الفصل العشرون

Start from the beginning
                                    

(تراجع خالد للوراء حتى إصطدم بالأريكة ليتهوى عليها بضعف وهويحس برأسه يكاد ينفجرليفكر بدهشة ،
أيعقل أن ما يراه ويسمعه هو الحقيقة ؟،هل شهد هي نفسها إبنة عمه أميرة ؟،هل كانت أمامه طوال الوقت وهو لم يكن يعرف ،هل ... ياإلهي إنها هي حقا ،عينيها ،..عينيها لقد أخبرته جدته يوم مجيئ ناديا أن أميرة الحقيقية عينيها خضروين وهو كالأحمق لم يفكرلم يفهم ويا الله جدته .. جدته كانت تعرف ،أكيد كانت تعرف لهذا كانت تثق بها وتحبها ،لهذا زوجته منها لتقربها منه ومن العائلة ،وهي هي كانت مهتمة جدا بتقصي أخبارناديا ليس لهتمامها به بل من أجل مصلحتها الخاصة ،..(تخلل شعره بعصبية ثم أسند رأسه للخلف بتعب ليغمض عينيه بألم ،...لقد خدعته ،لعبت عليه أسوء لعبة ولبد أنها ضحكت عليه طويلا مع صديقها حازم ،لقد كان بجانبها دائما وطبعا كان يعرف ومن البداية بخطتها ،
يالله ... لماذا لماذا يحدث هذا له ؟،لماذا تصدمه هكاذا وقد بدأ يثق بها ؟،ولماذا يحس بالألم بدل الغضب؟،لماذا...لماذا...

(كانت ميساء تراقب باستمتاع تعاقب المشاعرعلى وجهه لكن ما إن أحست بالباب ينفتح حتى فكت رباط روبها عبثت بشعرها وأسرعت بالجلوس بجانبه وحتما أي شخص قد يراهما في تلك اللحظة لن يصدق أبدا أنهما أي شيئ ما عاد أهما عشيقين قد خرجا من الفراش لتوهما.

وقفت شهد لتقترب من شقيقتها وهي تقول بهدوء :_حبيبتي أميرة أنا سأشرح لك كل شيئ.
(نظرت إليها أميرة بغضب أعمى لتقول بحقد :_وماذا ستشرحين أنك كاذبة أنك مخادعة ..ثم ياإلهي كيف ولما فعلت هذا ... وخالد يالله خالد إنه لا يعرف أليس كذالك ؟؟.

(وقف حازم بدوره وبدأ القول في محاولة لتهدئة الوضع :_أميرة شهد ليست كما تعتقدين إنها...
(قاطعته بإحتقار:_أكيد ستدافع عنها ألست العاشق المجنون الموجود دائما من أجلها ،(سكتت لتتنقل بنظراتها بينهما ثم تابعت بإشمئزاز :_هيا أخبراني هل خططتما لهذا معا ولماذا ماذا كنتما تأملان ؟؟
_ماذا يجري هنا ؟؟

(ضحكت أميرة بطريقة هيستيرية ثم قالت بسخرية :_أمي العزيزة ها قد جئت أخيرا لتشاركينا هذه اللحظة التارخية فشهد ليست شهد وأميرة أختي تلك الباردة الأخرى ليست أختي أوأنه لدي أختين ولا أدري أم ربما...

(إرتفع رنين هاتف شهد ورغم أنها كانت تريد إقفاله إلا أنها وعندما تعرفت على رقم خالد فتحته لكن من تحدث لم يكن هو بل كان صوت إمرأة غيرواضح كما سمعت أصواتا أخرى عبارة عن صراخ كأن أحدا ما يتشاجر،
سمعت صوت المرأة من جديد وهذه المرة تبينت جيدا ما تقوله ،لقد أعطتها عنوانا وطلبت منها أن تسرع إذا أرادت إنقاذ خالد ،
(نظرت كالمخدرة لأميرة التي كانت تبدو في حالة غيرطبيعية ثم لزوجة والدها الشاحبة ،عماد وخديجة اللذان ظهرا فجأة وإلى حازم الذي كان يحاول الدفاع عنها بيأس ثم لهاتفها وبدون تفكيرخرجت من الفيلا وتفكيرها ممزق بين المكالمة الغريبة وبين الحرب التي قامت في الفيلا فجأة بسببها.

رواية *الدخيلة *Where stories live. Discover now