Chapter 33 part 2

5.4K 320 252
                                    

اعتذر عن عدم توضيح الامور بشكل بسيط في الجزء السابق فبعض منكم لم يفهم، ياسر مالك هو والد زين، و في ذات الوقت هو من قام بتربية چيني و أخيها، و چيني لم تكن تعلم انه والد زين

ارجوا أن تكونوا فهمتوني، و أسفة مرة اخرى عن التأخير المميت

كان من الفترض ان احدث قبل يوم لكن احداث ذلك اليوم كانت كفيلة بإطفاء شعلة كبيرة في قلبي، ارجوا ان تتفهموني و لا اريد اي ضغوط من اي أحد، فأنا على عاتقي ما لا استطيع تحمله بالفعل.

.
.
.

قطرات دموعها الدفيئة تبلل قميصه الأبيض، كلاهما لم يتحرك منذ أن احتضنها قبل دقائق

بينما هي كانت تستمع لنبضات قلبه السريعة بإستمتاع بين بكاءها، كان هو ايضاً يستمتع باضطراب مشاعره الذي كان يجعله يشعر بلفحة من تلك القشعريرة البسيطة و الارتباك الخفيف، اعجبه ذلك الشعور بطريقةٍ ما حيث كان يتسائل داخل عقله من اين يا تُرى أتت بذلك التأثير عليه؟

هو يعلم جيداً انه يكن لها تلك المشاعر التي كان يتجنبها طوال الوقت، لكن خوفه من خسارتها كان أكبر من اي شيء بداخله فقرر الصمود و كتمان ما في قلبه من مشاعر

اما هي، كان الوضع بالنسبة لها كلعبة خطرة، تخاف ان تخوضها فتنتهي بالهلاك و في ذات الوقت لديها الفضول لتكتشفها

إبتعدت عنه ببطئ بعد ان لاحظت انهم اطالوا العناق، لم يكن يريدها ان تبعتد فبحركة عفوية ضمها الى صدره مجدداً و هي لم تستطع المعارضة

"إبقي" همس مغلقاً عيناه لينعم بكل إنش من ذلك الاحساس

أراد في تلك اللحظة لو فقط يستطيع ان يصرخ بحبه لها، اراد ان يبرهن لها فعلته بذلك المبرر القاطع

لكن حينها تذكر كلمات چايسون و تحذيراته من الاستعجال، فهم بكبت كل شيء بداخله مجدداً كيّ لا يفقد زمام الامور و ينتهي به المطاف خاسراً

لاحظ بأن وزنها بدأ يتثاقل عليه مما جعله يدرك انها على حافة النوم اعلى صدره النابض، تلقائياً وضع يده خلف قدمها و يده الاخرى على ظهرها ليحملها متوجهاً بها نحو سريره الذي لا يبعد خطوات عنه

وضعها اعلاه برقة مبالغة ثم خلع عنها حذاءها التي كانت لازالت ترتديه، رفع الغطاء ليغطيها به حتى اعلى اكتافها كيّ يضمن لها الدفء

جلس على حافة السرير بجانبها و تمنى لو بإمكانه الاستلقاء بجانبه و ضمها اليه كيّ تنام في احضانه، لكن اصتدم بحقيقة انه غير مسموح له بذلك لأنه حتى لا يُعتبر صديقاً لها، علاقتهم غير مفهومة و مشتتة

أبعد خصلات شعرها المتناثرة عن وجهها لأنه شك بأنها تزعجها، و قبل ان يمرر يده اعلى وجنتها قرر الخروج من الغرفة لمنع نفسه من اي شيء قادم، فهو لا يستطيع الوثوق بمشاعره في الوقت الراهن

Recklessحيث تعيش القصص. اكتشف الآن