السادس والعشرين. (معدل )

9.7K 659 4
                                    

الفصل السادس والعشرين
تقف سارة أمام أدم وفي عينيها لمعة انتصار فهي اثبتت الان أنها أفضل من هم تحت تدريب تلك الجيجي .

وبعد مغادرة مدام جيجي وقفت سارة وعلى وجهها ابتسامة خطفت أنظار أدم وهو ما زال يتذكر ملمس تلك الشفاه تحت يده، اقتربت منه سارة حتى أصبحت أمامه.
وظل يفكر تلك الغبية لا تعلم ولا تفكر بما تفعله فذلك الاقتراب مهلك لاعصابه .

سمع همسها :
- صدقتني لما قولتلك أن مفيش حد زيي وأنِ أشطر  .

كان يراقب حركه شفايفها فلاحظت ذلك فحمرت خجلًا وقررت أن تبتعد، امسك بها ادم وقربها منه قائلًا :

-مش قربتي يبقي تتحملي جراء افعالك ليقترب منها وهو قرر ان لا مزيد من الهروب فهو يتعذب في الحالتين فليكون بقربها اذن .
وقفت سارة بدون حركة تترقب اقترابه منها قبل أن تشعر بقبله على وجنتها، نظرت له بصدمة، هل قام بتقبيلها ذلك....
قطعت أفكارها عندما وجدته يبتسم لها، عاد لمكتبه ثم قال بهدوء ولطف :
-وأنا مبسوط، يلا بقي عشان نشتغل .

خرجت ساره وهي مازالت في صدمة، جلست على مكتبها الجديد وتضع يدها على وجنتها وهي تضحك ضحكة بلهاء، نظرت لذلك الظرف الذي احضرته من منزلها، تجهم وجهها وهي تفكر بما يوجد به فهي لا تفهم معنى تلك الاوراق والتحليل فستذهب بعد العمل لحد المستشفيات وتساءل عما بها .

.............

خرج نادر سريعًا وخلفه ديما فمر في الشارع وعبر الطريق وديما مازالت خلفه، نادت عليه بصراخ :
-ناااادر  .

توقف لها بظهره وهو مازال على الرصيف العالي وهي تقف في وسط الطريق
فلتفت ينظر لها وهو ينظر لها بلوم وعتاب وهي تترجاه أن يصدقها ويسامحها لتقول له لأول مرة
-نادر صدقني أنا بحبك .

وتفلت دمعه من عينيها، ويجتمع حوار بين الأعين
أتت ريم وتقف على الرصيف المقابل لنادر
وتراهم وهم ينظرون لبعض ولا يشعرون بما حولهم وتلك الحمقاء تقف في وسط الطريق
ويظهر ما كانت تخشاه فكانت هناك سيارة قادمه سريعًا
وكل شيء مر سريعًا.
قرار ريم المتأخر بالأندفاع ناحية ديما
وقطع حوار العيون
وتليه
أرتطام
أندفاع
وسقوط أرضًا
ودماء
وصراخ بأسم واحد
- ديماااااااا
...............

وقفت ايمي بشرفة تلك الغرفة التي اصبحت لها في فيلا عز الدين
وهي تتحدث في الهاتف بصوت هامس
-لا يا بنتي أنا مليش مزاج وتقريبًا محدش من البنات هيجي النهاردة، معرفش يا سارة .

يعني انني عاوزه ايه، طب هو يا بنتي نفس الحوار .
قهقهت ثم أردفت :
- هتقوليلي، لا يا ستي مفيش النهاردة لقاء المجانين، طيب، ماشي يا سارة سلام .

دخلت ايمي ولم تشعر بتلك الاخري التي تقف هي ايضا بشرفتها التي لسوء حظها بجانب شرفة إيمي توجهت إيلين لغرفة إيمي التي كانت على وشك مبادلة ملابسها فخلعت الشعر المستعار لتغير ملبسها
لتنام قليلا فاليوم كان متعب لاعصابها ولكنها تفاجأت بندفاع إيلين وهي تنظر لها بذهول .

...........

أخذت سارة موعد لدخول لذلك الطبيب وجلست في دور طويل حولت أن تخبره أنه هنا لاستشاره لا لان تتعالج ولكن لا حياة لمن تنادي .

وقامت بالاتصال بإحدى جارتها لتذهب ليوسف وسلمى بطعام لانها ستتأخر، رحبت الجارة فوالدتها كانت تعتني بأطفالها أيضًا في غيابها
وظلت تنتظر حتى جاء دورها .

شله مجانين.  كاملة+قيد التعديل اللغويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن