18ج1

49K 1.1K 25
                                    

الفصل الثامن عشر
بعد تلك الليلة المؤرقة لهما معا والذى ظل هو طوال الليل ينظر اليها يتشرب ملامحها الجميلة طوال الليل وليس ذلك فقط بل انه ظل متمسك بيدها بين يديه وكانه خائف ان ينام ويصحى ويجدها ليس بجواره كما لعن غبائه لانه احزنها
كما احتقر نفسه انه جعلها فى يوم حزينة الايكيفها الحزن التى رائته فى حياتها حتى ياتى هو ويجعلها تحزن ايضا
هى قوته وعذابه كيف جعلها تحزن
الامس عندما رائها تبكى بتلك الحرقة كانت كل دمعة منها تدمغ قلبه بوشم من نار بسبب وجعها الذى شعر به يطعن رجولته
هو لايصدق كيف هى تحملت كل ذلك العذاب وحدها
تعجب يزيد من قوتها انها بالرغم ما مرت به الا انها قوية حيث استطاعت ان تحارب وان تقاوم وان تثبت ذاتها
بعد اذان الفجر حيث ادى يزيد صلاة الفجر ودعى ربه ان يعطيه القوة لكى يجعلها تنسى كل حزن مر بحياتها
اقسم ان يجعل وجهها ددائما يضحك وان يكون لها مصدر سعادة وفرحة ان يعيوضها عن كل لحظة شعرت بها فى حياتها
كان يزيد يتامل وجه رقية بفرحة وابتسامة تداعب خديه حين رائها وهى تمسك يديه بقوة وكانها تريد ان تحبس كفيها بين كفيه وتضيع بينهما
تنهد يزيد حين استقيظ بعد ان اخذ غفوة صغيرة جدا وها هو الان يقف  فلا المطبخ تقريبا لاول مرة فى حياته يصنع لها الافطار بكل حب وحنية لها وحدها ملكة الرقة الخاصة به
تنهد يزيد وهو يضع تلك الطبق السغير الذى به بعض الجبن على طاولة الافطار الصغير الذى اعده لها وهو يبتسم ويقول لنفسه بكل قوة وفرحة احتلت عيونه وهو يخبر نفسه بقوة قائلا :
لو مكنتش الاول فى حياتها مش يهمنى المهم انى الاول  لقلبها وده يكيفنى ان ملكة الرقة حبيبتى انا وبس وهتفضل كده لاخر نفس لى
ثم ابتسم وهو يضع تلك الوردة الصغيرة على الطاولة وهو يقول لنفسه بخفوت : بس هى ترضى عنى وتسمحنى بس
امسك يزيد بتلك الصينية  الصغيرة الذى يضع عليها الافطار واحكم امساكها جيدا ثم خرج بها من المطبخ متوجها الى الغرفة الخاصة برقية ثم دخل من الباب ووقف امام السرير الذى كانت رقية تنام عليه بكل هدوء وراحة
ترك يزيد الصينية الصغيرة من يديه على الطاولة الزينة الخاصة برقية ثم اتجه الى حيث السرير مرة اخرى ليجلس بجوار رقية وهو يتلاعب باصبعه فى شعرها القصير بلونه المميز ليهمس لها بينما يديه تداعب بشرتها الحريرية التى عصفت بقلب يزيد
فى لحظة حيث بشرتها الناعمة التى لامثيل لها والذى اشعلت فيه رغبات كثيرة وهو يتسائل فى عقله الباطن عن ملامس تلك البشرة وهو يلامسها بشفتيه
وقبل ان يتهور ويطغى عقله البطان بافكاره المنحرفة على ما ينوى ان يفعل كان يزيد يهمس لها برقة وهدوء قائلا لها بخفوت : رقيتى ثم استطرد مكاملا بنبرة هادئة: رقيتى يالا كفاية نوم
ماهى الا لحظات قصيرة وكانت رقية تملل فى نومتها بتلك الطريقة المغرية والمهلكة الى يزيد عندما انحسر فستانها الطويل عن سقياها بعد ان كان الغطاء منحسر فى الاساس
ليبتلع يزيد ريقه بخفوت وهو يحاول ان يبعد عينيه عن جمالها المهلك وهو ينادى عليها بخفوت: رقيتى
وما هى الا لحظات حتى فتحت رقية عيونها بتثاقل وهى تمد ذراعيها بكسل وهى تقول بغير وعى : يواه بقى ياماما سبينى انام
ابتسم يزيد بشدة وهو يتلمس بشرتها بانامله قائلا بهدوء: وهى برضه مامتك بتصحيكى كده
فتحت رقية عيونها بذعر التى كانت بلون الاحمر من شدة البكاء امس وهى تستقيم من على السرير بسرعة وخصلات شعرها مبعثرة حول وجهها واثار النوم على وجهها فقالت بارتباك واندفاع : انت بتعمل اية هنا
ابتسم يزيد بينما وقف وهو يمسك يد رقية لكى يحاول ان يجعلها تنهض  وهى تشد الفستان الخاص بها على ساقها لكى تدريها عن اعين يزيد لتنظر لها رقية بدهشة قائلة بصوت يشوبه النعاس : انت بتعمل اية
ما ان وقفت رقية على قدميها حتى اخذ يزيد يديها وهو يجعلها تدخل الى حيث باب الاحمام قائلا لها بكل هدوء ورزانة لا يعرف يزيد من اين اتى بها : بسرعة يارقيتى اغسلى وشك وتعالى علشان نفطر
فتحت رقية فمها على مصرعيه وهى لاتعرف ما تقول او ماذا يزيد يفعل اصلا ولكن لم يكن فى استطاعتها ان تسال وكل ما فعلته انها فعلا دخلت الى الحمام لكى تغسل وجهها وتحاول ان تفيق باقصى سرعة لعلها تستوعب ما يحدث
ما ان دخلت رقية واغلقت الباب خلفها حتى تنهد يزيد براحة وهو يدعى الله من كل قلبه ان ملكة الرقة الخاصة به تكون غفرت له غبائه السابق معها
ظل يزيد ينتظر رقية حتى خرجت بعد دقائق وكانت حاولت رقية فى الحمام ان تعدل من هيئتها قليلا ثم خرجت بعد ذلك لتلمح يزيد بانتظارها فى ا لغرفة
ارتبكت رقية قليلا ما ان وجدت يزيد بانتظارها كانت ةرقية على وشك ان تستعمل كل اسلحتها حتى تبتعد عنه او ربما تقوم بالمهاجمة ولكن توقفت تماما
بل وركدت واستكانت نهائيا عندما وجدت يزيد يقترب منها وهو يمسك يدها وبدون اى كلمة كان يجعلها تجلس على السرير وبعدها تركها وهى تنظر له بتعجب و عقلها يسال بكل عصبية ماذا يفعل ذلك الرجل؟
بعد قليل اتى اليها يزيد وهو يحمل بين يديها الافطار الذى وضعه بجوارها على السرير وهو يرفع حاجبه ينظر اليها وهو يرى دهشته ليقول لها يزيد بهدوء: اية يالا افطارى
حدقت به رقية وهى تقول له بخفوت واستغراب: ها  افطر
ابتسم يزيد قائلا لها بمرح : ايوة افطرى يالا قبل ما الشاى بلبن يبرد
لم ترد رقية بل ظلت على تحديقها به وهى مندهشة لذلك امسك يزيد بقطعة من الخبز وهو يضع عليها بعض المربى ليقربها بعدها من وجه رقية المصدومة ويضعها امام شفتياها ورقية لم تفتح فمها كى تاكل
فغمز لها يزيد بطرف عينيه وهو يقول لها بنظرات عينيه ان تاكل لتفتح رقية فمها وتقضم قضمة صغيرة من الخبز
وهى تاكله بعقل شارد من تصرفات يزيد الذى تغر 180 درجة بين ليلة وضحاها
وقبل ان ينجرف عقل رقية بالافكار اكثر كان يزيد يضع قطعة الخبز فى فمه لكى من مكان ما اكلت رقية ليغمض عينيه قائلا لها بنبرة تلذذ من الاكل: اول مرة ادوق مربى بالحلاوة دى
ظلت رقية ترمش بعينوها وهى لاتفهم ما يحدث لتقول ليزيد بارتباك: انت بتعمل اية
ليرد يزيد باستمتاع قائلا بنبرة فرحة: بفطر ولازم تعرفى انى كل يوم هفضل كده لازم ابدء الفطار بمربى بحلاوة شفافيك
استقامت رقية بعصبية قائلة له بغضب: ارجوك مفيش داعى للشفقة بتاعتك دى انا.....
وقف يزيد بدوره هو الاخر قائلا لها بهدوء بينما يضع يديه داخل جيب بنطاله البيتى :  كلمة الشفقة ملهاش مكان فى قاموسى اصلا
نظرت له رقية بعصبية قائلة له بتافف: ارجوك يادكتور مفيش داعى للكلام ده انا لا يمكن اصدق انك اتغيرت فى يوم وليلة كده انا عارفة اكيد قلبك الطيب خالك تحس بالشفقة ناحيتى
اخرج يزيد يده من جيبه وهو يشد رقية من ذراعها قائلا لها بينما هى فى احضانه ويتملك خصرها بجنون: بقى فى واحدة تقول لجوزها يادكتور مش عيب
فرغت رقية فمها فماذا هى تقول وماذا هو يقول !
غمز لها يزيد قائلا لها: عيب ها مش كده بطلى بقى تقوليها تانى
حاولت رقية ان تبدو بالقوة الازمة لكى تقول له بثبات الى حد ما: انت بتعمل اية وبتقول اية وارجوك ابعد عنى بقى
غمز لها يزيد قائلا بمكر: بس انا مبسوط ومش تعبان
رفعت رقية حاجبها قائلة له بغضب: بس انا تعبانة
ليرد عليها يزيد بخفوت وخبث: تعبانى فى حضنى برضه ده عيب عليا يا ملكتى
تاففت رقية محاولة ان تبعد تاثير كلماته عن قلبها وعقلها لذلك حاولت ان تتصنع الجفاء قائلة له: اظن مفيش فايدة لكلامنا ده انا وانت حياتنا مش هتنفع مع بعض لا انت هتقدر تنسى اللى فات ولا انا هقدر كمان
شد يزيد رقية بقوة على خصرها لدرجة ان رقية اطلقت تاوه خافت ولكن لم يهتم يزيد بتاوه ليتمعض ملامح وجه يزيد وهو يهتف بها قائلا لها بشراسة: ابقى هاتى على لسانك ده تانى انك هتبعدى عنى علشان وقتها هقص لسانك ده نهائى واحب فيكى وانتى خراسة بقى
لم ترد رقية فهى قلبها ارتجف خوف من نبرة صوته القوية الحازمة
خاصة عندما اكمل قائلا لها : انتى لى ولا خر عمرك وانتهى ودخلى ده جواة عقل النملة اللى انتى شايله على جسمك تقولى شفقة
تقولى تملك
تقولى جنان
غيرة وعصبية
هبل بقى
انتقام
زفت على دماغك هتفضلى لى برضه ولاخر نفس فيكى فاهمة ولا افهمك تانى انا بحبك بروحى وانا روحى لابتنسى ولا تفارق ولا هتسيبك ابدا لاخر نفس فيا انتى عمرى والعمر ده هينتهى بموتى

سارقه العشق2Where stories live. Discover now