الفصل الخامس عشر

Começar do início
                                    

: " كونك تملكين سائقاً خاصاً بك لا يعطيك هذا صلاحية التخلف عن الدوام متى ما شئتِ إنتظري حتى يعلم والدك ! " أنبها بسرعة وهو يتجه نحو سيارته الحمراء حديثة الطراز لفتحها وكز على أسنانه غاضباً حين سمعها ترفع صوتها مدعية الصدمة : " رباه ، ديلان أخي العزيز لقد كبرت على الوشاية كالصغار " .

رمقتها أنابيل بنظرة جانبية مبتسمة إبتسامة مستشفية تتبعها بضحكة خفيفة لمحها ديلان وحرك رأسه للجانبين عابساً عبوساً إزداد حين أضافت أخته المزعجة : " سأذهب معكما ! " .

هتف بحدة : " لا لن تبرحي مكانك عودي للقصر بسرعة " .

لكن تحذيره لن يهمها فقد قفزت للمقاعد الخلفية رغماً عنه معللة بملل أن والدها في الداخل وهي لا تريد منه أن يكشف هربها من المدرسة ،جلست انابيل في المقعد الأمامي بجواره دون أن تنبس ببنت شفة تجاهد لتخفي ضحكاتها السعيدة بغضب ديلان بالنظر هنا وهناك تنتظر إنطلاقه .

المشوار مع لندا كان أقل ما يقال عنه كارثياً ! بدل جلوسها بإعتدال في الخلف كانت متوسطة بينهما تضع مرفقها الأيمن على مقعد أنابيل والأيسر على خاصة ديلان تثرثر طوال الوقت وتضحك بصخب على ما تطلقه من نكات أزعجت أخاها الذي يستمر بدفعها للخلف لترتد مجدداً نحوه ككيس ملاكمة وتصيح في أذنه أنه لا دخل له في تصرفاتها ! .

خيل لأنابيل انه يكاد يتجرد من الاخوة ويرميها خارج السيارة ليدهسها حتى أنه إبتعد بظهره عن مقعده يقود بأعصاب منفلتة وحدها هي لندا القادرة على إثارة جنونه لهذا الحد الذي لم تصل له أنابيل رغم أنها أكثر من تجاكره .

وصلوا أخيراً لبوابة الجامعة الحديدية ، الساحة كانت شبه خالية منيرة بجمالية بقع الضوء التي تخترق أشجار البزروميا الكثيفة .

فتحت أنابيل الباب وترجلت بعد أن ودعتهما بخفوت وأغلقت خلفها الباب لتخطوا عبر الساحة متشبثة بحقيبتها تلاحقها نظراتهما .

لم يعي على نفسه حتى شعر بلكزات أخته الخفيفة لينظر لها وقد أصبحت بجواره بدل أنابيل بسرعة لم يلحظها كيف يلاحظ وهو الذي كان شارداً في خيال خطيبته تلك ! .

تبدلت ملامح وجهه الهادئة بسرعة قياسية وحل محلها عبوسه المعتاد يتجاهل أخته العفريت التي إستمرت بالضحك عليه لتستفزه متذكرة في خلدها منظره حين كان يراقب أنابيل و تتجاهل رغبتها الجامحة في القفز والصراخ كمراهقة مدللة بكم هو ظريف ! ...

~~~~~

دفع الباب بقوة حين أغلقه أحد الشبان عنوة غبر عابه بإيفان الذي يسير خلفه ، تنهد بعصبية وهو يتلفت برأسه لا يدري أين يذهب وسط كل هذه التجمعات الطلابية الكثيرة والإزعاج الذي يفقد التركيز .

آن وقت الإنصراف لذا وبشق الأنفس تمكن من الوصول لفصل مارك الذي إنفصل عنه تبعاً لترتيب فصولهم حسب العلامات وكان لمارك مكان مع رزمة المتفوقين ، دخل للفصل شبه الخالي إلا من بضع طلاب كونوا مجموعة في المقدمة ، بحث بعينيه حتى وجد مارك يجلس متربعاً على الطاولة منهمكاً بالكتابة يجلس أمامه شابٌ أخر .

Crossings Into The Abyss | معابرٌ إلى الهاويةOnde histórias criam vida. Descubra agora