Reckless

Chapter 19

في اليوم التالي.. و مع ظهور اشعة الشمس فتحت عيناها لتجد نفسها على اريكة ما في غرفة المعيشة ، الآلم في رأسها لا يُحتمل مما جعلها تضغط على رأسها بيدها مُحاولةً تخفيف الآلم ، في لحظة أدركت رائحة الكحول التي تنبعث منها و هي تتذكر أحداث ليلة أمس لتفتح عيناها على مصاريعها تدريجياً ، و كان أول شئ خطر في بالها هو زين..

.
.

كانت جالسة على سريرها بعد أن أخذت حماماً ازال رائحة الكحول منها ،، دخل هو عليها دافعاً الباب بيده بكل قوته لتفزع هي و تنتفض من اعلى السرير .. بخطوات سريعة تقدم منها حتى وقف أمامها مباشرةً و قلبهل يخفق بأقصى سرعته ، فكانت نظراته وحدها كفيلة بجعلها تبكي

زين:" هل تدركين ما الذي تفعلينه و مع من؟ ام انكِ فقط طفلة لا تعي شيئاً من حولها؟ لكنها ليست غلطتك فأنه جُرمي أنا فأنا الذي وثقت بكِ للحظة و لم يأتي ببالي أن من الممكن أن تفعلي هذا و مع من ! داڤيد؟" صرخ بها حيث كانت ترتجف من قوته صوته و نظراته

چيني:"ل-لكن أنا لا أعلم سبب كرهك له حتى" أتاه صوتها الضعيف ليثير غضبه مُجدداً

زين:"داڤيد هو الشخص الذي دَمر أخيكي و جعل منه هذا اللا مُبالي بأي شئ ، لقد سرق منه كل سعادته في يومان فقط ، سرق حب حياته و جعلها تذهب بعيداً و أخذت قلب أخيكي معها" كلامه الذي قاله ببطئ صدمها ، صدمها لدرجة أن دموعها هربت من عيناها بخفة فقد أدركت أنها كانت تتسكع مع من قَلب حياة أخيها لجحيم.

چيني:"زين .. أنا أسفة" قالتها هامسة بالكاد استطاع ان يسمعها ، نظر لها بخيبة أمل قبل أن يغادر الغرفة تاركاً اياها تبكي بصمت

.
.
.

مرّ ذلك اليوم و اليوم الذي يليه بسرعة حيث كانت هي طوال الوقت في غرفتها لا تغادرها حتى الطعام كان يأتي لها لكنها لم تكن تلسمه حتى ، فهي تشعر بالخيانة تجاه اخيها و هذا يعذب ضميرها .. لكن كل هذا لم يُنسيها هدفها الذي سعت جاهدة على تحقيقه منذ البداية

بهدوء تخرج من غرفتها بملابس المسابقة ، فقط ساعتان حتى بداية المسابقة ، متوترة من ردة فعله حول الأمر و شبه متأكدة من انه سيرفض و بقوة ، تقدمت نحوه حيث كان جالس على أحد الكراسي و يقرأ كتاباً ما ، وقفت امامه مباشرةً ليلاحظها و يرفع نظره نحوها ببرود تام ، ذفرت الهواء بغير راحة و قد بدأت تتعرق من التوتر لكن رغبتها لتحقيق هدفها كانت اقوى من ذلك بكثير

چيني:"أسمع الى كلامي للنهاية ارجوك .. حلمي على بعد نصف ساعة من هنا ، لقد كان حلمي منذ البداية و واجهت كل شئ من اجله ، وقفت ضد اخي و ضدك لكي أحققه و اجعل منه حقيقة ليس مجرد حلم عابر ، اليوم هو يوم المسابقة .. يجب عليّ الذهاب ، لا اريد ان اخذل باقي فريقي فلقد أعتمدوا علىّ ، أرجوك فقط هذه المرة و أعدك سوف اتوقف عن الرقص كلياً و سوف اكن لك كل الطاعة باقي فترة غياب أخي ، زين أرجوك انا اتوسل اليك يجب علىّ تحقيق حلمي و حلم اصدقائي" قالت بصوت خافت و هادئ أما هو فقط نظر لها لمدة ، ليست بالطويلة و ليست بالقصيرة لكنه نجح في جعلها تتوتر أضعاف ما كانت عليه .. و لكن في ثانية ما من الدقيقة ، حدث ما لم تتوقعه..