ما كان داخل الملف

461 49 0
                                    

نهضت لانا واتجهت نحو الأمام بخطوات قوية، وبسبب صمت الجميع صوت خطواتها ملئ المكان توقفت أمام الجميع ثم قالت: حسنا يبدوا أنها تحولت من لعبة إلى جلسة اعترافات، لا مشكلة... الاعتراف الأول أنا بعكسكم جميعاً لم أفعل أي شيء للذهاب إلى الرحلة في الواقع أنا لم أذهب في مهمات، الكبار لم يروا مهاراتي لكن تم اختياري للرحلة سوء حظ.
لم يقل أحد شيء ولم يعقب أحد على كلامها الساخر.
تابعت لانا: الاعتراف الثاني أنا من عائلة كبيرة، كبيرة جداً لست الأولى ولست الأخيرة أنا ما بينهم، والدي تزوج من امرأتان الاولى أنجبت خمسة أطفال ثم ماتت، أما الثانية التي هي أمي أنجبت ستة أطفال ومازالت على قيد الحياة، يمكنها أن تنجب المزيد، جميع أخوتي تم أرسالهم إلى التجنيد كان من المفترض أن أصبح جندية لكن لم يتم قبولي بسبب ضعف جسدي لذا أصبحت محققة.
قالت ران منصدمة: هذا يعني أن لديكي الكثير من الأخوة في الجيش؟!
أجابت لانا: أجل.
قالت ماريا بمرح: عرفينا عليهم عندما نعود حسنا.
أجابت لانا بابتسامة: لا مشكلة لدي.
قال جان: ما هو الاعتراف الثالث؟
قالت لانا: الاعتراف الثالث أنتم تعرفون أحد أخوتي ادوارد هو أحد أبناء الزوجة الاولى.
صرخ الجميع بتعجب: ماذا؟!!
تعجبت لانا وقالت: ما المفاجأة في الامر؟!
قال جيرمي بعد أن صحي من الصدمة: حسناً لأنكم مختلفون.
قالت لانا شارحة: نحن نتشارك الأب فقط، إضافة عندما أتم الخامسة عشر غادر المنزل، حينها كنت ما زلت صغيرة.
قالت ماريا: هل جميعكم ينام في القيادة؟!
أجابت لانا: أجل لأن منزلنا صغير لذا من يغادر لا يعود إلا للزيارة.
قال إيرين بحزن: لابد أنه صعب أعني أنتم أخوة لكن لا تعرفون بعضكم جيدا.
أجابت لانا بصوت هادئ وكأنها تذكر نفسها بقانون العائلة: ولدنا لأجل خدمة الكبار، هذا ما أخبرنا به أبي وكبرنا عليه.
قال جابريل: لابد أن أباكِ فخور الان كون أثنان من أبنائه تم اختيارهم.
قالت لانا: لا أعلم ربما.
قالت سارا: هل زِرتهم من قبل؟!
ضحكت لانا بسخرية ثم قالت: كنت شاكرة أني غادرت ذلك المنزل وتقولين زيارة؟
قالت ران وهي تنظر للسقف: أفهم شعوركِ جيداً أنا سعيدة كوني لن أعود لذلك المنزل.
قالت ماريا بانزعاج: يكفي كأبة جابريل أنه دورك.
نهض جابريل واتجه للمقدمة أثناء عودة لانا لمقعدها همست لجابريل توقف جابريل قليلا قال له جان: ما الأمر جابريل؟!
قال جابريل بتوتر: كلا لا شيء.
تابع للمقدمة وعندما نظر للجميع قال: جميعاً أنا أسف، في الواقع أنا لست مثلكم، لن أقول شيء، لأنه ليس لدي شيء لأقوله، أعلم أن جميعكم قال كل ما لديه ومن السيء أن أبقى صامتا لكن حقا ليس لدي شيء لأقوله، لكن لأكون صادقا لدي شيء واحد.
قال جان محفزاً: ما هو جابريل؟!
قال جابريل بكل جدية: لقد فات موعد الغداء.
نظر الجميع إلى الساعة فوجدوها الساعة 1:45
صرخ إيرين: لهذا أنا جائع!!!
قالت ران وهي تنهض من مقعدها: آه أنا أسفة لقد أخذنا الوقت سأذهب حالا لأعد الغداء.
قال جان: رجاءً وبسرعة.
نهضن الفتيات الى المطبخ أما الرجال بقوا في غرفة الجلوس يسخرون على بعض ناسيين أن الرحلة فخ وقد يموتون فيها، نضج الغداء وذهب الجميع للأكل كانت الطاولة حيوية جداُ ومليئة بالضحكات والسخرية، متى هذه المجموعة أصبحت أصدقاء يا ترى؟! وهل سيبقون هكذا؟!
قد يكون هذا أخر يوم لهم في المنزل لكن بعد غد سيكون أول يوم في الرحلة، هل سيبقون هكذا حتى مع وجود المجموعة الثانية؟!
أنتهى وقت الغداء الساعة الأن3:56
قالت ران وهي تنهض من كرسيها: أستغرقنا وقتاً طويل في الغداء
قالت لانا التي أنهت وجبتها: أجل لا تنسي وقت الطهو.
قالت ران: معكِ حق مع أننا أعددنا شيء سريع.
قالت ماريا وهي تمضغ طعامها: أيها الرجال باقي المكونات أعدوا طعام كثير للعشاء.
أنحنى إيرين بسخرية وقال: أنت تأمرين ونحن نطيع أيتها الاميرة.
ضحك الجميع خاصة بعدما تغير وجه ماريا، تابع الجميع سخرية لكن قاطعهم جابريل وقال: لانا ماهي اللعبة الاخرى؟
قالت لانا: حسنا لقد تعبت من الكلام دعونا نرتاح.
قالت لانا جملتها وهي تستلقي على الأرض استلقت على ظهرها وقالت: هااااا ما أجمل السقف.
نظر الجميع للسقف الفارغ أبيض اللون لم يشعروا بشيء إلا عندما استلقوا جميعا على الارض وتأملوا السقف جيداً
قال إيرين: حقاً أنه جميل.
قالت ماريا: هذه أول مرة أرى سقفاً جميلاً مثله.
قال جيرمي: أجل.
قال شادو: جميعاً، ما رأيكم عندما نعود من الرحلة نذهب معاً إلى التخييم ونستلقي هكذا على العشب ونراقب النجوم؟
قال جابريل بحماس طفل: تبدوا فكرة رائعة أنا سأجد المكان.
قالت ماريا: إذا أنا سأجلب الطعام.
قالت ران: سأجلب الخيم.
قال جان: أنا سأجلب المشروبات الباردة.
قال شادو: سأجلب باقي مستلزمات الرحلة.
قال إيرين: شادو إذا اخذت جميع الاغراض ماذا علينا أن نجلب؟!!
قال شادو: أنت واغراضك الخاصة تكفي.
قالت لانا ساخرة: أنه فقط يقول لا فائدة منك.
أنزعج إيرين وقال صارخا: ماذا؟!
قال شادو ضاحكا: كلا لم أعني هذا هي من عنته.
قال إيرين للانا: هل هو محق لانا؟!
قالت لانا: لا أعلم، هل أنت كذلك؟!
أجاب إيرين بسرعة: لست كذلك.
ضحك الجميع وتابعوا حديثهم عن التخييم لقد كانوا متحمسين جداً لدرجة أنهم لم يشعروا بمرور الوقت أبداً، إلى أن صرخ إيرين الجائع: الوقت تأخر على العشاء.
قال جان: لا تقلق إيرين سنطهوه الان غداً سنغادر في العاشرة لذا يمكننا أن نبقى نائمون حتى التاسعة.
هتف الجميع من السعادة السهر لمدة طويلة النوم لمدة طويلة لقد كان مثل الحلم بالنسبة لهم، نهض الرجال لصنع العشاء مع ثرثرة صاخبة وتطفل الفتيات بين الحين والأخر، كان وقتاً مرحاً وصاخباً وممتعاً جداً، لقد كان كنزاً بالنسبة لهم، هذا الوقت الرائع جداً لن ينسوه أبداً ليس عليهم أن يفعلوا.
تناولوا العشاء وقبل النوم سألتهم لانا: حسنا جميعاً من كتب أسمك؟!
قال جان بكل ثقة: أنا أعرف حقا من فعل أنها ران.
أجابت ران: هذا صحيح وأنت أيضا كتبت أسمي.
قال جان: أجل لقد فعلت.
هتف إيرين: تزوجا.
ثم هتف جيرمي: لكن لا تتكاثرا.
قالت ران بغضب: لن نتزوج.
سأل جان بكل براءة: لما لا؟!
أجابت ران: لما!! لأنك في عمر أبي.
قال جان ممازحاً: تطوري يا فتاة.
قال ران: أصمت.
قاطعتهم لانا وقالت: حسنا ماذا عنك شادو؟ لقد كُتب أسمك مرتان.
نظر شادوا إلى جابريل نظرة خاطفة ثم قال: لا فكرة لدي.
قالت لانا بمكر: حاول مجدداً، بما أنك قلت لا فكرة لدي يعني أنك لم تكتب أسمك إذا كتبت أسم من؟!
قال شادو بغضب: لن أقول ذلك، الشخص عليه أن يحزر بنفسه.
قالت لانا بعد أن أدركت أنها لم تستطع الاحتيال عليه: معك حق إذا من سيحزر؟!
قالت ماريا بغضب: يا للأسف لم يكتب أحداً اسمي لذا أنا أسفة.
قال إيرين بكل فخر: كتبت أسمي.
قال جيرمي بنفس الغباء: أنا أيضا.
قال مين: لين هل كتبتي أسمي؟
قالت لين بجمود: كلا لم أفعل، هل فعلت؟!
أجاب: أجل فعلت.
قالت ماريا: لين خائنة.
ضحك الجميع ثم قالت لانا: حسنا من أيضا جابريل حاول أنت أيضاً.
قال جابريل: لا أعلم أحداً قد يكتب أسمي عدا شادو.
ثم ضحك جابريل، شادو لم يقل شيء لذا قالتا لنا: أنت محق.
غضب شادو ثم قال: إذاً أنت كتبت أسمي أيضا!
قال جابريل بجدية: أجل فعلت.
وضعت ماريا يدها على فمها ثم قالت بصدمة: هل يعقل أنتما الاثنان؟!
صرخ شادو: كلا لسنا كذلك.
قال سارا مقاطعة المسرحية الهزلية: لقد كتبت أسمي.
قالت لانا بخبث ثعلب: ماريا لم يكتب أحد أسمكِ هذا يعني أنكِ كتبتِ أسم أحد صحيح؟!
قالت ماريا بخجل: أجل.
قالت لانا وهي تدعي الصدمة: هل يمكن أن يكون أنكِ كتبتِ أسم شادو؟!
قالت ماريا بغضب: كلا لم أفعل.
قال شادو: هذا مريح.
صرخت ماريا: ما المريح؟!
ضحك الجميع ونسيو الموضوع وذهبوا للنوم لكن كان مين وشادو يتساءلون من كتب أسمي؟
لقد كانت أخر ليلة لهم في ذلك المنزل، لذا جميعاً ناموا وهم يشعرون بالوحدة قليلا، مع أنهم لن يتفرقوا فقط سيتغير المكان وسيزدادون عددا، لكنهم اعتادوا على بعض وعلى هذا المكان...

ما بعد الكارثة كارثة اخرىWhere stories live. Discover now