الفصل السابع

Começar do início
                                    

ماإن دخلت للمطعم حتى لمحت جاك يجلس مع شابة جميلة ،تقدمت نحوهما ليقف ذالك الأخيرمقبلا يدها كالعادة ليقول بمكر :_عزيزتي ميساء ،أقدم لك ناديا أو أميرة ،أميرة المالكي .
(تفحصتها ميساء ببرود ،كانت شابة صغيرة لكن فاتنة وعينيها ذهبيتن خبيثين مما جعلها تشعربغيرة حمقاء دفتعها لتقول بحنق :_ألم تجد غيرها ؟؟
(قبل أن يجيبها جاك سمعت تلك الماكرة تقول بثقة :_ أنا بارعة جدا في عملي ياأنسة وصدقيني لن تندمي أبدا لتعاملك معي.
(قال جاك يؤيد كلامها :_ إنها محقة ميساء وأأكد لك أنها تستطيع إركاع خالد لو...
(قاطعته بسرعة وهي تنظرإليها بنظرات قاتلة:_ لا ..إياك والإقتراب منه ،ستلعبين فقط دورإبنة عمه ،ستكونين رسمية معه لأقصى درجة هل فهمت كلامي أم سأعيده؟؟؟.

(نظرت ناديا إليها بسخرية ،لقد شرح لها جاك كل شيئ عن مهمتها القادمة لكن لم يخبره أبدا أن شريكته تهتم جدا بالضحية لا بل وتغار عليه أيضا ،...
إبتسمت بطريقة عابثة وهي تفكرفي صور خالد التي أراها لها جاك لقد كان جذاباا جداا وتسطيع أن تفهم غيرة ميساء منها جيدا خاصة وأنها تنوي أن تستغل وجود القرابة المزعومة بينهما قدرما تستطيع.


...وهذه ياجدتي كل حكايتي وكما ترين أنا لم أتعمد الإبتعاد عنكم بل لم أعرف حتى بوجودكم.

(هزت العجوز رأسها بحسرة لتقول بألم :_كنت ضحية للجميع ياإبنتي ،أولا والديك ثم كريمة وأخيرا جدك وإذا عدنا للوراء للبداية فستكونين ضحيتي أنا وأختي أم كريمة رحمها الله.

(نظرت إليها شهد بحيرة مما جعل جدتها تتابع ليأتي صوتها حزينا متأثرا كأنها عادت لعيش الماضي من جديد :_ قديما عندما تزوجت تأخرت جدا في الولادة وإعتقدنا أنا وجدك رحمه الله أننا لن نرزق بأولاد أبدا لهذا عندما أنجبت عبد الله أحببته بشدة وإعتدنا على تنفيذ كل طلباته لهذا عندما أحب كريمة سعينا بكل الطرق لتكون له حتى أختي أحبت الفكرة وضغطت على إبنتها بشدة ولم نعلم أنها مرتبطة عاطفيا بعبد الرحمان إلا بعد فترة طويلة ،إذ أن والدك سافرمباشرة بعد زواجهما بحجة متابعة دراسته وبعد فترة قصيرة أخبرنا أنه تزوج.
(قالت شهد مستعلمة :_ بأمي ؟؟
(هزت الجدة رأسها بالنفي لتقول بمرارة :_ لا بل أجنبية إدعت أنها أسلمت ليكتشف فيما بعد أنها مجرد كاذبة حقيرة لا تهتم سوى بأمواله .
(شهقت شهد بقوة في حين تابعت الجدة بهدوء :_في ذالك الوقت كان عمرعماد سبع سنوات وخالد خمسة ،وكان قد مرعلى زواج كريمة وعبد الله ثماني سنوات ،ثماني سنوات لم يكفا عن الشجاروالصراخ دون أن نعلم السبب وجاء طلاق والدك كالنقطة التي أفاظت الكأس ،طلبت كريمة الطلاق فجن جنون عمك ليتشاجرا بعنف ، يومذاك لكن علمنا ماكان يسكن قلب كل واحد منهما ،فكريمة تحب عبد الرحمان وحبيبي عبد الله يموت كل يوم بسبب الغيرة ولم نتردد بالتدخل لإصلاح الوضع بينهما بحيث أقنعنا والدك بالزواج مجددا وهذا ما فعله لتأتي أنت بعد أربع سنوات من زواجه بأمك.
(قالت شهد بصوت مصدوم وعينيها مليئتين بالدموع :_ مما يعني أنه لم يحب أمي أبدا.
(نظرت إليها جدتها بعينين مشفقتين عليها لتقول بلطف :_ ما حدث بينهما أوماكان يجمعهما لم يعلم به أحد يوما ماعاد كريمة ربما لكن ما أعلمه جيدا أنه كان يحبك وكان يقول أنك أميرة قلبه.
(قالت شهد بإنكسار:_ لكنه تركني جدتي تخلى عني.
_ لكنه لم ينساك أبدا (سكتت لتغمض عينيها بقوة كأن الذكرى تؤلمها لتتابع بألم :_ عندما كنت في الرابعة أو الخامسة من عمرك إتفق والديك على الطلاق على أن تعيشي مع والدتك شريطة أن تقضي أشهرالصيف من كل سنة هنا في المغرب خاصة أن عبد الله كان قد توفي ووالدك قرر دخول المغرب نهائيا .
(عبست شهد بشدة لكلام جدتها مما جعل تلك الأخيرة تسترد بسرعة :_ هنا حدث مالم نتوقعه تزوجت كريمة وعبد الرحمان وإختفت والدتك بك مما أغضبنا جميعا وفي تلك الأثناء حدثت أشياء كثيرة بسرعة قياسية لا أذكركل الأحداث بالتفصيل لكن ما أذكره جيدا أن والدك لم يكف أبدا عن البحث عنك وأنا أيضا تمنيت رؤيتك لأطلب منك السماح والمغفرة لذنوبنا بحقك جميعا وللأن لا يزال خالد يبحث عنك .
(تساءلت بدهشة :_ خالد .
(إبتسمت الجدة بحب لتقول بحنان :_ إنه قاس وعنيد لكنه أمين ومسؤول ووالدك ترك لك ثروة ضخمة في عهدته.
(إتسعت عيناها بدهشة لتقول غير مصدقة :_ ترك لي ثروة ،لي أنا ؟؟
(هزت الجدة رأسها موافقة لتقول بحزن :_ لم يترك شيئا لكريمة أولأميرة مؤكدا أنهما إمتلكاتاه هو بعكسك ،وأنا معه رغم أنني عندما أفكر في أميرة أجدها ضحية مثلك.
(لم تسمعها شهد فعقلها كان مشغولا بتخزين المعلومات الجديدة وتحليلها ،
لقد أخبرتها جدتها بالكثيروفي نفس الوقت لا يزال هناك الكثيرتود معرفته كالعلاقة التي جمعت بين والديها وسبب طلاقهما وأسئلة كثيرة أجوبتها لدى كريمة لكن الأن عليها أن تركزعلى مسألة الثروة وبحث خالد عنها فإن كان قد حاول البحث عنها فكيف لم يجدها؟؟..أيكون إسمها الجديد هو السبب أم أنه لم يرد إيجادها حقا أم....(ضغطت على رأسها الذي بدأ يؤلمها بقوة لتقرر التوقف عن التفكيرفي كل شيئ حتى تكتمل كل المعلومات الناقصة لديها وأن تستمتع بكونها مع جدتها التي حتما متشوقة مثلها لترك الماضي ولو إى حين وعيش الحاضروأيضا...(إستيقظت من أفكارها على صوت جدتها يقول بتوسل :_سامحينا يابنتي سامحينا وعودي إلينا.
(قبلت شهد يدي جدتها لتقول بحنان :_ ليس هناك ما أسامحكم عليه ياجدتي لأنني لم أحمل لأي واحد فيكم أية ضغينة في قلبي، أما العودة فأنا سأظل شهد المرابط لأنه إسمي الذي أحبه وأحب جدي الذي منحني إياه بكل الحب لكنني سأظل دائما بأعماقي أميرة حفيدتك إبنة عبد الرحمان الأولى.
(ضغطت جدتها على يديها بقوة لتقول بصوت مرتجف :_ أنا سعيدة جدا وسأكون أكثرسعادة عندما يعلم الجميع بحقيقتك ويتوقف بحث خالد ع...
(قاطعتها شهد بإرتباك :_ لا جدتي لا يجب أن يعلم أحد خاصة خالد .
(قالت الجدة بدهشة :_ لكن لماذا ،إنه يبحث عنك و...
(قاطعتها مجددا وهي تتطلع إليها بتوسل :_ جدتي إفهمني أرجوك أنا لم أتي بحثا عن الإرث بل عن الحب ،الأمان عن الدفئ الذي تمنحه العائلة والذي لم أعرفه يوما ،أريد أن تتقبلني كريمة وأن تحبني أميرة ،أريد أن تتوقف عمتي وإبنتيها عن النظرإلي كتهديد وأن تستمر صداقتي لعماد وزوجته اللذان وثقا بي وأدخلني للعائلة وخالد ..أريد من خالد..خالد..(سكتت لا تدري ما تقوله بل لا تعرف مالذي تريده من صاحب العينين الذهبيتين اللتان لا تفارقانها ولم تدري أن صمتها طال وأن عينيها عكستا تخبط مشاعرها حتى سمعت جدتها تقول بغموض :_ أفهمك ياشهد وأتفهم رغبتك لذا أنا لن أخبرأحدا لكنني سأساعدك ولن أرتاح حتى أجعلك تحصلين على ماتريدينه.
(نظرت إليها شهد بإمتنان وحيرة ،
إمتنان لأنها تفهمت عدم رغبتها بأن يعرف أحد هويتها وحيرة لأن كلمة المساعدة التي نطقت بها أحستها تحمل معنا مزدوج ،كانت على وشك قول شيئ ما عندما سمعتا طرقا على الباب لتظهرالخادمة الصغيرة بالباب قائلة :_ عذرا للمقاطعة لكن السيد نادريطلبك على الهاتف أنسة شهد.
(قالت الجدة بصوت أمر:_ شكرا لك يا كوثرالأنسة شهد ستجيبه من عندي.

رواية *الدخيلة *Onde as histórias ganham vida. Descobre agora