الرحيل

417 52 0
                                    


اليوم الثاني يوم الرحلة...
تجمع الجميع في الساحة ليسمعوا خطاب الكبار، جميع من في الدولة كان متجمع، في المنتصف أبطال الرحلة ومن حولهم أحبتهم ثم يأتون باقي الشعب، وقف أحد الكبار على المنصة وقال: جميعاً إنه اليوم اخيراً، اليوم الذي سيأتي بعده الأمل، عندما يعودون هؤلاء الأبطال سيجلبون معهم وطناً جديداً، وطناً يمكننا أن نعيش فيه بأمل وحب مجدداً، كما كنا نعيش في هذا الكوكب، لن يختلف شيء سنكون جميعاً معاً، لكن ستختلف الأرض قليلاً لكن لا تقلقوا ما دمنا معاً كل شيء سيكون بخير.
هتف الجميع من السعادة وصرخوا بأعلى أصواتهم، رفع يده ثم صمت الجميع شيئا فشيئا ثم قال: القائد جالد سيخبركم بتفاصيل الرحلة جميعا استمعوا جيداً لأن هذه الرحلة سوف تكتب في التاريخ.
هتف الجميع من السعادة بينما كان القائد جالد يصعد على المنصة لانا همست إلى إيما الواقفة بجانبها قائلة: عن أي تاريخ يتكلم؟! منذ متى ونحن نكتب التاريخ؟
قالت إيما: لانا نحن لا نناقش ما يفعله الكبار.
صمتت لانا، لا يمكنها قول المزيد ليس وصديقتها تثق بالكبار هكذا، حتى بعدما أخبرتها بالحقائق وأنه قد يكون الكبار ينون قتلهم.
قال جالد بعد أن صمت الجميع: شكراً لكم جميعاً على الصموت قبل أن أصمتكم، سينطلق أبطالنا بعد ثلاث ساعات من الان، مدة الرحلة هي خمسة أشهر، سينام أبطالنا بعد انطلاق المركبة بساعة، عندما يتأكدوا أن المركبة بخير وكل شيء بخير سيخلدون للنوم، بعدها قبل الهبوط بشهر سيستيقظون، أو إذا حدث أمر طارئ في المركبة سيستيقظون، يصلون للكوكب بعدها سيتصلون بنا ليخبرونا بوصولهم سالمين، بعدها يقومون بفحص الكوكب إذ كنا نستطيع العيش فيه أم لا، يتخلصوا من كل الأشياء الخطرة، وعندما يتأكدوا أن الكوكب بخير سوف ينطلق الجميع في رحلة لوطننا الجديد.
أنها كلامه البارد والجامد والخالي من المشاعر بهتاف الجميع سعيدين بما سمعوا، تفرق الجميع كل شخص جلس مع عائلته وأحبته ليودعهم في أخر ثلاث ساعات، سارت لانا حول المكان تراقب الجميع وهو يجلس مع أحبته شعرت في قلبها ببعض الغيرة والحسد، بحثت عن ايدوارد فهو الشخص الوحيد الذي لها هنا، بحثت لكنها لم تجده في أي مكان، شعرت باليأس وقررت الاختفاء إلى أن يحين الوقت لكنها فجأة سمعت صوت إيرين: لانا تعالي هنا.
استدارت ووجدت إيرين والجميع عند جيرمي وجيرمي محمر الوجه وغاضب ويصرخ في وجه الجميع: هذا يكفي.
عندما اتجهت لهم وجدت فتاة بجانب جيرمي، وفجأة صرخت بأعلى صوتها من السعادة جعلت الجميع يلتفت لهم وجيرمي غاضب: ليس أنتِ أيضا لانا.
ضحكت بقوة وإيما تراقب كل هذا قالت لانا لجيرمي: لا تقلق جريمي جميعنا سعداء لأجلك.
ثم بدأت تمسح عينيها وكأنها تمسح دموعها وقالت ساخرة: أنها حقا جميلة سعيدة لأجلك جيرمي.
قال جيرمي خجلاً وغضباً: لانا سأقتلك.
ضحك الجميع على جيرمي إلى أن أتى الكابتن جون لهم وقال: هذا يكفي جميعاً أنتم تؤذون الفتاة اللطيفة هنا.
صمت الجميع ونظروا لجون ثم تابع جون كلامه: أنتما حقا ثنائي رائع.
غضب جيرمي وقال بيأس: ليس أنت أيضا كابتن.
ضحك الجميع ثم حدث ديفيد الفتاة قائلا: ما هو أسمكِ أيتها الجميلة؟
شعرت الفتاة بالخجل وأنزلت رأسها غضب جيرمي وقال لديفيد: هل تحاول مغازلة فتاتي؟
بدأ الجميع بالصراخ والهتاف عندما قال جيرمي (فتاتي)
قال إيرين ساخرا: يا رجل لقد قالها بكل قوة.
قال شادو متابعا إيرين: هل شعرت بذلك.
قال جون: قلت هذا يكفي أنظروا للفتاة.
قاطعت سخريتهم لانا قائلة: هل رأى أحدكم ايدوارد؟
قال جون: كلا لم أره اليوم.
قال ديفيد: أنا أيضا لم أره هل رأيته نورمان.
قال نورمان: كلا.
قال شين: أنا أيضا لم أره.
قال شادو: هل كان شين هنا أيضا لم أشعر بك.
قالت لانا: ماذا عنكم يا رفاق؟
قال الجميع كلا وهم ينظرون لبعض شعرت لانا بالحزن قليلا، رؤية الجميع مع أهلهم جعلتها ترغب في الجلوس مع أحد من أهلها، قررت الابتعاد عن الجميع وانسحبت ببطء بينما تابع الجميع سخريتهم على جيرمي،
لحقت بها إيما إلى مكان ليس فيه أحد ثم توقفت لانا وقالت: ماذا تفعلين أنتِ تضيعي وقتاً ثميناً مع عائلتك.
قالت إيما بلطف: أنا فقط قلقة عليكِ هل كل شيء بخير؟
قالت لانا بابتسامة مصطنعة: أجل أنا بخير شكراً لكِ الان عودي.
شعرت إيما بشيء مريب لكنها قررت العودة فهذا قرار لانا، إيما لا تريد ازعاجها فهذا قرارها، الابتعاد عن الجميع، عن عائلتها وعن كوكبها، تابعت لانا سيرها إلى أن رأت ايدوارد ذهبت إليه مسرعة قائلة: ايدوارد أنت هنا لقد بحثت عنك في كل مكان.
فور أن رأى ايدوارد لانا ابتسم وقال: حقا أنا أسف أردت أن أبقى وحيداً قليلا.
قالت لانا: غريب أنا أيضا أردت ذلك.
قال ايدوارد: حقا لماذا أردتِ ذلك؟
أجابت لانا: ربما لأننا نتشابه.
قال ايدوارد بنبرة حزينة: أجل فنحن اخوة لطالما شعرت أنكِ الأقرب إلي من بين كل أخوتي.
شعرت لانا بالسعادة من كلمته فهي كانت تظن أنه لا يحبها ولا يعتبرها أختا له،
قالت بتعجب سعيد: حقاً!!
قال ايدوارد بدفء: أجل لانا أنا حقاً. ثم صمت قليلا ثم قال: لا شيء أنتِ فتاة رائعة وتفكيركِ قريب مني أنا واثق أن نورمان سيحبكِ.
خجلت لانا وقالت: ما علاقة نورمان هنا؟
ضحك ادوارد ثم قال: لا أعلم شعرت أن له علاقة.
قالت لانا بغضب: أحمق.
تابع ادوارد النظر إلى لانا وهو يبتسم لم تفهم لانا نظراته إليها ثم قالت: ادوارد هل أنت بخير؟
ابتسم وقال: ايد.
قالت لانا بتعجب: ماذا؟

ما بعد الكارثة كارثة اخرىWhere stories live. Discover now