الفصل الثاني عشر (معدل )

Start from the beginning
                                    

نزل يحيي و أدم للاستراحه الغدا و يحيى كالعادة يرمق الفتيات بنظراته، أو كما يقول يمتع عينيه
جلسوا على إحدى الطاولات بمفردهم، ولكن يحيى قام بأخذ طعامه ويذهب للجلوس مع بعض الفتيات قائلًا لصديقه :
-بقولك ايه يا أدم بخترك أنا رايح احلى .
قال أدم ولكن كان يحيى بالفعل في طريقه :
-مش هتحترم نفسك ابدا احنا في شركة مش في كازينو .
..........

وبعد ساعة الغداء

صعد أدم بالمصعد ولكن قبل أن ينغلق الباب، كانت سارة تركض حتى تصل قبل أن ينغلق وهي تصيح :

-استني لو سمحت .
وضع أدم قدمه حتى يوقف الباب من الإنغلاف فدخلت سارة وانغلق الباب، إلتفتت له حتى تشكره فوقفت الكلمات على لسانها وهي تراه أمامها فعادت للنظر إلى الأمام، وهي تحرك يدها تشير عليه وهي ما زالت تعطيه ظهرها :

-هو، لا مش معقول، هو بيعمل ايه هنا .
حاول أدم كتم ضحكته لأنه ايضًا تفاجئ ولكن لم يظهر ذلك، ولكنه شعر بأنه يريد الضحك على تعبيرات وجهها، قال :
-لو سمحتي .
قاطعته بغباء :
-اسمع أنا معرفكش ومش فكراك وكل الي حصل قبل كده مش فكراه .
قال بإبتسامة ساخرة :
-مهو واضح .
شعرت بالحرج وهي تضرب رأسها بيديها على غبائها وتمتمت :
- أنا مش عرفة ايه الي بيحصلي في الموقفين طلعه زبالة وغبية مع انِ مش كدة .
تساءل أدم بفضول :
-انتي بتعملي ايه هنا ؟صحيح انتي اسمك ايه ؟
-وانت مالك هطلعلي بطاقه وبعدين أنا أكون موجودة في المكان الي يعجبني وبعدين كمان مرة متكلمنيش عشان انا ميشرفنيش اتكلم مع حد من شركة الشريف الي ملهاش علاقه باسمها
تسأل بفضول :
-ليه وهو انتي شفتي حاجه هناك.....
قاطعته :
-والله اذا كان صاحب الشركة طبلة فأكيد الموظفين صجاط
قالتها وهي تشير عليه وهنا انفتح الباب وأسرعت بالخروج وهو  يقف مذهول مردد خلفها :
-طبلة وصجاط!
وضع يده أمام الباب قبل أن ينغلق
.......................
وقفت سارة تسأل الموظفة التي أمامها :
-لو سمحتي الباشمهندس يحيى فين ؟
أجابت الأخرى وهي تنظر خلفها :
-اهو وراكي .
قال يحيى وهو ينظر لقدميها من الخلف قبل أن يقف بجوارها :
-مين عوزني ؟
إلتفتت له سارة عندما سمعت صوته :
-أنا كنت جايه عشان الوظيفة .
أومأ برأسه ثم قال
-اها، بس المهمة دي للأسف..
ثم رمقها بنظراته من الأعلى للأسفل وأردف :
- معدتش تخصني وديها يا ميرا لمكتب أدم
دلفت ميرا لأدم بعدما طرقت الباب ثم قالت لسارة أن تدخل 
دخلت سارة وظلت تنظر لأسفل حتى تتشجع وعندما نظرت لأدم كل هذا ذهب أدراج الرياح، عادت خطوة للخلف ثم نظرت حولها هل اخطأت في العنوان ثم تمتمت بذهول :
-هو المدير مش معقول أنا حظي الأيام دا فله
تجاهل أدم صدمتها وهو يقول :
- ايوة أنا المدير بصراحة أنا الطبلة مش الصجات ...اقصد انا صاحب الشركة مش من الموظفين .
هتفت تفي عنها إهانته :
-اااا انا كنت اقصد شركة الشريف كنت بحسبك بتشتغل هناك .
أنحني بجذعه للأمام وقال بإهتمام :
-ارجع اسالك نفس السؤال انتي شفتي حاجة هناك عشان تقولي انها مش شريفة .
حكت له سارة ما حدث هناك معاها وما دار من حديث بينها وبين صاحب الشركة، شعر أدم بالغضب ولكن تظاهر بالبرود ثم قال :
- طب مش هتوريني السي ڤي بتاعك ؟
قدمت سارة ملفها رغم دهشتها عن عدم تعليقه على حديثها، نظر أدم بإعجاب للملف وعلم أنها شخصية ذكية ومجتهدة، قرر جعلها المساعدة رغم أن أوراقها بإستطاعتها أن تجعلها تعمل بمركز أعلى ولكنه أحب أن تكون أقرب له .
..................
ايمي وايلين وريم مازالوا يخططون للإقاع بمروة طيلة الأسبوع يسجلون اتصالتها عسى أن يعثروا على دليل، ولكن كل أحديثها كانت منحلة مع الرجال، في نهاية الأسبوع اجتمعوا في مكانهم المفضل .
قالت إيمي بتذمر : 
- أنا زهقت مفيش مكالمة مهمة ينفع تدينها كل المكالمات اخرها بوليس الاداب وغير إلي اسمه مازن دا مستقصدني في الراحة والجاية وبيحاول يديني معلومات انا متاكدة أنها مش حقيقية عشان يشوف هقول ولا لا على اساس اني مش فاهمة
واستها ايلين:
-معلش يا ايمي ان شاء الله الحقيقه هتبان .
ظلوا يتشاورن في إيجاد حل للمشكلة حتى قطع حديثهم الهاتف المتصل بهاتف مروة، حل الصمت عليهم وهم يستمعون للحديث الدائر

"طارق باشا بنفسه بيكلمني انا مش مصدقه دانا قولت نسيتيني "
-هو انا اقدر انسى القمر برضو
ضحكت بميوعة ...سبتني انا بكلمتين دول مع اني زعلانة منك بس أنت عارف اني بضعف وبدوب بسرعة يا حياتي
-أخ انا في الكلمة دي دانا الي كده هضعف .....بس خلاص جبت اخري ...هتنقابل في اوتيل .....واظن الكارت معاكي ..حتى وتعرفيني أخر الاخبار ....سلام يا قمر
ريم بسرعة:
-سمعتي الي اتقال اظن دا دليل اهو
ايلين بتفكير :هيتقبلو انهاردة احنا لازم نروح ونصور المقابله كلها وكدا يبقا معانا دليل قوي وملموس مش بس المكالمة
ايمي بتفكير : بس دا هيتقبلو في اوتيل ومن الكلام الي تقال المقابله مش بريئة خالص يعني هيبقي في مكان مقفول هنصور ازاي
ايلين بيأس :مش دي المشكلة، المشكلة اننا منعرفش مكان الاوتيل الي قال عليه
أومأت ريم  بموافقة
ايمي بتذكر :أنا عارفة مكان الاوتيل
قالت ريم بلهفة :بجد
أومأت ايمي وهي تحكي مع حدث :امال يعني ههزر .....أنا شفت الكارت الي معاها وصورته كنت فكره انه ملهوش لازمة بس دلوقتي ليه .
أخرجت هاتفها وهي تريهم الصورة 
هتفت ايلين:كدا احنا لازم نروح حالا عشان نستعد
...................
في وقت لاحق قالت إيلين :
-رقم الاوضه  405 يبقي احنا لازم نحجز الاوضه الي جنبها
استنكرت ريم وهي تنظر للمكان حولها :نحجز ايه انتي عارفة سعر الحجز كام ؟
لم تهتم ايلين :مش مهم المهم اننا نجيب دليل عليها
تحايلت ريم قائلة :طب كفايه تسجيل المكالمة وخلاص
ايلين بعند:لا مش كفايه
سخرت ريم:دانتي تجيبي الفلوس حق الحجز وقول اني انا الجسوسة
قهقهت ايمي على حديث ريم ثم قالت بتسأل:
- خلاص طب هندخل الاوضه ازاي
تحركت ايلين وهي تقول :تعالي معايا وحنا هنلاقي حل
................
تأفأفت ايمي :اوف الاوضه الي جنبها محجوزة، الي لسه في نفس الطابق 407 ، احنا لازم نتصرف
أجابتها ايلين:خلاص نحجزها المهم تكون في نفس الطابق ونصورهم وهما دخلين وخلاص
ريم :طب يلا
دخلوا الغرفة وقاموا بتجهيز الكاميرا على الباب حتى يصورهم ، ظلوا في الانتظار، سأمت إيلين من الانتظار فقررت الخروج للشرفة حتى تغير جو هتفت وهي تراقب المنظر حولها  :

"الجو فعلا جميل هنا"
نظرت بجوارها وجدت أن المسافة بين شرفتهم والشرفة المجاورة تكاد تكون معدومة، سخرت من تصميم الأوتيل وهي تقول :
-الي عمل التصميم الاوتيل دا غبي كدا ممكن اي نزيل يسرق النزيل الي جنبه .
وعند هذه النقطه جأت لها فكرة دخلت على البنات وهي تهتف بلهفة :
-ليقتها ....لقيتها لقيتها
قفز ايمي وريم بخوف من صوتهت  :
-هي ايه دي
ايلين بفخر :فكرة ....لقيت حته فكرة
فكرت ايمي بصوت عالى:انا سمعت البؤين دول قبل كدا ...هي ساره بهتت عليكي ولا ايه
قاطعتها ايلين :هششششش ....اسمعو كويس احنا مش هنصور من الباب احنا هنصور من البلكونه تعالو كدا معايا

..

يتبع

شله مجانين.  كاملة+قيد التعديل اللغويWhere stories live. Discover now