الفصل الرابع عشر

Bắt đầu từ đầu
                                    

~~~~~

[ شارع آربات ]

توقف الميني باص الذي يقلهم أمام مبنى كبير منعزل بعض الشيء عن باقي العمارات الأخرى .

نزل ألكساندر وبعده إيفان العبوس والذي إزداد تقطيبه وحنقه حين تفحص موقع السكن هذا ، على الرغم من نظاميته وبرك الماء التي تغطي الطريق الإسفلتي بشكل قليل ، مع إناراته المعتدلة والمريحة ليلاً  بإصطفاف طولي مرتب امام البنايات إلا ان فكرة كونه سيقطن بمكان جديد تزعجه وتثير توتره من كيفية إنسجامه مع نسق حياته الجديدة .

منحه ألكساندر نظرة وإستدار لينقد السائق في أثناء كان ليونيد يخرج متاعه قبل مغادرته .

بعد إنتهائهم فتش ألكساندر في جيبه عن بطاقته الممغنطة حتى وجدها تحمل له معلومات السكن ورقمه داخل هذا المبنى الكبير ، تنهد بعدها وأشار لهم أن يتبعوه برفقة ليونيد .

المبنى من الداخل مقسم لخمسة طوابق خمن كون كل طابق يحمل أربعة شقق بعد أن أحصى عدد الأبواب الموجودة في الأول ، الأرضية الرخامية كانت مبللة تقريباً مع ممسحة مرمية أمامهم حين إنحنى ليزيحها عن الطريق جذب إنتباهه صوت نخير قادم من الزاوية وحين مال برأسه رأى عامل النظافة نائماً في وسط عمله ، ترك له الممسحة بجواره على الجدار المبلط البيجي بأحزمته البارزة المزخرفة وإلتفت سائراً مع من معه نحو المصعد .

~~~~~

الشقة كانت منظمة ونظيفة بعض الشيء ، المدخل عبارة عن ممر يصل لصالة مؤثثة دفئية الألوان وذهبية ، لمح ألكساندر باباً دائري الإنحناءة وحدث الولدين حاملاً حقائبه ليدخلها : " جدى غرفاً لكما ! " .

طاوعه مارك وسحب إيفان الواجم هناك ليسير معه بهدوء وصمت كئيب فيما ألكساندر أغلق الباب ودلف نحو الصالة يفحص المكان ، جلس على الأريكة وأخرج هاتفه ليحادث السيد بيير ويعلمه عن وصولهم وفيما كان يقلب في أسمائه لمح رقم فيرناند ..

شعر برغبة في الحديث معه وسؤاله ربما عن عدم حضوره ليطمئن فأتصل ليجاب له طلب بوضع رسالة صوتية ، قطب حاجبيه ولم يستطع إخفاء إنزعاجه من فعله مقرراً أخذ أخباره من هنري لاحقاً وعاد يتصل على بيير من أجل طلبه الأخير .

~~~~~

دخلت لحجرة التنويم الباردة والهادئة صمت المكان لا يقطعه سوى صوت مقياس ضربات القلب رتيب الوقع ، أغلقت الباب وسارت لتجلس بجوار السرير على كرسي جلدي وقربته أكثر ناحيته ، تبسمت تراقبه بحزن حيث لم تظهر سوى عيناه بهالتها السوداء فيما نصف وجهه مختفي خلف قناع الأكسجين ، مسحت على يده العالقة بإبرة المغذي وإستدارت لحقيبتها لتخرج كتاباً أزرق الغلاف .

فتحته وبدأت تطالعه له من حيث ما توقفت كان يملك من الفصاحة ما يجعلها تتلعثم وتعقد حاجبيها لتتهجئه ببطء مع يقنيها أن أخاها لو كان متيقضاً يسمعها لسخر منها حتى يفقد أنفاسه .

Crossings Into The Abyss | معابرٌ إلى الهاويةNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ