Chapter 21

6.4K 355 148
                                    

"لا تكن فرصتك على حساب نفسك فتخسر نفسك.. و أكسب نفسك إذا ما أجبرت على خسارة فرصتك.
الفرصة الحقيقية هي التي تغتنمها، لا التي تتصورها ممكنة فحسب." -صدام حسين

.
.
.

عندما كان في طريقه الى غرفته جاء في خاطره وجه چيني الباكي قبل قليل ، غيّر وجهته نحو غرفتها بخطوات بطيئة حتى وصل الى الباب ثم طرقه بهدوء و بادرت چيني بفتحه في ثوانِ معدودة ، أبتسمت له حين فتحت الباب و رد لها الابتسامة .. لم ينطق بحرف بعد ، بدى الأمر غريب لها و هو فقط يحدق بها ،، هو كان في عالم أخر تماماً ، لقد كان يتأملها دون وعيّ .. تعجب چيني من الوضع تقررت أن تباشر هي بالكلام

چيني:"هل هناك خطب ما؟" سألته لتخرجه من تأمله الصامت فأرجع رأسه للوراء قليلاً و هو يحك رقبته بتوتر ، و هذه كانت اول مرة ترى چيني زين متوتر و بغير قصد ضحكت بخفوت فنظر لها متعجباً

زين:"أسف.. اه لقد جأت أسالك إن كان كل شئ على ما يرام فقد كنتِ تبكين"

چيني:"لا تشغل بالك انا بخير أنها مجرد ذكريات تطاردني" قالتها و هي تلوح بيدها لتدل على عدم اهتمامها ثم إبتسمت له مجدداً فرد لها الأبتسامة لكن اوسع

زين:"حسناً تصبحين على خير"

چيني:"أنتَ ايضاً" عادت للداخل بعد اغلاقها للباب

اما هو فلازال واقف أمام بابها و حينها تزكر جملة برينت قبل قليل "و بالمناسبة زوجتك جميلة و لطيفة ايضاً" ضحك بدون صوت و هو يرفع اكتافه لأعلى .. ثم عاد الى ادراجه حيث غرفته تكون..

.
.
.

ها هو الصباح مجدداً ، و كالعادة أشعة الشمس كانت كفيلة بإيقاظ الجميع و بينما كانوا الخدم يحضرون الفطور بكل مهارة و زين يستحم و برينت للتو إستيقظ ، كانت هي اعلى سريرها تفكر مجدداً ، أفكارها تضاربت لتعود للماضي ثم ترجع للحاضر في نفس اللحظة ، تزكرت طفولتها البشعة ، تركزت مقتل والدتها ، تزكرت وجه أبيها الذي لاطالما كرهته بشدة..

إستقامت من اعلى سريرها بعدما شعرت بألم رأسها من كثرة التفكير ثم إتجهت نحو الخزانة خاصتها لتخرج بعض الملابس الملائمة للجو الحار في هذا الوقت من العام ، و كانت الملابس عبارة عن (شورت) قصير بشكل ملابس الجيش و ستره سوداء دون أكمام و بها بعض الفتحات .. ارتدتهم ثم وقفت امام المرآه لتصفف شعرها و تُحسن من مظهرها..

ترجلت من الغرفة متجهة للأسفل حيث كان زين و برينت على المائدة يتناولون الإفطار ، جلست على الكرسي الذي بجانب برينت مباشرةً و حينها لاحظها زين و أخذت عيناه تتفحص جسدها كله من اعلاه لأسفله ، لاحظ توترها من هذا فأعاد أنظاره لطبقه و عاد للأكل بصمت

چيني:"كيف كانت ليلتك برينت؟"

برينت:"جيدة جداً شكراً لكِ" إبتسمت له ثم بدأت تأكل هي الأخرى

RecklessWhere stories live. Discover now