الفصل السابع ( معدل )

ابدأ من البداية
                                    

"يا ربي أنا  إيه  إلي  خلاني أوافق علي الكلام دا ؟
أنقلبت وهي تفكر بأنه السبب بما سيحصل معه لتردف بغيظ وهى تتذكر حديثة والغرور الذى يملكه :
-وبعدين دا غلس وبارد ويستاهل كل الي يحصله
ثم نهرت نفسها حتى تنام
- اووف نامي بقي
...................

بعد عودتها إلي المنزل ، لاحظ غياب والديها
لم تمر دقائق حتي إستمعت ل صوت المفتاح وهو يدور في الباب
ويظهر خلفه والديها
قالت هاتفه :
- كنتُ فين كل دا
لاحظت أكياس بيد والدها ظنت أنهم كانو يتسوقون لتردف
- من إمتى يا سي بابا بتنزل السوق مع ماما
قام والدها بإسناد والدتها وهو يقول :
-امك عاوزانى أساعدها عشان تعبت شوية ، وكان لازم تنزل تشتري حاجات مهمه
لاحظت سارة أخيراً شحوب والدتها فقالت بقلق :

-مالك يا ماما انتي كويسه  ؟
قامت والدتها بتهدئتها قائلة بتعب :

-اها يا حبيبتي كويسه ، بس تعبت بس من اللف
وحتي تغير الموضوع قالت :
- إتغديتى ؟

قالت سارة بمبالاه

-اه  كلت مع البنات
نهضت والدتها بمساعدة والدها وهي تتوجه إلي غرفتها قائله :
-طب أنا دخله أنام
ارسلت سارة قبله ل والدتها وهي تراقب إختفائها في الغرفة
فترسل غمزة إلي والدها قائلة بمشاكسة :
-الله يسهلو
فور غلق الباب زالت إبتسامته وهي تفكر ، بأن هناك شئ مريب
يحدث ، فهى لا تشعر بالإرتياح ، تشعر بأن هناك أمر سئ سيطرق بابهم قريباً
تنهدت قائلة بشرود

-أنا حاسة  ان في حاجة  غلط ! ، مش مطمنه

....................
شعرت بالكهرباء تنتشر بالأجواء
تستطيع الشعور بغضب شقيقها من مسافة أميال ، تسألت بتوجس
- هو مازن فين يا تيتا ؟
تنهدت الجده بحزن وشفقة علي حال حفيدها الذي تحمل المسؤلية منذ الصغر
حتى نسى أن يعيش حياته كباقية الشاب بعمره ، حفيدها الجدى
الذي حمل علي عاتقة جميع مسؤليات شركات والده وحتى تحمل مسؤلية شقيقته
حتى أصبحت أمرأه مستقله ، تشعر بالأسف عليه ، كم ترغب بأن ينظر قليلاً
في حياته لعله يرى ما يفوته قبل فوات الأوان
قالت الجده بعد تفكير
- في المكتب ، من وقت ما رجع من الشركة ، وهو جوه ، ومتعصب
توجهت إيلين إلي شقيقها وهى تطمئن الجده قائله :
- متقلقيش هروح أشوفه
طرقت علي باب الغرفة ثم دفعت الباب بمهل وتعبر من خلاله
إسمعت إلي غضب شقيقها بالهاتف
رغم أنها عاصرت غضبه في كثير من الأحيان ولكن تلك المره كانت مختلفه
صياحه الغاضب أثار الرعب بداخلها




كان يقف امام شرفة الغرفة ، يتحدث عبر الهاتف بغضب
- أحنا مش بنلعب هنا ، و الخاين إلي بيوصل ليهم المعلومات تعرفهولي بأسرع وقت
راقبة شقيقها وهو يلتفت ، لاحظت عينيه الحمراء غضباً وهو يردف

-إزى حد يدخل مكتبي ويسرق ورق مهم ، أنا مش مستعد ل خسارة أى مناقصة تانية ،أنت فاهم
أنهى المكالمة وهو يشرد أمامه قليلاً ، قبل أن يلاحظ وقوفها
يتنهد بإرهاق وهو يقول بهدوء حاول إكتسابه في نبرة صوته
حتي لا يقلقها أكثر ، فتأكيد لم يمر عنه قلقها الظاهر
- تعالي يا إيلي
إقتربت منه بهدوء وهي تشعر بالحزن لأجله
شقيقها الذي قام بتعويضها عن وفاة  والديها ، ف أصبح هو كل شئ لها
ولكن رؤيته هكذا تؤلم قلبها
- إيه إلى حصل ؟
نظر إلي الأسفل  قليلاً ثم نظر إلي  وجهها وهو يبتسم بلطف
- مفيش مشاكل شغل
علمت بأنه لن يتحدث ولن يخبرها بشئ ، فهكذا هو شقيقها
يتحمل جميع المصاعب بمفرده ، حتى لا يقلق بشأنه أحد
نظرت له بحزن ، ألا يحق لها تحمل المسؤلية معه
ألا يحق لها ان تقف بجوارة وأن تسانده عندما يحزن
علمت بأن لا فائدة من الحديث معه بهذا الشأن فقالت
بإبتسامة حاولت جعلها حقيقية
- طب مش هتيجي العشاء جاهز

شله مجانين.  كاملة+قيد التعديل اللغويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن