها امها قائلة بعصبية: انتى تخرسى خالص بت انتى قولى الحقيقة يابت غلطتى معها علشان كده ابوكى ستر عليكم وجوزكم
هذه المرة كانت من نصيب اكرم يصرخ بها قائلا: كفاية بقى انا محترمك من الصبح لكن كلمة واحدة عن شرف مراتى انا مش هسكت
ليكون ايضا الحاج عبد الكريم يصرخ بها قائلا لها: بدل ما تتهمى بنتك انها ضعيت شرفها وانا سترت عليها شوفى المحروس ابنك عمل اية خلانى اتصرف كده
صرخ بها زاهر قائلا لوالده: انت هتلبسها فيا انا يابابا هى بنتك تغلط وانا اللى البسها
اقترب الحاج عبد الكريم وضرب زاهر بالقلم على وجهه وهو يهتف به: انا لو عرفت اربيك مكنتش عملت كده
ثم نظر الى زوجته قائلا لها: ابنك ياهانم اتفق مع ابنه عمه على انى يبيع لى اخته كده ولا مش كده اتفق معه انه يبقى شريكه ويشترى لى حتة الارض جمب مطعمه مقابل انى ارضى اجوز محمود لبنتى شوفتى اخر تربيتى كنتى عايزانى اعمل اية وانا خلاص حاسس كل يوم انى موتى قرب اسيب بنتى لمين ها اسيبها لمين اسيبها لاخ ممكن يبعيها ولا يرميها وماهو اصلا مش بيحي حد غيره نفسه وبس ولا اسيبه لمحمود ابن اخويا يتجوزها وكل شوية يعياير فيها ويقولها ده انتى اخوكى رماكى لى بشوية فلوس وبنتى تعيش عمرها كله فى مرار وعذاب ده بعدكم كلكم درة دى بنتى الحاجة الوحيدة الحلوة فى حياتى ومفيش اب يرضى لبنته العذاب لو كان مين وانا مش هرضى لابنتى العذاب وعلشان كده جوزتها لاكرم راجل بجد هيحافظ عليها عمره ما هيزعلها هيخاف عليها اكتر من نفسه لان حتى لو مش بيحيها تربيته وشهامته واخلاقه عمره ما يخلوه يبيع الامانة ولا يخونها وانا امنت اكرم على درة بنتى امانه عنده وانا متاكد انه هيشيل الامانة ويحافظ عليها
هتف زاهر بوالده قائلا له: يعنى طلعت انا الغلطان دلوقتى ياحاج مش كده بس بقى ابقى اتصرف مع ابن اخوك لانى مش هرجعله قرش واحد من الفلوس
ليصرخ به والده قائلا له: وانا معرفكش يازاهر واتصرف انت وهو مع بعض بقى اصلا الندل اللى زيك يعرف يتصرف مع اللى زيه
خرج زاهر من المنزل صافقا الباب خلفه بينما دلال التى كانت صامتة تماما تقددمت من اكرم قائلة له: شكرا لمعروفك يابنى بس احنا خلاص استغينا عن خدامتك
لينظر لها اكرم قائلا بهدوء: يعنى اية ياحاجة
لترد عليه دلال بينما تمسك درة بيديها: يعنى طلق بنتى يابنى اظن مترضاش ان بنتى تبقى مرات واحد زيك
لتصرخ درة قائلة لها : ماما انتى بتقولى اية لا يااكرم علشان خاطرى متسمعش كلامها علشان خاطرى
لتضربها امها بعصبية قائلة لها : اسكتى خالص مسمعش صوتك طلقها يابنى وخلصنا بقى
ليمسك اكرم بيد درة ساحبا ايها بين احضانها قائلا لها: مراتى طول ما هى على ذمتى مفيش مخلوق يمد ايده عليها ولولا انك ست كبيرة انا كنت عرفتك شغلك ام بقى الطلاق ده انسيه خالص لانى مش هطلقها بنتك مش هتخلص منى غير وانا فى قبرى
لترد عليها دلال قائلة بهدوء: تاخد كام يااكرم وتطلق
ليسحق اكرم اسنانه بغضب قائلا لها: الفلوس دى تسيبها لابنك الخسيس مش انا مبعبش مراتى لولا بكنوز الدنيا كلها
ثم نظر الى الحاج عبد الكريم قائلا له: مراتى عندك ياحاج ولا مش عايزاها انا اخدها معاى
لتضحك امال قائلة له بخفوت: وهتاخدوها فين بقى على جحر الفيران بتاعك انت وامك
لترد عليها درة قائلة بثقة: هعيش معها فى اى حتى ياماما مدام هو معاى انا مش عايزاة حاجة تانية
لتصرخ بها دلال قائلة لها: عارفة لولا انها هتبقى فضيحة لكنت طردتك انتى وهو دلوقتى من هنا ولاخر مرة بقولك طلق يااكرم
ليصرخ بها اكرم قائلا لها: انسى طلاق مش هطل قمعاكم لبكرة بلغونى بقراركم ياما اخدها من هنا عروسة معززة مكرمة ياما هاخدها عروسة برضه بس على بيتى ووقتها هتنسى ان فى حد فى حياتها اسم عايلة غيرى انا وبس
خرج اكرم بغضب من المنزل درة وبينما درة تبكى وتنتحب والحاج عبد الكريم جالس على الاريكة يحاول ان يلتقط انفاسه بصعوبة
لتتقددم دلال من درة وهى تمسكها من يدها قائلة لها: هتتصلى بيه وتطلبى الطاق فاهمة
لترد عليها درة قائلة ببكاء: لاياماما ارجوكى انا مقدرش
لتصرخ بها امها : هتتطلقى وتسبيه انتى فاهمة
كانت درة تبكى وهى تقف امام والدتها وتخبرها قائلة ببكاء: بس انا مش هسيب جوزى ياماما
ردت امها بعصبية : هتطلقى منه غصب عنك ورجلك فوق رقبتك
شهقت درة ببكاء : لا مش هتطلق ومش هسيبه
امسكت امها يدها قائلة بغضب: هتطلقى انا لايمكن اسمح ان جوز بنتى يبقى الواد ده اللى كان شاغل مرمطون عندك ابوكى وامه خدامى عندى انتى فاهمة
ردت درة عليه بعصبية: لا مش هتطلق
تركت امها يدها قائلة لها بتحدى: تمام مش تتطلقى يادرة بس لازم تعرفى انى هسيب البيت لابوكى ويا انتى تطلقى من الواد ده يا انا اللى هطلق من ابوكى
جحظت عين درة وهى تقول لها ببكاء: ارجوكى ياماما بلاش تعملى كده علشان خاطرى ارجوكى انا بحب اكرم وهو بيحبنى انا مقدرش اعيش من غيره
لترد عليها امها: خلاص براحتك اتحملى بقى عذاب ان امك تتطلق على اخر العمر بسبك
لتصرخ بها درة: علشان خاطرى ياماما اطلبى منى اى حاجة بس بلاش ابعد عن اكرم والله ما اقدر ابعد عنه
لترد عليها امها قائلة بغضب: طمعان فى فلوسك ياهبلة عايز فلوسك مش بيحبك
لترد درة على امها قائلة لهك لا والله اكرم ما كده والله اكرم بيحبنى ومش عايز حاجة انا ممكن اتنازل عن الميراث وعن كل حاجة بس خلينى مع اكرم انا مش عايزة حاجة اصلا
ليقول لها الحاج عبد الكريم: ياولية حرام عليكى سيبى البت مع جوزها انا ابوها وموافق
لترد عليه دلال قائلة: بس ياعبدالكريم انت هتخلى شكلنا زفت فى الشارع كله بعملتك دى انا كل ست فى الشارع ملهاش لزمة مش هتبطل تريقة عليا لما بنتى انا تتجوز ابن الخادمة والله على جثتى الجوزاة دى تتم هتتطلق يعنى هتتطلق كده كده محصلش بينهما حاجة يبقى تتطلق ومحدش هيعرف حاجة
لترد عليها درة ببكاء بعد الصمت: بس انا مقدرش اطلق ياماما
لتنظر لها امها قائلة لها بتساؤل: بحبه والكام الفاضى ده مش هياكل معاى الحب بيجاى بعد الجواز اصلا و....
لتقاطعها درة قائلة بهدوء : انا حامل   الجزء التانى بقى بليل ممكن الساعة 11 او 12 مش عارفة يعنى لانى لسه هبدء كتابة ماشى والبت اللى هتقول مش كتبتى ليه بدرى ياسحر هقولها شايفاكى يااختى وانتى بتتكلمى بس سحر عندها امتاحانات وبتذاكر ماشى تعليقات بقى حلة على مااروح اكتبلكم المشهد الللى الكل منتظره ويارب يطلع حلو ينال اعجابكم سلاموز يابناويت

سارقه العشق2Where stories live. Discover now