الفصل الرابع

Start from the beginning
                                    

أخذت نفسا طويلا من سجارتها ثم أعطتها للرجل بجانبها والذي كان يقبل كتفيها العاريتين بنهم لتفكر بإشمئزاز،
أإلى هنا وصل بها الحال ،أن تمضي ليلتها في أحظان رجل لا يمت لها بصلة فقط لتنتقم منه؟؟؟،لكن على من تضحك بقولها ذاك فهو لم يهتم يوما لها بل لم يهتم لإمرأة قط في حياته ،وكل ما تفعله هي من سهرومجون فقط لتنتقم من نفسها ومن قلبها الذي أحبه منذ أن وعت على الدنيا ،
كانت على يقين أنه سيكون لها ثم من يجرؤ على رفض إمرأة بجمالها وثراءها ،لكن الكل أرادها ما عاده هو لتتزوج هربا من مشاعرها ومنه وياليتها لم تفعل،
زمت شفتيها بكراهية ثم عادت للتمدد بين ذراعي رفيقها وهي تردد :_ يوما ما يا خالد يوما ما ستعرف إمرأة كيف تكسر عنفوانك وسأكون موجودة حينها لأدمركما معا كما دمرتني أنا.

كانت غرفتها جميلة جدا ككل شيئ في هذه الفيلا الفخمة مما يدل على أن عائلة والدها أثرياء جداااااا،خرجت للشرفة وهي تفكر فيهم لقد مر على وجودها بينهم ساعتين إقترحت خديجة أن ترتاح فيهما ولكنها لم تستطع كانت تنتظرموعد العشاء بفارغ الصبركي تلتقي الجميع مع أن إحساسا عميقا بداخلها كان ينبئها أنهم لن يرحبوا أبدا بوجودها ،

كانت على وشك العودة لغرفتها عندما سمعت أصوات تحت شرفتها مما جعلها تتراجع قليلا للخلف كي لا يروها وفي نفس الوقت تراهم هي ،لترى أنستين في مقتبل العمر واحدة كانت محجبة وملابسها عادية لكن جميلة وتبدو أكبرمن الأخرى ببضع سنوات أما الأخرى فكانت فاتنة بفستان قصير وشعركالذهب الخالص وكانت على عكس رفيقتها غاضبة وهذا ما عبرت عنه قائلة :_ أنا لا أفهم ما يعجبك فيه إنه لا يستحقك .
(جاءها صوت المحجبة ساخرا حين أجابتها :_ هذا من وجهة نظرك أنت وأمك العزيزة فأنتما ترياني كل شيئ بطريقة خاطئة.
(صرخت فيها الشقراء بقسوة :_وهذا حتما ما يقوله لك حبيب القلب عندما تلتقيان ،أنا عاجزة عن الإستعاب مالذي يوجد فيه ولا يوجد في عماد؟؟
(صرخت الأخرى بدورها :_عماد متزوج ويحب زوجته وأنا لا أحبه ولن أحبه أو أتزوجه أبدا فهل يكفيك هذا ياأنسة سوسن أم أقول المزيد؟؟؟.
_فاتن ،سوسن مالذي يجري هنا؟؟؟
(حبست شهد أنفاسها وتراجعت أكثرللوراء كي لا يراها صاحب العيون النارية لتسمعه يقول ببرود عندما طال صمت الشقيقتين اللتان عرفتهما من أسماءهما :_ لما الصراخ ،هل عدتما طفلتين من جديد؟؟؟
(قالت سوسن بصوتها الذي أصبح فجأة ناعما بعد أن كان غاضبا جدا قبل قليل :_ أسفة خالد لم نكن نقصد الصراخ ،كنا فقط نتساءل عن هوية المرأة الأخرى التي جاءت مع عماد وكريستينا هل هي أجنبية هي الأخرى؟؟
(هدر خالد بغضب أجفلها :_خديجة إسمها خديجة (سكت قليلا لتسمعه يسترد بهدوء ساخر:_ولا يا سوسن إنها ليست أجنبية ،إنها مغربية لكن مع وقف التنفيذ وقبل أن تسأليني عم أقصده فسأخبرك أنها لا تحمل من دمها العربي سوى إسمها وهي صديقة خديجة.
(تراجعت شهد للوراء وهي تضع يدها على شفتيها كي تمنع شهقة قوية من الخروج من هما حتى وصلت لغرفتها ،
لقد كان يتحدث عنها كشيئ بلا قيمة لا كإنسانة بمشاعرو دم ثم ما ذنبها هي إن عاشت في بلاد ليست بلادها بل لم تعرف يوما أن لها بلدا ولولا تقربها من ياسمين لما عرفت حتى التحدث بلغتها الأم ،...
وفي النهاية من كان السبب ،أليست أمه العزيزة هي من حرمتها العيش في بلدها وسط عائلتها ،أليست أمه هي التي قضت على إستقرار عائلتها ودفعت والدتها للموت ؟؟
مسحت وجهها بيديها وهي تأخذ نفسا عميقا لقد أخطأ في حقها دون أن يعرفها أو يفهم أسبابها ،لكنها ليست مثله و لن تفعل أيضا مثله لقد جاءت لتعرفهم ولتفهم أسبابهم لتحبهم ويحبونها ولن تتأثر بكلام ذالك البارد ذو العيون الذهبية،
إبتسمت بإشراق ثم وقفت بغية تفقد محمد ،وهي تفكر أنه أن الأوان لتخرج من غرفتها ففي النهاية هي لم تأتي لتسترسل في أفكارها وحيدة،

رواية *الدخيلة *Where stories live. Discover now