14ج2

40.5K 1.1K 103
                                    

الفصل الرابع عشر الجزء الثانى
أهواك وأتمنى لو أنساك وأنسى روحي وياك
وإن ضاعت يبقى فداك لو تنساني وأنساك
وأتاريني بنسى جفاك وأشتاق لعذابي معاك
وألقى دموعي فاكرك
أرجع تانى في لقاك الدنيا تجيني معاك
ورضاها يبقي رضاك
وساعتها يهون في هواك طول حرماني
كان يزيد يجلس على احدى الكراسى فى الشارع امام النيل وهو جالس بشرود وحزن ما بعده حزن كيف لا يحزن وكل احلامه تحطمت
قلبه ينزف ومجروح بشدة قلبه يصرخ الم وندم على كل احظة احبها بها عقله رافض ان يستوعب اى شى رافض ان يصدق ان حبيته ملكته لم تكن مخطوبة او حتى تحب لا لا بل كانت متزوجة قبله
مطلقة
لمسها رجل اخر
نامت فى حضن رجل اخر
حبت وعشقت رجل اخر
كان هناك راجل يتطلع الى كل تفصيلة فى جسدها وهو الغبى الذى حتى لم يرى وجهها
هو لا يصدق كيف خدعته بتلك الطريقة كيف تقول احبته وهى تخدع وتكذب
نزلت دمعة حارة من عين يزيد وهو يتذكر مدى ارتباكها عندما ذهب الى بيته كان ذاهب وهو يحمل لها باقة ورد كبيرة من الجورى الاحمر وفى جيبه خاتم الخطبة كان ذاهب ليكلم والده وبعدها يفعل لها اكبر خطبة وعرس ليس له مثيل ابدا كانت احلام نعم
كانت احلام ليس لها مثيل ولكن كلها تحطمت على صخرة الواقع ان حبيته كانت متزوجة هو ما زال يتذكر كيف كان يجلس مع والده وهو يخبره بانه يريد ان يطلب ايد رقية ابنته
حتى رد عليه والد رقية باستغراب: رقية بنتى انا
ليستغرب يزيد من ردة فعل الرجل وهو يقول له: ايوة رقية بنتك
استغرب والد رقية ليقول لهك بس يعنى يا ابنى ازاى واحد زيك يفكر يتجوز بنتى
فكر يزيد ان الرجل يفكر ان يزيد بما انه دكتور جامعة كما اخبر والدها وان والده قاضى متقاعد فكيف له ان يتزوج ابنته تلك البسيطة لذلك رد عليه يزيد بخفوت: انا يا عمى عايز رقية وميهمنيش اى حاجة انا عايزاها هى ووبس
لم يصدق والد رقة لذلك استئذان منه ثوانى وخرج من الغرفة لياتى معه برقية ويقول ليزيد : شوف كويس يابنى انت تقصد دى بنتى رقية دى شوف يابنى لتكون ملغبط انا بنتى منقبة وعلشان مش هينفع نشيل النقاب لكن برضه اكيد انت هتعرف
ليرد عليه يزيد بحب : ايوة يا عمى هى والله هى رقية ارجوك بقى ممكن نقرا الفاتحة
لم يصدق الاب تلك الفرصة لابنته المطلقة ابدا ان تتزوج مثل تلك الزيجة ولذلك وتحت اصرار يزيد قرا الفاتحة معه وقرر والد رقية فى نفسه انه بعد ذلك سوف يسال ويتحرى عن يزيد
كل ذلك ورقية تقف مثل الصنم لا تتكلم ابدا فقط هى مصدومة ولاتسوعب شى ابدا فقط دموعها تنزل وتبكى ببطى من خلف نقابها بعد ان انهى يزيد قراة الفاتحة خرج الاب وترك لهم فترة صغيرة من الوقت لكى يتحدثوا
اقترب يزيد من رقية وهو يقول لها بسعادة: مبروك يا رقيتى اخيرا بقيت لى وهو مش لى قوى يعنى لكن كلها شهر واحد وتبقى مراتى رسمى ولازم تعرف ان شهر ده كثير
لم ترد رقية عليه فقط ظلت تبكى بصمت ليرفع يزيد وجهها وهو يرى عيونها التى تذرف الدموع ليقول لها يزيد بقلق: مالك يارقية بتبكى ليه بس ارجوكى قوليلى
وفجاة وكان رقية اافاقت على لمسة يزيد الحانية حتى تبعد يد يزيد بسرعة وغضب وهى تقول له بنبرة باكية: انت جيت ليه
ليرد يزيد عليها بقلق: علشان اخطبك
لتقول له رقية: لا لاروح اخطب البنت اللى انت قولتلى عنها فى المكتب
ليبتسم يزيد وهو يقول لها : علشان كده بتبكى انا كنت اقصدك انتى ولكن كنت عايز اعملها لكيي مفاجاة
لتنظر له رقية بعدم تصديق: لا انت بتكدب
ليقترب يزيد وهو يقول لها: لا مش بكدب انا هنا دلوقتى قرايت الفاتحة مع ابوكى وبعد شهر هتبقى لى
لتهتف به رقية بسرعة: لا ارجوك اكدب وقلى انك هتخطب وتتجوز واحدة غيرى ارجوك هتحمل العذاب بعدك عندى وتحب واحدة غيرى غير العذاب ده ارجوك
نظر لها يزيد بخفوت وهو يسالها بقلق: مالك يارقية انا مش فاهم حاجة
لترد عليه رقية ببكاء: ولا عمرك هتفهم ارجوك اخرج من هنا ونسى اى حاجة حصلت هنا وانا كمان هنسى وابعد عنك روح اتجوز وعيش حياتك بعيد عنى
ليرد عليها يزيد بغضب: انا مش عارفة ولا فاهم حاجة لكن احب اقاولك انه حد قالك انى طفل ومش هعرف اقرر انا عايز اية علشان انتى تقررى عنى انا عاوزك انتى يبقى ليه ابعد
لتقول له رقية بغضب وعصبية: علشان انا منفعكاش
ليقترب يزيد وهو يقول لها بغضب: وليه بقى ها ولو علشان الفلوس والمستوى المادى ووو........
لتقاطعه رقية وهى تقول له: علشان انا مطلقة عرفت بقى ليه مينفعش
لم يستوعب يزيد الكلمة جيدا ليصمت مدة من الوقت وهو يقول لرقية بضحك : انتى بتهزرى صح ده مقلب
لتهتف به رقية بغضب: لا مش بهزر يادكتور انا كنت متجوزة قبلك انا مطلقة
وما ان نطقت الكلمة حتى كان يزيد يضربها على وجنتها اليمنى بغضب ثم امسك به بعنف وهو يقول لها بشراسةك انتى بتكدبى قولى انك بتكدبى
لتبكى رقية بصوت عالى وهى لا تقد رعلى الرد عليه ليهتف له يزيد بغضب: يعنى كنتى بتخدعينى سايبنى اقوالك بحبك ومفيش غيرك واقرا فاتحة واحلم بيكى وانتى بتضحكى عليا ليه عملتلك اية علشان تعملى فيا كده ليه خليتنى احبك بالطريقة دى وانتى تخدعينى كده
لترد عليه رقية بهمس : انا
ليقاطعها يزيد : انتى كدابة وحقيرة ومخداعة وانا بكرهك وربى وما ابعد لاندمك على كل لحظة حبيتك فيها
وقبل ان يخرج ويفتح الباب سمع رقية تقول له بنبرة صوت باكى : انا بحبك
ليلتفت لها يزيد وهو يصرخ به بغضب : بتحبى هو انتى بتعرفى تحبى اللى زيك ميعرفش يعنى اية حب
ثم فجاة وبعد دقائق صمت ليقول لها: بس انا عندى طريقة اعرف بيها اذا كنتى بتحبنى ولا لا
ليقول لها يزيد بهمس: انا هتجوزك وهنتقم منك براحتى وهخليكى تكرهى حاجة اسمها رجالة تانى
ثم التفت ليخرج وهو يقول لها: ميعادنا بعد شهر
ثم اكمل باستهزاء: يامدام
وقتها ظلت رقية تبكى كثيرا وبقوة على كل شى واما يزيد كان فى حالة من الغضب ليس لها مثيل كان على وشك قتل نفسه وهو يريد ان يكون ذلك كابوس ويفيق منه
فاق يزيد من شروده وبعدها توجه بخطوات بطيئة الى حيث منزله حيث دخل المنزل ليجد والده فى انتظاره يراه بعد ان عاد فى ذلك باليوم بحالة يرثى لها ليبكى وهو يخبر والده بكل شى ليقول لوالده : انه سوف يتزوجه وينتقم منها
وقتها اخبره والدها : انه لن يسمح له بفعل ذلك ولكن من وقتها وهو مصر وما كان من ابوه الا ان يخبرها انه لن يحكم على رقية الا اذا استمع لها لا يريد ان يحكم قبل ان يسمع الطرفن
ما ان دخل يزيد البت حتى فجاة خرجت امه من غرفتها وهى تقول له بغضب: وربى يايزيد لو عملت اللى فى دماغك واتجوزت البت دى وقتها تنسى ان ليك ام
رد عليها يزيد بخفوت: ماما بلاش تعملى كده علشان خاطرى انا هتجوزها
لتصرخ به امه : ليه البنات انعدمت علشان تروح تتجوز واحدة مطلقة
ليهتف بها عدلى زوجها : بقولك اية يا صفية فى اية ممكن البنت يكون عندها ظروف
لتصرخ صفية: ظروف مش ظروف لنفسها مش لى ابنى مش هيتجوز واحدة اتجوزت قبله ابدا ليه ها ليه انا ابنى سيد الرجالة ومن بكرة انا هشوفله عروسة يكون هو اول بختها
ليرد عليه يزيد بهدوء: وانا مش هتجوز غيرها
لترد عليه صفية بصراخ : ووقتها يبقى امك مات يا يزيد
ليصرخ بها عدلى وهو يقول: اية ياصفية فى اية مالك كل ده علشان البنت مطلقة
لترد صفية : ايوة ابنى مش يتجوز مطلقة وده اخر كلام عندى عايزين الناس تاكل وشنا ولا اية يقولوا راح اتجوز واحدة مطلقة اكيد غلط معها هيقولوا كده ولالا وده غير هيقولوه عنها انها مش متربية وبنت مش متربية ومش بعيد تكون كانت دارية على حل شعرها
ليصرخ يزيد بامه بصوت عالى: وقتها هقتل اللى يقول عليها كلمة واحدة علشان هى اشرف من الشرف ياامى وانا بقولك اهوا انا هتجوزها وخلص الموضوع
ثم تركها ليدخل الى غرفته وهو يغلبق الباب خلفه ويجلس على السرير وهو ينظر الى الارض ويهمس بقهر: هتجوزها وانتقم لحبى منها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان خالد على وشك الوصول الى فيلا جمال لكى يتم خطبته على تالا كان بعد ان خرج من منزله ذهب الى حيث منزل امه واتى بها ورفض زوج امه ان ياتى معهم كان اقترب خالد جدا من الفيلا بينما تالا المجنونة جالسة بغرفتها بعد ان انهت ارتدات ثيابها كان قلبها يضرب بعنف وخوف على الرغم من انها كانت تمارس الحيل حتى تجعل خالد يخطبها الا انها احبته بكل صدق وفعلا هى تهيم به عشقا لاتعرف كيف او متى حتى ولكنها تعرف انها ان لا يحيها
عبست تالا بوجهها عندما تذكرت عندما اخبرها خالد انها سوف يتزوجها وكانت غير مصدقة لذلك ابدا حتى انها قالت له : احلف
ابتسم خالد على رد فعلها وهو يقول لها بضحك : وربنا هتجوزك
لترد عليه تالا بعدم استعياب: لا بتهزر بجد ياخالد
ضحك خالد بشدة عليها ضحكة صاخبه ليرد عليها بضحكة تشق شفتيه : انتى ليه محساسنى انك عانس يابنتى
تهجم وجه تالا بشدة وهى ترد عليه بينما ترفع حاجبها لاعلى: مين دى اللى عانس ياحبيى ده انا العرسان بتقف على الباب طوابير بس هى النفس
ابتسم خالد وهو يحاول ان يخفى ابتسامته ليقول لها: لا واضح اوى
عبست تالا بشدة وهى ترد عليه وعلى وجهها ملامح غضب طفولية : لا مش مصدق تعال اوريك
ليضحك خالد وهو ينظر لها ويقول بسخرية: لا مصدقك طبعا وانا اقدر اقول غير كده حتى واضح من ردة فعلك
رفعت تالا حاجبها لاعلى وهى تنظر له وتقول له بغضب: انت مستفز اوى
ابتسم خالد لها وهو يقول بهدوء: خلاص طيب متزعليش
عقدت تالا يدها يدها الى صدرها وهى تقول له بغضب: لا انت عكرت دمى ومتكلمنيش بقى ماشى
نظر لها خالد نظرة استغراب ولكنه لم يتحدث بل امسك بفنجان قهوته وهو يرتشف منها لتنظر له تالا لتعجب وهى تراه غير مبالى بها بل انه يحتسى قهوته بكل هدوء
رائها خالد كيف تنظر له بتعجب وهى تعقد حاجبيها بغضب وقبل ان يسالها ما بها كانت تالا تتحدث اليه بنبرة صوت غاضبة : انت ياراجل انت جايب البرود ده من فين
ترك خالد فنجان قهوته من يده وهو ينظر لها بتعجب ليقول لها بتساؤل: في اية يابت انتى
لتعتصر تالا راحة يدها بغيظ وهى تقول له : انا بقولك دمى معكر وانت ساكت وبتشرب قهوتك عادى ولا كا ن في واحدة قاعدة الله واحد عديم الذوق صحيح
ليهتف بها خالد بغضب وهو يقول لها: بتقولى اية يامصيبتى
ابتلعت تالا ريقها بخوف ليقول لها خالد بعصبية: احفظى لسانك لا قطعه ها مش على اخر الزمن عيلة زيك هتقلق من احترامى
شهقت تالا باستنكار وهى ترد عليه: مين دى اللى عيلة يااسمك اية انت
نظر لها خالد بعصبية وهو يقول لها : اكيد انتى مش محتاجة كلام يعنى
لتزم تالا شفتيها وهى ترد عليه: وبتقولها في وشى كمان انت وحش
هذه المرة خالد هو من رفع حاجبه وهو يقول لها: وهخاف منك يعنى واه انا وحش خلاص خلصنا
تابعت تالا وهى مازالت تزم شفتيها لتقول له : انا مخصاماك انت وحش
لم يرد عليها خالد وهو يتابع تعبيرات وجهها باندهاش انها حقا طفلة خذا العقل ليس الاعقل طفلة بكل تاكيد حدث خالد نفسه ليقول : اية اللى انا جبته لنفسى ده دى مصيبة متحركة ربنا يكون في عونى ومدخلش مستشفى المجانين على ايديها
بعد مدة قصيرة من الصمت نظرت له تالا وهى تقول له بنبرة صوت امرة: انا عايزة حاجة تروق دمى مليش دعوة
تنهد خالد بخفوت وهو يقول لها : نهار اسود يابنتى انتى ناوية تجنينى عايزة اية اخلصى هطلبك ليمون
شهقت تالاباستنكار وهى تقول له: ليمون مين ياعم الحاج انت انا مش عايزة ليمون
لينظر لها خالد باستنكار وهو يسالها ببصره لتقول له تالا وهى ترفع وجهها الى اعلى: اطلب لى فراخ علشان دمى يروق وتكون مشوية
فتح خالد فمه بصدمة وعينيه تجحظ من الصدمة ان سوف يتزوج فتاة شره للطعام ومحبة جدا له
لتنظر له تالا باستغراب وهى تقول له باستنكار: اية اللبخل ده خلاص مش عايزة ده انت بخيل اوى كلا ده علشان اية هطلب فراخ اومال لو طلبت بط كنت عملت اية مفيش ادنى شعور باحساس البشر
وقف خالد وهو يقول لها بهدوء وخفوت وهو يخرج النقود من جيبه ويضعها على الطاولة ويقول لها: بقولك اية انا ماشى قبل ما وربنا الغى الخطوبة واقتلك واقتل نفسى علشان فكرت اتجوزك
ردت عليه تالا بتكبر : محدش غصبك ياحبيبى براحتك انت مش عايزة تشترى في غيرك كتير
نظر لها خالد باستنكار : هى بيعة وشرواة يامتخلفة ده جواز يا هانم
لترد عليه تالا بينما هى تاكل لتقول له : ياراجل متتغرش وتاخد في نفسك قلم قوى كده ده انا حتى حلوة وكيوت ومفيش منى والمفروض اعذبك شوية لحد ما اوافقك عليك بس يالا قلبى الطيب مودينى في داهية
ابعد خالد الكرسى وهو يقول لها: تصدقى انتى عندك حق انا مستهلكيش انتى تستاهلى واحد احسن منى سلام يامجنونة
لتجحظ عيون تالا بخوف وهى تركض خلفه ووهى تخرج من المطعم حتى حقت به وقفت امامه وهى تحاول ان تاخذ نفس وتقول له : انت مالك ياراجل كده خلقك ضيق الله محدش يعرف يهزر معاك
ليرد عليها خالد بحنق: اه انا خلقى ضيق ومينفعش تتجوزى واحد زىى يابنتى ربنا يكرمك باللى احسن منى
لتقول له تالا بابتسامة وهى تلوح بيدها : لا عادى بكرة يوسع امتى بقى هتاجى تخطبنى
لينظر لها خالد نظرة انتى لا تفهمى ياابنتى انا ارفضك ليقول لها خالد : اصلك انتى متعرفيش انا بخيل قوى
لترد عليه تالا بابتسامة مستفزة: زىى والله وانا كمان بخيلة قوى تصدق اية الصدف دى ماشاء الله علينا
ليتافف خالد وهو يقول لها بنبرة صوت منخفضة: اصلى انا مش كنت عايز اقوالك انا صايع وميرضنيش اخد بنات الناس ابهدالها
لترد عليه تالا وهى تحدق به بغضب ثم ابتسمت له وهى تقول له: شوف عندك ضمير ازاى يدل على معدنك الاصيل ازاى انت واحد مفيش منك الصراحة انت ملاك من السماء لى
ليسحق خالد راحة يده بغل وهو يقول لها: اصلى انا مش كنت عايزة اقوالك لكن واضح انك متمسك بيا
ليشتعل الفضول عند تالا وهى تقول له: تقولى اية
ليصتنطع خالد الخجل وهو يرد عليه بخفوت: اصلى انا بتاع بنات وده داء لايمكن الشفاء منه
لتفتح تالا فمها بدهشة من ذلك وقبل ان ترد كان خالد يقول لها بهدوء: شفوتى اهو انتى مش موافقة علشان كده انا لايمكن اظلمك معاى شكرا ليكى
الفتت خالد واعطها ظهره ليسمع صوت تالا وهى تقول له : انا فعلا مش ممكن اوافق
ليبتسم خالد ابتسامة عريضة وهو يتنفس براحة ولكن تالا لم تدعه له فرصة وهى تقول له : انا لايمكن اوافق انك تبعد عنى ابدا ابدا انى متمسكش بشخص صريح زيك وامين كده
ليلتفت له خالد وهو يصرخ بها بغضب: يامتخلفة بقولك بتاع بنات
لترد عليه تالا بابتسامة مستفزة: مستعجل على اية بس ياخالد متخافش بعد جوازك منى هتكره اى حاجة فيها تاء التانيث
ليصدم خالد من كلامها وهو يشعر بالصدمة من كلامها فلم يستطبع ان يتحدث لتقول له تالا قبل ان تلتفت لتغادر: متنساش بقى ميعادنا يوم الخميس باى يا خوخة
ليشعر خالد انه على وشك الاغماء عليه من كلامها وهو يقول لنفسه: ده انا هشوف ايام عسل الله يرحمنى كنت طيب
اما تالا فهى تبتسم على خالد الذى يفكر انه قادر على ان يبتعد عنها فهو الغبى لا يعرف قدراتها ابدا
ما ان وصلت تالا الى المنزل واخبرت تالا جمال ومكة بان هناك عريس يريد ان يتقدم لها حتى كان رد فعل كلا منهم غريب جدا حيث ان جمال ظل مدة فاتح فمه وهو جاحظ عينيه ويقول له بعد مده ن الصدمة: وده مين اللى امه دعت عليه ده ها
لتكلم سمية وهى تقول له بعد ان فاقت من الصدمة : استنى بس ياجمال نسال الاسئلة المهمة الاول انتى ماسكة على الواد ده ذلة علشان كده عايز يتقدمكل
ومكة تتفرج عليهم لا تستطيع ان توقف الضحك وبينما حسن يقول لها لما وجد تالا تعبس بشدة وقال لها بهدوء: تعالى ياحبيتى تالا وسيبك من المجانين دول
لتقترب تالا منه وهى تقول له بهدوء: شوفت ياحسن بيتريقوا عليا
ليقول لها حسن ك لا ياحبيبتى هم بس مش مصدقين
لتقول له تالا بصوت غاضب: ليه انا وحشة يعنى علشان مش اتجوز
لتقترب سمية وهى تقول لها: فشر مين اللى يقول كده بس بس انا برضه مش مصدقة
لتقول تالا بنبرة عتاب: سمية
ام جمال جلس على الاريكية وهو يقول لها: بت انتى تعالى هنا وقوليلى كل حاجة اسمه وسنه وعنوانه كل تاريخ عيلته
ردت عليه تالا بحنق: ليه هتطلعه بطاقة
تافف جمال ليقول لها بقلق: بصى انا مش عارف اقول اية لكن هقولك حاجة واحدة ان الراجل ده انقذ البشرية كلها وظلم نفسه
فاقت تالا من شرودها عندما دخلت عليها مكة وهى تقول لها بفرحة: العريس وصل يابت
لتشهق تالا وهى تدور فى الغرفة وتقول بفرحة: وصل وصل العريس وصل
لتتارجح تالا لتقول بسرعة: انتى يابت اسندينى هيغمى عليا من الفرحة
لتضحك مكة وهى تقول لها : يابت انتى اخرب بيتك ابقى مكسوفة كده واحمرى شوية وخليك هادية ومش تتكلمى كتير
لترد عليه تالا بحنق: انتوا عايزين تغشوا الراجل من الاول
لتضحك مكة عليها كثير اوهى تهز راسها بالايجاب لتقول لها مكة بعدها: بس الواد مز يابت ياتالا عسل
لترفع مكة خاحبها بغضب وهى تقول لها: انتى قد الكلام ده وربنا لاقول جمال يا مكة
لتعقد مكة ذراعيها امام صدرها وهى تقلو لها : قوليله هو انا هخاف يعنى
لتنظر لها تالا بمغزى لتفك مكة ذراعيها وهى تهتف بها بقلق: هتقولى لجمال بجد بلاش ياتالا ده مجنون يقتلنى ويقتلك خالد خافى على عريسك حتى وحش وطويل على الفاضى
لتضحك عليها تالا وهى تقول لها: ناس تخاف متختشيش
دخل خالد مع امه منيرة الى حيث فيلا جمال وبعد ان رحبت بهم سمية وحسن وايضا جمال جلسوا جميعا فى غرفة الصالون لتنظر لهم منيرة بنبرة قلق لتستاذن منهم سمية ثوانى فقط حتى تستغل ذلك منيرة وتميل على خالد تقول له بخفوت: انت ياواد اهبل انت جاى تخطب بت ناس اغانية قوى هيوفقوا عليك ليه ياموكوس
ليتسم خالد بينما يرد على امه بنفس الخفوت: بس ياماما الله يخيلكى بعد مدة دخلت سمية وهى تقول لهم بينما ترحب بهم مرة اخرى: والله نورتونا ياجماعة العروسة نازلة حالا
لتبتسم منيرة وهى تقول لها : سيبها براحتها ياستى هم البنات اليومين دول كده
لتبتسم سمية وهى تقول لها بود: والله عندك حق يا منيرة هانم
لتشهق منيرة وهى تقول لها: لالا منيرة هانم اية بس مينفعش كده احنا هنبقى ان شاء الله اهل خلى البساط احمدى كده
لتضحك سمية وهى تقول لها : وربنا كده احسن
بينما كان خالد يتحدث مع جمال وحسن كانت مكة وتالا يقفوا فى الخارج ومكة تصرخ بتالا بخفوت ان تدخل وتالا رافضة
حتى قالت لها تالا: طيب بصى انا مش هقدر اشيل العصير شيله انتى وانا هدخل وراكى
لتافف مكة وهى تاخذ منه المشروبات وتدخل الى حيث الداخل بهدوء وكانت جميلة جدا ثم القت عليهم السلام لتقدم المشروبات لكلا منهم لتقول منيرة وهى تاخذ منها العصير لخالد بصوت عالى: ماشاء الله تبارك الله ايه الجمال ده والله وطلع ذوقك حلو ياواد يا خالد
لتبتسم مكة بخجل منها وجمال يستشيط من الغيظ وقبل ان يتكلم خالد او اى حد كانت منيرة تكمل وهى تقول: هى قصيرة عليك حبتين لكن قمر وعيونها ملونة من الاخر هى قزعة لكن صاروخ
لتضحك كلا من سمية وحسن بشدة فلقدوا احبوا طريقة منيرة العفوية فى الكلام جدا وخالد ايضا يضحك ام جمال بعد ان كانت مكة قدمت المشروبات ووضعت الصينية من يدها على الطاولة ليمسك جمال يدها وهو يوجه حديثه الى منيرة : عندك حق فعلا هى قزعة لكن دى بتاعتى انا
لتشهق منيرة وهى تنظر له باستغراب وهى تقول له : يالهوى يا انت تقصد اية ياواد انت
لتضحك مكة كثيرة على منيرة التى تقول لجمال زيدان وتلقبه بالولد
وقبل ان تتحدث منيرة مرة اخرى كان جمال يقول لها بحنق: بغض النظر عن واد دى لكن وربنا دى مراتى انا
لتضحك منيرة وهى تقول له : انتوا كده يا رجالة فى الخطوبة واول الجواز دى مراتى انا بحبك انا مش عارفة اية وبعد شهر واحد بتكونوا سلمته نمر
لتضحك سمية كثيرا وهى ترد عليها: واوقات مش بيكملوا الشهر يا اختى
ام تالا كانت تقف فى الخارج تحترق انهما يمرحون ونسيوا انها هى العروس بعد دقائق دخلت تالا وهى تخطو خطوات بسيطة بفستانه الذهبى الذى عكس لونه عيونها جدا واظهر مدى جمالها وشعرها التى وضعته خلفه كتسريحة انيقة جدا خلفها ولم تضع اى مكياج الا قليل جدا ولم يكن ظاهر ايضا لينبهر خالد بصورتها تلك وقد نجحت المجنونة فى تبهر خالد بمظهرها الانيق ذلك وايضا جعلت منيرة تنظر لها بتفحص وتتفحصها جيدا وعرفت مدى ذوق ولدها الانيق فى اختيار انثاها
لذلك ما ان دخلت تالا حتى تقدمت منها منيرة وهى تحتضنها وتقبلها على خدها جيدا وتقول لها : والله الواد خالد ابنى طلع بيفهم
لتبسم تالا وهى ترد عليها: طلع بيفهم علشان هو ابنك بس
ولقد بدات تالا لعبتها الجديدة لكسب هذه المرة حماتها لتصبح اقوى منافس لها ضد خالد
لترد عليها منيرة بحنان وهى تاخذ يدها وتجلسها بجوارها: لا حلوة وقمر ما شاء الله عليكى والله طلعت سهن يا واد يا خالد
ليبتسم خالد باحراج: ماما مينفعش كده
لم تنبه له منيرة وهى تميل على تالا تسالها : اسمك اية بقى ياقمر انتى
لترد عليها تالا بصوت هادى: تالا
ام خالد يرفع حاجبه باستغراب من رقة تالا وهو يهمس ل نفسه: وده من امتى ان شاء الله
لترد عليها منيرة بحنان: حتى اسمك حلو زيك
لتقول لها تالا بهدوء : انتى احلى ياماما
ثم تنححت تالا بسرعة وهى تنظر لها: طبعا اذا سمحتي انى اقوالك ماما
لتبتسم منيرة بشدة وهى تقول لها: وانا طول يبقى عندى بنت قمر كده زيك بس قوليلى هى عينيك دى طبيعى ولا ليسانس
لترد تالا بهدوء: طبيعى
لتبتسم منيرة وهى تقول لها: ماشاء الله وشعرك العسل ده طول عمرى كنت بحلم يبقى عندى شعر ناعم زى كده الا انتى عامله عن كوافير اية
لترد تالا بخجل: انا مروحتش كوافير هو كده ناعم
وخالد يقول بهمس: يارقيقة
ومنيرة تبتسم لها مرة اخرى وهى تقول لها : ماشاء الله عليكى لا ابنى عرف يختار حسب ونسب وما ل وجمال ربنا يخليكى ولا بيضة وقمر مش سوداء ده انا هتبهى بيكى وسط ستات الحى بس اوعى يكون بودرة دى
لتقول تالا بسرعة: لا طبيعى
بينما سمية ومكة كانوا على وشك الضحك بشدة وبصوت عالى ولكنهم كانوا يمسكون نفسهم بشدة
ام منيرة تقول لها : الصراحة انا مش عارفة اقول اية بس عمرى ماحلمت لابنى الموكوس ده بعروسة قمر كده
لترد تالا بتلاعب ومكر: وانا اجاى اية فيكى بس ياماما انتى الاصل
ليشتم خالد بهمس: يابنت الل بتثبتى الولية
لتزداد ابتسامة منيرة وهى تنظر الى حسن وسمية وتقول لهم: طبعا انتوا عارفين اننا جايين نطلب ايد بنتكم تالا لابنى الشيف خالد ولكن دلوقتى احنا رجعنا فى راينا
لتنظر تالا لها بحدة وتحدق بها وايضا الكل يحدق بها باستغراب لتتكلم منيرة : مالكم ياجماعة فى اية انا اقصد احنا عايزين جواز على طول يعنى نعمل الفرح علطول
لتنهد تالا بسعادة وهى على وشك ان تقوم ترقص من شدة الفرح بينما اخلد يقول لها سريعا : ياماما بس استنى
لتنظر له مينرة بحدة: بس ياواد انت خلى الكبار يتكلموا
ثم تنظر لحسن وسمية وتقول لهم: اية رايكم
ليرد عليها حسن بهدوء: الراى راى تالا هى العروسة
لترد تالا بخجل بينما تنظر الى خالد بخبث: انا موافقة علشان ماما منيرة
لتحتضنها منيرة وهى تقول لها: يا حبية ماما منيرة
ام جمال مال على خالد وهو يقول ه: ربنا يكون فى عونك بقى
ام خالد همس بحزن: انا ادبست
لتقول تالا له بخفوت ايضا وهى تقترب منه: احلى تدبيسة
ليرد خالد بغيظ : تدبيسة سوداء على دماغك يا تالا منك لله
لتضحك تالا وهى تبعد عنه ليقول له جمال بضحكة: شد حيلك كلنا لها
ليرد عليه خالد: الشدة على الله
ليقول ه جمال بضحكة:انت من الاحرار ان شاء الله وهبعتبر من الشهداء
ليرد عليه خالد بغيظ: لا انا هبقى شهيد تالا انا بس خايف لبعد الجواز تصحى فى يوم جعانة ومتلقيش اكل تاكلنى انا
يتبع
من امبارح يااختى وهى مش بطلينا دعى على العيال وشغالين تحسدوا فى الواد اكرم علشان غزل البنات وربنا انتوا عندكم جفاف عاطفى مالكم ومال الواد ومال هتعملوا اية فى طريقة المصاصة والشيكولاته وورق العنب اكل المانجة اية ده هتفيصوا منى بدرى من اول طلعة اية العيال دى اجمدوا شوية يابت منك ليها احنا لسة التقيل جاى وراء اسمعوا منى بس
يالا بقى كل واحدة رايها على الفصل وتجاوب على السوال ماشى
ليه المجتمع العربى بيبص لمطلقة على انها عار علينا ليه دايما هى المذنبة والمتسبسة فى الطلاق وليه الكل بيخاف منها وانها يوم ما تفكر تتجوز لازم يبقى واحد كبير فى السن او متجوزة وعايزاها زوجة ثانية انا عارفة طبعا انه فى حالات شاذة ولكن ليه الغالبية بتعملهم على انهم مرض فى المجتمع واحدة تكون مصاحبة واحدة اول واتعرف انها اتطلقت تقطع علاقتها بيها واحدة تانية تكون جارتهم واخلاق وادب واول ما تتطلق تمنعها من دخول بيتها او تشوفها تكشر دلوقتى ام يزيد معها حق ولالا فى انها تحكم على درة بالشكل ده من قبل ما تعرفها اعطونى الاراء

سارقه العشق2Where stories live. Discover now