Reckless

Chapter 16

هُناك نَوعان من البشّر..

من يَغضب حتى الصْمت..

و من يصمُت حتى الغَضب..

.
.
.

#الراوي

كان عائِداً من عمله بسيارته و هو في شدة تعبه بسبب عمله الذي تراكم عليه في الفترة الأخيرة .. توقف أمام أحد المقاهي التي بجانب منزله لكيّ يأخذ بعض القهوة إعتقاداً منه أنها قد تُخفف من ألام رأسه الحادة ، دخل المقهى ليتفاجأ بما رآه .. كان غضبه وَصل الى اقصى حدوده و هو يتسائل كيف خرجت من المنزل بعد أن شَدد الحراسه ! تقدم نحو تِلك الطاولة التي تجلس عليها هي و رفاقها يضحكون و يتبادلون أطراف الحديث و هي قد نسَت تماماً أمر الوقت ، وقف بجانب المقعد التي تجلس هي عليه ليصمت الجميع عندما رأوه و هي لم تدرك بعد من الذي يقف بجانبها..

زين:"حقاً رائع" قال ساخراً لتلتفت و هي تبلع ريقها بصعوبة ، هو لم يُعطيها الفرصة للنطق بأى حرف فأحكم قبضته على ذراعها و سحبها مما جعلها تقف من أعلى المقعد و بدأ بجرها وراءه لكن نَهض كريس سريعاً و وقف أمامه معترضاً طريقه

كريس:"أتركها !" قالها و كان رد فعل زين هو الإبتسام بسخرية في وجهه

زين:"إبتعد عَن طريقي و الأن هذه نصيحة إذا لم تكُن تريد أن تعود الى منزلك بإصابة في وجهك" قالها بحدة فقررت چيني التدخُل

چيني:"هيا كريس إذهب و إجلس معهم أراك قريباً" قالت و هي تنظر لكريس بمعني أن يذهب حالاً فهي تعلم إن لم يبتعد سيضربه ذلك الغاضب الذي لازال يشد قبضته على زراعها .. إبتعد أخيراً كريس من طريقهما ليكمل زين سحبه لها وراءه بقسوة .. و عندما كانوا أمام سيارته فَتح بابها و دفعها للداخل بعنف فتأوهت هي بألم عند إصتدامها بالمقعد بقوة ، دخل هو الأخر الى السيارة و أغلق بابه مُسبباً صوتاً عالياً ليبدأ بالقيادة مُسرعاً

وصل أمام منزله و ترجل من سيارته ثم وقف بجانب بابها منتظرها لتخرج لكنها لم تفعل .. فتح بابها بقوة و يده إلتفت حوّل ذراعها مُجدداً ليسحبها بعنف لتخرج من السيارة و يُغلق الباب بقوة ، تقدم بها نحو بوابة المنزل و ألقى مفتاح السيارة للحارس الجديد ليدخلها الى الجراج .. دخلوا الى المنزل ليترك هو ذراعها الذي بدأ بالأحمرار

زين:"أخبريني كيف خرجتي" صرخ بها لتفزع هي و بعض الخادمات الذين كانوا يعملوا بالأرجاء ، أخذت تُفكر في كذبة تقولها له كيّ لا تنكشف طريقتها و تمتنع من الذهاب الى التدريب مُجدداً