من نحن

4.8K 137 32
                                    

صعد أحد (الكبار) المنصة الضخمة التي تشرف على الجميع أسفل منه وقال: جميعاً أنا سعيد حقا أنكم تمكنتم من اجتياز الاختبار الأخير، جميع العشرون شخص المتأهلون للاستكشاف، سأقول الان أسماء العشرون شخص مع مرتباتهم في الفريق:

"جون" سوف يكون الكابتن *صوت تصفيق*
"إيدوارد" مساعد الكابتن *صوت تصفيق*
"جان" دكتور الطاقم *صوت تصفيق*
"ران" مساعدة الدكتور *صوت تصفيق*
"سارا" الطبيب النفسي للفريق *صوت تصفيق*
"سام" مهندس الطاقم *صوت تصفيق*
"ماريا" مساعدة المهندس *صوت تصفيق*
"لانا" محقق الفريق *صوت تصفيق*
"إيما" مساعدة المحقق *صوت تصفيق*
"ديفيد" مسؤول عن الأمن *صوت تصفيق*
"شين" قائد الضباط *صوت تصفيق*
"نورمان" مساعد القائد *صوت تصفيق*
باقي الاشخاص اللذين سأذكر أسمائهم ضباط الأمن:
"إيرين" "جيرمي" "سوزان" "لين" "جابريل" "مين" "ساو" "شادو" *صوت تصفيق*
أما الان يمكن للجميع الذهاب لتوديع عائلته فلا أحد يعلم كم شهر أو سنة ستبقون في الفضاء بعيدا عنهم هذا كل شيء. *صوت تصفيق*


قالت لانا وهي تحرك قدميها المتصلبتان: حسنا أخيرا انتهينا أشعر برغبة في النوم.
قالت إيما بجدية: لا تقولي هذا، الأمر مهم للبشرية.
قالت لانا بلا مبالاة: ما الشيء المهم في ذهاب محققة للفضاء هل سمعتي بهذا من قبل؟
هزت إيما رأسها ثم قالت: لا أعلم ولا يوجد أحد يعلم أيضا.
همست لانا: معكِ حق.

رمقت ببصرها مجموعة من ضباط الأمن يتناقشون بحماس فقالت: ما بال تلك المجموعة؟
قالت إيما وهي تنظر لهم: أنهم معترضون كون نورمان هو مساعد القائد وليس شادو أو جابريل!
قالت لانا بتعجب: كيف علمتي بهذا؟
أجابت إيما وهي تضحك سخرية على لانا: سمعتهم وأنا مارة منهم هل هذا ما أزعجكِ حقا؟ ظننت أنكِ ستقلقين حول العلاقات العامة في المجموعة فأنتِ تحبين الهدوء!
أجابت لانا بانزعاج: سأحاول أن لا أدخل في شجار معهم ما مشكلة ذلك النورمان على أية حال؟!
إيما: أنه شخص هادئ قليل الكلام لكنه مقرب من القائد لذا يضنون أن القائد توسط له.
قالت لانا بتذمر: كونه شخص هادئ لا عيب فيه لماذا يشتكون منه؟!
اجابت إيما مع نظرات سخرية: ليس الجميع يحب الهدوء مثلكِ، إضافة إلى ذلك عمل مساعد القائد يحتاج إلى الكلام وإعطاء الأوامر وثقة الطاقم به، لكن نورمان ذاك لا يتكلم مع أحد وله نظرات مخيفة وكأنه ينوي بقتلك لذا لا أحد يحب الكلام معه أو يثق به عدا القائد.
نطقت لانا كلماتها بكل حماس: إذا أن مات نورمان أعرف من القاتل. ثم ضحكت بصوت عالي، قاطع ضحكها صوت شين قائلا: نورمان لن يموت ببساطة.
استدارت لانا ناحية الصوت وقالت: حسنا إذا نورمان سيكون القاتل.
ضرب جبينها ثم قال: أبعدي نورمان عن رأسكِ.
قالت وهي تمسح على جبينها: لماذا؟! أنا جادة في كلامي.
قال شين بسخرية: هل هذه الفتاة حقا محققة؟!
قالت لانا ساخرة: أنا ايضا لا أعلم!
أبتسم منزعجا من سخريتها ثم قال: أجعلي هذا الرأس يعمل قبل رحلتنا.
قالت بفضول قط الشارع: هل عرفت متى الرحلة؟
هز شين كفه في وجهها وهو يقول: كلا مازالوا يناقشون الأمر مع الكابتن.
لوحت لانا بيدها مودعة وهي تقول: حسنا إذا يمكنك الذهاب إلى نورمانك.
قال وهو يبتعد عنها: ليست مضحكة.
ذهب شين إلى نورمان ولانا وإيما يراقبان بصمت قطعت إيما الصمت قائلة: كيف استطعتِ التكلم مع شين بكل هدوء هكذا؟
قالت لانا بتعجب: لماذا هل كل شيء بخي.... لا تقولي هل أنت معجبة بشين؟
قالت إيما بحماس مفرط: كلا الأمر ليس كذلك.
قالت لانا بخيبة أمل من ذكاء مساعدتها: ألم تجدي أحدا غيره لتحبيه؟
شعرت إيما بالإهانة فقالت غاضبة: لماذا ماذا به شين؟
قالت لانا مع ضحكة خبيثة: لا شيء أنه رجل طيب لكن إذا أجبتك إجابة غير هذه كنت لتنكري حتى الموت.
تصبغ وجه إيما بالأحمر وصرخت في وجه لانا: حمقاء
قالت لانا بنبرة ساخرة: برأيكِ لماذا درست التحقيق؟
أجابت إيما بغضب: أنت أول محقق يستخدم أساليب التحقيق بشكل غريب.
لانا: البشر يستخدمون كل شيء يمكنهم استخدامه لأجل أن يعيشوا.
إيما: وما علاقة التحقيق بالعيش؟
لانا: أنا لا أعلم أسألي الكبار فهم من اختاروني مع العشرين شخص!
إيما: سوف أذهب إذا بقيت معكِ سوف أجن وداعا.
ردت لانا وهي تلوح بيديها كالأطفال: وداعا.
ذهبت إيما وتركت لانا وحيدة، في هذه المنظمة من لديه عائلة يذهب إلى منزله لكن الأشخاص اللذين لا عائلة لهم يبقون في المنظمة، ليس وكأن لانا لا عائلة لها لكن هي تبقى في المنظمة ولا تعود للمنزل. الأشخاص اللذين يبقون مثلها هم سارا، وران، وايدوارد.

حدثت لانا نفسها بعد أن غادر الجميع: لم أكن أعلم أن الجميع سيغادر، حسنا أنها أخر أيام لهم مع عائلتهم إن لم يودعوهم جيدا سيندمون على ذلك لاحقا.

بينما كانت متوجه إلى غرفة نومها قابلت سارا ثم قالت لها: مازال الوقت مبكرا على النوم ما رأيك أن نلعب معا؟
اجابت لانا: هل رفض الجميع طلبكِ؟
قالت سارا بحيرة: أجل ولا أعرف لماذا فعلوا ذلك!
اجابت لانا بعد تنهد طويل: لا أحد يرغب باللعب مع شخص يحلل شخصيتهم طوال اللعب سارا أنتِ صاحبة سوابق أذكر أخر مرة لعبت فيها معكِ دخلتي في أمور لا علاقة لكِ بها.
قالت سارا تدافع عن نفسها: أنا المسؤولة عن كون الجميع مرتاح نفسيا في الرحلة لا أرغب برؤية شخص يشعر بالندم أو رغبة بالعودة في رحلتنا.
قالت لانا والانزعاج واضح عليها: لا تقلقي لن أبكي في حجركِ كل ليلة كالأطفال أنا أعرف ماذا أفعل ولست نادمة أبدا على ما أفعله، أخبريني هل لعبتي من قبل مع نورمان؟!

قالت سارا بخبث: لماذا هل يثير نورمان فضولكِ الأنثوي؟!
قالت لانا: كلا أنا فقط أريد أن أتأكد أن لا أركب مع شخص خطير.
قالت سارا متفكرة: كلا لم يوافق على أن يلعب معي أنه شخص حذر وذكي ويعرف جيدا مع من عليه التكلم ومن عليه أن يتجاهله.
قالت لانا بسخرية: هل اعترفتِ للتو أنكِ شخصا خطير؟
قالت سارا بانزعاج: أذهبي للنوم تصبحين على خير وأتمنى أن تحلمي بالكوابيس.
تابعت لانا سخريتها: لقد فزت في لعبتنا وأحلاما سيئة لكِ أيضا.
ذهبت لانا لغرفتها وهي تفكر.. لماذا أنا؟ هنالك محققين أذكى مني يمكنهم الذهاب في الرحلة.. لا شيء مميز فيني.. الأمر مختلف بالتأكيد.. هنالك سبب لاختياري. لم ترتح لانا لهذه القائمة الغريبة! كلهم كانوا صغار السن وليس لديهم تلك الحكمة التي تسمح لهم للذهاب في مهمة مثل هذه، حتى الكابتن لم يكن يملك خبرة لقيادة هذه الرحلة بكل تأكيد هنالك شيء خاطئ!!!

ما بعد الكارثة كارثة اخرىWhere stories live. Discover now