The Final Chapter '40'

3.9K 189 156
                                    

"چيني"
سمعت اسمها فنظرت فوراً لمصدر الصوت، من اللحظة التي جاءت بها إلي هذا المكان و لم تنظر لأي أحد، لم تحاول البحث عن أي شخص ربما خوفاً من رؤية من لا تريد رؤيته بالرغم من وجودها وعلمها أنها ستراه عاجلًا أم أجلًا

"واليها! "
إبتسمت لها بصدق لأنها إشتاقت إليها بالفعل، ليس لها أي ذنب لما يحدث لها علي أية حال لذا لما العبوس بوجهها

" لما لم تأتي مع چايسون و برينت لقد شعرت بأنكِ لن تأتى؟ "
قالت واليها بمزاج من الفضول و الحزن منتظرة جواب منطقي

" شعرت بأنني لست بخير لذا لم أرد أن أتي و أقوم بإفساد الأمر لكن بعدما رحل چايسون مع برينت وجدت أنني تحسنت قليلا فقررت المجيء، أعني كيف أقوم بتفويت مناسبة كهذه لزين!"
تحدثت بسخرية ممزوجة بآلم لم تراه واليها بنبرتها اللاذعة، فقط إكتفت بالإبتسام كنوع من 'السلامة لكي' بدلًا من التحدث

" تعالي كي نذهب لأخي، يبدو خاطفاً للأنفاس وميراندا كذلك"
إختفت ملامح جيني تدريجياً

خاطفاً للأنفاس .. تلك الكلمة علقت قليلا بذهنها و ظلت تهمس لنفسها قليلاً، هل تخطي الأمر بتلك السهولة والسرعة؟ أتقبل أنه لميراندا و العكس و هنا إنتهت قصتهما التي لم تبدأ حتى بعد؟

شعرت بالغضب، الغيرة و الحقد علي ما كان بيد يداها و إختفي لذا إبتسامتها عادت من جديد لكن ببعض من الخُبث

" هيا فأنا أتوق لرؤيته "
قالت لواليها بهدوء شديد ثم سارا معاً متوجهتان لمكان تواجد زين و ميراندا

ملامح زين بدأت تظهر لها من بعيد، رأت أخيرا من كانت تبحث عنه و تهرب من رؤيته منذ وصولها، قلبها إنقبض بقوة جاعلها تشعر بآلم مدته ثانية تقريباً ثم عاد لنبضه الطبيعي، خضعت لجماله للحظات و تم فتنها من قبل مظهره الذي كان حقاً خاطفاً لأنفاسها

لكن عيناها لم تستطع عدم النظر لميراندا، رأت كم كانت جميلة و كم كانت مثالية ليوم مثل هذا، لكن أكثر شيء رأته أنها كانت بجانب زين، بجانبه و تكاد تلتصق به

كان شبه لا يستمع لحديث ميراندا عن سعادتها بحياتهما المستقبلية و كيف ستصبح مثالية و كيف سيعيشان معاً و يحققان العديد من الانجازات بعالم خيالي لا وجود له من الأساس بالنسبة لزين بالواقع، كان ينظر إلي الناس بلا مبالاة كحديثها تماماً، لكن عندما رأي أخته تتجه نحوه إنتبه قليلًا ثم فقط كل تركيزه، حديث ميراندا لم يعد يمُر بأذنه حتى

عقله مشتت بالكامل لكن لا يزال يستطيع طرح الأسئلة كعهده، لا زال يفكر و يقوم بوظيفته

ما الذي تفعله هنا؟ التلك الدرجة هي لا تهتم و لا حتى القليل كي تأتى يوم مثل هذا رغم علمها بمشاعري مسبقاً؟ التلك الدرجة هي حتى لا تشعر بنصف ما أشعر به تجاهها؟

Recklessحيث تعيش القصص. اكتشف الآن