اقتباس

66.4K 1K 40
                                    

سارقة العشق 2
اقتباس
لم يراها منذ فترة كبيرة ظل قابع داخل الشقة الفاخرة فى الشرفة ينتظر وصولها بفارغ الصبر يريد ان يراها وان يرى ملامحها وان يشبع عينه من رؤتيها التى اشتاق لها حد الهلاك لا يرد اكثر من ان يرى عشقه الوحيد ولكن هو لن يقترب منها لن يتعامل معها لن ينسى ولن يسامح ولن يغفر بعد الان لان ما حدث اكبر من عشقه له الان وبالتحديد يريد ان ينظر لعيونها ويعرف هل كما هى اما تغيرت واصبحت اخرى لا يعرفها هل شرارت حبه مازالت تلمع فى عيونها اما انطفئت ولم تعد موجوده
وصلتهى الاخرى ولم تكن اقل منه خوفا او قلقا ولكن هى منذ الامس عندما اخبرها بالموعد وها هى تتحضر وتشحن نفسها بالطاقة والقوة وتزيل من داخلها الخوف والبراءة
فتحت الباب خادمة انيقة وكانها تعرف انها الان امام باب الشقة لم ترحب الخادمة بها ولم تنطق كلمة كل ما قالته ان السيد فى الشرفة خطوات وتلعثم وخوف وقدميها غير قادرة على حملها خائفة كلمة قليلة على شعورها الان رائته رائت ظهره فقط لم يلتفت لها شوق وحب ووجع واه ثقلية على قلبها اطلقتها لا تعلم منذ متى لم تراها لا تعلم منذ متى تحاول ان تمحى صورته من عقلها البرئ ولكن لا تمحى لا تعرف هل حب ام اشتياق كل هذا وهى كانت تتحدث داخل عقلها ولم تدرى منذ متى هى واقفة اما هو لقد استنشق رائحة عطر اليايسمين رائحتها اه والف اه من رائحتها العذبة التى تعصف به يريد ان يلتف ليراها ولكن عقله رافض الانصياع له يريد ان يستنشق ويشعر بها اكثر لعلها يحمل منها رائحة اكثر تعوض غيابها السابق وتعوض غيابها الاتى
التفت ببطئ قاتل فتح عينه على وسعهما عندما رائها هى نسها حبيته معشقوته يراها بنفس صورتها الطفلة التى عشقها وهى بعمر الخامسة عشر ولكن فاق ولاحظ انها نضجت ولكن برائتها لم تنضج ابدا
رسم وجه الغضب والقوة والعبوس وهى تقف تتامل ملامحه بخجل ولكن عقلها رافض ان يظهر على وجهها ان اشتياق فقط برود ولا مبالاة راته يتقدم منها ليجلس على الكرسى المقابل لها وهى مازلت واقفة جلس بقوة وسيطرة مهيبة ثم اجلى حنجرته وقال لها ببرود تام : اقعدى واقفة ليه
الان هى تحتاج لكل قوتها ولن تسمح له ان يكسرها او حتى يقلل منها جلست بثقة كبيرة وقوة امراة قوية لا يهزمها احدا ولم تتاثر بانه لم يرحب بها ابدا وهى ايضا سوف تفعل المثل لن ترحب به فبالاخير هى تعلمت القسوة على حق وهو معلمها الاول والاخير
تحدث بصوت قوى وثابت ليقول لها وهو ياخذ نفس من سيجارته ويخرجه بغضب من قوتها المزعومة : اتغيرتى كتير
ردت عليه بنفس القوة وهى تنظر الى عينه مباشرة بقوة: كل حاجة بتتغير فى الدنيا وانا كمان لازم امشى مع التغير
تحدث جمال بلهجة غاضبة: بقيت قوية وبتعرفى تردى
مكة: الاستاذ اللى علمنى كان شاطر اوى
جمال بغضب: بلاش الطريقة دى احسن وخلينا نتكلم فى المهم
مكة بحنق: احسن برضه هتنفذ وعدك امتى
جمال : لما تنفذى وعدك
مكة: انا موعدتش بحاجة
جمال: عارف بس انا مش هنفذ غير لما توعدينى
مكة بلهجة غاضب: عايز ايه
جمال بعد اطلق دخان سيجارته الى الهواء تحدث اليها ببرود تام: انتى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاء مصطفى من صلاة الفجر وما ان دخل حتى شعربالبرودة زفر كثير وهو يتذكر ان سرير غرفته فارغ لان زوجته المصون غاضبة منه وذهبت لتنام عند امه انها حالة ميئوس منها تغير من اى احد وغيرتها قاتلة ولكنه يحب غيرتها بجنون يشعر انه مهم لديها وهى تغير عليه بجنون دخل ببط الى غرفة امه وجدها تنام على سرير انه بهدوء تام وشعرها يلتف من حولها يشكل لوحة رائعة وثوبها انحسر قليلا عنها تقدم نحوها لان امه تنام بهدوء جوار زوجته ولكن يعلم ان امه تتناول دواء بعد الفجر يجعلها تنام بعمق لذلك تقدم بجراة وقف امامها ثم سريعا ما لف يده حول ساقيها والاخرى حول خصرها لتسقيظ مليكة على ذلك وتهتف : مصطفى
ابتسم مصطفى بخبث: نعم ياروح مصطفى مدام عايزة تنامى هنا ادخلى بقى خلينى انام جانب امى علشان هى واحشتنى اوى
زفرت مليكة بحنق: بتعمل ايه انت اتجننت
مصطفى بمكر: مش عيب تكلمى جوزك كده
مليكة : مصطفى يامجنون ابعد عنى ماما هتصحى
مصطفى بخبث: خليها تصحى وهى تشوفك وانتى مش راضية تخلينى انام جنبها يامستبدة
ثم لم يملهما فرصة للكلام وهو يميل عليها لييقبلها بشوق جارف اختنقت مليكة من شدة عاطفته لتبعده عنها وهى تقول بحنق : مصطفى ماما
كان يبعد عنها ببطى ولكن هو مستمع لدرجة لا توصف قال بصوت متحشرج وهو يضيف ببراءة مغيظة: هو انا بعمل اية يعنى ده انا ببوسك بس
________________________________________________
طرقت خفيفة على باب الغرفة التى توجد بداخلها تالا تمسك طبق من ورق العنب تاكل بها وعندما سمعت الطرق قامت وهى تمسك الطبق بيدا لتفتح الباب
وقف خالد امامها مذهولا وهو يراها تاكل ورق العنب لترفع تالا حاجبها وهى تمسك باحدى ورقات العنب تاكلها لتقول ها : فيه ايه
خالد بدهشة : انتى اللى فى ايه محشى يوم الفرح ارحمى يا اختى
تالا : عايزة اية يا خالد مسمعتش قبل كده انه فال وحش انك تشوف عروستك يوم الفرح يا عنييى
خالد: بطلى هبل
تالا: امشى يا خالد لاخبطك بطبق المحشى
خالد: ويهون عليكى المحشى ما انا عارفك
تالا: تعرف انك سخيف جاى ليه دلوقتى يعنى مش تسيبنى البس واجهز ده النهاردة فرحى يا اخى
خالد: فرحك وبالمحشى ده انا هنام فى الاوضه التانية شكلى كده
تالا: قليل الادب
خالد: ان شاء الله قريب هقص لسانك اللى اطول منك ده واعمل عليه شربة لسان اهو استفيد منك بحاجة
تالا: يع يع بلدى اوى
خالد: وربنا ما فى بلدى غيرك اسكتى يابت بقى نسيتى جاى ليه
تالا: خلاص قسم وسمعنى
خالد: يارب صبرنى على بلائى
تالا:ايه انت بتشحت فى الحسين متخلص يقى
خالد: وايش عرفك بشحاتين انتى يا بتاعت التعليم الافرنجى
تالا: من الافلام يا عنييا ويالا بقى هوينا يا كلبوظتى بعد شوية هبقى المدام بتاعتك مبروك عليك انا
خالد: قولى البقية فى حياتى
بعد فترة من انتهاء الفرح
كانت تالا تجلس بالغرفة وخالد يجلس يشاهد التلفزيون لتقترب تالا وتفعل انها اوقعت مجلة امام التلفاز لتذهب وتلتقطها ليزفر خالد بحنق: ابعدى يا وكستى
تالا بهمس: لا الموضوع فى ان شكله طلع منفوخ على الفاضى يا مصبيتى وحسرتى على شبابى
ثم اقتربت ورمت المجلة بالقرب منه ثم التقطت لتاخذه ثم بدات الدراما وى تصرخ : لا لا لا اوعى يا خالد متقربش منى
ليرفع خالد حاجبه وهو يكتف يده : هو انا قربت منك امتى ده
لتجلس بجواره وتبكى: اه قربت يا قاسى يا متوحش ياسارق قلوب العذارى
خالد : خشى نامى يا تلا ربنا يهديكى
لتقف تالا وهى تضع يدها فى خصره: كده يعنى انا اتغشيت بقى وطلعت عضلات منفوخة على الفاضى اه يا وقعتى السوادة يا انى
خالد وهو مازال مكانه لم يتحرك :بتقولى يا هبلة
تالا: لا لا اوعى مش هتقرب منى مش هتطول حاجة منى متحاولش خالص ابعد يا متوحش ابعد

تفاعل يالا علشان انزل اول فصل

سارقه العشق2Where stories live. Discover now